"إنفولاين" تحتفل بـ20 عامًا من الابتكار والتطوير
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تحتفل شركة إنفولاين- الشركة الرائدة في مجال تعهيد العمليات التجارية الرقمية والحلول القائمة على التكنولوجيا- هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها، حيث بدأت رحلة الشركة في عام 2004 كمشروع متواضع وازدهر ليصبح منارة للابتكار والتميز، والذي كان له الأثر الكبير على مشهد الأعمال في جميع أنحاء السلطنة وخارجها.
وتأسست إنفولاين في عام 2004 كمشروع ذو رؤية ثاقبة لإدارة مركز الاتصال التابع لطيران الخليج، وقد وسّعت إنفولاين خدماتها وبصمتها في السوق بشكل كبير منذ ذلك الوقت، ومن بين إنجازاتها البارزة أن قدمت إنفولاين دليل عمانتل 1318، المعروف الآن باسم دليل 1010، وأطلقت أول مركز لخدمة الاتصال السحابية في سلطنة عُمان، مما أحدث تحولاً في حلول الاتصالات في قطاعي الطيران والبنوك.
وتميّز تاريخ إنفولاين بشراكات استراتيجية وشهد تطورات تكنولوجية كبيرة دفعت بالشركة إلى طليعة الصناعة، ويؤكد إدخال ممارسات تخطيط موارد المؤسسات وإدارة علاقات العملاء، والشراكات مع المشاريع الوطنية الكبرى، وحصولها على شهادات الأيزو على التزام إنفولاين الراسخ بالجودة والابتكار.
ويمتد تفاني إنفولاين إلى ما هو أبعد من الابتكار في مجال الأعمال ليشمل المشاركة والتنمية المجتمعية الواسعة، لا سيما من خلال سياسة التعمين التي تنتهجها والتي ساهمت بشكل كبير في توظيف وتدريب الشباب العُماني، وقد تم الاعتراف بجهود إنفولاين من قبل وزارة العمل في التنمية الوطنية.
وتتأهب إنفولاين لمواصلة إرثها من التميز؛ فالشركة مدفوعة برؤية تتمثل في تنمية الاتصالات القائمة على التكنولوجيا التي تتجاوز الحدود، مما يعزز إمكانيات غير محدودة للتقدم والابتكار.
ويقول محمد المسكري الرئيس التنفيذي لشركة إنفولاين: "لقد كانت مسيرة إنفولاين حافلة بالنمو والتحول المستمر، وبينما نحتفل بهذا الحدث المهم، فإننا نجدد التزامنا بالابتكار والتميز، ونسعى دائماً إلى البقاء في طليعة القطاع".
وأوضح معاذ العميري نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة إنفولاين: "لا يقتصر دور إنفولاين على كونها مزود خدمات متطورة فحسب بل يتجاوز ذلك لتكون دافعاً للتغيير الإيجابي، حيث تتجه كل شركة نتعامل معها في القطاع الخاص أو العام نحو مستقبل مليء بالإمكانيات اللانهائية، وتستمر رحلتنا في التمكين والابتكارات المتمحورة حول العملاء، حيث نسعى جاهدين لإعادة صياغة معايير الصناعة وتحقيق نجاح يُضرب به المثل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الفن والابتكار.. اختراعات علمية مستلهمة من أعمال فنية
الهاتف المحمول، والغواصة، ومكالمات الفيديو، كلها تبدو اليوم مفردات عادية، لكنها قديما كانت خيالا بعيد المنال، وأحلاما أثارت عقول مبتكريها، بعضها ظهر للمرة الأولى على شاشات السينما أو بين طيات كتاب. فلطالما اقترن العلم بالفن، واستلهم العلماء كثيرا من ابتكاراتهم العلمية من أعمال أدبية أو سينمائية ليحولوا الخيال إلى واقع ملموس.
اختراعات مستلهمة من الأدبأظهرت شهادات 4 مخترعين أن مطالعة روايات الخيال العلمي في سن مبكرة يمكن أن تحفز مسارا مهنيا يقود إلى ابتكارات حاسمة. هذه الشهادات تركز على العلاقة المباشرة بين الأدب العلمي المتخيل والتطبيقات الهندسية التي تبناها رواد التقنية في الولايات المتحدة وروسيا مطلع القرن العشرين.
المهندس الأميركي سيمون ليك -الملقب بـ"أبي الغواصة الحديثة"- قرأ رواية "20 ألف فرسخ تحت سطح البحر" لجول فيرن وهو فتى، فشدّته فكرة استكشاف الأعماق. بعد سنوات، صاغ تصميمات متقدمة وقدّمها للبحرية الأميركية، فشيّدت شركته أول غواصة نجحت في الإبحار داخل محيط مفتوح عام 1898. هذا الإنجاز حظي ببرقية تهنئة شخصية من فيرن، في إشارة مبكّرة إلى التفاعل بين الخيال الروائي والبحث العلمي.
في السياق نفسه، تلقّى الروسي إيغور سيكورسكي دفعة مبكرة من رواية فيرن "روبور الفاتح". بدأ وهو في الـ12 من عمره تجارب أولية لبناء مروحية بدائية، قبل أن يهاجر لاحقا إلى الولايات المتحدة ويصمّم أول طائرة متعددة المحركات عام 1913. بحلول أربعينيات القرن الماضي، أشرف سيكورسكي على تصنيع أول مروحية تجارية ناجحة في الولايات المتحدة، مما رسّخ مكانته بوصفه أحد كبار روّاد الطيران العمودي.
