أخبارنا المغربية ـــ الرباط 

عبرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في بلاغ لها، عن إدانتها لما وصفتها ب"المحاولات اليائسة للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض رئيس الحكومة، وذلك من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية"، كما أشادت برد ساكنة مدينة فاس على ما أسمته ب"خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين والتشكيك في المؤسسات" ، في إشارة لتصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، خلال الانتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية، التي فاز فيها مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.

 

وفي مايلي النص الكامل للبلاغ:

تابعت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية باهتمام واعتزاز محطة تقديم الحصيلة الحكومية المرحلية بمبادرة من السيد رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان و ماتلاها من جلسات التعقيب بمجلس النواب والمستشارين، في تفعيل صريح لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي تجسيد واضح لسياسة التواصل المؤسساتية، التي أعادت هيبة ومكانة مؤسسة رئاسة الحكومة، وأخرجتها من دائرة البهرجة والشعبوية التي عاشتها خلال فترات سابقة.

كما تسجل الفيديرالية الوطنية بمداد من الفخر والاعتزاز المنجزات الهامة التي حققتها الحكومة خلال سنيتن ونصف من العمل الجدي والمسؤول، الشيء الذي أكسبها شرعية الإنجاز بعد أن حظيت بشرعية الاقتراع الذي أكدته نتائج استحقاقات انتخابات 8 شتنبر، وكرسته جميع الاستحقاقات الانتخابية الجزئية التي خاضها الحزب، والتي كان آخرها الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، وهو ما يعكس بشكل حاسم وصريح ثقة المواطنات والمواطنين في تدبير الحزب للشأن الحكومي والمحلي، الأمر الذي يعزز شرعية الحكومة للاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برامجها بكل ارتياح واطمئنان، ويفند بشكل صريح كل الحملات الافترائية والتضليلية التي تخوضها عدد من الأبواق اليائسة التي عجزت عن مواجهة الحزب من خلال صناديق الاقتراع.

وإذ تعتز الفيديرالية الوطنية بإصرار الحكومة على تنزيل معظم التزاماتها اتجاه المواطنين بكل جرأة وجدية، رغم  توالي الأزمات المركبة التي واجهتها بدءا من تداعيات الجائحة ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرات الجفاف والزلزال فضلا عن مخلفات عشر سنوات عجاف من الإخفاقات والتراجعات، فإنها تعلن للرأي العام والوطني مايلي :

إشادتها بمضامين الخطاب السامي الموجه إلى القمة الثالثة والثلاثين لجامعة الدول العربية والذي جدد فيه جلالة الملك رئيس لجنة القدس الموقف المغربي الداعم للمواقف الفلسطينية والمتميز بالوضوح والثبات، من خلال اعتبار القضية الفلسطينية هي جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وأن مستقبل الأمة العربية والإسلامية رهين بإيجاد تصور استراتيجي مشترك؛

تنويهها بإعلان البحرين الذي عبرت فيه جامعة الدول العربية عن دعمها لدور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وإشادتها بالمبادرات المغربية في مجالات التصدي للإرهاب والتطرف وقضايا المناخ؛

تنويهها بالانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي قدمت درسا راقيا في التنسيق والتعاضد، وإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين، دون هدر للزمن التنموي في صراعات فارغة، أو حسابات سياسوية؛

إشادتها بالسياسة التواصلية النوعية والجادة لوزراء الحكومة للتعريف والتسويق للحصيلة الحكومية بطريقة فعالة ومتميزة من خلال مختلف المنابر والوسائط الإعلامية، ودعوتها للسادة الوزراء إلى مواصلة هذه السياسة بنفس الدينامية والفعالية فيما تبقى من الولاية الحكومية لإبراز المجهودات المقدرة وعدم ترك الفراغ لحملات الافتراء والتشويش للتغطية على المنجزات المحققة؛

اعتزازها بالأشواط المتقدمة التي قطعتها الحكومة في تنزيل مقومات الدولة الاجتماعية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز تماسك النسيج المجتمعي وتكريس قيم التضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية؛

إشادتها بحرص الحكومة على تحسين شروط العيش الكريم للمواطنين، من خلال التنزيل الفعلي لمختلف الأوراش الاجتماعية، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وتفعيل برنامج دعم السكن ؛

إشادتها بالرؤية الاستراتيجية المندمجة للنهوض بقطاع الصحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار إصلاح هيكلي جذري عميق و شامل يتجاوز المحاولات الإصلاحية الجزئية والترقيعية، ويسعى لضمان خدمات ذات جودة وفعالية، كفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لانتظارات المواطنين؛

