بولندا تخطط لأنفاق نحو 2.5 مليار دولار على تأمين حدودها الشرقية مع روسيا و بيلاروسيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مايو 19, 2024آخر تحديث: مايو 19, 2024
المستقلة/- قال رئيس الوزراء البولندي، اليوم السبت، إن بلاده ستستثمر عشرة مليارات زلوتي (2.55 مليار دولار) في برنامج لتأمين حدودها الشرقية، في مسعى لتعزيز دفاعاتها في مواجهة ما تقول إنه تهديد متزايد من روسيا و بيلاروسيا.
أصبحت حدود بولندا مع بيلاروسيا نقطة اشتعال منذ أن بدأ المهاجرون يتدفقون هناك في عام 2021، بعد أن فتحت مينسك، الحليف الوثيق لروسيا، وكالات سفر في الشرق الأوسط لتقدم طريقًا غير رسمي جديد إلى أوروبا – و هي خطوة قال الاتحاد الأوروبي إنها تهدف إلى خلق أزمة.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، أصبحت العلاقات أكثر توتراً، حيث زادت وارسو الإنفاق الدفاعي و اتهمت مينسك و موسكو بمحاولات زعزعة استقرار بولندا.
و قال رئيس الوزراء دونالد توسك في مؤتمر صحفي “قررنا استثمار 10 مليارات زلوتي في أمننا، و قبل كل شيء في حدود شرقية آمنة”.
و أضاف: “لقد بدأنا مشروعًا كبيرًا لبناء حدود آمنة، بما في ذلك نظام التحصينات بالإضافة إلى تنسيق الحدائق و القرارات البيئية التي ستجعل من المستحيل عبور هذه الحدود لعدو محتمل”.
و لم يقدم تاسك المزيد من التفاصيل حول أنواع التحصينات التي سيتم بناؤها.
و قامت الحكومة السابقة ببناء سياج على الحدود البولندية البيلاروسية يبلغ طوله أكثر من 180 كيلومترا و ارتفاعه 5.5 متر، للحماية من الهجرة غير الشرعية. و يكمله نظام من الكاميرات و أجهزة الاستشعار التي تراقب الحدود.
و كان توسك قد أعلن عن خطط لتعزيز الحدود الشرقية في وقت سابق من مايو/أيار، لكن دون تقديم تفاصيل.
و قال توسك أيضًا إنه سيتحدث مع بنك الاستثمار الأوروبي يوم الاثنين بشأن تمويل 500 مليون زلوتي لمكون القمر الصناعي في مبادرة درع السماء الأوروبية.
مبادرة درع السماء الأوروبية هي خطة دفاع جوي مشتركة أنشأتها ألمانيا في عام 2022 لتعزيز الدفاع الجوي الأوروبي. و قارنه تاسك بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
350 عامًا على إعادة الإعمار غزة.. والتكلفة تقترب من 80 مليار دولار
بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والكشف عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، أثارت التساؤلات حول المدة الزمنية والتكاليف اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة والخبراء إلى أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق 350 عامًا في حال استمر الحصار، بحسب مجلة «TIME» الأمريكية.
دمار قطاع غزةلقد ألحق العدوان على غزة أضرارًا جسيمة طالت كافة جوانب الحياة اليومية، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2024، فقد تم تدمير أكثر من 70% من مباني القطاع التي كانت تضم نحو 600 ألف شخص، بجانب البنية التحتية الأساسية من طرق وشبكات كهرباء ومياه، كما تضررت 48.7% من المباني في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب.
وقالت الأمم المتحدة إن الاقتصاد في غزة يتطلب ما لا يقل عن 350 عامًا من النمو الاقتصادي لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي التي كانت قبل الحرب. بالإضافة إلى قصف العدوان الإسرائيلي للمنشآت الطبية والدينية، حيث أصبحت العديد من المستشفيات خارج الخدمة بعد تعرضها لأضرار جسيمة، كما تضرر 83% من مساجد القطاع بشكل جزئي أو كامل.
أما بالنسبة للقطاع الزراعي في غزة، الذي كان مصدرًا لعيش مئات الآلاف من الأسر، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 70% من الأراضي الزراعية، بما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضررت نتيجة للقصف، وفي بعض المناطق، مثل شمال غزة، تجاوزت نسبة الأضرار 79%، ما شكل ضغط وتهديد للأمن الغذائي للقطاع.
تكاليف إعادة الإعمارتقدر الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة من حيث البنية التحتية والمباني ستستغرق نحو 15 عامًا، وستكلف أكثر من 51 مليار دولار، بينما يرى الخبراء الاقتصاديون أن التكاليف قد تتجاوز 80 مليار دولار عند احتساب جميع النفقات المباشرة وغير المباشرة، وفقًا لوكالة «بلومبرج».
ورغم إمكانية إعادة بناء المباني، فإن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة بناء حياة مليوني فلسطيني منهم مليون طفل، تأثروا بشدة من آثار الحرب.
هناك العديد من التحديات الاقتصادية والإنسانية المستقبلية لإعادة إعمار غزة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في حال تم تطبيق سيناريو نمو اقتصادي سنوي بنسبة 10%، فقد تحتاج غزة إلى عقود عديدة لتعافي كامل.
وفي حال تجنب تجدد العدوان الإسرائيلي، قد يتطلب الأمر حتى عام 2050 لتعود مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما كانت عليه في عام 2022.