بوابة الوفد:
2025-01-31@00:01:44 GMT

جنوب السودان يستعد لفيضانات غير مسبوقة

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

تتخذ حكومة جنوب السودان، تدابير لحماية أرواح وممتلكات الناس وسط الفيضانات التي تلوح في الأفق ، حسبما قال بال ماي دينغ، وزير الموارد المائية والري.

فيضانات جنوب السودان

وأضاف ماي، أن وزارته ستشارك في إجراءات الإنذار المبكر لمنع تدمير الممتلكات والخسائر في الأرواح وسبل العيش أثناء الفيضانات، قائلا "اعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو أن الحكومة يجب أن تشارك في الإنذار المبكر والعمل المبكر، واستثمار 100 دولار في الإنذار المبكر والعمل المبكر يمكن أن يوفر لك 10 دولارات".

وشدد الوزير على ضرورة تعبئة الموارد للاستجابة للفيضانات المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام.

وأضاف الوزير ماي "هذه حالة طوارئ تستدعي اتخاذ إجراء وأنا أتفق مع أولئك الذين تحدثوا قبلي والذين قالوا إن هذا هو الوقت المناسب لنا للانتقال من المناقشات وأوراق السياسة إلى العمل الحقيقي".

من جانبه أكد جوزيف أفريكانو بارتل، وكيل وزارة البيئة والغابات، استعداد الحكومة لمعالجة أي حالات طوارئ من الفيضانات الوشيكة، كي يكونوا مقاومين للمناخ بحلول عام 2050، لافتا إلى أن جنوب السودان يحتاج إلى 100 مليار دولار أمريكي لذلك.

وتابع "أيا كان ما نتحدث عنه هنا يجب أن يكون هذا المبلغ هناك، واليوم، ولأن لدينا تهديدا قادما، نحتاج الآن إلى التحدث عن كيفية إعداد أنفسنا للحد من التأثير على شعبنا قبل أن يفقدوا سبل عيشهم، وحتى حياتهم وحتى نزوحهم".

وفي الوقت نفسه، قال الدكتور أدير مكار أجيك، وكيل وزارة الصحة، إن الوقت قد حان للحكومة بالتعاون مع الشركاء لاتخاذ إجراءات لتأمين الأرواح والممتلكات.

وحث الدكتور ماكار قائلا: "إنني أدعو وأناشد حكوماتنا ووزاراتنا الوطنية وحكومات الولايات أن تجتمع معا وتعطي الأولوية لهذه القضايا ذات الاهتمام المشترك ضمن الموارد المحدودة بدلا من معالجتها بشكل منفصل، ندائي إلى المجتمع الدولي وشركاء التنمية الآخرين هو أنكم رأيتم تأثير المناخ وكيف أثر على جنوب السودان ونحن لم نصبح صناعيين بعد، لذلك هناك مسؤولية أخلاقية تجاه تلك البلدان."

ارتفع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا إلى 13.66 مترا، ارتفاعا من 13.5 مترا في عام 2020، مما أجبر الحكومة الأوغندية على إطلاق 2,400 متر مكعب من المياه في الثانية في اتجاه مجرى النهر إلى جنوب السودان.

وقال مسؤولون إن الفيضانات غير المسبوقة المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام ستؤثر بشدة على الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وبعض أجزاء ولايتي البحيرات وواراب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيضانات جنوب السودان جنوب السودان حكومة جنوب السودان السودان الارواح وسط الفيضانات جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

المجاعة تنهش السودان حيث “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”

 

“شهدت هذه الأمّ البالغة 40 عاما التي لا حول لها كيف انطفأت ابنتها رانيا في ربيعها العاشر قبل أن يهلك منتصر في شهره الثامن في مخيّم زمز”

التغيير: وكالات

في خلال شهرين، دفنت منى ابراهيم اثنين من أولادها قضيا جوعا في مخيّم للاجئين في السودان الذي تنهشه حرب أهلية منذ حوالى سنتين بين الجيش وقوّات الدعم السريع.

