قال مسؤول إيراني إن حياة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في خطر عقب حادث المروحية، في حين بث التلفزيون الرسمي الإيراني أدعية من أجل سلامته.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن المعلومات الواردة من موقع تحطم طائرة الرئيس"مقلقة للغاية، لكن لا نزال يحدونا الأمل".

 

من جانبه، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند إن مروحية الرئيس الإيراني "هبطت بمنطقة جبلية وعرة، والظروف الجوية تعوق البحث بالمسيّرات".

 

وأوضح كوليوند أنه لا إمكانية لمواصلة البحث جوّا، والعمل يقتصر الآن على الطرق البرية.

 

وأضاف كوليوند أن 40 فريقا للتدخل السريع يشاركون في عملية البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، مشيرا أيضا إلى  إرسال 6 فرق من الكلاب البوليسية وفرق إنقاذ جبلي إلى منطقة الحادث.

 

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن عملية البحث تستمر في ظروف جوية صعبة وفي منطقة جبلية لا يمكن الوصول إليها بسهولة، مضيفا أنه سيتم إرسال مزيد من فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث.

 

ودعت وكالة أنباء "فارس" -شبه الرسمية- الإيرانيين للدعاء لرئيسي عقب ورود هذه التقارير.

 

أما وزير الصحة الإيراني، فقال إنه تم توفير كل الإمكانيات لعلاج الرئيس ومن معه فور العثور على مروحيته، مؤكدا في الوقت نفسه أن الظروف الجوية والمنطقة الوعرة تعوق عمليات البحث عن مروحية الرئيس.

 

طقس سيء

 

وقبل قليل، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن طائرة هليكوبتر ضمن موكب يقل الرئيس إبراهيم رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط، وإن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث.

 

وأوضح وحيدي أن مروحية رئيسي، اضطرت لتنفيذ هبوط خشن بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل المنطقة بعد، مبينا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت بسبب وعورتها والضباب الكثيف فيها.

 

وفي هذا السياق، قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إنه تم إرسال مروحية بحث وإنقاذ إلى موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني، لكنها لم تتمكن من أداء مهمتها بسبب الظروف الجوية الصعبة.

 

وأضاف -في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني- أن الهبوط الاضطراري لمروحية رئيسي حدث خلال عودة الأخير من المشاركة مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.

 

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن 3 مروحيات كانت تقل رئيسي والمسؤولين خلال عودتهم، وتم إرسال فرق الإسعافات الأولية إلى موقع الحادث. وأشارت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى أن المروحيتين الأخريين تقلان عددا من الوزراء وقد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.

 

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل رئيسي ووزير الخارجية حسن عبد اللهيان ومسؤولين محليين.

 

وقال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية ومحافظ المحافظة.

 

وأوضح أنه لا توجد معلومات عن كيفية نزول الطائرة بشكل واضح حتى الآن لكن الحديث عن نزول صعب، علما بأن منطقة "جلفا" التي نزلت فيها الطائرة تشهد طقسا صعبا جدا يصعب معه تحديد ماذا حدث بالضبط.

 

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية إن أعضاء في مجلس الوزراء غادروا إلى مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، في أعقاب الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني بالمحافظة.

 

غموض حول الحادث

 

وأفاد مراسل الجزيرة بأن هناك غموضا في المصطلحات، هل هو سقوط أم نزول اضطراري؟، مشيرا إلى أن الضباب الكثيف يصعّب على قائد المروحية القيام بمهمته، فضلا عن التضاريس الجبلية للمنطقة والرياح الشديدة.

 

وأوضح المراسل أن الرئيس كان في محافظة أذربيجان الشرقية على الحدود مع دولة أذربيجان، حيث حضر مراسم افتتاح سد مشترك بين الدولتين، وبعد ذلك تحرك الموكب الذي ينقل الرئيس، والذي يتكون من 3 مروحيات، إحداها كانت تقل الرئيس رفقة عدد من المسؤولين.

 

وأضاف أن هناك معلومات عن اتصال تم مع أحد مرافقي الرئيس، وهذا ما جعل الجميع في إيران يتحدث بأمل عن أن من كانوا على متن الطائرة في حالة جيدة.

 

سباق قبل حلول الظلام

 

وبيّن مراسل الجزيرة ألا أحد يمكنه تأكيد ما حدث للطائرة أو من كان على متنها.

 

وأضاف أن الإشكالية الآن في تحديد مكان طائرة الرئيس ومن ثم الوصول إليها، موضحا أن أمام فرق الإنقاذ نحو ساعتين للوصول إلى موقع الطائرة قبل حلول الظلام.

 

وأشار إلى أن هناك تكثيفا لجهود الإنقاذ، حيث تشارك جميع فرق الإنقاذ التابعة للحرس الثوري وللجيش الإيراني ولحرس الحدود وغيرها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: محافظة أذربیجان الشرقیة مروحیة الرئیس الإیرانی ووزیر الخارجیة فرق الإنقاذ کانت تقل إلى موقع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يعزي «ترامب» في ضحايا حادث تحطم الطائرتين

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التعازي إلى الرئيس دونالد ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن.

ونشر الرئيس السيسي منشور عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك» قائلاً: «أتقدم بخالص التعازي إلى صديقي الرئيس دونالد ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن».

وأضاف الرئيس السيسي: «قلوبنا مع أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم. ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان».

حادث تحطم الطائرتين في واشنطن

يذكر أن طائرة أمريكية تحمل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، اصطدمت بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوطها في مطار رونالد ريجان الوطني بالقرب من واشنطن، مما دفع إلى إجراء عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق في نهر بوتوماك القريب من الحادث.

ولم ترد أنباء فورية عن سبب الاصطدام، لكن جميع عمليات الإقلاع والهبوط من المطار توقفت بينما قامت فرق الغوص بتمشيط الموقع، كما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء المنطقة فوق مكان الحادث في بحث منهجي عن الجثث.

وأشار الرئيس دونالد ترامب إلى أنه تم اطلاعه بشكل كامل على هذا الحادث المروع، وأضاف في إشارة إلى الركاب: «رحم الله أرواحهم».

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية، إن الحادث وقع قبل الساعة التاسعة مساء الأربعاء، عندما اصطدمت طائرة إقليمية كانت قد أقلعت من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس بمروحية عسكرية كانت في رحلة تدريبية أثناء اقترابها من مدرج المطار.

اقرأ أيضاًمجلس الأمن الأمريكي: واشنطن تسعى إلى استرجاع الطائرة المسيرة

حادث المسيرة الأمريكية واصطدامها بطائرة روسية.. واشنطن تتحرش بالدب الروسي

أول رد أمريكي على الحادث الجوي للمقاتلة الروسية

مقالات مشابهة

  • ترامب يطلب التحقيق في دور قائد المروحية في حادث تصادم الطائرتين
  • الرئيس السيسي يعزي «ترامب» في ضحايا حادث تحطم الطائرتين
  • اصطدام بين مروحية عسكرية وطائرة مدنية في سماء واشنطن يخلف عشرات الضحايا
  • أميركا.. كشف سبب وجود مروحية بموقع حادث الاصطدام
  • مسؤول أمريكي يكشف سبب وجود المروحية العسكرية في موقع حادث الاصطدام
  • مسؤول يتحدث عن "مهمة" المروحية المحطمة في واشنطن
  • مسؤول إيراني: العقوبات تسببت بخسائر تجاوزت تريليون دولار
  • مسؤول إيراني: لا عداوة لنا مع أمريكا
  • حادث مروع ينهي حياة سائق طاكسي ويخلف إصابة 4 ركاب نواحي شفشاون
  • خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير الخارجية الإيراني يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"