يمانيون| تقرير|

ثمة حقيقة أن إدخال المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله أسلحة جديدة إلى ميدان، ساحة القتال يدل على أن هناك ما هو أعلى من هذه الأسلحة والتي بالتأكيد سيكون لها تأثيرها الخاص والمانع للعدو الصهيوني على مواصلة جرائم الابادة التي يرتكبها في قطاع غزة ورفضه لوقف العدوان وامعانه في محاصرة الفلسطينيين في القطاع.

 

وارتباطاً بهذا التطور رفعت المقاومة اللبنانية التي تشكل أحد الجبهات المساندة لغزة في الأيام القليلة الماضية من نسق عملياتها العسكرية، عبر إدخال أسلحة جديدة راسمه بذلك معادلات ميدانية، في سياق مسار الارتقاء النوعي المتواصل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

 

ففي وقت تُحلّق فيه آلة العدوان الصهيونية على قطاع غزة، عملت المقاومة اللبنانية في إطار استكمال مساندتها لغزة على زيادة هجماتها النوعية التي كان آخرها عملية الطائرة المسيرة الهجومية المركبة التي سبقها إسقاط منطاد تجسس ودك مقار التجسس.

 

وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان مهاجمة موقع “المطلة” ‏وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ (إس5) عدد اثنين، وعند وصولها النقطة المحددة ‏لها أطلقت صواريخها على إحدى آلياته والعناصر المجتمعة حولها‎ ‎وأوقعتهم بين قتيل وجريح، ‏وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة.‏

 

وبحسب مصادر عسكرية لبنانية فإن هذه العملية كانت إحدى مفاجآت المقاومة الإسلامية في لبنان الجوية.

 

وأضافت المصادر: إن هذه العملية أكدت امتلاك المقاومة اللبنانية عدداً كبيراً من المسيّرات، وأن ما تم كشفه حتى اللحظة هو القليل منها.

 

وأشارت الى أنّ الكشف عن الإمكانات يتعلق بطبيعة المعركة وما تتطلبه، وبالتالي فإنّ استمرار الحرب وتصعيدها قد يؤدّي الى الكشف عن المزيد، وهو ما يُقلق العدو الصهيوني بالفعل كونه لم يتمكن من التعامل مع المسيّرات بشكل جيد.

 

كذلك كان لافتاً بحسب المصادر قدرة المُسيّرات على الوصول الى عمق الشمال الفلسطيني المحتل، فالعمليّة التي استهدفت منظومة المراقبة الجويّة والكشف الشاملة لسلاح الجو “طال شمايم”، كانت عملية معقدة سبقها استطلاع جوي وتحديد أهداف، علماً بأن هذا الهدف يقع على بعد 35 كيلومتراً عن الحدود اللبنانيّة.

 

وفي هذا الصدد تحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن توسيع المقاومة اللبنانية لقدراتها الهجومية منذ بداية الحرب، إن كان على مستوى المدى الذي تصل إليه، أو حتى الأدوات التي تستخدمها.

 

ونقلت القناة “الـ 13” الصهيونية عن محلل شؤون عسكرية ألون بن دافيد، قوله: إنّ “حزب الله يتعلم من نقاط الضعف التي كانت لديه في بداية القتال”.. مشيراً إلى تفعيل الحزب للمسيّرات التي تشكل تحدياً هاماً جداً لمنظومات الكشف التابعة لسلاح الجو.

 

وأوضح أنّ جزء من الطائرات المسيّرة لدى حزب الله لها بصمة رادارية تقريباً مثل “طائر البجع”، ما يعني أنّه “من الصعب جداً تشخيصها وتحديدها من قبل وسائل الكشف الموجودة لدينا”.

 

في المقابل، يبذل حزب الله جهداً منذ بداية الحرب في محاولة إعماء سلاح الجو الصهيوني، أيّ المس بقدرة سلاح الجو على بناء صورة جوية في الشمال عبر إطلاق النار على وحدة المراقبة الجوية في “ميرون” والمس بالمنطاد عند مفترق “غولاني”.

 

وتطرق محلل القناة الـ13 أيضاً لعدد قتلى العدو الصهيوني في الشمال.. قائلاً: “منذ بداية الحرب سقط لنا في الشمال 20 قتيلاً وفي الأسبوعين الأخيرين أربعة قتلى”.. مؤكّداً أنّ هذه الأرقام لا يمكن العيش معها لفترة طويلة، فهذا “ثمن باهظ جداً”.

 

وأضاف: “لا شيء مريح لنا، وحزب الله يقرأ بشكلٍ صحيح الصورة، ويفهم أنّه في ظل الحرب في غزّة، ليس “لإسرائيل” القدرة للخروج إلى معركة ثانية مع منطق حسم في الشمال”.

 

ولا شك أن ما جرى شكل قدرة استثنائيّة عند مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان على إدارة الحرب، وهذه القدرة الفعالة أسقطت بضربة واحدة ما قال عنه مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية: إنه قادرٌ على اكتشاف التهديدات المتقدمة من اتجاهات مختلفة وسيحافظ على التفوق العسكري النوعي لكيان العدو الصهيوني.

