الاحتفال بمرور 46 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين عُمان والصين
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
نظّمت السفارة الصينية بمسقط أمس مأدبة غداء بمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيس العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بالنادي الدبلوماسي بحضور الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس جمعية الصداقة العُمانية الصينية، وعدد من الدبلوماسيين والمهتمين.
وتحدث وانغ شو هونغ القائم بأعمال السفارة الصينية حول تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قائلًا: "على مدى السنوات الـ46 الماضية، شهدت العلاقات الثنائية بين بلدينا تطورًا وتقدمًا بشكل سليم ومستمر.
وأوضح هونغ أن رسوخ العلاقات العُمانية الصينية يعد نموذجًا للتعاون الإيجابي بين بين البلدان ذات الأنماط الاقتصادية المختلفة، ووضع نموذج للتبادلات والتعلم المتبادل بين البلدان ذات الخلفيات الثقافية المختلفة. وفي عام 2018، أقام البلدان علاقة الشراكة الاستراتيجية، كما وقع الطرفان على وثيقة التعاون بشأن التشارك في بناء مبادرة الحزام والطريق؛ حيث دخلت علاقاتنا الثنائية والتعاون العملي مرحلة جديدة".
وأكد وانغ شو هونغ أن مبدأ "الثقة السياسية المتبادلة" بين البلدين الشقيقين على مدى السنوات الـ46 الماضية، يمثل أساس تطور العلاقات العُمانية الصينية في شتى المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها من المجالات، مُبينًا أن الصين مُستعدة لتكريس الصداقة التاريخية وتعميق التعاون الاستراتيجي مع سلطنة عُمان، والعمل يدًا بيدٍ على المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية "عُمان 2040"، ودفع التعاون العملي الى مستوى أعلى وخلق مستقبل أرحب.
واستعرض القائم بأعمال السفارة الصينية في مسقط، مسيرة من التبادلات والشركات بين عُمان والصين، وقال إن الشركات الصينية وقعت العديد من العقود الاستثمارية الجديدة في عُمان خلال السنة الماضية، بقيمة تقدر بنحو مليار دولار أمريكي، إضافة إلى بعض المشاريع العملاقة في طور المناقشة. وأضاف أنه في مجال التعاون العسكري، قام الفريق الركن رئيس أركان القوات البحرية الصينية بزيارة عُمان، كما زار أسطول المرافقة البحرية الصينية الـ44 سلطنة عُمان وإجراء التمرين مع القوات البحرية العُمانية.
وأوضح هونغ أنه في مجال التعاون الثقافي والتعليمي حقق البلدان تقدمًا ملحوظًا، ففي شهر أبريل الماضي، زار أكثر من 50 طالبًا من جامعات وكليات عُمانية، الصين، للمشاركة في المخيم الربيعي لـ"جسر اللغة الصينية"؛ حيث يتعلم المشاركون اللغة الصينية، ويتعرفون على الثقافات والتقاليد الصينية. وأضاف أن الصين تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتنظيم ملتقى "حوار المعرقة الصيني العُماني"، إلى جانب التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإدراج تعليم اللغة الصينية ضمن مواد التدريس في 4 مدارس في كل من مسقط ونزوى في العام الدراسي المُقبل".
وثمن المسؤول الصيني موقف حكومة سلطنة عُمان الثابت والحازم تجاه مبدأ "الصين الواحدة" وعدم القبول بتقسيم الأراضي الصينية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شباب الصين وقبرص الشمالية يتعهدون بتعزيز العلاقات الثنائية
نيقوسيا (زمان التركية)ــ أعرب ممثلو الشباب من الصين وقبرص الشمالية التركية مؤخرًا عن التزاماتهم المشتركة بالعمل معًا لمواصلة تعزيز نمو العلاقات بين الصين وقبرص وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
واجتمع أكثر من 60 ممثلاً للشباب من البلدين في الجامعة الأوروبية في قبرص بنيقوسيا لحضور المنتدى الثالث للشباب الصيني القبرصي في أواخر أكتوبر. وأجروا مناقشات معمقة حول ثلاثة موضوعات هي التعلم المتبادل بين الحضارات والتحول الرقمي والتنمية الخضراء.
وفي كلمته الرئيسية في المنتدى، أشار السفير الصيني لدى قبرص ليو يانتاو إلى أن التعلم المتبادل بين الحضارات والتحول الرقمي والتنمية الخضراء سوف يؤثر بشكل عميق على تطور الحضارات العالمية.
وأكد وفق (شبكة سي جي تي إن) أن هذه القضايا هي أولويات التعاون بين الصين وقبرص والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، ودعا الشباب من الجانبين إلى تعميق التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون بشكل أكبر، وخلق مستقبل أفضل للصين وقبرص بشكل مشترك.
وأشار السفير الصيني إلى أن الصين ملتزمة دائمًا بتقدم الحضارات الإنسانية، وقال إن الصين تدعو إلى المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات والشمول والانفتاح والعدالة والأمن في التحول الرقمي والتعايش المتناغم بين البشرية والطبيعة.
وأضاف ليو “في سياق السعي لتحقيق التحديث الصيني، فإننا نساهم أيضاً بحكمتنا ومقترحاتنا في جعل العالم مكاناً أفضل”.
وقال ليو إن منتدى الشباب الصيني القبرصي أصبح مشروعًا رائدًا للتبادلات الشبابية بين البلدين منذ إنشائه في عام 2021،
خلال منتدى هذا العام، أصدر الممثلون إعلان نيقوسيا بشكل مشترك، متعهدين بالمشاركة بنشاط في التبادلات والتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة وضخ الحيوية الشبابية في الصداقة والتعاون العملي بين الصين وقبرص.
وبحسب الإعلان، اتفق شباب البلدين على احترام تنوع الحضارات، ودعم المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات، وتعزيز القيم المشتركة للإنسانية المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية.
وتعهدا بالالتزام بالابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقالا إنهما سيعملان على تعزيز التحول الرقمي في البلدين، والمساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم، والمساعدة في خلق مستقبل جميل للبشرية.
وفيما يتعلق بالتنمية الخضراء، جاء في الإعلان أن الشباب في البلدين ملتزمون بتعزيز الإنتاجية الخضراء، وتعزيز التحول الأخضر الشامل للاقتصاد والمجتمع. ويهدفون إلى بناء وطن جميل يتعايش فيه البشر والطبيعة في انسجام.
Tags: قبرص الشمالية التركيةقبرص والصيننيقوسيا