خلال كلمته بلجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة طارق محمد عبد الحميد رضوان، والدكتور أيمن أحمد حسين أبو العلا، وكيل اللجنة، ومحمد أحمد عبد العزيز علي، وكيل اللجنة، ومحمد تيسير محمد مطر أمين سر اللجنة، وعدد من النواب أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب.

أكد  أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الدولة تدعم بقوة ملف حقوق الإنسان في مختلف مجالاتها، وأن وزارة الأوقاف معنية بذلك كونها من الوزارات المتماسة مع مصالح المجتمع، وتتداخل في كثير من الأمور المجتمعية وثيقة الصلة بالناس في حياتهم بكل جوانبها، مشيدًا بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدًا دعم وزارة الأوقاف لها تثقيفيًا وعمليا .

وأكد وزير الأوقاف أن ديننا الحنيف عُني عناية بالغة بحقوق الإنسان، وهذا ما أكدت وتؤكد عليه وزارة الأوقاف في خطبها الأسبوعية وندواتها التثقيفية بالمساجد، ففي خطبة أمانة العامل والصانع وإتقانهما والتي تواكبت مع احتفال الدولة المصرية بعيد العمال أكدنا على معنى حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن رب العزة (جل وعلا): ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولم يُعطِه أجرَه، وقوله (صلى الله عليه وسلم): “إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ”.

وكما أكد ديننا الحنيف أن من حق العامل أن يأخذ حقه كاملا غير منقوص أوجب عليه إتقان العمل ومراقبة الله (عز وجل)، وفي الجمعة التي تلتها بتاريخ 10 مايو 2024م بعنوان: التنمر والسخرية وأثرهما المدمر على الفرد والمجتمع والتي كانت في عمق وصلب حقوق الإنسان، أكدنا على خطورة التنمر والسخرية وأن أعلاها وأشدها مقتا عند الله (عز وجل) أن تسخر من إنسان بخلقته التي خلقه الله عليها، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، وأن الله (عز وجل) كما جاء في الحديث: "إِنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم"، مضيفًا أن الخطاب الديني ليس بعيدًا عن واقع المجتمع، وأن الخطبة الماضية كانت عن المنافع المشتركة والأماكن العامة والتي تحدث مشكلات كثيرة بسببها وطرحنا في الخطبة كيف تحل هذه المشكلات في إطار إنساني وأخلاقي، وكيف نحافظ على المنافع المشتركة والأماكن العامة.

كما أكد وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل على ملف الطفل وملف المرأة وملف ذوي الاحتياجات الخاصة بكل قوة .

وفيما يتعلق بملف الطفل فإن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج الطفل، حيث يتم عقد البرنامج التثقيفي للطفل في نحو 25 ألف مسجد بمشاركة العديد من الأدباء والمثقفين ومسرح العرائس، إضافة إلى إصدار أكثر من خمسين إصدارًا مطبوعًا ومترجمًا للأطفال والنشء، مشيرًا إلى أن الوزارة بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية عظمت من برنامج الأئمة والقساوسة وبرنامج واعظات وراهبات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وهذا حق الوطن علينا جميعًا في ترسيخ مفهوم المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات والعمل على أرضية وطنية مشتركة.

وعن العمل المجتمعي أكد وزير الأوقاف أن الوزارة أنفقت ما يزيد على 2.8 مليار جنيه في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خدمة المجتمع، سواء من خلال برامجها المجتمعية أم من خلال مشروع صكوك الإطعام والأضاحي .

من جانبه أشاد رئيس لجنة لحقوق الإنسان بمجلس النواب طارق رضوان بدور وزارة الأوقاف التوعوي والمجتمعي، فيما أشاد وكيلا اللجنة وأمين سر اللجنة وعدد من السادة أعضاء اللجنة وعدد من السادة النواب من اللجان الأخرى بدور وزارة الأوقاف، حيث أكد النائب الدكتور أيمن أحمد حسين أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بجهود وزارة الأوقاف، مؤكدًا أن دورها التثقيفي والدعوي أمر في غاية الأهمية، فقد أصبح اختيار الأئمة والواعظات يتم بدقة متناهية، واتسم خطابها بالوسطية والاعتدال، مشيدًا بدور  وزير الأوقاف في هذا الجانب.

فيما أشاد النائب محمد أحمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بجهود الأوقاف في رفع الوعي والتثقيف بالقضايا المهمة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف من أهم الوزارات لأنها معنية ليس فقط بقضية الدين الإسلامي لكن الدور الذي تقوم به في رفع الوعي والتثقيف بالقضايا المهمة كالتوعية السكانية والمدنية دور كبير وبخاصة في القرى، ولذلك فدورها في غاية الأهمية، وإذا كانت الدولة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فإن دور وزارة الأوقاف في ذلك عظيم في هذه التوعية، مقدمًا الشكر لوزير الأوقاف ولوزارة الأوقاف على الدور المبذول في الخطاب الديني الوسطي واختيار الموضوعات العصرية، مؤكدًا وجود تطور ملموس في خطبة الجمعة الموحدة التي تمس حياة الناس وتسهم في نشر ثقافة التسامح، وقد أتى ذلك بعد أن عايش الناس فترة من الخطاب المتطرف.

فيما أكد  النائب محمود الشامي، أن أثر البرامج التدريبية التي تنفذها وزارة الأوقاف واضح وملموس في تطور أداء الأئمة والواعظات، وأن وزارة الأوقاف أحكمت السيطرة على المساجد، موجهًا الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على حسن اختيار موضوعات خطبة الجمعة، مؤكدًا أن خطبة الجمعة الموحدة أحد عوامل ضبط الخطاب الديني.

