سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

تُعدُّ غرفة تجارة وصناعة عُمان من أبرز المؤسسات الاقتصادية في سلطنة عُمان؛ حيث شهدتْ 50 عامًا من النمو والتطور المستمر، ورغم التحديات الكثيرة التي مر بها الاقتصاد وتأثَّر فيها القطاع الخاص، إلّا أنَّ هناك الكثير من الإنجازات التي مرَّت بها الغرفة خلال هذه الفترة الزمنية المهمة؛ فهناك 50 عامًا من تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية، فقد أدَّت غرفة تجارة وصناعة عُمان دورًا حيويًّا في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية على المستوى المحلي والدولي؛ من خلال الزيارات المتبادلة مع الغرف التجارية وتنظيم الفعاليات والمعارض التجارية والمؤتمرات.

واستمرَّ تطوُّر دور الغرفة بجميع دوائرها بدعم روح ريادة الأعمال بتشجيع الشباب العُماني على الابتكار وبناء الشركات الناشئة؛ من خلال تقديم الدعم والموارد اللازمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ومن الأدوار الأخرى التي لعبت فيها الغرفة دورًا كبيرًا؛ هي: تطوير البنية الأساسية الاقتصادية؛ وذلك بالمساهمة مع الجهات الحكومية في تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية.

ومن جانب آخر، فإنَّ تعزيز التعليم والتدريب كان هاجسًا ولا يزال لتطوير ودعم المؤسسات المتوسطه والصغيرة ورواد الأعمال؛ حيث نظَّمت الغرفة برامج تدريبية وتعليمية لتطوير مهارات العمالة المحلية، وتعزيز قدراتها لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.

ومن الأدوار الرئيسية التي لعبتها الغرفة، ولا تزال تضعها أولوية، هي الدفاع عن مصالح الأعمال؛ فقد شهدت الغرفة تطورًا في دورها في الدفاع عن مصالح الشركات والمؤسسات الاقتصادية؛ سواءً على المستوى الوطني أو الدولي؛ من خلال التعاون مع الحكومة في وضع السياسات واللوائح التي تدعم القطاع التجاري والصناعي، وكذلك بحث وتقديم الحلول لها في الأزمات الاقتصادية، وعلى المستوى الخارجي بتعزيز التجارة الخارجية وتقديم الدعم للشركات العُمانية لتوسيع نطاق عملها على المستوى الدولي.

ومن التحديات المستقبلية التي نتوقَّعها، وقد حرصت الغرفة على تبني السيطرة عليها، والحد من آثارها؛ هي: التكنولوجيا والابتكار؛ فمع التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا، يجب على الغرفة مواكبة هذه التغييرات، وتقديم الدعم للشركات للاستفادة من الابتكارات الجديدة مع توجه البلاد إلى التنمية المستدامة، ووجود العديد من التحديات البيئية والاقتصادية؛ فتقوم الغرفة على العمل مع الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز النمو الاقتصادي بشكل مستدام ومسؤول.

وذلك لن يتأتَّى إلا بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد من أجل بيئة أعمال صحية ومزدهرة، وستظل غرفة تجارة وصناعة عُمان عاملاً رئيسيًّا في تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير الأعمال في السلطنة، ومع الاستمرار في التعاون والابتكار، فإنها ستستمر في الإسهام في تحقيق التقدم والازدهار على المستوى الوطني والدولي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اجتماعات مشتركة للجمارك المصرية والليبية لبحث سبل التعاون بين الجانبين

واصلت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل، سلسلة الاجتماعات المشتركة للجمارك المصرية والليبية الخاصة بمنفذ السلوم البري ومنفذ امساعد البري.

جاء ذلك بمشاركة وفد ليبي مكون من العميد عبد الله عمر البكوش مير الإدارة العامة للشؤون القانونية بمصلحة الجمارك، والعميد مرعي إبراهيم عبد الغني رئيس مركز امساعد البري، و منعم ناجي السعيطي رئيس الغرفة التجارية ببنغازي المكلف، و محمد رافع مدير عام الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، ومكلف من اتحاد الغرف التجارية الليبية.

ومن الجانب المصري الدكتورة حنان شوقي محمد رئيس الإدارة المركزية لجمارك المنطقة الغربية بالمنطقة الشمالية والغربية، والدكتور أحمد عيد مدير إدارة الإفراج المؤقت بالإدارة العامة لجمرك السلوم، و محمد لبيب مدير إدارة بالمكتب الفني للإدارة المركزية لجمارك المنطقة الغربية، وعاصم صومع رئيس قسم المكتب الفني لجمارك المنطقة الغربية، و سيموني حنيدي باحث بالمكتب الفني لجمارك المنطقة الغربية، و هاني بركات مدير لوجستيات شركة جهينة، و محمد المهداوي أمين عام الغرفة التجارية بالإسكندرية.

واستهدف اللقاء استكمال مناقشة أوجه التعاون بين الجانبين المصري والليبي فيما يخص آليات وتنظيم العمل بالجمارك، خاصة بمنفذي السلوم البري وامساعد البري.

وفي بداية اللقاء أكد محمد رافع مدير عام الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، ومكلف من اتحاد الغرف التجارية الليبية أن لقاء اليوم يعد هو الثالث من لقاءات التعاون المشترك بين منفذي السلوم وامساعد البري، لبحث سبل التعاون، ومناقشة المعوقات بين الجانبين والوصول لحلول مرضية للطرفين.

في نفس السياق، أكدت الدكتورة حنان شوقي محمد رئيس الإدارة المركزية لجمارك المنطقة الغربية، أهمية اللقاء الثالث لاستكمال بحث آليات التعاون مع أشقائنا الليبيين فيما يخص البضائع والشحنات التي تمر ما بين مصر وليبيا.

وأشارت إلى ضرورة الاتفاق والتعاون لتسهيل مرور الشحنات المختلفة وسيارات الإسعاف مع اتخاذ التدابير اللازمة وفق القانون، موضحة أن جمارك المنطقة الغربية تعمل على تيسير المعوقات قدر المستطاع، وخلق حلول سريعة دون الإضرار بأي من المصالح المصرية أو الليبية.

كما تم خلال اللقاء بحث آليات مساعدة صغار المستثمرين من الجانبين المصري والليبي، واقترح الحضور بعمل توأمة بين الجانبين المصري والليبي، لتعزيز الجانب الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • تجارة وصناعة الماس الإماراتية تحقق معدلات نمو قياسية 2024
  • "غرفة مكة المكرمة" تستضيف "معسكر رؤية الرقمي 4"
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يطلع على استراتيجية الغرفة التجارية بعرعر
  • تفاصيل مشاركة «المنشآت الفندقية» في مؤتمر دولي بموسكو 17 سبتمبر المقبل
  • اجتماعات مشتركة للجمارك المصرية والليبية لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • غرفة الجيزة التجارية: كلمة السيسي بمؤتمر الاستثمار الأوروبي حملت رسائل طمأنة لرجال الأعمال
  • «الغرفة التجارية»: تطور هائل في صناعة الأجهزة المنزلية بمصر آخر عامين
  • طرح فرصًا استثمارية في المدينة المنورة
  • الزيودي يزور وادي السيليكون ويبحث تعزيز العلاقات مع أميركا
  • الزيودي يزور وادي السيليكون لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأمريكية