هتقبض بالدولار.. شروط تصدير البطاطس المصرية إلى الأسواق الأوربية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تعد البطاطس من أكثر الخضروات المصرية المطلوبة في كثير من الأسواق العربية والأوربية بجانب البصل الذي يمتلك مكانة مميزة في هذه الأسواق، وتخضع صادرات البطاطس المصرية إلى الأسواق الأوروبية لمعايير صارمة تهدف إلى ضمان جودة المنتج وسلامته.
ترصد بوابة الوفد الإلكترونية أهم الشروط العامة والفنية ومتطلبات التغليف ومتطلبات النقل للبطاطس البصرية لتصديرها للأسواق الأوربية:
الشروط العامة لتصدير البطاطس المصرية:التسجيل: يجب على المصدرين المصريين التسجيل لدى وزارة الزراعة واستيفاء جميع المتطلبات القانونية.
التفتيش: تخضع جميع شحنات البطاطس للتفتيش قبل الشحن من قبل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الزراعية للتأكد من مطابقتها للمواصفات الأوروبية.الشهادات الصحية: يجب الحصول على شهادة صحية نباتية من وزارة الزراعة تُثبت خلوّ الشحنة من الأمراض والآفات.وثائق الشحن: يجب إرفاق جميع وثائق الشحن اللازمة، بما في ذلك فاتورة تجارية وشهادة المنشأ.
الشروط الفنية لتصدير البطاطس المصرية:النوع: يجب أن تكون البطاطس من نوعية جيدة وخالية من العيوب.الحجم: يجب أن يتراوح قطر البطاطس بين 40 و 80 ملم.الشكل: يجب أن تكون البطاطس ذات شكل منتظم وخالية من التشققات أو التشوهات.اللون: يجب أن يكون لون البطاطس أصفر فاتح أو بني فاتح.الصلابة: يجب أن تكون البطاطس صلبة وخالية من النعومة أو التلف.الخلو من الأمراض والآفات: يجب أن تكون البطاطس خالية من أي أمراض أو آفات مرئية.البقايا الكيميائية: يجب أن لا تتجاوز مستويات بقايا المبيدات الحشرية في البطاطس الحد الأقصى المسموح به في الاتحاد الأوروبي.
متطلبات التغليف لتصدير البطاطس المصرية:التعبئة: يجب أن تُعبأ البطاطس في عبوات جديدة ونظيفة وخالية من أي روائح أو مواد غريبة.الوزن: يجب أن يكون وزن كل عبوة محددًا بوضوح.العلامات: يجب أن تحمل العبوات ملصقات تُشير إلى بلد المنشأ، والنوع، والوزن، وتاريخ التعبئة، واسم المصدر، ومعلومات أخرى ذات صلة.
متطلبات النقل لتصدير البطاطس المصرية:
النقل: يجب نقل البطاطس في ظروف مبردة للحفاظ على جودتها.
مدة النقل: يجب أن يتم شحن البطاطس ونقلها إلى الوجهة الأوروبية في أقصر وقت ممكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطاطس الخضروات المصرية الأسواق العربية البصل صادرات البطاطس المصرية صادرات البطاطس الأسواق الاوروبية وخالیة من
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت السعودية من تصدير التطرف إلى تصدير الدراما؟
شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" على المشهد الثقافي السعودي شهد تحولا كبيرا، حيث انتقلت المملكة من تصدير الفكر الوهابي إلى تصدير أعمال درامية تثير الجدل وتفتح باب النقاش حول القضايا السياسية والاجتماعية والدينية الشائكة.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مسلسل "معاوية" الذي أنتجته شبكة "إم بي سي" السعودية، وتم تصويره في تونس بميزانية تُقدَّر بأكثر من 100 مليون دولار، شكل "ظاهرة استثنائية في شهر رمضان المنقضي بفضل نجاحه الكبير".
مسلسل مثير للجدل
ويستعرض المسلسل حياة معاوية بن أبي سفيان، الذي كان كاتبا للوحي في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أسس الدولة الأموية أولى السلالات الحاكمة بالوراثة في الإسلام.
وأكدت الصحيفة أن المسلسل لم يجلب الأنظار من خلال ميزانيته الضخمة واللقطات السينمائية المبهرة للقوافل والجيوش والمعارك فحسب، بل أيضا من خلال جرأته وخروجه عن المألوف في الدراما الرمضانية، حيث جرت القاعدة على تجنب القضايا الحساسة دينيا وسياسيا.
