شبيبة الأحرار تقصف بنكيران وتصف خطابه بالدجل واستغلال الدين
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
عبرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في بلاغ لها، عن إدانتها لما وصفتها ب"المحاولات اليائسة للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض رئيس الحكومة، وذلك من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية"، كما أشادت برد ساكنة مدينة فاس على ما أسمته ب"خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين والتشكيك في المؤسسات" ، في إشارة لتصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، خلال الانتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية، التي فاز فيها مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي مايلي النص الكامل للبلاغ:
تابعت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية باهتمام واعتزاز محطة تقديم الحصيلة الحكومية المرحلية بمبادرة من السيد رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان و ماتلاها من جلسات التعقيب بمجلس النواب والمستشارين، في تفعيل صريح لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي تجسيد واضح لسياسة التواصل المؤسساتية، التي أعادت هيبة ومكانة مؤسسة رئاسة الحكومة، وأخرجتها من دائرة البهرجة والشعبوية التي عاشتها خلال فترات سابقة.
كما تسجل الفيديرالية الوطنية بمداد من الفخر والاعتزاز المنجزات الهامة التي حققتها الحكومة خلال سنيتن ونصف من العمل الجدي والمسؤول، الشيء الذي أكسبها شرعية الإنجاز بعد أن حظيت بشرعية الاقتراع الذي أكدته نتائج استحقاقات انتخابات 8 شتنبر، وكرسته جميع الاستحقاقات الانتخابية الجزئية التي خاضها الحزب، والتي كان آخرها الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، وهو ما يعكس بشكل حاسم وصريح ثقة المواطنات والمواطنين في تدبير الحزب للشأن الحكومي والمحلي، الأمر الذي يعزز شرعية الحكومة للاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برامجها بكل ارتياح واطمئنان، ويفند بشكل صريح كل الحملات الافترائية والتضليلية التي تخوضها عدد من الأبواق اليائسة التي عجزت عن مواجهة الحزب من خلال صناديق الاقتراع.
وإذ تعتز الفيديرالية الوطنية بإصرار الحكومة على تنزيل معظم التزاماتها اتجاه المواطنين بكل جرأة وجدية، رغم توالي الأزمات المركبة التي واجهتها بدءا من تداعيات الجائحة ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرات الجفاف والزلزال فضلا عن مخلفات عشر سنوات عجاف من الإخفاقات والتراجعات، فإنها تعلن للرأي العام والوطني مايلي :
إشادتها بمضامين الخطاب السامي الموجه إلى القمة الثالثة والثلاثين لجامعة الدول العربية والذي جدد فيه جلالة الملك رئيس لجنة القدس الموقف المغربي الداعم للمواقف الفلسطينية والمتميز بالوضوح والثبات، من خلال اعتبار القضية الفلسطينية هي جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وأن مستقبل الأمة العربية والإسلامية رهين بإيجاد تصور استراتيجي مشترك؛
تنويهها بإعلان البحرين الذي عبرت فيه جامعة الدول العربية عن دعمها لدور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وإشادتها بالمبادرات المغربية في مجالات التصدي للإرهاب والتطرف وقضايا المناخ؛
تنويهها بالانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي قدمت درسا راقيا في التنسيق والتعاضد، وإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين، دون هدر للزمن التنموي في صراعات فارغة، أو حسابات سياسوية؛
إشادتها بالسياسة التواصلية النوعية والجادة لوزراء الحكومة للتعريف والتسويق للحصيلة الحكومية بطريقة فعالة ومتميزة من خلال مختلف المنابر والوسائط الإعلامية، ودعوتها للسادة الوزراء إلى مواصلة هذه السياسة بنفس الدينامية والفعالية فيما تبقى من الولاية الحكومية لإبراز المجهودات المقدرة وعدم ترك الفراغ لحملات الافتراء والتشويش للتغطية على المنجزات المحققة؛
اعتزازها بالأشواط المتقدمة التي قطعتها الحكومة في تنزيل مقومات الدولة الاجتماعية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز تماسك النسيج المجتمعي وتكريس قيم التضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية؛
إشادتها بحرص الحكومة على تحسين شروط العيش الكريم للمواطنين، من خلال التنزيل الفعلي لمختلف الأوراش الاجتماعية، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وتفعيل برنامج دعم السكن ؛
إشادتها بالرؤية الاستراتيجية المندمجة للنهوض بقطاع الصحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار إصلاح هيكلي جذري عميق و شامل يتجاوز المحاولات الإصلاحية الجزئية والترقيعية، ويسعى لضمان خدمات ذات جودة وفعالية، كفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لانتظارات المواطنين؛
تنويهها بالتدابير الاستباقية والفعالة للحد من تداعيات الأزمات المتتالية ومواجهة التضخم المستورد، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، دون الارتكان إلى ديون إضافية تُثقل كاهل الأجيال القادمة، ودون التقليص من حجم الاستثمار العمومي، من خلال مواصلة دعم المواد الأولية، ودعم القطاعات المتضررة بشكل مباشر من الأزمة، وهو ما توج بتراجع نسبة التضخم من 10.1%، إلى 0.3 % ؛
