تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بحلول عيد العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هو ذا العيد الجميل الذي نتذكّر فيه اليوم الّذي أُرسل الرُّوح القدس إلى الرُّسل القديسين وإلى جميع من كانوا مجتمعين معهم، وهو اليوم الذي أُعيد لنا الكنز الجميل الذي تسبب مكر العدّو والعجز البشري بخسارتنا له في الجنّة الأرضية.
إنّ الطريقة التي حصل فيها هذا الأمر رائعةٌ من الخارج؛ أما السرّ المحجوب والمغلق عليه في الداخل تحت هذه الروائع فما من عقل أو فكر أو خليقة يمكنها أن تعرفه، أو تُدركه أو تقوله. إن الرُّوح القدس هو عَظَمَةٌ كبيرة جدًّا وعذبةُ جدًّا أكبر من باقي العظائم الّتي لا يستطيع العقل إدراكها بمحدوديّته... ورغم ذلك تبدو هذه العظائم كلا شيءٍ مقارنةً به. في مقابل عظمة الرُّوح القدس... تضمحل السماء والأرض وكلّ ما يمكننا أن نستوعبه... لذا كان لا بدّ من أن يُحَضِّر الرُّوح القدس بنفسه المكان الذي سيستقبله، وأن يعمل بنفسه على جعل الإنسان قادرًا على استقباله... فما يجب أن يُصبح له ويتحوّل إلى مكانه وقدرته على الاستقبال هو عمق الله الذي لا يُوصف.
"فمَلأَ جَوانِبَ البَيتِ الَّذي كانوا فيه".. وهذا البيت يمثّل بالدرجة الأولى الكنيسة المقدّسة التي هي مقام الله ولكنّه يمثل بالدرجة الثانية كلّ إنسانٍ يقيم فيه الرُّوح القدس. وكما أن المساكن والغُرف كثيرة في هذا البيت، فإن الإنسان يتمتّع بالكثير من الكفاءات والحسّ والطاقات المختلفة: والرُّوح القدس يزورها جميعها بصورة مميّزة. وما إن يصل حتى يدفع الإنسان ويُحثّه ويوقظ في نفسه توجّهات محددة ويعمل عليه ويُنيره. وكلّ شخص يختبر هذه الزيارة وهذا الحدث الداخليين بصورة مختلفة، وعلى الرغم من أن الرُّوح القدس موجود في داخل الناس الطيّبين جميعهم، إلا أن الشخص الذي يرغب أن يَعي عمل الرُّوح ويشعر حضوره ويتذوّقه، فعليه أن يتأمّل في نفسه... في هدوء وصمت... وكلّما سلّم الإنسان نفسه لهذا التأمّل، كلّما زاد وعيه بهذا الحضور الداخلي للرُّوح القدس ونمّوه الدائم والذي قد أُعطي له مع ذلك بكامله منذ البدء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد العنصرة مناسبة
إقرأ أيضاً:
جاكي شان يحتفل بعيد ميلاده الـ70: أسطورة الأكشن الذي تخطّى حدود السينما
متابعة بتجــرد: في السابع من أبريل، يحتفل نجم الأكشن العالمي جاكي شان بعيد ميلاده السبعين، مستندًا إلى مسيرة فنية استثنائية تجاوزت الـ200 عمل سينمائي، ليصبح اسمه مرادفًا للنجاح الجماهيري والنقدي على حد سواء، بفضل أسلوبه الفريد الذي جمع بين الحركة، الكوميديا، وفنون القتال.
بدايات متواضعة وتحوّل إلى نجم عالمي
بدأ جاكي شان مسيرته الفنية في عمر الخامسة، وشارك لأول مرة في فيلم Big and Little Wong Tin Bar وهو في الثامنة من عمره. ورغم إخفاقات أولى، حقق انطلاقته الكبرى عام 1978 بفيلم Snake in the Eagle’s Shadow، ليُصبح بعدها نجمًا لا يُقهر في أفلام الأكشن، بأعمال بارزة مثل Who Am I، Police Story، وDrunken Master 2، قبل أن يُدخل الكوميديا إلى عالمه السينمائي ويبتكر أسلوبًا خاصًا به.
حقائق لا يعرفها كثيرون عن جاكي شان
اسمه الحقيقي: وُلد باسم تشان كونغ سانغ، وأُطلق عليه لقب “جاكي” عندما كان يعمل في البناء في أستراليا، ليُعرف لاحقًا بـ “جاكي شان”.إصابات متكررة: تعرّض لأكثر من 70 إصابة خلال مسيرته، منها كسر في الجمجمة أثناء تصوير أحد المشاهد.يتقن عدة لغات: منها الصينية، الإنجليزية، اليابانية، الألمانية، التايلاندية، والكورية.يعشق كرة القدم: ويشجع مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي.حياته بلا حراس: لا يستعين بحرس شخصي ولا حتى بسائق، ويفضّل قيادة سيارته بنفسه.صاحب رقم قياسي عالمي: يُسجل في موسوعة غينيس لأكبر عدد من الأعمال المثيرة يؤديها ممثل بنفسه.مغنٍ بارع: أصدر أكثر من 20 ألبومًا غنائيًا في الصين.علاقة مميزة ببوليوود: تعاون مع عدة نجوم هنود مثل سونو سود، ماليكا شيرويت، وديشا باتاني في أفلام مشتركة بين الصين والهند.موقفه من الميراث: لم يورّث ابنه شيئًا، مؤمنًا بأن على كل إنسان أن يصنع نجاحه بنفسه.مشاركاته في الرسوم المتحركة: أعار صوته لشخصيات مثل “كونغ فو باندا” في جميع أجزائه.جائزة أوسكار فخرية: حصل عليها عام 2016 تقديرًا لمسيرته الحافلة ومساهماته الاستثنائية في السينما العالمية.جاكي شان ليس مجرد نجم أكشن، بل رمز عالمي يُجسّد الشغف، الجرأة، والإبداع المتواصل، ويواصل حتى اليوم التأثير في الأجيال الجديدة من صُنّاع الأفلام والممثلين حول العالم.
View this post on InstagramA post shared by Jackie Chan 成龍 (@jackiechan)
main 2025-04-08Bitajarod