ووفقا لـ”فرانس برس” شهدت هذه الأمّ البالغة 40 عاما التي لا حول لها كيف انطفأت ابنتها رانيا في ربيعها العاشر قبل أن يهلك منتصر في شهره الثامن في مخيّم زمزم.

وهي باتت تخشى على حياة ابنتها رشيدة (4 سنوات) التي تعاني من فقر حادّ في الدمّ بلا أيّ رعاية طبّية.

وتتحسّر في تسجيل مصوّر أرسلته عبر “واتساب” لوكالة فرانس برس أمام مأوى بلا سقف قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها قوّات الدعم السريع منذ مايو “أنا خائفة جدّا أن تضيع منّي. نحن متروكون”.

وتؤكّد “ليس هناك طعام ولا دواء ولا أي شيء”.

وتروي منى كيف فقدت اثنين من أولادها وهي عاجزة عن مساعدتهما “ما كان لي سوى أن أضمّهما وهما يحتضران”.

وكانت رانيا أوّل من لقي حتفه في المستشفى الوحيد في الفاشر الذي ما زال قيد الخدمة لكنّه يعاني نقصا شديدا في الطواقم والمعدّات الطبية، في نوفمبر بعد ثلاثة أيّام من إدخالها بسبب إسهال حادّ. وبعد بضعة أسابيع، لحقها منتصر بعدما انتفخ جسده الصغير بسبب سوء تغذية حادّ.

هذا كلّ ما لدينا

أُعلنت حالة المجاعة في مخيّم زمزم الشاسع الذي أنشئ سنة 2004 ويضمّ ما بين 500 ألف ومليون شخص، بالاستناد إلى نظام تصنيف مدعوم من منظمات الأمم المتحدة. وانتشرت في مخيّمين آخرين وفي بعض أنحاء جبال النوبة في جنوب البلد.

وأنكرت الحكومة الموالية للجيش حدوث مجاعة في البلد، في حين يعاني ملايين الأشخاص نقصا في التغذية.

في “سلام 56″، إحدى الوحدات الـ48 المكتظّة باللاجئين التي تشكّل مخيّم زمزم، تهزّ أمّهات أطفالهن الذين يعجزون عن المشي من شدّة الإنهاك. وتتشارك عائلات بقايا طبق فول لا طعم له.

وتقرّ راوية علي (35 عاما)، وهي أمّ لخمسة أطفال “هذا كلّ ما لدينا”. وإلى جانبها دلو فيه ماء عكر من خزّان لمياه الأمطار على بعد ثلاثة كيلومترات “تشرب منه الحيوانات ونحن أيضا”.

وتعيش في “سلام 56” أكثر من 700 أسرة نزحت من جرّاء الحرب الطاحنة التي تدور منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

ويقول المنسّق المشرف على الوحدة آدم محمود عبدالله إنه لم يتلقّ سوى أربع شحنات من المساعدات الغذائية منذ اندلاع الحرب، تعود آخرها إلى سبتمبر مع حوالى عشرة أطنان من الدقيق، و”مذاك، لم يصلنا شيء”.

ويعكس البؤس الذي حلّ بزمزم ضراوة هذه الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون شخص وتسبّبت بـ”أكبر أزمة إنسانية تسجّل على الإطلاق”، بحسب “لجنة الإغاثة الدولية” (آي آر سي).

قرارات تدمي القلوب

وعلى مسافة نحو 700 كيلومتر من جنوب شرقي مخيّم زمزم، ليس الوضع أفضل حالا.

وأمام أحد آخر المطابخ الجماعية قيد العمل في مدينة ديلينغ في جنوب كردفان، تمتدّ طوابير الانتظار إلى ما لا نهاية له، بحسب ما تخبر نازك كابالو التي تدير مجموعة للدفاع عن حقوق النساء.

