«الخارجية البريطانية»: دوافع عرقية وراء بعض أعمال العنف بدارفور
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تجري بالفعل هجمات ضد “المساليت” و”الفور” و”الزغاوة” والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حول الفاشر، بحسب وزير الخارجية البريطانية
الخرطوم: التغيير
قال وزير الخارجية البريطانية، ديفيد كامرون إن أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها في السودان مروعة.
وأكد كاميرون بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، الأحد، حرق القرى المحيطة بالفاشر وتدمير المستشفيات، بسبب المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما أكد مقتل وجرح المئات جراء القتال في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن أكثر من 800 ألف مدني ليس لديهم أي وسيلة للهروب.
وقال وزير الخارجية البريطاني، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية.
وتابع: تجري بالفعل هجمات ضد “المساليت” و”الفور” و”الزغاو”ة والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حول الفاشر.
وأشار إلى أن نمط العنف المستمر في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأدان ديفيد كاميرون، القصف العشوائي والقصف الجوي على المناطق المكتظة بالسكان من قبل القوات المسلحة السودانية، الذي أدى إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين، وقال إن من صلاحيات الأطراف المتحاربة وقف ذلك.
ودعا قوات الدعم السريع وقف حصارها للفاشر. وأضاف: يجب على الجانبين وقف التصعيد على الفور.
ودعا طرفي القتال إلى احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان جدة، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي.
محاسبة المسؤولين عن العنف
وتابع وزير الخارجية البريطاني،:” يجب علينا محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين. وأشار إلى أنه بفضل التقارير مفتوحة المصدر، بما في ذلك تلك التي تمولها المملكة المتحدة، أصبح لدينا تفاصيل حول المسؤول على الأرض.
وأكد أن الحكومة البريطانية ستواصل استكشاف كافة السبل لعرقلة تمويل مرتكبي أعمال العنف.
والفترات الماضية، أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على مدينة الفاشر بعد حشدها لآلاف المقاتلين من ولايات دارفور المختلفة.
كما عزز الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه تواجدهم العسكري داخل المدينة.
وأطلق عدد من المسؤولين الأمميين تحذيرات تحذر من مغبة الهجوم على الفاشر التي تعتبر العاصمة العاصمة الأخيرة من عواصم ولايات إقليم دارفور التي لم تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
الوسومالمملكة المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر وزير الخارجية البريطانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المملكة المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر وزير الخارجية البريطاني قوات الدعم السریع وزیر الخارجیة أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.