كما أكد  محمد تيسير محمد مطر أمين سر لجنة حقوق الإنسان أن وزارة الأوقاف تؤدي رسالتها في تثقيف الأطفال والنشء على المبادئ والقيم الأخلاقية، ليعرف الأطفال دينهم ومبادئهم لتكوين مجتمع صالح ينمي وطننا، مشيدًا بجهود  وزير الأوقاف في هذا الشأن.

وأكد النائب اللواء/ عبد النعيم حامد عضو مجلس النواب أن خطب وزارة الأوقاف الموحدة أوضحت أمورًا لم نكن نعرفها من قبل، وتعرفنا من خلالها كذلك على دور المرأة والطفل، مشيدًا بالأذان الموحد، وبالخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف مؤكدًا أنها في غاية التميز والانضباط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان مجلس النواب محمد مختار جمعة الأوقاف حقوق الإنسان بمجلس النواب لجنة حقوق الإنسان وزیر الأوقاف الأوقاف فی مؤکد ا أن مشید ا

إقرأ أيضاً:

منتدى القيادات النسائية يطلق “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”

أطلق منتدى القيادات النسائية وثيقة حقوقية وطنية تحت عنوان “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة: رؤية وطنية من المجتمع المدني المصري لدعم حقوق المرأة في ضوء الاستعراض الدوري الشامل”، وذلك خلال مؤتمر وطني مميز انعقد في يناير 2025 تحت عنوان “حقوق المرأة المصرية في ضوء الاستعراض الدوري الشامل: ما بين التوصيات والتنفيذ”.

 


يمثل منتدى القيادات النسائية منصة تجمع برلمانيات بارزات من مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات حزبية ونقابية، إضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة وأعضاء من أكثر من 400 منظمة مجتمع مدني مصرية.


تأسس المنتدى ليكون صوتًا نسائيًا قويًا يعزز حقوق المرأة المصرية ويطرح رؤى وطنية طموحة تدعم التزامات الدولة بحقوق الإنسان، خاصة في القضايا المتعلقة بالمرأة. ومن خلال هذا المؤتمر، نجح المنتدى في تقديم تجربة مميزة تعكس قدرة المجتمع المدني على لعب دور محوري في متابعة تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية الإصلاح والتنمية.

 

تمثل الوثيقة رؤية وطنية شاملة، جاءت لتثمن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة، خاصة في إطار التزامها بتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل لعام 2019. وقد أشادت بالإصلاحات التشريعية لمناهضة العنف والتمييز، وزيادة تمثيل النساء في الحياة السياسية، ودور مبادرات مثل “حياة كريمة” في تحسين جودة حياة النساء في المناطق الأكثر احتياجًا.


كما تضمنت الوثيقة توصيات لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، إصدار قانون شامل لمكافحة العنف ضد المرأة، دعم ريادة الأعمال النسائية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتغيير الصور النمطية.


وركزت على أهمية وضع آليات تنفيذ واضحة تشمل تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التوصيات، وإعداد خطط زمنية ومؤشرات قياس أداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

 

تميز المؤتمر بحضور واسع النطاق، حيث شاركت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من بينهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والدكتورة صبورة السيد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والنائبة الفت المزلاوي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والدكتورة هبة مكرم شاروبيم عضو مجلس الشيوخ، والنائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والمستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية. كما ضم الحضور المهندسة منى البطراوي نائب محافظ القاهرة، والدكتورة راندا فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة، وآمنة فزاع رئيس نادي المرأة الأفريقية، وقيادات نسائية بارزة من أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، والحرية المصري، إلى جانب نخبة من ممثلات نقابة المحامين، المجلس القومي للمرأة، ومديري وحدات تكافؤ الفرص بالجامعات المصرية.


وأكد المشاركون أن الوثيقة ليست مجرد إعلان نوايا، بل تمثل خارطة طريق وطنية تعكس الإرادة المجتمعية في تحقيق العدالة والمساواة، وتجعل المرأة المصرية شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل البلاد. كما أشاروا إلى أن توقيت إصدار الوثيقة يعزز أهميتها، خاصة مع استعداد الدولة المصرية لتقديم تقريرها الدوري بجنيف، مما يجعلها إضافة نوعية للجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان، ودليلًا عمليًا على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.

 

تمثل “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”، التي أطلقها منتدى القيادات النسائية، نموذجًا ملهمًا لقدرة المجتمع المدني المصري على المشاركة الفعالة في صياغة مستقبل أفضل للمرأة المصرية. فهي ليست فقط رؤية وطنية لتعزيز حقوق المرأة، بل شهادة حية على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني قادرة على تحقيق الإصلاح والتنمية وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف السابق: التشكيك في الإسراء تشكيك في ثوابت الدين
  • وزير الأوقاف السابق: من يشتكي دينا يفعل هذا الأمر
  • «أوقاف أسوان» تحتفل بليلة الإسراء والمعراج: أهم حدث في التاريخ الإسلامي
  • عضو «حقوق إنسان النواب»: ندعم جهود القيادة السياسية في رفض تهجير أهالي غزة
  • مدعوون لاستلام كتب تعيينهم في وزارة الأوقاف / أسماء
  • منتدى القيادات النسائية يطلق “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”
  • مصر ماضية فى تعزيز حقوق الإنسان لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة
  • استنكار جزائري واسع لتدخل البرلمان الأوروبي في شؤونهم.. والبرلمان العربي يرد بقوة
  • اليوم.. مؤتمر لـ "مجلس الشباب" حول مكتسبات المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة
  • وزير الأوقاف: التصوف الإسلامي العلاج الأمثل للنفس البشرية ومواجهة الشهوات