كتب- نشأت علي:

ناقشت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة، طلبى الإحاطة المقدمين من النائبين كريم السادات وعبدالنعيم حامد، بشأن تضمين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في الخطاب الدينى، وذلك بحضور وزير الأوقاف.

وخلال الاجتماع، أكد النائب طارق رضوان أهمية موضوع طلبى المناقشة، داعيًا النائبين مقدما الطلبين لاستعراضهما.

فيما أكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف تتماس مع المجتمع فى كثير من الأمور الاجتماعية وأن قضية حقوق الإنسان جزء أساسي من دور الوزارة، مشيرًا إلى أن هناك بعض التيارات في الماضي كانت تحصر حقوق الإنسان في جوانب محددة فقط، ولكننا عملنا في الوزارة علي محورين في حقوق الإنسان وهما تثقيفى وتطبيقى.

وأوضح الوزير، بالنسبة للدور التثقيفى أو الدعوى، فهو مختلف منذ عهد الرئيس السيسي، مستشهدًا بخطب الجمعة في آخر شهر، حيث كانت تتحدث عن حقوق العمال وخطورة التنمر والسخرية من الإنسان لأى سبب وكذلك المصالح المشتركة بين المواطنين.

وأضاف، أن الخطاب الدينى ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع، موضحا أنه فيما يتعلق بالدور التطبيقى، فالوزارة لم تلتزم بتعيين نسبة ٥% فقط بل تعدت تلك النسبة وعينت كل من إجتاز الامتحان.

وأشار جمعة، إلي انفاق الوزارة نحو ٢.٦ مليار جنيه، في البعد الاجتماعى، وتقديم نحو ٢٧٠ قطعة أرض لمدارس ومحطات صرف صحي في مشروعات حياة كريمة.

من جانبه قال النائب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ترتبط بما جاء في الدين الإسلامي.

ووجه "أبو العلا"، عددًا من التساؤلات لوزير الأوقاف، منها ما يتعلق بدور الوزارة في التطبيق الاقتصادي والاجتماعي لاستراتيجية حقوق الإنسان، بعيدًا عن فكرة التوعية، قائلا،: "نريد أن نرى دور للوزارة في إنشاء المستشفيات والمدارس".

وتابع أبو العلا، أنه فيما يتعلق بدور وزارة الأوقاف عن الزيادة السكانية، قائلا،: "للأسف تلك المشكلة تأكل الأخضر واليابس، ومازال القرار بها ذكوري وهو ما يحتاج اقتراب الدين لتنظيم للأسرة".

من جانبه، أشار النائب محمد تيسير مطر، إلى ضرورة توعية الأطفال في ظل حروب الجيل الرابع، ليعرفوا دينهم جيداً، وما به من قيم ومبادئ.

وأثار النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، عددًا من التساؤلات، بشأن دور وزارة الأوقاف في عدد من الملفات، مثل ملف توعية المواطنين بشأن التعامل مع الضيوف على أرض مصر، حيث يوجد نحو ٨ ملايين أجنبى، ضيوف.

وأضاف النائب محمود عصام، أيضًا يتعرض العالم حاليا، لحروب الجيل الرابع، وهناك بعض الجهات الخارجية التي تحاول اقتحام عاداتنا وتقاليدنا، وتفرض علينا عادات مخالفة لنا، مستشهدًا بواقعة في إحدى المدارس يتم تدريس مناهج مخالفة لنا مثل المثلية الجنسية، مشددًا على ضرورة مواجهة ذلك، والوقوف على دور وزارة الأوقاف في هذا الأمر.

كما تساءل عن دور وجهود وحدة حقوق الإنسان، بوزارة الأوقاف، وخطة الوزارة بشأن تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بشكل واضح ومحدد.

فيما طالبت النائبة أمل سلامة، بتوعية المواطنين خلال خطبة الجمعة بشأن تحريم ضرب الزوج لزوجته.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان النائب طارق رضوان لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب مجلس النواب الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف الخطاب الدينى وزارة الأوقاف حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية

عُقِدت ندوة علمية تحت عنوان "الكون بعيون العلم والإيمان .. رحلة في آفاق الفضاء"، نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع الأزهر الشريف، وشهدت مشاركة واسعة من كبار العلماء والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك والعلوم الشرعية، بهدف استكشاف العلاقة بين المعرفة العلمية والرؤية الإيمانية في تفسير نشأة الكون وظواهره.

وزير الأوقاف: مصر نموذج فريد في التلاحم والتآخي بين أبناء الوطنوزارة الأوقاف: التنمر مش هزار ولا خفة دم ويجب أن نصوم عن الأذى بالكلام

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته، أن التأمل في الكون هو مدخل رئيس لتعزيز الإيمان بالله تعالى، وأن التقدم العلمي في مجالات الفلك والاستكشاف الفضائي يزيد في إدراك الإنسان لدقة النظام الكوني، ويدفعه للتفكر في عظمة الخلق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن يومًا في خصومة مع العلم، بل جعله وسيلة لاكتشاف سنن الله في الكون.