 

وفي الخلاصة، فإن تصاعد العمليات وتطورها تشير إلى ما أكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته في بداية معركة “طوفان الأقصى” متوجهًا للعدو الصهيوني بالقول: “لقد أعددنا العدة”، ما يعني أن قدرات الردع للمقاومة اللبنانية قد اكتملت فعلاً، ليس فقط لصدّ أيّ هجوم ضد لبنان وإنما للقيام بعمل هجومي واسع داخل الجليل المحتل وصولاً إلى “تل أبيب” في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی لبنان المقاومة اللبنانیة العدو الصهیونی فی الشمال حزب الله ة التی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن منح الثقة للحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام

يمانيون../ أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، اليوم الثلاثاء، تعاونه مع الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام ومنحها الثقة .

وقال رعد خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة ” سنعمل مع الحكومة ومشاركتنا فيها تتضمن التعبير عن مواقف شعبنا الذي نمثله . نحن جادون بشأن التعاون ونضع ثقتنا في الحكومة”.

وأضاف “اللبنانيون بذلوا على مدى أجيالهم الكثير من التضحيات ذودًا عن وطنهم”، منوها بإن “حرب الإبادة الجماعية التي شنها العدو ضد غزة هي حرب عدوانية مدانة مجرمة لا يجيزها القانون”.

وأشار ، إلى أن “الضمير وحقوق الإنسان لدى القوى الدولية بات حبرًا على ورق”.

وقال رعد: “لن تغفر البشرية لداعمي حرب الإبادة المدعومة أميركيًا التي شنّها العدو ضد أهل غزة”.

وشدد رعد، على أن “الإنسانية ستخلد مواقف الذين أدانوا تلك الحرب وبذلوا كل ما يستطاع لإيقاف اجرام الصهاينة المحتلين”، لافتًا إلى أن “شعبنا المقاوم بذل دموع عينيه وفلذات اكباده من أجل أن يأمن لبنان من عدو مجرم ومتربص”.

وقال النائب محمد رعد أن “أداء المقاومة الإسلامية وما حققه من إنجازات متتالية بحق “إسرائيل” أكد فعاليته التراكمية ضد الاحتلال”.

وتابع أنه “لم يتمكن العدو من أن يُهزم حزبنا أو يُكسر شعبنا الذي التقيتموه الأحد في المدينة الرياضية والذي اتى ليؤكد أنه على العهد مع خياره المقاوم”، مشيراً إلى أنه “ولئن اصابنا العدو بمواجع عدة فإننا نتعافى بسرعة باستثناء وجع واحد يبقى يلازمنا وهو شهادة اميننا العام السيد حسن نصرالله وكل شهدائنا”.

وفي السياق، أكد رعد أنه “رغم كل ما توافر للعدو من قدرات تسليحية فإن الجيش الصهيوني لم يرقَ في أدائه إلى مستوى أداء مقاومينا الأبطال”، داعياً إلى أن “نتدارس معاً بجدية خيارات التصدي للتهديدات والمخاطر في اطار استراتيجية أمن شامل”.

واستكمل، “جمهور المقاومة ليس كومة بشر أو رقمًا أو جالية وافدة على الوطن إنما منجم قيم تنبت في أعماقهم ونفوسهم”.

وقال رعد: “نتوجه بالشكر إلى الجمهورية العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما قدمته وما ستواصل تقديمه للبنان وشعبه ودعما لقضاياه رغم كل التحامل ضدها واستمرار محاصرتها”.

ولفت رعد، إلى أن “إعادة الاعمار تتطلب سرعة في الاعداد والتحضير وتأمين التمويل اللازم ورفض الارتهان لاي شروط سياسية”، لافتًا إلى أن “الحكومة أقرّت حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس وتعهدت أيضًا بمسؤولية الدولة في حماية السيادة وإنهاء الاحتلال وهذا ما نأمل به”.

وأكد أن “رفض الاحتلال الانسحاب الكامل يتطلب موقفًا حازمًا يترجم بيان الرؤساء وتحمل الدولة مسؤولياتها لإتمام الانسحاب”.

ودعا رعد الحكومة اللبنانية إلى إلغاء قرار منع هبوط الطائرات الإيرانية تلافياً للانصياع إلى الاملاءات الخارجية التي تتعارض مع السيادة الوطنية وتفادياً للضرر الواقع على مصلحة جمهور كبير من اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يجدد خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • حركة المجاهدين: عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة
  • الأسطورة الوطنية والحقيقة اللبنانية
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • لبنان: شهيد وجريح في غارة للعدو الصهيوني على الهرمل
  • نصر الله شهيدًا.. والمقاومة أشدّ بأسًا
  • حزب الله يعلن منح الثقة للحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام
  • محللان: استعادة حماس قوتها العسكرية ترفع سقفها التفاوضي مع إسرائيل