تجري بالفعل هجمات ضد “المساليت” و”الفور” و”الزغاوة” والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حول الفاشر، بحسب وزير الخارجية البريطانية

الخرطوم: التغيير

قال وزير الخارجية البريطانية، ديفيد كامرون إن أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها في السودان مروعة.

وأكد كاميرون بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، الأحد، حرق القرى المحيطة بالفاشر وتدمير المستشفيات، بسبب المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

كما أكد مقتل وجرح المئات جراء القتال في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن أكثر من 800 ألف مدني ليس لديهم أي وسيلة للهروب.

وقال وزير الخارجية البريطاني، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية.

وتابع: تجري بالفعل هجمات ضد “المساليت” و”الفور” و”الزغاو”ة والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حول الفاشر.

وأشار إلى أن نمط العنف المستمر في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وأدان ديفيد كاميرون، القصف العشوائي والقصف الجوي على المناطق المكتظة بالسكان من قبل القوات المسلحة السودانية، الذي أدى إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين، وقال إن من صلاحيات الأطراف المتحاربة وقف ذلك.

ودعا قوات الدعم السريع وقف حصارها للفاشر. وأضاف: يجب على الجانبين وقف التصعيد على الفور.

ودعا طرفي القتال إلى احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان جدة، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي.

محاسبة المسؤولين عن العنف

وتابع وزير الخارجية البريطاني،:” يجب علينا محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين. وأشار إلى أنه بفضل التقارير مفتوحة المصدر، بما في ذلك تلك التي تمولها المملكة المتحدة، أصبح لدينا تفاصيل حول المسؤول على الأرض.

وأكد أن الحكومة البريطانية ستواصل استكشاف كافة السبل لعرقلة تمويل مرتكبي أعمال العنف.

والفترات الماضية، أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على مدينة الفاشر بعد حشدها لآلاف المقاتلين من ولايات دارفور المختلفة.

كما عزز الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه تواجدهم العسكري داخل المدينة.

وأطلق عدد من المسؤولين الأمميين تحذيرات تحذر من مغبة الهجوم على الفاشر التي تعتبر العاصمة العاصمة الأخيرة من عواصم ولايات إقليم دارفور التي لم تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

الوسومالمملكة المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر وزير الخارجية البريطاني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المملكة المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر وزير الخارجية البريطاني قوات الدعم السریع وزیر الخارجیة أعمال العنف

إقرأ أيضاً:

الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية

الفاشر: اندلعت الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، توقف على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة، وقالت “الفرقة السادسة مشاة” بالفاشر التابعة للجيش السوداني في بيان مقتضب، إن قواتها “تخوض معركة عنيفة في المدينة بثبات وشجاعة وتتقدم في جميع المحاور”.

من جانبها، قالت “تنسيقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية)، إن “معارك شرسة متواصلة تدور في مدينة الفاشر اليوم الاثنين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة”.

وأردفت في بيان: “نأسف أن ننقل إليكم هذا الخبر الثقيل على قلوبنا جميعا، إذ أعلنت عدة تكايا (مطابخ خيرية) ومراكز لتقديم الوجبات في مدينة الفاشر توقفها عن العمل مؤقتاً إلى حين هدوء الأوضاع، نتيجة للواقع القاسي الذي تعيشه المدينة هذه الأيام”.

وأوضحت أنه “مع اشتداد القصف العنيف والمتعمد، أصبح تحضير وجبة ساخنة مخاطرة بحياة الطهاة والمتطوعين”.

َوتقدم “التكايا” بدعم خيري، وجبات الطعام لعشرات الآلاف من السكان والنازحين في الفاشر، جراء الحرب والحصار الذي تفرضه “الدعم السريع” على المدينة منذ أكثر من عام، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 406 آلاف شخص من مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.

وقالت المنظمة في بيان: “نزح حوالي 406.265 شخص، أي 81.252 أسرة خلال يومي 13 و14 أبريل/ نيسان الجاري”.

وأشارت إلى أنها سجلت حتى أمس الأحد، حركة نزوح من مخيم زمزم إلى 19 منطقة في ولايات شمال ووسط وشرق وجنوب دارفور.

وبعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم استمر عدة أيام، أعلنت تلك القوات السيطرة على المخيم في 13 أبريل الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع و بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

(الأناضول)

   

مقالات مشابهة

  • 41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • الكشف عن جريمة غير أخلاقية لقوات الدعم السريع.. قطع “أعضاء تناسلية”
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
  • قتلى وجرحى بقصف نفذته الدعم السريع على الفاشر السودانية