تنويهها بالتدابير الاستباقية والفعالة للحد من تداعيات الأزمات المتتالية ومواجهة التضخم المستورد، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، دون الارتكان إلى ديون إضافية تُثقل كاهل الأجيال القادمة، ودون التقليص من حجم الاستثمار العمومي، من خلال مواصلة دعم المواد الأولية، ودعم القطاعات المتضررة بشكل مباشر من الأزمة، وهو ما توج بتراجع نسبة التضخم من 10.1%، إلى 0.3 % ؛

تنويهها بشجاعة الحكومة وجرأتها في تسوية مخلفات تدبير عشر سنوات من الإخفاقات، حيث أحيت الحوار الاجتماعي مع النقابات لحل إشكالات عمرت لسنوات، وضمنت رفع أجور 4 ملايين و 250 ألف من موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص بنسب غير مسبوقة، وأنهت بشكل نهائي ولا رجعة فيه مع بدعة "التعاقد" في التعليم، ورفعت أجور الأساتذة والأطباء ،واتخذت تدابير استعجالية لتدارك التأخر الحاصل في تنفيذ عدد من المشاريع المائية؛

إشادتها بالدينامية التنموية لمواكبة تحول الاقتصاد الوطني من خلال الرفع من ميزانية الاستثمار لمستويات غير مسبوقة ببلادنا، وتسجيل أرقام قياسية بقطاع السياحة، وتعزيز الصادرات الصناعية بنسبة الثلث ، فضلا عن تسجيل أعلى معدل صادرات بقطاع الصناعة التقليدية في تاريخ المغرب؛

إعتزازها  بالجهود الحكومية لتعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب، من خلال النهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل للشباب، فضلا عن إخراج برامج مبتكرة مكنت من  إطلاق طاقات الشباب وتقوية مبادراتهم الفردية وتشجيعهم لولوج عالم المقاولة والابتكار والإنتاج؛

تنويهها بالمبادرات النوعية والجادة لتعزيز الخدمات الموجهة للشباب وعلى  رأسها إطلاق المرحلة التجريبية لجواز الشباب في جهة الرباط سلا القنيطرة، لتمكينهم من الولوج إلى عدد من الخدمات التفضيلية، المتمثلة في عروض مجانية وامتيازات بالنسبة للتنقل أو الإقامة أو الاستفادة من خدمات ثقافية ورياضية أخرى في أفق تعميمها تدريجيا على جميع الجهات؛

إدانتها للمحاولات اليائسة للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض السيد رئيس الحكومة، وذلك من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية، مما جعلها تتبخر بين جدران أسوار الفندق الذي أعلنت فيه دون أن يكون لها أي تأُثير على الرأي العام الوطني؛

إشادتها برد ساكنة فاس على خطاب الدجل والكراهية واستغلال الدين والتشكيك في المؤسسات، في رسالة واضحة وصريحة تؤكد لفظ المواطنين لدعاة هذا الخطاب الذين يقتاتون على الصراعات الثنائية وخلق المعارك الوهمية، ويعيشون على الشعبوية والكراهية وتخوين الآخر سواء في الأغلبية أو حتى في المعارضة ؛

اعتزازها بالدينامية التي تقودها المنظمات الجهوية والتمثيليات الاقليمية للشبيبة التجمعية للتواصل حول الحصيلة المرحلية للحكومة عبر تنظيم منتديات اقليمية ولقاءات تواصلية عمومية ، ودعوتها لمواصلة هذه الحملة الوطنية الناجحة مساهمة من الشبيبة في خلق النقاش العمومي الهادف.

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

«المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية هو شبهة قديمة متجددة، يلجأ إليها البعض ممن ينظرون إلى التعاليم الدينية على أنها عائق أمام تحقيق الأهواء والرغبات.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة: "خلينا نقول إن هذا الموضوع لم يكن وليد هذا العصر، وإن هذه المقولة ليست جديدة، بل هي شبهة قديمة متجددة يلجأ إليها البعض ممن ينظرون إلى التعاليم الدينية على أنها حاجز يمنعهم من الانطلاق نحو تحقيق الأهواء والرغبات، حسب ما يدّعون".

وتابع: "لكن الواقع أن الإنسان، مركّب من جانبين: جانب مادي له أوصافه، وله غذاؤه الخاص، وله أشواقه ورغباته، وجانب معنوي أو روحي يحتاج أيضًا إلى ما يغذّيه من قيم ومعانٍ ومسلك، بالتالي، وجدنا أن أكثر الجماعات الهمجية، وأقربها إلى عدم التحضر والتمدن، تلتمس قوة تلجأ إليها وقت الشدة، وتبحث عنها عند الحاجة، حتى إننا وجدنا علماء ومفكرين، مسلمين وغير مسلمين، ملحدين وغير ملحدين، ينتهون إلى هذه النتيجة: أن في الطبع الإنساني جوعًا إلى الدين، تمامًا كجوع المعدة إلى الطعام".

