يبدو أن إعلان مصر عزمها الانضمام لجنوب أفريقيا فى الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى قد أوجع إسرائيل صحف الكيان الصهيونى لاتتوقف عن الأكاذيب والادعاء بأن مصر تراجعت عن الانضمام للدعوى وهو ما نفته قناة القاهرة الإخبارية على لسان مصدر مسئول بالدولة المصرية، مصر تسابق الزمن من أجل وضع حد للعربدة الصهيونية فى غزة ورفح وتستخدم كل الأوراق المتاحة من أجل وقف تلك الحرب.
الغريب أن بعد كل هذه الشهور لم نجد موقفًا واحدًا من أى دولة فى الاصطفاف مع الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية بشكل عام ولوقف الحرب الصهيونية على غزة.. بل إن بعض تلك الدول والأبواق المعادية تحاول التشكيك فى الموقف المصرى.
لقد أوقفت القاهرة مخطط التهجير وحافظت على أمنها القومى طوال شهور الحرب ووقفت حجر عثرة أمام مخطط جهنمى لتفريغ القضية الفلسطينية برمتها ونقل الصراع إلى داخل سيناء، وهو ما التفتت له مصر من بداية الأزمة بل وكشفه مبكرًا الرئيس السيسى عندما أعلن رفضه لأى تهجير إلى داخل سيناء، بوعى كامل لخطورة هذا المخطط، خاصة وان الشعب الفلسطينى لن يسكت اذا تم تهجير وسوف يقوم بهجمات من داخل سيناء على إسرائيل، الموقف المصرى واضح منذ بداية الصراع العربى الاسرائيلى ومصر هى صمام الأمان فى الحرب والسلم، العالم كل يوم يدرك اهمية هذا الدور وأنه لا حل لهذا الصراع إلا بوجود القاهرة، كثيرون منهم دول عربية وغير عربية حاولوا الدخول واللعب فى مساحة مصر ولكنها محاولات فاشلة لاتغنى ولاتثمن.
صحيح أن الحرب هذه المرة تهدد أمننا القومى، ولكن الدبلوماسية المصرية ومن ورائها الجيش المصرى قادران على عبور تلك الأزمة، ووقف هذه الحرب التى يشاهدها العالم كله
ضد شعب أعزل من قبل رئيس وزراء ومجلس حرب إسرائيلى مجرم، ولايتدخل العالم حتى لتبييض وجهه الذى لطخته تلك الحرب غير الإنسانية، جريمة الابادة الجماعية واضحة خاصة فى رفح، وانضمام مصر لجنوب أفريقيا فى القضية جاء بعد أن استنفدت كل وسائل السياسة لكبح جماح تلك الحرب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لم تتراجع الدولة المصرية مصر الزمن من أجل غزة ورفح محكمة العدل الدولية الأكاذيب والادعاء
إقرأ أيضاً:
بوريطة يحذر من وضع عالمي قاتم وإشارات تصعيد من الجزائر ومحاولات لجر المنطقة إلى الحرب
رسم وزير الخارجية ناصر بوريطة، صورة قاتمة عن وضع الدبلوماسية العالمية بالتزامن مع تنامي الصراعات المسلحة، التي قال إنها تكلف العالم نحو 17 ترليون دولار، مما يؤثر على الاقتصاد الدولي.
وتوقف بوريطة عند الوضع الإقليمي، مؤكدا، وفق مصادر، أن هناك من يحاول جر المنطقة إلى الحرب وإشارات تصعيد من الجزائر، والرغبة في الانتقال من الصراع إلى المواجهة.
جاء ذلك في عرض قدمه وزير الخارجية في لجنة الخارجية بمجلس النواب، بمناسبة تقديم مشروع ميزانية وزارته برسم سنة 2025، وفق ما نقلته مصادر حضرت اللقاء.
وتحدت بوريطة، يضيف المصدر، عن السياق الدولي الراهن، مؤكدا أن العالم يمكن أن يمر من فترتين، الأولى تسود فيها قوة القانون والثانية يسود فيها قانون القوة، مؤكدا أن الذي يغلب اليوم هو قانون القوة، في ظل اندلاع حروب لا تجد طريقها نحو النهاية، كما هو الشأن في غزة.
وبالأرقام، تحدث وزير الخارجية، عن وجود 39 صراعا مسلحا حاليا في العالم، ونحو 200 من الجماعات المسلحة، وهو رقم لم يصل له العالم من قبل.
واسترسل بوريطة في الحديث عن السباق العالمي نحو التسلح، مؤكدا أنه وصل مستويات غير مسبوقة لم تشهدها فترة الحرب الباردة، ومشيرا إلى أن العالم يعاني من شح في الأسلحة، وكل من له القدر على التصنيع يستطيع بيع الأسلحة بكل سهولة.
وخلص بوريطة، وفق المصادر، إلى القول في هذا الشأن، بوجود نزعة تصارعية في العالم، وكذا قانون للقوة لا يتناسب مع ميثاق الأمم المتحدة، بينما تظل أجهزة الأمم المتحدة على الهامش، والكل يقف في موقع المتفرج.
كلمات دلالية بوريطة، مجلس النواب، وزارة الخارجية