إعلانأما الفيزيائي الأميركي روبرت إتش غودارد، فقد صرّح بأن رواية "حرب العوالم" للكاتب هربرت جورج ويلز ألهمته فكرة استخدام الوقود السائل لدفع الصواريخ. شرع غودارد في أبحاثه المبكرة حول الصواريخ عالية الارتفاع، وتمكّن عام 1926 من إطلاق أول صاروخ يعمل بالوقود السائل، فاتحا الباب أمام برامج الفضاء الحديثة التي تَدين بالكثير لهذا الاختراق العلمي.
كما ألهمت رواية "العالم يتحرر" المنشورة عام 1914، من روايات ويلز، الفيزيائي ليو سيزيلارد للوصول إلى حل لمسألة خلق تفاعل نووي متسلسل. وقد تنبأ الكاتب فيها بالأسلحة النووية، وكذلك بالخراب والدمار الذي أعقب استخدامها.
ستار تريك سلسلة من الابتكاراتانطلق عرض مسلسل "ستار تريك" (Star Trek) في أواخر ستينيات القرن الماضي، وحقق استمرارية طويلة تركت أثرا كبيرا على الابتكار العلمي.
من بين هذه التأثيرات، جاء الهاتف المحمول الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد استلهمه مارتين كوبر، مهندس شركة موتورولا، من جهاز الاتصال الذي كان يستخدمه كابتن كيرك، بطل المسلسل.
كما أن المساعدات الرقمية مثل "سيري" و"أليكسا"، التي تعمل بالأوامر الصوتية، تعد أيضا من التقنيات التي ولدت من رحم الأفكار التي قدمها المسلسل.
كذلك استلهم ستيف بيرلمان فكرة تطوير تطبيق "كويك تايم" بعدما شاهد أحد شخصيات مسلسل "ستار تريك" يستمع إلى عدة مقاطع موسيقية عبر جهاز كمبيوتر.
أما تطبيقات الترجمة الفورية التي نستخدمها اليوم، فتُعيد إلى الأذهان جهاز "المترجم الكوني" الذي ظهر في المسلسل، والذي كان قادرا على ترجمة لغات الكائنات الفضائية بشكل لحظي.
مع نهاية الثمانينيات، أُعيد إحياء السلسلة عبر مسلسل "ستار تريك: الجيل التالي"، بعد سنوات من عرض المسلسل الأصلي، وسط تحديات تنافسية كبيرة. كان على صانعيه تقديم ابتكارات جديدة تختلف عما ظهر سابقا، فابتكروا جهاز كمبيوتر صغيرا بشاشة مسطحة لا يتجاوز سمكه سمك مجلة، أطلقوا عليه اسم "باد" (PADD) -اختصارا لـ"Personal Access Display Device"- والذي ألهم لاحقا فكرة الكمبيوتر اللوحي.
إعلانولم يتوقف تأثير المسلسل عند حدود الإلهام التكنولوجي، بل امتد إلى طرح تساؤلات علمية عميقة؛ في كتابه "فيزياء ستار تريك" (The Physics of Star Trek)، ناقش عالم الفيزياء النظرية لورانس كراوس، بمقدمة للعالم الشهير ستيفن هوكينغ، المفاهيم الفيزيائية التي ظهرت في المسلسل، متسائلا عن مدى توافقها مع القوانين العلمية المعروفة، وإمكانية تحقيقها مستقبلا.
حرب النجومولم يكن مسلسل "ستار تريك" الملهم الوحيد للمخترعين، فقد ألهمت سلسلة أفلام حرب النجوم مجموعة كبيرة من الابتكارات أبرزها تقنية الهولوغرام، والتي استخدمها الأبطال كوسيلة للاتصال بين الأبطال، وتعتمد على استخدام لوحة رفيعة من الفويل مائلة بزاوية 45 درجة تعكس صورة جهاز العرض لتبدو ثلاثية الأبعاد.
وحينما فقد بطل الفيلم "لوك سكاي ووكر" يده، عوضها بيد آلية لها وظائف اليد الطبيعية، ألهمت العلماء في معهد جورجيا للتكنولوجيا لاستخدام مستشعر يعمل بالموجات فوق الصوتية ليمكن الأشخاص مبتوري الأطراف من التحكم في أصابع الطرف الصناعي.
مزيد من الابتكاراتومن السينما أيضا استلهم العلماء ابتكارات مثل تكنولوجيا القيادة الآلية في السيارات والتي ظهرت في أعمال مثل "فارس الطريق" (Knight Rider) و"العودة إلى المستقبل" (Back to the Future).
أما رواية فرانكشتاين للكاتبة ماري شيلي والتي نشرت عام 1818 وتعتبر أول رواية خيال علمي، فقد استخدم بطلها أجزاء من جثة لبناء رجل وبث الحياة فيه عبر استخدام تيار كهربائي. ألهمت المحاولات الطبية لزراعة الأعضاء، لتجرى أول عملية زراعة كلى ناجحة عام 1950. كما ألهمت الرواية أيضا فكرة جهاز مزيل الرجفان لعلاج اضطرابات القلب.