أذربيجان الشرقية تبتلع الرئيس الإيراني مع كبار مرافقة وفشل كل عمليات البحث .. وتصاعد مؤشرات القلق لدى طهران
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
حتى اللحظة من كتابة هذا الخبر فشلت كل المحاولات في العثور على مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ومرافقيه بينهم رئيس الوزراء، الذي ابتلعته وديان وسهول اذربيجان الشرقية .
ومحافظة أذربيجان الشرقية هي إحدى محافظات إيران الواحدة والثلاثين، تقع شمال غرب هضبة إيران وعاصمتها مدينة تبريز.
وفي وقت سابق من اليوم السبت
مراقبون يبدون قلقهم من دخول الظلام دون إحراز اي تقدم في عمليات البحث ما يرفع درجات التوقعات السلبية بخصوص سلامة رئيسي وفريقه.
تعرضت مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، إلى حادث في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة في عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وأفادت وكالة «إرنا» بأن فريق البحث والانقاذ وصل إلى موقع الحادث بعد حوالي ساعة من وقوعه، إذ بدأت فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر والقوات العسكرية وقوات الشرطة المساعدة عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية.
وأضافت «إرنا» أن المعلومات المتوفرة أشارت إلى أنه «تم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسیرة إلى المنطقة»، موضحة أنه «بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات، فضلاً عن الظروف الجوية السيئة، وخاصة الضباب الكثيف، فإن عملية البحث والإنقاذ ستستغرق وقتاً».
وقال المتحدث باسم إدارة الطوارئ في إیران «بابك یکتابرست»، إنه تم إرسال 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
وأضاف أنه تم «إرسال مروحية طوارئ لتقديم الإغاثة، ولكن بسبب الضباب الكثيف لم تتمكن من الهبوط في المنطقة واضطرت للعودة»، مؤكداً أنه «لا توجد إمكانية للإنقاذ الجوي بسبب الضباب الكثيف».
وأضاف: توجهت 8 سيارات إسعاف طوارئ من تبريز إلى موقع الحادث. وتابع: بسبب المسافة بين موقع الحادث المحتمل والطريق، تتواجد في المنطقة ثلاث فرق من فريق طوارئ تبريز مع المعدات للبحث وتقديم الخدمات الطبية الطارئة.
وتم تحديد مكان حادث المروحية في محيط قرية «أوزي» الواقعة في غابات ارسباران، حيث تم إرسال فرق الانقاذ إلى موقع الحادث.
وتعتبر المنطقة التي وقع فيها الحادث من المناطق التي يصعب الوصول إليها، وقد وضعت هذه القضية صعوبات أمام فرق الإنقاذ.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي: «تم عقد اجتماع للحكومة اليوم، وتم البت في قضايا اليوم، وعرض آخر التقارير حول الحادث الأخير».
كما توجه النائب التنفيذي إلى تبريز مع بعض أعضاء الحكومة.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر: «تقوم فرق الاستجابة السريعة التابعة لنا، والتي يبلغ عددها 40 فريقاً، بالبحث في المنطقة. الظروف الجوية غير مناسبة للغاية والمنطقة وعرة يصعب التنقل فيها، ويتم بذل كل الجهود».
وأضاف: استخدمنا طائرة مسيرة وإجراءات جوية، ونظرًا لسوء الأحوال الجوية، فإن البحث الجوي غير ممكن. وهي منطقة جبلية وعرة».
وتابع: «لقد أرسلنا فرقاً من محافظات معينة حتى يصل المزيد من القوات، وأنا أيضاً على هذا الطريق».
وكانت تقارير إيرانية رسمية أكدت وقوع حادث هبوط اضطراري للمروحية الرئاسية في «غابة ديزمار»؛ بين قرية برازين وأرد شير بمحافظة أذربيجان الشرقية.
وسافر رئيسي إلى محافظة أذربيجان الشرقية صباح الأحد، لافتتاح «سد قيز- قلعة سي» المشترك على نهر آراس الحدودي.
كانت المروحية تحمل على متنها الرئيس الإيراني، وإمام جمعة تبريز، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، و حاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وآخرين.
وأوضحت وكالة «تسنيم» أنه بحسب اتصال هاتفي مع أحد مرافقي الرئيس الإيراني بعد الحادث، فإن هناك آمال كبيرة في انتهاء الأمر من دون وقوع خسائر في الأرواح.
وكانت القافلة تضم 3 مروحيات، حيث وصلت مروحيتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين، بينهم وزيري الطاقة والطرق، بسلام إلى وجهتهما.
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، قال: «شهدنا اليوم افتتاح سد قيز قلعه سي بحضور رئيس أذربيجان، وبعد ذلك كان الرئيس والوفد المرافق له في طريق العودة بعدة مروحيات، واضطرت إحداها إلى القيام بهبوط اضطراري صعب بسبب سوء الأحوال الجوية والوضع في المنطقة».
وأضاف: «تم إرسال فرق الإنقاذ إلى المنطقة، لكن بسبب الضباب في المنطقة، قد يستغرق الوصول إلى المروحية بعض الوقت».