وأوضح أن القرآن الكريم احتوى على إشارات علمية مذهلة تتعلق بالفضاء والفلك، مثل قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ" (الطارق: 11)، التي تتوافق مع ما كشفه العلم الحديث عن ظاهرة ارتداد الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي، ما يؤكد عمق الإعجاز العلمي في النصوص الدينية.

وأشار إلى أن العلماء المسلمين أسهموا في تأسيس علوم الفلك ورسم الخرائط السماوية، ومن بينهم البيروني، الذي وضع قياسات دقيقة لحركة الأجرام السماوية، والبتاني، الذي طور حسابات فلكية دقيقة، ما جعل الحضارة الإسلامية منارة علمية في عصورها الذهبية.

وأكد وزير الأوقاف أن رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء ليست مجرد تقدم علمي، بل هي امتداد لفطرة التأمل والتدبر التي دعا إليها القرآن الكريم، فالإسلام يحث على الغوص في أسرار الكون والتفكر في خلق السماوات والأرض كطريق لتعميق الإيمان بالله عز وجل.

وأوضح أن العلوم الحديثة، وعلى رأسها علم الفلك وعلوم الفضاء، تكشف عن عظمة الخالق في أدق تفاصيل الكون، ما يعزز اليقين بأن الإيمان والعلم جناحان متكاملان يحلق بهما الإنسان نحو الحقيقة.

وأضاف أن الحضارة الإسلامية قامت على ربط العلم بالإيمان، حيث لم يكن العلماء المسلمون مجرد باحثين في الفلك والرياضيات، بل كانوا أيضًا أصحاب رؤية روحية تنطلق من يقينهم بأن هذا الكون مسخر للإنسان ليكتشفه ويستفيد منه.

وشدد على أن الأمة تحتاج اليوم إلى إعادة إحياء هذا النهج التكاملي، بحيث لا يكون العلم مجرد أداة مادية، بل وسيلة لتعزيز الوعي الإيماني وبناء حضارة قائمة على المعرفة واليقين.

كما شدد وزير الأوقاف على أن بناء الحضارة لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يرتكز على صناعة الحضارة من خلال إحياء روح البحث والاكتشاف في العقول الناشئة.

وأوضح أن القرآن الكريم مليء بالإشارات الدالة على عظمة ملكوت السماوات والأرض، الداعية إلى التأمل في النجوم والشمس والقمر، بما يحفز الإنسان على الغوص في أسرار الكون وسبر أغواره، فلا يكون مجرد مشاهد للوجود، بل شريكًا في استكشافه وتسخيره لخدمة البشرية، ومن الضروري أن يمتلئ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والتطلع إلى آفاق جديدة من المعرفة، بحيث يصبح الحلم بالإنجاز العلمي جزءًا من ثقافة المجتمع.

وأكد اعتزازه باتجاه مصر منذ عقود إلى مقاربة علوم الفضاء عبر هيئة الاستشعار عن بعد، وصولاً إلى تتويج ذلك بإنشاء وكالة الفضاء المصرية قبل أعوام معدودات، وثقة القارة الإفريقية في القدرات العقلية والبحثية المصرية المتعلقة بالفضاء جعلت القارة توافق على أن تكون مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية أيضًا؛ ولمصر في هذا المجال إنجازات ملموسة ولله الحمد.

 واستدعى الوزير أيضًا مقولة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل عن أن وكالات الفضاء تمتلك تكنولوجيا تتفوق على ما يدور خارج مبانيها بعقود، مؤكدًا أهمية هذا المجال وتطبيقاته وابتكاراته في النهوض بالأمم.

وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إلى جانب عدد من المتخصصين في علوم الفضاء والفلك.

وأكد المشاركون أن تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية هو الطريق الأمثل لمواكبة المستجدات العلمية، وضرورة بناء جسور الحوار بين الباحثين في مختلف التخصصات، بما يسهم في صياغة رؤية متكاملة لفهم الكون وتفسير ظواهره على أسس علمية وإيمانية متوازنة.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نتصدى للإرهاب الفكرى ونعالج جذوره العميق.. التنوير ليس خروجًا عن الثوابت.. فلسطين لأهلها والقدس عاصمته
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تنظم ورشة للتوعية بحقوق العمالة المساعدة
  • وزير الأوقاف: التأمل في الكون يعزز الإيمان ويحفز التقدم العلمي
  • وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية
  • بحضور القيادات الدينية والوطنية.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى يوم بدر.. صور
  • الأوقاف تعيد التحذير من روابط وهمية
  • نائب: الحق في الملكية الخاصة واحد من حقوق الإنسان الأساسية
  • بدء حفل ياسين التهامي بحضور وزير الأوقاف بمسرح التليفزيون
  • الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط
  • مسرح التليفزيون يستعد لحفل ياسين التهامي بحضور وزير الأوقاف