متحف «طه حسين».. تراث عميد الأدب العربي
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
متحف طه حسين هو منزل عميد الأدب العربى الذى يحمل اسمه، ويُعرف باسم فيلا «رامتان»، ويقع فى 11 شارع حلمية الأهرام سابقاً، شارع الدكتور طه حسين حالياً، المتفرع من شارع الهرم، وتم تحويل المنزل الذى يُعرف باسم فيلا (رامتان) إلى متحف فى 1992، وافتُتح للجمهور فى 15 يوليو 1997.
شهد المقر لقاءات عميد الأدب العربى مع أصدقائه المقربين، وكذلك سفراء الدول العربية والأجنبية، الذين قدّموا له العديد من الأوسمة والنياشين، كما استقبل أكبر رجالات مصر من السياسيين والمفكرين والأدباء وأيضاً عدداً من مفكرى وأدباء العالم، وفيه عُقدت أكبر الندوات، ومنه خرج آخر مؤلفات «العميد» وعشرات الرسائل الجامعية.
وبحسب وزارة الثقافة، يتكون المتحف من طابقين على مساحة 860 متراً، مساحة كل طابق 250 متراً مربعاً، الطابق الأول يضم حجرة المكتبة وصالة استقبال وحجرة للصالون وأخرى للسفرة، أما الطابق الثانى فيضم حجرة ابنه مؤنس، وحجرة الموسيقى وحجرة زوجته سوزان، وكذا حجرة نوم عميد الأدب العربى وحجرة المعيشة. تحيط بالمتحف حديقة من ثلاث جهات، يحتوى الدور الأول من المتحف على غرفة الدكتور طه حسين وجزء من مكتبته الخاصة التى بقيت فى مكانها بعد رحيله، وتزخر بأعداد ضخمة من الكتب والمراجع العربية والأجنبية حيث تحتوى نحو 7 آلاف كتاب، باللغة العربية واللغات الأجنبية، كما تحتوى المكتبة على مؤلفاته التى بلغت (54) مؤلفاً فى الأدب والتاريخ والفلسفة وغيرها.
وبجانب غرفة المكتب قاعة الاستقبال، بها أنتريه صغير من الجلد ويزين جدرانه جزء من كسوة الكعبة الشريفة مُهدى له من المملكة العربية السعودية عام 1954 من الملك فهد عندما كان ولياً للعهد، وأهدى له أثناء إحدى زياراته للمملكة تقديراً لدوره الكبير فى إثراء الثقافة العربية.
هذا إلى جانب أنغام الموسيقى الرقيقة من خلال الراديو والبيك أب بجوار المدفأة، وتزين جدران الصالون بعض من اللوحات الفنية والمقتنيات النادرة، ويضم هذا الصالون بيانو لونه أسود كانت تعزف عليه «سوزان»، وأهداه إياه زوجها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمى للمتاحف المتحف الكبير تعزيز التواصل بين الأجيال عمید الأدب طه حسین
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: أي أمة تسعى للنهوض لا بد أن تستند إلى تراث معرفي وثقافي وديني
عقد الجامع الأزهر، أمس الاثنين الموافق، ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة" عقب صلاة التراويح، تحت عنوان «التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد»، بمشاركة الدكتور محمد الجبة، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء، وأدار الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بالجامع الأزهر.
أكد الدكتور محمد الجبة، أن أي أمة تسعى للنهوض لا بد أن تستند إلى تراث معرفي وثقافي وديني رصين، مشيرًا إلى أن انقطاع الأمم عن تراثها يشبه "شجرة بلا جذور"، ما يفقدها القدرة على الاستمرار والتطور.
وأضاف الجبة، أن الانغلاق على التراث دون تفاعل مع مستجدات الواقع يُعد موقفًا غير مجدٍ أيضًا، لأنه يحوّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة، موضحا أن النهضة الحقيقية تستلزم الربط بين الموروث الثقافي والديني وبين متطلبات العصر، عبر انتقاء ما يخدم الواقع المعاصر وتجديده بما يتوافق مع روح العصر، مع الحفاظ على ثبات النصوص الشرعية التي لا تقبل التغيير.
من جانبه، تناول الدكتور أيمن الحجار دور التراث في الحفاظ على الهوية الحضارية للأمة، مؤكدًا أن ضياع التراث يعني ضياع التاريخ، وبالتالي انهيار الحاضر، مستشهدا بمقولة الباحث الغربي فريدريك التي ترفض وصف التراث الإسلامي بأنه "ميت"، مؤكدًا أنه إرث حي يعكس تجارب المسلمين عبر العصور، ويقدم حلولًا تراكمية للمسائل المستجدة انطلاقًا من اجتهادات العلماء السابقين، مشددا على أن التجديد الفكري يجب أن يستلهم المنهجية العلمية للأسلاف في فهم النصوص، مع مراعاة تحولات العصر دون المساس بثوابت الشريعة.
واختتم الملتقى بتوصيات تؤكد ضرورة تبني رؤية متوازنة للتعامل مع التراث، تجمع بين صون الهوية الإسلامية ومواكبة التحديات المعاصرة، عبر إحياء الفكر الاجتهادي القائم على فهم الواقع واستلهام الموروث بشكلٍ واعٍ.