وتابع: «لقد تواصلنا مع مرافقي الرئيس، لكن لأن المنطقة معقدة بعض الاتصالات صعبة، ونحن بانتظار تزويدنا بالمعلومات من فرق الإنقاذ».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
روسيا وبيلاروسيا توسّعان نفوذهما في ليبيا.. اتفاقات عسكرية مع حفتر
نشر موقع " إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرا تحدث فيه عن تصاعد النفوذ الروسي والبيلاروسي في ليبيا مع حصول خليفة حفتر على دعم غير مشروط من ألكسندر لوكاشينكو خلال زيارته إلى بيلاروسيا مقابل السماح بإنشاء قاعدة عسكرية مشتركة في طبرق لتعزيز الوجود الروسي في المنطقة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا وبيلاروسيا تواصلا توسيع نفوذهما وحضورهما العسكري في منطقة برقة الليبية. وفي إطار زيارة غير مسبوقة إلى مينسك في 17 فبراير/شباط الماضي، حصل الجنرال خليفة حفتر على تأكيد من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حول الاستعداد الكامل لبلاده لتعزيز التعاون الثنائي بين مينسك وطبرق "بجميع الطرق الممكنة"، خاصة في المجال العسكري.
ووفقًا لبنود الاتفاق، التي كشف عنها قسم "أتلانتيدي" على موقع الأنباء الإيطالي "أجينسيا نوفا" فإن الوعد الذي قدمه حفتر مقابل ذلك لكل من لوكاشينكو وبوتين يتمثل في السماح بإنشاء جيب عسكري صغير داخل أراضي مدينة طبرق، حيث ستتمركز بشكل دائم وحدة عسكرية روسية وبيلاروسية.
وأوضح الموقع أن تزايد الوجود العسكري الروسي في شرق ليبيا ليس بالأمر الجديد على الإطلاق، بل هو امتداد لديناميكية تاريخية ازدادت حدتها مع التغيرات في موازين القوى التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة. فمنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لوحظ مرارًا وتكرارًا كيف أن روسيا، بعد فقدانها لحليف استراتيجي مع سقوط الأسد، بدأت إعادة النظر في استراتيجيتها الجيوسياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال نقل مركز ثقل مصالحها من سوريا إلى شرق ليبيا عبر سلسلة من الجسور الجوية العسكرية التي رصدها موقع "إيتاميل رادار" بين القاعدة الجوية السورية في حميميم ونظيرتيها الليبيتين في الخادم والجفرة.
الارتباط بمنطقة الساحل
تعكس التطورات الأخيرة إعادة تموضع روسيا استراتيجيًا بعد تراجع نفوذها وقوتها في سوريا، حيث تخوض حاليًا مفاوضات مع الحكومة الجديدة برئاسة الشرع بشأن استمرار وجود قواعدها العسكرية في دمشق. وفي هذا السياق، أعادت موسكو تقييم أولوياتها الجيوسياسية، مركزة اهتمامها على ليبيا كجزء من خطة أوسع لتعزيز حضورها في إفريقيا وترسيخ نفوذها في المنطقة. وقد أفاد موقع "ليبيا أوبزرفر" مؤخرًا بأن موسكو حصلت على امتياز جديد من المشير خليفة حفتر يتيح لها الاستخدام الحصري لقاعدة عسكرية أخرى ذات موقع استراتيجي، وهي قاعدة معطن السارة الواقعة على الحدود مع تشاد والسودان.
وذكر الموقع أن زيادة الوجود والتنسيق العسكري الروسي في شمال إفريقيا تتيح لموسكو إنشاء رابط لوجستي مع منطقة الساحل، حيث يزداد نفوذها بشكل متسارع بفضل سلسلة من الاتفاقيات السياسية والتجارية والعسكرية التي تحظى بدعم الحكومات المحلية، مثل حكومة مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو.
وتشهد المنطقة نشاطًا ملحوظًا لمجموعة "أفريكا كوربس" الروسية شبه العسكرية (المعروفة سابقًا باسم مجموعة فاغنر)، التي اكتسبت أهمية مركزية أكبر ضمن الأهداف الاستراتيجية الروسية، فضلًا عن تعزيز قدراتها العسكرية بعد إعادة الهيكلة التي أعقبت وفاة زعيمها السابق بريغوجين أولًا، ثم سقوط الأسد لاحقًا. وأكد تحقيق حديث نشره موقع "أفريكا ريبورت"، استنادًا إلى تحليل صور الأقمار الصناعية وشهادات شهود عيان، أن روسيا توسّع سيطرتها ونفوذها العسكري بشكل متزايد، قاعدة بعد أخرى، سواء في جنوب ليبيا أو داخل الأراضي التشادية.
بالتزامن مع الانسحاب الجزئي للقوى الأوروبية الأطلسية من إفريقيا، تواصل روسيا تعزيز مواقعها تدريجيًا في هذه المنطقة الجغرافية من القارة الإفريقية، التي تعد حاسمة من حيث زيادة نفوذها وفعاليتها على الأرض، وأيضًا لتأسيس نقطة ارتكاز للسيطرة والمراقبة عند أبواب البحر الأبيض المتوسط وحلف شمال الأطلسي. في هذا السياق، يظهر الدور الإيطالي ضعفًا كبيرًا في القدرة على تقديم أي مبادرة سياسية فعالة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تظل منطقة استراتيجية بالنسبة لروما ولمصالحها.