علماء يكتشفون طريقة طريقة جديدة لعلاج فقدان الشهية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
اكتشف فريق من الباحثين من كلية بايلور للطب وجامعة ولاية لويزيانا ومؤسسات أخرى أن النشاط غير الطبيعي في دائرة معينة في الدماغ يكمن وراء فقدان الشهية، وتم تنفيذ العمل على نموذج حيواني، وأدت الاستعادة الجينية والدوائية لنشاط دائرة الدماغ الطبيعي إلى تحسين الحالة وهذا يوفر إمكانيات جديدة لعلاج هذه الحالة لدى البشر.
ما هو فقدان الشهية
فقدان الشهية هو اضطراب في الأكل، يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بالقلق الشديد بشأن زيادة الوزن وعادة ما يحدون بشكل صارم من كمية الطعام التي يتناولونها ويمارسون الرياضة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل حاد. فقدان الشهية لديه أعلى معدل وفيات من أي مرض عقلي.
وهذه الحالة ليس لها علاج معتمد والسبب الكامن وراءها غير واضح. في هذه الدراسة، عملنا مع نموذج حيواني يحاكي العديد من الخصائص الملاحظة في البشر، وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يونغ شو، أستاذ طب الأطفال والتغذية والبيولوجيا الجزيئية والخلوية في كلية بايلور: "لقد قمنا بفحص التغيرات في دوائر الدماغ التي قد تكون مرتبطة بهذه الحالة".
وقد أظهر العمل السابق في مختبر شو أن الخلل في الخلايا العصبية الدوبامين والسيروتونين التي تنظم التغذية يرتبط بفقدان الشهية ومع ذلك، لم يكن من الواضح كيف تساهم هاتان المجموعتان من الخلايا العصبية في الدماغ في الإصابة بالمرض، وقد وجد بحث جديد أنه في ظل الظروف العادية، تتفاعل الخلايا العصبية الدوبامين مع الخلايا العصبية السيروتونين لتنظيم التغذية، وتحدد قوة الإشارة المنقولة عبر دائرة الدوبامين والسيروتونين في الدماغ مقدار ما تأكله الحيوانات لذلك، عندما تم تنشيطه بقوة، استهلكت الحيوانات طعامًا أقل.
ثم اختبر العلماء ما إذا كانت دائرة الدوبامين والسيروتونين ستلعب دورًا في تطور فقدان الشهية أو الحفاظ عليه في نموذج الفأر، ووجدوا أن دائرة الدماغ هذه كانت مفرطة النشاط في الفئران التي تعاني من فقدان الشهية مقارنة بالفئران الضابطة، وهو ما يفسر افتقار الحيوانات إلى الشهية والإفراط في ممارسة الرياضة بالإضافة إلى ذلك، حدد الفريق مستقبل الدوبامين DRD1 كوسيط رئيسي لفرط النشاط في هذه الدائرة.
أدى إيقاف جين DRD1 إلى استعادة السلوك الطبيعي لتناول الطعام وممارسة الرياضة لدى الحيوانات جزئيًا.
أظهرت النتائج أن التثبيط الدوائي لمستقبل DRD1 يساعد في تقليل فرط نشاط الدائرة، وقد يكون لهذا النهج تطبيقات سريرية. لقد وجدنا أن الدواء الذي يستهدف نشاط مستقبل DRD1 يمكن أن يمنع بشكل فعال فقدان الشهية وفقدان الوزن في النماذج الحيوانية ويقول شو: "تدعم هذه النتائج إجراء المزيد من الأبحاث لتطوير نهج علاجي مماثل للأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فقدان الشهية الشهية الدماغ القلق زيادة الوزن التغذية الخلايا العصبية الخلایا العصبیة فقدان الشهیة
إقرأ أيضاً:
عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، وهذا اللقاح يُجرى تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.
اكتشاف الخلايا السرطانية قبل انتشارهاوتتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية رائدة في دراسة بيولوجية ما قبل السرطان، مثل تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي بروتينات تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للأدوية، وقد قررت شركة جلاكسو سميث كلاين- ثاني أكبر شركة لصناعة الأدوية في بريطانيا بعد شركة استرازينيكا- أن تنفق نحو 50 مليون جنيه إسترليني على مشروع مع جامعة أكسفورد للتحقيق في إمكانية استخدام اللقاحات لمنع بعض أنواع السرطان، كما أنّ برنامج GSK-Oxford Immuno-Prevention Cancer Immuno-Prevention سيبحث في كيفية تطور الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ويشعر العلماء بالمزيد من التفاؤل بشأن إمكانات لقاحات السرطان، التي تهدف إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان، وتخضع بعض اللقاحات بالفعل للاختبار على المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة، ويتم تصميم التدخلات لتتناسب مع أورام الفرد.
سارة بلاجدن، أستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، تقول في مقابلة مع برنامج Today: «السرطان لا يأتي من العدم، يمكن أن يستغرق تطور السرطان ما يصل إلى 20 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك، إذ تتحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية وفي هذه المرحلة تكون معظم أنواع السرطان غير مرئية، والغرض من اللقاح ليس التطعيم ضد السرطان المؤكد، بل التطعيم ضد مرحلة ما قبل السرطان».
وتخضع العديد من لقاحات السرطان للاختبارات بالفعل، حيث تسمح التكنولوجيا الجديدة للعلماء بتسلسل جينوم الورم للعثور على الطفرات الجينية التي تنتج المستضدات الجديدة، ثم يقوم اللقاح بإدخال المستضدات الجديدة المخصصة إلى الجسم، مما يحفز الجهاز المناعي على البحث عن تلك الخلايا وتدميرها، ويمكن تصنيع اللقاحات الفردية باستخدام mRNA «حمض الريبونوكلييك الرسول»، وهي الجزيئات المسؤولة عن تحويل تسلسلات الحمض النووي إلى بروتينات، وقد برزت هذه اللقاحات التي تستخدم mRNA خلال جائحة كوفيد-19.
وتظل عملية تسلسل الجينومات بسرعة ثم إنتاج اللقاحات من العمليات المكلفة، إلا أنّ العلماء تشجعوا بالنتائج المبكرة في بعض الاختبارات، التي تتراوح بين أنواع السرطان بما في ذلك بعض أنواع سرطان الرئة والدماغ والمبيض والجلد والبنكرياس.
اقرأ أيضًا: يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
توحيد التجارب السريرية للمرضىوتقول إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إن برنامج البحث سيوحد الخبراء في التجارب السريرية وعلم الأورام المناعي وعلم اللقاحات وأبحاث ما قبل السرطان من جميع أنحاء الجامعة بهدف إطلاق العنان لإمكانات لقاحات السرطان وإحضار الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم.
توني وود، كبير مسؤولي العلوم في شركة جلاكسو سميث كلاين يقول: «يسعدنا أن نعزز علاقتنا مع جامعة أكسفورد وأن نجمع بين المعرفة العميقة لعلماء أكسفورد وشركة جلاكسو سميث كلاين، ومن خلال استكشاف علم الأحياء قبل السرطاني والاستفادة من خبرة شركة جلاكسو سميث كلاين في علم الجهاز المناعي، نهدف إلى توليد رؤى رئيسية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان».