مبادرة طريق مكة.. مفهوم أكثر شمولية في شرف خدمة الحجيج
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قدمت مبادرة طريق مكة لضيوف الرحمن من بلدانهم في عامها السادس؛ وسام تميز لشرف الخدمات الميسرة والمسهلة، حتى أضحت المبادرة حديث الحجيج في مديد العون لهم، وذات مفهوم أكثر شمولية للتفاني في توفير أرقى سبل العون للمسلمين من قاصدي المملكة للحج.
وبرزت المبادرة فيها حفاوة أبناء المملكة العاملين في استقبال ضيوف الرحمن بمطارات الدول الأخرى، حتى أصبحت ذات مفهوم تحمل أبعادًا تبرهن على أن الإجراءات لضيوف الرحمن وتسهيل قدومهم للحج، ليست مجرد إجراءات خدمية بل تحمل دقة الإبداع والهمة العالية، امتزجت مع كرم الاستقبال وطيب الكلام، حيث تستشعر مبادرة طريق مكة عظمة هذا الركن، وإزالة مشقة الرحلة التي يقوم بها الحاج إلى مكة المكرمة، بما تمتلكه من تنوع جليّ في خدماتها ومساراتها، لتوفير كل ما يلزم من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام منذ لحظة انطلاقهم ومغادرة أرضهم الأم إلى وصولهم إلى أرض المملكة، والوقوف عن قرب، من نقطة البداية في تكوين الانطباع الأول عن المملكة.
وأكدت لوكالة الأنباء السعودية عائلة الحاج زهير رود دين أن ما تقدمه مبادرة طريق مكة من تسهيلات جعلنا نعزم هذا العام أداء مناسك الحج، لما سمعنا ورأينا على أرض الواقع من سلاسة ويسر وتجهيز أماكن الانتظار المخصصة والخدمات المقدمة بالإضافة إلى ضيافة الكلمة والمعنى، إذ أسهمت المبادرة في تقليل الإجراءات ونظمت العمل بشكل دقيق، وقالت: نتعجب من عظمة المتابعة المتميزة، التي نقلها لنا أقاربنا في الحج الماضي في نقل أمتعة الحجاج إلى مساكنهم سواءً في مكة المكرمة أو المدينة المنورة ومعرفة جميع المعلومات المتعلقة بالأمتعة المنقولة.
وبينت أثناء حديثها لـ "واس" من مطار إسلام آباد الدولي أن أقاربهم أوضحوا أن المبادرة تضمن تسليم الأمتعة إلى سكنهم؛ والأكثر عجبًا هو عدم فقدان هذه الأمتعة نظرا لترميزها إلكترونياً، حيث يجدون أن هذه الخدمات هي دليل على كرم المملكة وخدماتها الإنسانية ومد يد العون والمساعدة لهم، وعلى مدار الساعة، بالإضافة إلى تفقد أحوالهم طوال فترة تواجدهم في مطارات البلاد والاطمئنان على الإجراءات بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيا وأخذ الخصائص الحيوية مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات بعد التحقق من توافر الاشتراطات ومن بينها الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة، حتى تخصيص المسارات دون الشعور بالتعب والمشقة، مؤكدين إلى أن الضيافة السعودية تتسع للجميع وخدماتهم المتميزة هي بحد ذاتها تعبيرًا عن الترحاب في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مبادرة طريق مكة مبادرة طریق مکة
إقرأ أيضاً:
"مبادرة الحزام والطريق" الصينية وأثرها على مصر والعالم.. ندوة بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الدولية بلاز "2" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "الصين: مبادرة الحزام والطريق"، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي والدبلوماسي، وهي: السفير المصري السابق في الصين على الحفني، والدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، فيما أدار الندوة الكاتب الصحفي يوسف أيوب.
في بداية الندوة، عبّر يوسف أيوب عن سعادته بتقديم هذه الجلسة التي تجمع قامات دبلوماسية وثقافية مؤثرة، مثل السفير على الحفني والدكتور أحمد السعيد، اللذين لهما دور بارز في نقل الثقافة الصينية إلى مصر.
من جانبه، قال السفير على الحفني، سفير مصر السابق في الصين، إن الصين تمتلك كافة المقومات لتكون القوة الأولى في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى أنها تُعد ثاني قوة اقتصادية عالمية وتسعى لتصبح الأولى.
وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين عام 2013، تعتبر مشروعًا عملاقًا يربط بين آسيا وأفريقيا ويشمل أكثر من 120 دولة، ويهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، فضلًا عن تحسين البنية التحتية من طرق وموانئ.
وأوضح الحفني أن المبادرة تمثل شكلًا جديدًا من العولمة القائمة على المشاركة والتنمية المشتركة بين الدول، بعيدًا عن النظرة الاستعمارية للعولمة السابقة.
وذكر أن مبادرة الحزام والطريق تشمل العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك 3500 مشروع على مدار عشر سنوات، مما جعلها واحدة من أكبر المشاريع الاقتصادية في التاريخ.
وأكّد الحفني أن المبادرة ساعدت في تعزيز مكانة الصين على الساحة الدولية، رغم الانتقادات التي توجهها بعض القوى الغربية بشأن القروض التي تمنحها الصين للدول النامية، كما تطرق إلى التأثيرات البيئية التي قد تنجم عن بعض المشروعات الضخمة التي تنفذها الصين في إطار المبادرة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، إن "مبادرة الحزام والطريق" هي مشروع استراتيجي أطلقته الصين في 2013 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول عبر بناء شبكة من البنية التحتية والممرات التجارية.
وشرح السعيد مكونات المبادرة، مشيرًا إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يركز على ربط الصين بدول آسيا وأوروبا عبر البر، بينما يهتم طريق الحرير البحري بتطوير الموانئ والممرات البحرية.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، تحسين البنية التحتية، نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين الصين والدول المشاركة. وأضاف أن المبادرة تضم أكثر من 150 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتطرق السعيد أيضًا إلى التحديات التي تواجه المبادرة مثل المخاوف من تراكم الديون على بعض الدول المشاركة، بالإضافة إلى الاتهامات بالتوسع الجيوسياسي للصين والمشاكل البيئية التي قد تترتب على بعض المشاريع.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة ساعدت مصر في تحقيق العديد من المكاسب على المستويات الاقتصادية والتجارية، أبرزها تطوير قناة السويس، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، بما في ذلك إقامة مصانع صينية في مجالات مختلفة.
كما أشار إلى أن المبادرة ساهمت في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع البنية التحتية.
وأوضح السعيد أن المبادرة أسهمت أيضًا في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والصين من خلال برامج التبادل الثقافي وتعليم اللغة الصينية في الجامعات المصرية.
ختم السعيد حديثه بتأكيده على أهمية أن تعزز مصر من استفادتها من المبادرة من خلال تشجيع التصنيع المحلي، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الخضراء.
كما أكد على ضرورة أن تسعى مصر لتكون شريكًا فعالًا في المبادرة وليس مجرد متلقٍ للاستثمارات، مع أهمية العمل على زيادة صادراتها إلى الصين وتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن "مبادرة الحزام والطريق ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل فرصة لمصر لتصبح مركزًا إقليميًا في التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وعلى مصر أن تتحرك بذكاء لتكون شريكًا متميزًا في هذا المشروع الضخم."