غرفة تجارة وصناعة عُمان.. 50 عامًا من الإنجاز والتطور
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
تُعدُّ غرفة تجارة وصناعة عُمان من أبرز المؤسسات الاقتصادية في سلطنة عُمان؛ حيث شهدتْ 50 عامًا من النمو والتطور المستمر، ورغم التحديات الكثيرة التي مر بها الاقتصاد وتأثَّر فيها القطاع الخاص، إلّا أنَّ هناك الكثير من الإنجازات التي مرَّت بها الغرفة خلال هذه الفترة الزمنية المهمة؛ فهناك 50 عامًا من تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية، فقد أدَّت غرفة تجارة وصناعة عُمان دورًا حيويًّا في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية على المستوى المحلي والدولي؛ من خلال الزيارات المتبادلة مع الغرف التجارية وتنظيم الفعاليات والمعارض التجارية والمؤتمرات.
واستمرَّ تطوُّر دور الغرفة بجميع دوائرها بدعم روح ريادة الأعمال بتشجيع الشباب العُماني على الابتكار وبناء الشركات الناشئة؛ من خلال تقديم الدعم والموارد اللازمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ومن الأدوار الأخرى التي لعبت فيها الغرفة دورًا كبيرًا؛ هي: تطوير البنية الأساسية الاقتصادية؛ وذلك بالمساهمة مع الجهات الحكومية في تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومن جانب آخر، فإنَّ تعزيز التعليم والتدريب كان هاجسًا ولا يزال لتطوير ودعم المؤسسات المتوسطه والصغيرة ورواد الأعمال؛ حيث نظَّمت الغرفة برامج تدريبية وتعليمية لتطوير مهارات العمالة المحلية، وتعزيز قدراتها لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
ومن الأدوار الرئيسية التي لعبتها الغرفة، ولا تزال تضعها أولوية، هي الدفاع عن مصالح الأعمال؛ فقد شهدت الغرفة تطورًا في دورها في الدفاع عن مصالح الشركات والمؤسسات الاقتصادية؛ سواءً على المستوى الوطني أو الدولي؛ من خلال التعاون مع الحكومة في وضع السياسات واللوائح التي تدعم القطاع التجاري والصناعي، وكذلك بحث وتقديم الحلول لها في الأزمات الاقتصادية، وعلى المستوى الخارجي بتعزيز التجارة الخارجية وتقديم الدعم للشركات العُمانية لتوسيع نطاق عملها على المستوى الدولي.
ومن التحديات المستقبلية التي نتوقَّعها، وقد حرصت الغرفة على تبني السيطرة عليها، والحد من آثارها؛ هي: التكنولوجيا والابتكار؛ فمع التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا، يجب على الغرفة مواكبة هذه التغييرات، وتقديم الدعم للشركات للاستفادة من الابتكارات الجديدة مع توجه البلاد إلى التنمية المستدامة، ووجود العديد من التحديات البيئية والاقتصادية؛ فتقوم الغرفة على العمل مع الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز النمو الاقتصادي بشكل مستدام ومسؤول.
وذلك لن يتأتَّى إلا بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد من أجل بيئة أعمال صحية ومزدهرة، وستظل غرفة تجارة وصناعة عُمان عاملاً رئيسيًّا في تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير الأعمال في السلطنة، ومع الاستمرار في التعاون والابتكار، فإنها ستستمر في الإسهام في تحقيق التقدم والازدهار على المستوى الوطني والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غرفة المطاعم: 25% تخفيضًا على رسوم التسجيل لدى «سلامة الغذاء»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن ياسر التاجورى، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، حصول الغرفة على ميزة من الهيئة القومية لسلامة الغذاء من خلال التنسيق المباشر مع الدكتور طارق الهوبى، رئيس مجلس إدارة الهيئة، بمنح المنشآت والمطاعم السياحية أعضاء الجمعية العمومية للغرفة تخفيضاً بنسبة 25% من قيمة الرسوم الخاصة بأنشطة الفحص والرقابة وتسجيل المنشآت والمطاعم السياحية فى الهيئة لاعتمادها كمنشآت متوافقة مع ضوابط وقواعد سلامة الغذاء، وأن التخفيض سارٍ حتى 30 يونيو 2025 شريطة سداد هذه القيمة كاملة خلال فترة التسهيلات.