تنويهها بشجاعة الحكومة وجرأتها في تسوية مخلفات تدبير عشر سنوات من الإخفاقات، حيث أحيت الحوار الاجتماعي مع النقابات لحل إشكالات عمرت لسنوات، وضمنت رفع أجور 4 ملايين و 250 ألف من موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص بنسب غير مسبوقة، وأنهت بشكل نهائي ولا رجعة فيه مع بدعة "التعاقد" في التعليم، ورفعت أجور الأساتذة والأطباء ،واتخذت تدابير استعجالية لتدارك التأخر الحاصل في تنفيذ عدد من المشاريع المائية؛
إشادتها بالدينامية التنموية لمواكبة تحول الاقتصاد الوطني من خلال الرفع من ميزانية الاستثمار لمستويات غير مسبوقة ببلادنا، وتسجيل أرقام قياسية بقطاع السياحة، وتعزيز الصادرات الصناعية بنسبة الثلث ، فضلا عن تسجيل أعلى معدل صادرات بقطاع الصناعة التقليدية في تاريخ المغرب؛
إعتزازها بالجهود الحكومية لتعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب، من خلال النهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل للشباب، فضلا عن إخراج برامج مبتكرة مكنت من إطلاق طاقات الشباب وتقوية مبادراتهم الفردية وتشجيعهم لولوج عالم المقاولة والابتكار والإنتاج؛
تنويهها بالمبادرات النوعية والجادة لتعزيز الخدمات الموجهة للشباب وعلى رأسها إطلاق المرحلة التجريبية لجواز الشباب في جهة الرباط سلا القنيطرة، لتمكينهم من الولوج إلى عدد من الخدمات التفضيلية، المتمثلة في عروض مجانية وامتيازات بالنسبة للتنقل أو الإقامة أو الاستفادة من خدمات ثقافية ورياضية أخرى في أفق تعميمها تدريجيا على جميع الجهات؛
إدانتها للمحاولات اليائسة للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض السيد رئيس الحكومة، وذلك من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية، مما جعلها تتبخر بين جدران أسوار الفندق الذي أعلنت فيه دون أن يكون لها أي تأُثير على الرأي العام الوطني؛
إشادتها برد ساكنة فاس على خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين والتشكيك في المؤسسات، في رسالة واضحة وصريحة تؤكد لفظ المواطنين لدعاة هذا الخطاب الذين يقتاتون على الصراعات الثنائية وخلق المعارك الوهمية، ويعيشون على الشعبوية والكراهية وتخوين الآخر سواء في الأغلبية أو حتى في المعارضة ؛
اعتزازها بالدينامية التي تقودها المنظمات الجهوية والتمثيليات الاقليمية للشبيبة التجمعية للتواصل حول الحصيلة المرحلية للحكومة عبر تنظيم منتديات اقليمية ولقاءات تواصلية عمومية ، ودعوتها لمواصلة هذه الحملة الوطنية الناجحة مساهمة من الشبيبة في خلق النقاش العمومي الهادف.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
بغداد اليوم - متابعة
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، بسلسلة تصريحات، تناول فيها قضايا داخلية وخارجية، متعلقة بالاقتصاد، الأمن، والعلاقات الدولية، ما يعكس توجهات إدارته في المرحلة المقبلة.
في تصريح مفاجئ، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في دعم كندا بمئتي مليار دولار سنويًا، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذا الدعم. كما أشار إلى إمكانية تحويل كندا إلى ولاية أمريكية مع الاحتفاظ بنشيدها الوطني، وهو طرح قد يثير جدلًا واسعًا في العلاقات بين البلدين.
كما أوضح أن واشنطن ليست بحاجة إلى استيراد السيارات من كندا، وهو ما قد يشير إلى احتمال فرض قيود تجارية جديدة على الواردات الكندية، في خطوة قد تؤثر على سوق السيارات في أمريكا الشمالية.
فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، شدد ترامب على أن الناتو يقوم بدوره في الوقت الحالي، وأن واشنطن تسعى لوضع حد للصراع.
وأعاد انتقاد الفجوة في الدعم المالي بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرًا إلى أن أمريكا قدمت 350 مليار دولار لكييف، بينما لم تتجاوز المساهمة الأوروبية 100 مليار دولار، وهو ما وصفه بأنه غير عادل.
كما كشف عن اتفاقية مع أوكرانيا تتعلق بالمعادن، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة باستعادة جزء من الأموال التي أنفقتها في دعم أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الاتفاقية أو شروطها.
في خطابه، واصل ترامب انتقاد سياسات الهجرة لإدارة بايدن، متهمًا الرئيس بالسماح بدخول 20 مليون مهاجر غير نظامي إلى الولايات المتحدة، واصفًا كثيرًا منهم بأنهم "مجرمون ومختلون عقليًا". كما أشار إلى أن أرقام إدارة بايدن بشأن المهاجرين "مزيفة"، مؤكدًا عزمه ملاحقة الأفراد الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية.
المشهد السياسي الأمريكي: انتقادات للديمقراطيين ودفاع عن سياسته
على الصعيد الداخلي، أكد ترامب أنه "فاز في الانتخابات بنسبة كبيرة وأبلى بلاءً حسنًا"، في إشارة إلى شعبيته المستمرة. كما هاجم المشرعين الديمقراطيين، واصفًا موقفهم خلال خطابه في الكونغرس بأنه "مثير للاشمئزاز"، في استمرار للخطاب المتشدد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
كما تطرق إلى الجدل حول مشاركة المتحولين جنسيًا في رياضات النساء، مشيرًا إلى أن 95% من الأمريكيين يرفضون ذلك، وهو ما يعكس تمسكه بمواقفه المحافظة تجاه القضايا الاجتماعية.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عن تقديم حزمة امتيازات كبيرة للأمريكيين في مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية، دون تحديد تفاصيل دقيقة حول هذه الامتيازات وما إذا كانت تشمل تخفيضات ضريبية أو حوافز اقتصادية جديدة.
المصدر: وكالات