وأكمل: "يمكنك إدراك أهمية الدين، وأن الحياة لا تستقيم إلا به، من خلال عدة أمور، أولها: القراءة المتأنية للتاريخ الإنساني، وأنا هنا لا أتحدث فقط عن التاريخ الإسلامي، بل عن التاريخ الإنساني ككل، حيث نجد أن الإنسان منذ القدم كان يبحث عن الدين من خلال محاولة الإجابة عن الأسئلة الوجودية الصعبة، مثل: لماذا خُلقنا؟، ما المصير الذي سنؤول إليه؟، عبر التاريخ، اضطربت الأفهام في الإجابة عن هذه الأسئلة، فمنهم من بحث عنها في الماء، أو الهواء، أو النار، أو التراب، أو الذرة، أو الموسيقى، أو حتى في الإنسان، أو الحيوان، أو النبات، أو الجماد، لكن عندما أدركت بعض العقول أن الإجابة تكمن في حقيقة هذا المصدر الذي أوجد هذا العالم وهو في السماء، اختلفت التصورات حول طبيعة هذا المصدر".

وأضاف: "عندما نعود إلى زمن بعثة النبي ﷺ، نجد أن الناس كانوا يبحثون عن الإله، لكنهم انقسموا إلى فريقين في تصوّرهم له: فريق المعطّلة أو المجردة: عطّلوا الله تعالى عن مباشرة اختصاصاته في هذا العالم، وجردوه من كل كمال وصفة، بحجة أن العالم مليء بالشرور، بينما الله خير، والخير لا يصدر عنه إلا الخير، فأنكروا أي علاقة بين الله والعالم، والثاني فريق المشبّهة والمجسّمة: شبّهوا الله بخلقه، وزعموا أنه يحتاج إلى الطعام والشراب والراحة، فوقعوا إمّا في التشبيه أو في التجسيم، لكن الدين جاء بعبارة واضحة وسهلة تخاطب الناس على اختلاف مستوياتهم: "ليس كمثله شيء".

وأردف: "نحن في حاجة إلى الدين لأنه هو الذي يمنحنا الراحة والطمأنينة، وهو الذي يجيب عن الأسئلة التي قد نبحث طويلًا عن إجاباتها بلا جدوى، وإذا نظرنا إلى التاريخ الإنساني، من مرحلة الهمجية والبداوة إلى مرحلة التقدم والتحضر، سنجد أن الأفهام اضطربت حول هذه الأسئلة، حتى جاءت الأديان والشرائع السماوية فأجابت عنها بوضوح، وبأسلوب راقٍ يتناسب مع كمال الله تعالى، ليس هذا فحسب، بل إذا نظرنا إلى الطبيعة الإنسانية، سنجد أنها تميل أحيانًا إلى الاستعلاء والكبر، والإنسان بطبعه كائن اجتماعي، لا يستطيع العيش بمعزل عن الآخرين، فهو يحتاج إلى رفقة، وإلى جماعة يتعاون معها لعمارة الكون وتحقيق احتياجاته الأساسية. ولكي تستقيم هذه العلاقات، لا بد من ضابط، وهذا الضابط هو الدين".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: غادرنا ألمانيا بعد إجراء لقاءات وفعاليات هامة مع دول المنطقة والعالم، عبّرنا من خلال ذلك عن السوريين وأحلامهم وطموحاتهم ورؤيتنا الوطنية التي تمثل هويتنا وثقافتنا، وأنهينا زيارتنا بجلسة شفافة مع نخبة من الجالية السور
  • الحريزي: أبناء المهرة الأحرار سيتصدون لمخططات السعودية بكل الوسائل السلمية
  • ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
  • مسيرة إسرائيلية تقصف مركبة في لبنان.. شهيدان وجرحى (فيديو)
  • وزير خارجية جيبوتي رئيسا للمفوضية الأفريقية وفكي يلقي خطابه الأخير
  • مسيّرة صهيونية تقصف جرافة وسط قطاع غزة
  • لحظة بكاء زوجة الخطيب خلال الحفل الذي أقيم في معبد حتشبسوت بالأقصر
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تجدد إشادتها بالموقف اليمني الأصيل الذي عبَّر عنه السيد القائد
  • «المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
  • صحف كولومبية تحتفي بدوران وتصف هدفه بـ”الأسطوري”