وفي الصور التي تشاركتها مع وكالة فرانس برس، رجال ونساء وأطفال هزلى منتفخي البطون عظامهم ناتئة يصعب عليهم الوقوف من شدّة الإنهاك.

وبعد أيّام من دون أيّ لقمة تسدّ الرمق، “ينهار البعض منهم… في حين يتقيّأ البعض الآخر عندما يحصل على بعض الطعام”، بحسب كابالو.

وفي كردفان الجنوب التي كانت في ما مضى منطقة زراعية غنيّة، يقتات بعض المزارعين بذورا كان يفترض بهم زرعها أو يغلون أوراق نبات.

وتؤكّد كابالو “بتنا نلحظ الجوع في مناطق لم تشهد سابقا مجاعة”.

وقد حلّ الجوع بهذا البلد الزاخر بالموارد الطبيعية، حتّى على بعد مئات الكيلومترات من المناطق التي ضربتها المجاعة.

وفي القضارف، على بعد 400  كيلومتر من جنوب شرق الخرطوم، حيث يعيش أكثر من مليون نازح، تصل عائلات فارة من المعارك الضارية يائسة ومتضوّرة.

 

وتخبر ماري لوبول مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية لوكالة فرانس برس أنها رأت “أطفالا شديدي الهزل تسيل أنوفهم ويعانون التهابا في ملتحمة العين. ويتّخذ الأهل قرارات تدمي القلوب ليحدّدوا أيّا من أطفالهم تحتّم عليه الموت”.

تداعيات طويلة الأمد

في جنوب العاصمة الخرطوم، أخبر عمّال في برنامج الأغذية العالمي أنهم رأوا أشخاصا “هم جلد على عظم” يقتاتون عدسا وحبوبا مغلية، بحسب ما نقلت ليني كينزلي المسؤولة عن التواصل في البرنامج لوكالة فرانس برس.

وتؤّكد المنظمات المعنية بالمساعدات الإنسانية أن الحرب تجعل عملها شبه مستحيل.

وتكشف لوبول “لا يمكننا بكلّ بساطة أن نحمّل الإعاشات في شاحنة وننقلها إلى المناطق المتأثّرة بالمجاعة. فحواجز العبور وقرارات الرفض وعمليات النهب من جماعات مسلّحة تحرم من هذه المساعدات من هم بأشدّ الحاجة إليها”.

ومن دون تحرّك سريع، قد تعيث المجاعة خرابا في البلد، بحسب منظمات غير حكومية.

وتحذّر لوبول من أن “أشخاصا يموتون راهنا لكنّ التداعيات الطويلة المدى ستلاحق السودان على مدى أجيال”.

ومع حلول الليل في مخيّم زمزم، تتمدّد ابنة منى ابراهيم على الفراش بلا طاقة ومقطوعة النفس. وتقول والدتها “لا أعلم إلى أي حد يمكننا أن نصبر”.

الوسومالحرب السودانية المجاعة في السودان

مقالات مشابهة

  • نقطة سوداء من دويلتي جنوب السودان وتشاد
  • المجاعة تنهش السودان حيث “لا طعام ولا دواء ولا أي شيء”
  • مصرع 18 راكباً جراء سقوط طائرة في جنوب السودان
  • تحطم طائرة ركاب بولاية الوحدة فى جنوب السودان
  • 20 قتيلا في تحطم طائرة بجنوب السودان
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم طائرة في جنوب السودان إلى 20 قتيلا
  • مقتل 18 شخصاً جرَّاء تحطم طائرة في جنوب السودان
  • رويترز: مصرع 18 شخصا في تحطم طائرة بولاية الوحدة في جنوب السودان
  • التحذيرات وصلت 208.. عاصفة شديدة تضرب بريطانيا وهطول أمطار غير مسبوقة
  • جنوب السودان يعلن رفع حظر التجول الليلي