هآرتس: لا بد من وأد خطة الحكم العسكري لغزة في مهدها
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تناولت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -مؤخرا- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن عدم إقامة حكم عسكري في قطاع غزة.
ورأت الصحيفة أن ذلك التصريح لم يأت من فراغ، ذلك أن إنشاء إدارة عسكرية هو البديل الحقيقي الذي يفكر فيه نتنياهو، ويحظى بتأييد كبير من قبل اليمين المتطرف.
وكان غالانت قد حذر، في مؤتمره الصحفي الأربعاء، نتنياهو من حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها، وطالبه بوضع خطة لإقامة سلطة بديلة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تحذير علنيوقالت هآرتس في افتتاحيتها إن غالانت عندما تطرق إلى الآثار المترتبة على إنشاء إدارة عسكرية ومدنية في غزة، كان يشير إلى اقتراح ملموس موجود الآن على مكتب نتنياهو، يتعلق بإدارة عسكرية مؤقتة كبديل لحماس.
وأضافت أن وثيقة الاقتراح -التي صاغها اللواء رومان غوفمان السكرتير العسكري الجديد لنتنياهو- تُعد المرة الثانية التي يتخذ فيها وزير الدفاع موقفا كهذا، محذرا نتنياهو علنا.
وأشارت إلى أن الوزير الإسرائيلي كان قد دعا -في ذروة محاولة نتنياهو إدخال تعديلات على النظام القضائي- إلى وقف فوري للتشريع بسبب "الخطر الواضح والماثل" على أمن الدولة. وقال إن "التهديدات المحيطة بنا كبيرة، في الساحات البعيدة والقريبة".
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله: "نحن كدولة نواجه تهديدا أمنيا متعدد الساحات بموارد معينة. إن إدارة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ستصبح الجهد الدفاعي الرئيسي لإسرائيل في السنوات القادمة، على حساب الساحات الأخرى. وسيترتب على ذلك خسائر في الدماء والضحايا، بالإضافة إلى ثمن اقتصادي باهظ".
الوأدوذكرت هآرتس أن صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت وثيقة أعدتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كشفت فيها أن التكاليف التشغيلية السنوية لمثل هذه المغامرة تقدر بنحو 5.4 مليارات دولار، وذلك بخلاف التكلفة الدبلوماسية التي لا يمكن حسابها.
وخلصت الافتتاحية إلى أنه ينبغي وأد ما وصفته بالفكرة "المرعبة" في مهدها، مضيفة أنه لا يمكن للمرء أن ينسى أن وراء كل نقاش متعلق بالأمن في إسرائيل تكمن خطة "ميسيانية" تستند إلى مفهوم الخلاص وانتظار المنقذ أو المخلص في المعتقد اليهودي.
وذكرت أن نتنياهو يضع بقاءه السياسي فوق كل اعتبار آخر، مناشدة الوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين يشاطران غالانت مخاوفه، أن يضعا حدا واضحا لهذه "الحماقة".
وأشارت إلى أن نتنياهو وشركاءه "المتصهينين" يجرون إسرائيل من مصيبة إلى أخرى، معتبرة أن أي حديث آخر لا قيمة له، "فالهدف الوحيد هو إسقاط هذه الحكومة وإجراء انتخابات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
برلماني مصري يكشف ملامح خطة القاهرة لإعمار غزة ومستقبل الحكم في القطاع
#سواليف
كشف الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، ملامح #خطة #مصر لإعادة #إعمار_قطاع_غزة دون #تهجير أهله، وهو الموقف الذي أعلنته مصر وكشفت عن نيتها تقديم تصور متكامل لإعادة الإعمار.
وقال البرلماني المصري خلال تقديمه برنامجه “حقائق وأسرار” عبر قناة “صدى البلد” مساء الخميس، إن مصر لم تكتف برفض تهجير #الفلسطينيين بل قدمت بخطة لإعادة إعمار القطاع، منوها بأن الخطة تستغرق في مراحلها الثلاث ما يصل إلى 5 سنوات.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن تقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية وإدخال المنازل المتنقلة ” #الكرفانات ” والخيام إليها لإيواء السكان لمدة 6 أشهر، وبالتوازي يجري رفع الركام ودخول المساعدات الإنسانية والوقود وآليات إعادة الإعمار.
مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تعتدي على شبان وتمنع آخرين من الوصول للأقصى / شاهد 2025/02/21وذكر أنه في أول عام ونصف العام سيجري بناء وحدات سكنية آمنة بمناطق القطاع الثلاثة، كما سيتم إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر.
وأوضح أن عملية إعادة الإعمار ستشارك فيها نحو 50 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في مجالات التشييد والبناء، وبتمويل عربي ودولي، وسيتم إنشاء صندوق لإعادة الإعمار.
وعن مستقبل الحكم في قطاع غزة، قال إن الخطة تتضمن تشكيل إدارة فلسطينية محايدة بعيدة عن الانقسامات بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية للإشراف على جهود الإعمار وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وأضاف أنه سيتم تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة، ستكون بشكل أساسي من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية مع تعزيزها بقوات من دول أخرى لضمان #الأمن خلال فترة الإعمار.
وكانت مصر قد أكدت أنها ستقدم “تصورا متكاملا لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب”.
وشددت مصر على أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء #الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.