وأعرب التاجورى، عن تقديره للهيئة القومية لسلامة الغذاء والمسئولين عنها واستجابتهم لمطالب الغرفة فى تقديم حزم تحفيزية للمنشآت والمطاعم أعضاء الجمعية العمومية للغرفة للتسجيل بالهيئة، وفقاً لما نص عليه قانون إنشاء الهيئة.
وأشار التاجورى إلى أن اللقاء الذى عقده مع الدكتور طارق الهوبى، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء بمقر الهيئة، فقد تم التأكيد من قبل رئيس الهيئة والأجهزة التابعة، بأن الرقابة على المنشآت والمطاعم السياحية المدرجة بقوائم المنشآت المستوفية لاشتراطات سلامة الغذاء هى من اختصاص الهيئة دون غيرها.
وأوضح أنه قد تم الاتفاق على أن تقوم الهيئة بإصدار "قائمة بالمنشآت المؤهلة" تدرج فيها أسماء المنشآت والمطاعم السياحية التى وفقت أوضاعها واستوفت كافة الشروط والضوابط الصادرة من الهيئة القومية لصحة وسلامة الغذاء بهذا الشأن، كما تشتمل أيضاً على المنشآت التى حققت نسب استيفاء قدرها 70% بعد سداد كافة الرسوم المستحقة عليها لدى الهيئة.
وأعلن يسر التاجورى، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن الغرفة تقدمت بمقترح إلى الدكتور طارق الهوبى، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، تضمن برنامج لتنفيذ وعقد ورش عمل مشتركة بين الغرفة والهيئة لتوضيح المفاهيم الخاصة بعمل الهيئة لأعضاء الجمعية العمومية، وينتظر اعتماد رئيس الهيئة لدخول برنامج وورش العمل حيز التنفيذ.
وناشد رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية أعضاء الجمعية العمومية للغرفة ضرورة وأهمية استثمار هذه الميزة النسبية فى الوقت المحدد لها وهو قبل نهاية يونيو 2025، معربًا عن استعداد الغرفة لتذليل كافة المعوقات التى تواجه المنشآت السياحية، برفعها للغرفة لدراستها والعمل على وضع الحلول لها من خلال التعاون والتنسيق المشترك بين غرفة المنشآت والمطاعم السياحية والهيئة القومية لسلامة الغذاء.
ويذكر أن الدكتور طارق الهوبى، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، قد أكد فى لقاء سابق مع الأستاذ ياسر التاجورى، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية قد أكد خلال الاجتماع، على أن الهيئة ستنظم برنامجًا خاصًّا يتضمن دورات تدريبية وورش عمل لتوعية العاملين بالمنشآت والمطاعم السياحية ونشر ثقافة سلامة الغذاء لتحسين أداء اﻟﻌﺎﻣﻟﯾن، واﺗﺑﺎع اﻟﻘواﻋد وااشتراطات الخاصة بسلامة الغذاء ﺧﻼل ﻣراﺣل دورة اﻟﻐذاء ﻓﻲ المنشآت والمطاعم السياحية بما يسهم فى الحفاظ على صورة مصر الدولية وإبرازها بما يتناسب مع سمعتها السياحية ومكانتها التنافسية دوليًّا بين مصاف الدول السياحية الكبرى.
وأشار الهوبي، خلال الاجتماع، إلى أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء بصدد إعداد دليل للاشتراطات الخاصة بالمنشآت والمطاعم السياحية سيسهم بشكل فعال فى عملية الاستيفاء، وشدد على ضرورة دعم الغرفة فى حث أعضائها على ضرورة الإسراع فى عملية التسجيل والاعتماد للنهوض بالمنظومة الغذائية فى مصر، خاصة فى القطاع السياحي، مما سيكون له أعظم الأثر فى تحقيق تجربة سياحية مصرية متميزة لضيوفها وزوارها.
وأشاد الهوبى بدور الغرفة الإيجابى وأكد ضرورة التواصل من خلال عقد اجتماعات دورية لمناقشة التحديات وآلية حلها.