المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع من نسق عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يمانيون| تقرير|
ثمة حقيقة أن إدخال المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله أسلحة جديدة إلى ميدان، ساحة القتال يدل على أن هناك ما هو أعلى من هذه الأسلحة والتي بالتأكيد سيكون لها تأثيرها الخاص والمانع للعدو الصهيوني على مواصلة جرائم الابادة التي يرتكبها في قطاع غزة ورفضه لوقف العدوان وامعانه في محاصرة الفلسطينيين في القطاع.
وارتباطاً بهذا التطور رفعت المقاومة اللبنانية التي تشكل أحد الجبهات المساندة لغزة في الأيام القليلة الماضية من نسق عملياتها العسكرية، عبر إدخال أسلحة جديدة راسمه بذلك معادلات ميدانية، في سياق مسار الارتقاء النوعي المتواصل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
ففي وقت تُحلّق فيه آلة العدوان الصهيونية على قطاع غزة، عملت المقاومة اللبنانية في إطار استكمال مساندتها لغزة على زيادة هجماتها النوعية التي كان آخرها عملية الطائرة المسيرة الهجومية المركبة التي سبقها إسقاط منطاد تجسس ودك مقار التجسس.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان مهاجمة موقع “المطلة” وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ (إس5) عدد اثنين، وعند وصولها النقطة المحددة لها أطلقت صواريخها على إحدى آلياته والعناصر المجتمعة حولها وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة.
وبحسب مصادر عسكرية لبنانية فإن هذه العملية كانت إحدى مفاجآت المقاومة الإسلامية في لبنان الجوية.
وأضافت المصادر: إن هذه العملية أكدت امتلاك المقاومة اللبنانية عدداً كبيراً من المسيّرات، وأن ما تم كشفه حتى اللحظة هو القليل منها.
وأشارت الى أنّ الكشف عن الإمكانات يتعلق بطبيعة المعركة وما تتطلبه، وبالتالي فإنّ استمرار الحرب وتصعيدها قد يؤدّي الى الكشف عن المزيد، وهو ما يُقلق العدو الصهيوني بالفعل كونه لم يتمكن من التعامل مع المسيّرات بشكل جيد.
كذلك كان لافتاً بحسب المصادر قدرة المُسيّرات على الوصول الى عمق الشمال الفلسطيني المحتل، فالعمليّة التي استهدفت منظومة المراقبة الجويّة والكشف الشاملة لسلاح الجو “طال شمايم”، كانت عملية معقدة سبقها استطلاع جوي وتحديد أهداف، علماً بأن هذا الهدف يقع على بعد 35 كيلومتراً عن الحدود اللبنانيّة.
وفي هذا الصدد تحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن توسيع المقاومة اللبنانية لقدراتها الهجومية منذ بداية الحرب، إن كان على مستوى المدى الذي تصل إليه، أو حتى الأدوات التي تستخدمها.
ونقلت القناة “الـ 13” الصهيونية عن محلل شؤون عسكرية ألون بن دافيد، قوله: إنّ “حزب الله يتعلم من نقاط الضعف التي كانت لديه في بداية القتال”.. مشيراً إلى تفعيل الحزب للمسيّرات التي تشكل تحدياً هاماً جداً لمنظومات الكشف التابعة لسلاح الجو.
وأوضح أنّ جزء من الطائرات المسيّرة لدى حزب الله لها بصمة رادارية تقريباً مثل “طائر البجع”، ما يعني أنّه “من الصعب جداً تشخيصها وتحديدها من قبل وسائل الكشف الموجودة لدينا”.
في المقابل، يبذل حزب الله جهداً منذ بداية الحرب في محاولة إعماء سلاح الجو الصهيوني، أيّ المس بقدرة سلاح الجو على بناء صورة جوية في الشمال عبر إطلاق النار على وحدة المراقبة الجوية في “ميرون” والمس بالمنطاد عند مفترق “غولاني”.
وتطرق محلل القناة الـ13 أيضاً لعدد قتلى العدو الصهيوني في الشمال.. قائلاً: “منذ بداية الحرب سقط لنا في الشمال 20 قتيلاً وفي الأسبوعين الأخيرين أربعة قتلى”.. مؤكّداً أنّ هذه الأرقام لا يمكن العيش معها لفترة طويلة، فهذا “ثمن باهظ جداً”.
وأضاف: “لا شيء مريح لنا، وحزب الله يقرأ بشكلٍ صحيح الصورة، ويفهم أنّه في ظل الحرب في غزّة، ليس “لإسرائيل” القدرة للخروج إلى معركة ثانية مع منطق حسم في الشمال”.
ولا شك أن ما جرى شكل قدرة استثنائيّة عند مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان على إدارة الحرب، وهذه القدرة الفعالة أسقطت بضربة واحدة ما قال عنه مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية: إنه قادرٌ على اكتشاف التهديدات المتقدمة من اتجاهات مختلفة وسيحافظ على التفوق العسكري النوعي لكيان العدو الصهيوني.
وفي الخلاصة، فإن تصاعد العمليات وتطورها تشير إلى ما أكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته في بداية معركة “طوفان الأقصى” متوجهًا للعدو الصهيوني بالقول: “لقد أعددنا العدة”، ما يعني أن قدرات الردع للمقاومة اللبنانية قد اكتملت فعلاً، ليس فقط لصدّ أيّ هجوم ضد لبنان وإنما للقيام بعمل هجومي واسع داخل الجليل المحتل وصولاً إلى “تل أبيب” في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی لبنان المقاومة اللبنانیة العدو الصهیونی فی الشمال حزب الله ة التی
إقرأ أيضاً:
“يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان
الوحدة نيوز/ عبرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، عن قلقها إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به جيش العدو الصهيوني في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حثت قوة (يونيفيل)، في بيان لها، مجددا، اليوم الخميس ” (الجيش الإسرائيلي) على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام”.
وأعربت القوة الأممية عن قلقها إزاء “الضرر المستمر” الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب البلاد رغم وفق إطلاق النار في الحرب مع حزب الله.
وأشارت القوة الأممية إلى أن الأمر “يشكل انتهاكا للقرار 1701″الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين “إسرائيل” وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها في صيف 2006.
وينصّ القرار كذلك على انسحاب قوات العدو الصهيوني الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.