وحسب الصحيفة، يعد معاوية من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، حيث تولى الحكم بعد صراع مع علي بن أبي طالب، الخليفة المبجل لدى الشيعة، مضيفة أن من أهم ما يميز المسلسل الطريقة التي يُجسد بها بطل القصة، حيث ظهر كشخصية معقدة تمر بفترات من الاضطراب والشك.
وذكرت الصحيفة أنه بمجرد عرض المسلسل كانت هناك ردود فعل قوية، حيث أصدرت جامعة الأزهر في مصر فتوى رأت فيها أنه من "غير المقبول دينيًا" تصوير الصحابة، كما حظرت هيئة الإعلام العراقية المسلسل محذرة من أن محتواه "التاريخي المثير للجدل قد يثير نقاشات طائفية ويهدد التعايش الاجتماعي"، وتبعتها إيران التي اتهمت السعودية بإعادة كتابة التاريخ من منظورها الخاص.
وفي أحد المشاهد، يظهر معاوية في مرحلة الشباب واقفا خارج خيمة يستمع لصوت النبي، مما أثار استنكارا واسعا في أوساط المحافظين، وفقا للصحيفة.
تصدير "الفكر الوهابي"
واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن مسلسل "معاوية" ليس حدثًا دينيًا وثقافيًا مهمًا فحسب، بل يعكس أيضا تحولا سياسيا تاريخيا في السعودية، حيث كانت المملكة منذ عقود تصدر "الفكر الوهابي"، وهي إيديولوجية تعتمد على التفسير الحرفي للنصوص الإسلامية وتعتبر الانفتاح الثقافي محرمًا.
وتابعت الصحيفة أن الدعوة الوهابية تأسست في القرن الثامن عشر على يد محمد بن عبد الوهاب، وشكلت أساسًا لصفقة تاريخية منحت آل سعود شرعية دينية لتولي مقاليد الحكم، وقد تعزز هذا التيار بعد سنة 1979، عندما أجبرت الثورة الإيرانية وحادثة حصار المسجد الحرام في مكة السلطات السعودية على تعزيز التحفظ الديني.
وأكدت الصحيفة أن المملكة استغلت الثروة النفطية لتمويل آلاف المساجد والمدارس والمراكز الدينية عالميًا، ونشرت المذهب الوهابي ودعمت الحركات المتشددة في العالم الإسلامي، وأصبحت العواقب واضحة في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، عندما تبين أن 15 من مختطفي الطائرات يحملون الجنسية السعودية.
ووفقا للصحيفة، وجدت العائلة المالكة السعودية نفسها محاصرة عالميا، واعتمدت على رجال الدين المتطرفين من أجل تعزيز شرعيتها داخليا، وتعرضت لضغوط خارجية للحد من نفوذهم.
"تحول تاريخي"
ترى الصحيفة أن محمد بن سلمان هو الرجل الذي غيّر كل شيء، حيث عمل منذ توليه منصب ولي العهد في 2017 على تفكيك النفوذ الوهابي في السعودية، وشن حملة قمع شاملة ضد الحرس القديم، واعتقل العديد من الشخصيات الدينية البارزة، من بينها الداعية المعروف سلمان العودة.
وقالت الصحيفة إن ابن سلمان الذي انتهج سياسة قمعية ضد معارضيه، عمل خلال السنوات الماضية على تحرير المجتمع السعودي، حيث ارتفعت نسبة النساء بين القوى العاملة بشكل يتجاوز الأهداف الحكومية، وأصبح من العادي رؤية نساء دون حجاب، واختلاط بين الجنسين، وهي أمور كانت مستحيلة في السابق.
وحسب الصحيفة، فإن هذه التحولات تعتبر بالنسبة للكثير من السعوديين، وخاصة الشباب، بمثابة نسمة هواء منعشة طال انتظارها، لكن المفارقة هي أن محمد بن سلمان يقاوم التشدد الديني من خلال ممارسة القمع السياسي، وهو ما قد يزرع بذور عدم الاستقرار، وقد يؤدي لاحقا إلى الانفجار.
وتضيف الصحيفة أنه في ظل هذا السياق الاستبدادي، يُعد السماح لصناع الدراما بتناول قضايا السلطة والدين والمجتمع خطوة أولى مهمة نحو الحرية. على سبيل المثال، يتناول فيلم "مندوب الليل" (2023)، قصة رجل فقد وظيفته وتحول إلى توصيل الكحول بشكل غير مشروع في الرياض، وكان الغوص في هذا الموضوع في بلد يُمنع فيه الكحول مفاجئا للعديد من المراقبين في المنطقة.