بوابة الوفد:
2025-04-29@03:20:25 GMT

جحا والحمار ومواقع التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

«علمنى يا با الهيافة، قال له تعالى فى الهيافة واتصدر»، هذا المثل ينطبق ‏على الكثير من آراء المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى، وهنا يحضرنى ‏مثل جحا وابنه والحمار، فلكور القصة يحكى ان جحا كان يركب الحمار وابنه ‏يسير على الأقدام بجانبه، الناس قالت جحا راجل عديم الرحمة راكب الحمار ‏وجعل ابنه يسير على الأقدام، نزل جحا من على الحمار وركب ابنه وسار هو على ‏الأقدام، قالت الناس ابن جحا ولد قليل الأدب راكب الحمار ويجعل والده الشيخ ‏يسير على الأقدام، ركب جحا وابنه الحمار، الناس قالت جحا وابنه ليس لديهم ‏رحمة بالحمار، نزل جحا من على الحمار وسار على الأقدام ومعه ‏ابنه، ضحكوا الناس على جحا وقالوا جحا وابنه مجانين، يسيران على الأقدام ‏والحمار غير محمل بشىء.

هكذا مواقع التواصل الاجتماعى ضجيج، عويل، لطم، صراخ، فقد عكست تلك ‏المواقع ما وصل إليه العقل الجمعى المصرى من هشاشة وتوهان وسطحية ‏وسخافة، وهذا هو المرض العضال الذى يحتاج إلى وضع استراتيجية علاج طويلة ‏المدى لأنه الخطر الذى يهدد وجود مصر، فخلال السنوات الماضية قام النظام ‏الحاكم بمعجزة ذات ازدواجية فى البناء ومواجهة مؤامرة الخارج، فانتقد الجميع ‏ذلك البناء الذى هو هدف أساسى لمواجهة مؤامرة الخارج، فمعجزة العاصمة ‏الجديدة وكل شبكات الطرق والكبارى والجسور ومشروعات الزراعة والصناعة ‏التى هى خارج التقييم الزمنى للتنفيذ، من وجهة نظر سكان مواقع التواصل ‏الاجتماعى لا قيمة لها بل إهدار للمال الذى كان يجب ان نشترى به طعاما لإشباع ‏البطن، وفى الحقيقة ان الذى يحتاج الغذاء هو العقل وليس البطن.‏

ومن ذلك الطرح، إلى ما تعيشه تلك المواقع من انسياق خلف اللجان الإلكترونية ‏للجماعة الإرهابية فى هجومها على اتحاد القبائل العربية لا بد من التوضيح ان ‏سنوات حكم الأنظمة السابقة كانت بمثابة مراحل تاريخية تم تجريف وتجويف ‏وتفكيك كل ما يتعلق بالهوية المصرية وتشابكاتها الفلكلورية والشعبية من مبادئ ‏وقيم وتعاملات يومية تم تدميرها كليًا، فسنوات حكم مبارك كانت نقطة تحول ‏سلبية للغاية فى تاريخ مصر، ولولا وجود العائلات المصرية والقبائل العربية ‏ومعهما حينذاك امن الدولة «الأمن الوطنى حاليا» لضاعت مصر منذ سنوات ‏طويلة. ‏

ومن ذلك المنظور لا بد التعاطى مع اتحاد القبائل والعائلات المصرية من منظور ‏اجتماعى ثقافي، نبنى عليه لاستعادة مجد القيم والمبادئ المفقودة منذ ما حدث فى ‏‏25 يناير 2011 لنحافظ على ديمغرافية الشارع المصرى من التغييرات ‏الايدلوجية التى ضربت أواصره بفكر الإخوان الإرهابي، وحصار تمدد ذلك الفكر ‏داخل الكثير من العائلات والقبائل العربية ليستعيد الكبير داخل حيزه الجغرافى ‏الهيبة والاحترام الذى هو جزء من الهوية المصرية المفقودة وليسترجع المثقف ‏دوره التنويرى، وهنا الرد القاطع والقوى لكل من يهاجم ذلك الاتحاد ويتهمه بأنه ‏أتى ليقسم وليسلب الهوية المصرية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آراء المصريين مواقع التواصل الإجتماعى على الأقدام

إقرأ أيضاً:

استهدف ناقلة حوثية ومواقع قادة ومخازن.. قصف أمريكي عنيف يهز اليمن

استهدف ناقلة حوثية ومواقع قادة ومخازن.. قصف أمريكي عنيف يهز اليمن

مقالات مشابهة

  • ريهام عبد الغفور في ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي في السينما
  • ريهام عبد الغفور : وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي
  • ريهام عبد الغفور: وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي في السينما
  • شاهد بالفيديو.. تبادلن القفشات والحديث باللهجة المصرية.. جمهور مواقع التواصل ينفجر بالضحكات بعد متابعته بث مباشر للمطربتين إنصاف مدني وحنان بلوبلو
  • غارات جوية تستهدف ثكنات ومواقع المليشيا الحوثية غرب تعز
  • مصادر أمنية تنفي اعتقال رجلي أمن علي إثر فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي :
  • أنشأوا حسابا وهميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسرقة المواطنين.. قرار عاجل ضد 6 متهمين
  • استهدف ناقلة حوثية ومواقع قادة ومخازن.. قصف أمريكي عنيف يهز اليمن
  • مختصون: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنظيمها ضرورة لحفظ القيم
  • حبس المتهم بالترويج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسلام