بوابة الوفد:
2025-02-04@00:36:21 GMT

جحا والحمار ومواقع التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

«علمنى يا با الهيافة، قال له تعالى فى الهيافة واتصدر»، هذا المثل ينطبق ‏على الكثير من آراء المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى، وهنا يحضرنى ‏مثل جحا وابنه والحمار، فلكور القصة يحكى ان جحا كان يركب الحمار وابنه ‏يسير على الأقدام بجانبه، الناس قالت جحا راجل عديم الرحمة راكب الحمار ‏وجعل ابنه يسير على الأقدام، نزل جحا من على الحمار وركب ابنه وسار هو على ‏الأقدام، قالت الناس ابن جحا ولد قليل الأدب راكب الحمار ويجعل والده الشيخ ‏يسير على الأقدام، ركب جحا وابنه الحمار، الناس قالت جحا وابنه ليس لديهم ‏رحمة بالحمار، نزل جحا من على الحمار وسار على الأقدام ومعه ‏ابنه، ضحكوا الناس على جحا وقالوا جحا وابنه مجانين، يسيران على الأقدام ‏والحمار غير محمل بشىء.

هكذا مواقع التواصل الاجتماعى ضجيج، عويل، لطم، صراخ، فقد عكست تلك ‏المواقع ما وصل إليه العقل الجمعى المصرى من هشاشة وتوهان وسطحية ‏وسخافة، وهذا هو المرض العضال الذى يحتاج إلى وضع استراتيجية علاج طويلة ‏المدى لأنه الخطر الذى يهدد وجود مصر، فخلال السنوات الماضية قام النظام ‏الحاكم بمعجزة ذات ازدواجية فى البناء ومواجهة مؤامرة الخارج، فانتقد الجميع ‏ذلك البناء الذى هو هدف أساسى لمواجهة مؤامرة الخارج، فمعجزة العاصمة ‏الجديدة وكل شبكات الطرق والكبارى والجسور ومشروعات الزراعة والصناعة ‏التى هى خارج التقييم الزمنى للتنفيذ، من وجهة نظر سكان مواقع التواصل ‏الاجتماعى لا قيمة لها بل إهدار للمال الذى كان يجب ان نشترى به طعاما لإشباع ‏البطن، وفى الحقيقة ان الذى يحتاج الغذاء هو العقل وليس البطن.‏

ومن ذلك الطرح، إلى ما تعيشه تلك المواقع من انسياق خلف اللجان الإلكترونية ‏للجماعة الإرهابية فى هجومها على اتحاد القبائل العربية لا بد من التوضيح ان ‏سنوات حكم الأنظمة السابقة كانت بمثابة مراحل تاريخية تم تجريف وتجويف ‏وتفكيك كل ما يتعلق بالهوية المصرية وتشابكاتها الفلكلورية والشعبية من مبادئ ‏وقيم وتعاملات يومية تم تدميرها كليًا، فسنوات حكم مبارك كانت نقطة تحول ‏سلبية للغاية فى تاريخ مصر، ولولا وجود العائلات المصرية والقبائل العربية ‏ومعهما حينذاك امن الدولة «الأمن الوطنى حاليا» لضاعت مصر منذ سنوات ‏طويلة. ‏

ومن ذلك المنظور لا بد التعاطى مع اتحاد القبائل والعائلات المصرية من منظور ‏اجتماعى ثقافي، نبنى عليه لاستعادة مجد القيم والمبادئ المفقودة منذ ما حدث فى ‏‏25 يناير 2011 لنحافظ على ديمغرافية الشارع المصرى من التغييرات ‏الايدلوجية التى ضربت أواصره بفكر الإخوان الإرهابي، وحصار تمدد ذلك الفكر ‏داخل الكثير من العائلات والقبائل العربية ليستعيد الكبير داخل حيزه الجغرافى ‏الهيبة والاحترام الذى هو جزء من الهوية المصرية المفقودة وليسترجع المثقف ‏دوره التنويرى، وهنا الرد القاطع والقوى لكل من يهاجم ذلك الاتحاد ويتهمه بأنه ‏أتى ليقسم وليسلب الهوية المصرية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آراء المصريين مواقع التواصل الإجتماعى على الأقدام

إقرأ أيضاً:

صدى البلد ينعى الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق

تنعى قنوات ومواقع صدى البلد والنائب محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة كليوباترا ميديا، والإعلامية إلهام أبو الفتح رئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد، والأستاذ طه جبريل رئيس تحرير موقع صدى البلد، ببالغ الحزن الدكتور سامي عبدالعزيز رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية السابق بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق والخبير الإعلامي.

داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • أكدوا أن «التهجير خط أحمر».. رواد وسائل التواصل الاجتماعي: «شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا»
  • بخيت المالكي: سبعيني يتحدى الجبال والصحاري ويصعد 6 قمم عالمية
  • مستشفى الناس يتوجه بالشكر والتقدير للدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على زيارتها ودعم الوزارة للمؤسسات الأهلية المتميزة
  • صدى البلد ينعى الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق
  • توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
  • مستشفى الناس تتوجه بالشكر والتقدير للدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي على زيارتها ودعم الوزارة للمؤسسات الأهلية المتميزة
  • أخبار قنا: انطلاق موسم القصب بسكر دشنا.. ووفاة أب بعد ساعات من دفن ابنه
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية