هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟دراسة تكشف نتائج مثيرة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يبالغ الآباء عموما في تقدير مهارات أبنائهم الذكور في الرياضيات مقارنة مع البنات، وفقا لبحث جديد يشير إلى أن "الصور النمطية بين الجنسين في المنزل قد تعيق تقدم الطالبات".
ووجدت النتائج، التي قدمت في محاضرة في كلية لندن الجامعية هذا الأسبوع وسلطت عليها الضوء صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الآباء يميلون إلى الإفراط في الثقة بشأن أداء أطفالهم الأكاديمي في بعض المواد الدراسية بغض النظر عن الجنس، لكن في الرياضيات بالتحديد يبالغ الآباء في تقدير مهارات أولادهم الذكور إلى حد أكبر بكثير مقارنة مع بناتهم.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في جامعة ساوثامبتون فالنتينا توني: "نسمع أحيانا أن الفتيات لا يحببن الرياضيات، لكن ما الذي تم فعله لمعرفة سبب عدم حبهن لهذه المادة؟ أنا مقتنعة تماما أن هذا لا يعني أن الفتيات يكرهن الرياضيات، بل هو نتيجة لسنوات من التعرض للصور النمطية".
ويشير البحث الأخير إلى أن "تحيز الوالدين يمكن أن يلعب دورا في اتساع هذه الفجوة".
وكانت دراسات سابقات توصلت كذلك إلى أن المعلمين يتوقعون أن تكون الفتيات صاحبات مستوى أضعف في الرياضيات مقارنة بالذكور، ويضعون علاماتهن وفقا لذلك.
وأوضحت توني: "يحتاج الآباء إلى معلومات واضحة وموضوعية حول المهارات والقدرات لدعم أطفالهم بأفضل طريقة. الكثير من التحيزات غير صحية، لذلك نحن بحاجة إلى التصرف في وقت مبكر من حياتهم".
وأضافت: "كلما بالغ الآباء في التقدير، ارتفع مستوى مهارات أطفالهم".
ووجد البحث أيضا أن تحيز الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على المسار التعليمي للطفل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی الریاضیات
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن علاقة التدخين الإلكتروني بالتجارة غير المشروعة للتبغ
أكدت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأستراليين والنيوزيلنديين أنه خلال السبع سنوات الماضية، انخفض معدل التدخين في نيوزيلندا بمقدار الضعف عما هو في أستراليا، وهو ما يعكس فعالية التدخين الإلكتروني كأداة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، مما يدعم استراتيجيات الحد من المخاطر في مكافحة التدخين التقليدي.
وأوضحت الدراسة أنه بحلول عام 2023، سجلت معدلات تدخين الشباب أدنى مستوياتها التاريخية في كلا البلدين، حيث بلغت 0.3% في أستراليا و1.2% في نيوزيلندا.
وتدحض هذه الأرقام الادعاءات بأن التدخين الإلكتروني قد يكون بوابة إلى التدخين التقليدي، بل تشير إلى أنه ربما ساعد في تقليل الإقبال على السجائر.
ولفتت الدراسة إلى أن السياسات الأسترالية المقيدة تجاه التدخين الإلكتروني أدت إلى نتائج عكسية، إذ ازدهرت السوق السوداء وانتشرت عمليات التهريب، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية هذه السياسات ويستدعي إعادة تقييمها.
وعلى الصعيد العالمي، تُعد التجارة غير المشروعة للتبغ مصدرًا رئيسيًا لتمويل العصابات الإجرامية، ففي أوروبا، تشير التقارير إلى أن أرباح تهريب التبغ تُستخدم لتمويل أنشطة غير قانونية تشمل تجارة المخدرات والأسلحة، بينما تُوظَّف هذه الأموال في أمريكا الجنوبية وآسيا لدعم الشبكات الإجرامية المحلية.
ووفقًا لتقرير "اليوروبول" لعام 2024، تُعد التجارة غير المشروعة للتبغ مصدر دخل أساسي لمنظمات الجريمة العابرة للحدود، حيث يتم تهريب السجائر بشكل غير قانوني بين دول الاتحاد الأوروبي ودول أوروبا الشرقية، مما يؤثر على الأمن العام ويعرقل جهود إنفاذ القانون.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور كولين ميندلسون، المؤلف الرئيسي للدراسة والمتخصص في مجال الإقلاع عن التدخين، أن نيوزيلندا تبنت نهجًا مرنًا ومنظمًا في تنظيم التدخين الإلكتروني، حيث يتم بيعه عبر تجار تجزئة مرخصين، على غرار ما يحدث مع الكحول والسجائر.
وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع سياسات المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، التي تدعم سياسة الحد من المخاطر كوسيلة لمكافحة التدخين، وعلى النقيض، لم تستجب الحكومة الأسترالية للأدلة الداعمة لهذه السياسات، ما أدى إلى توسع السوق السوداء وزيادة الجريمة المنظمة المرتبطة بتجارة التبغ غير المشروعة.
وتؤكد هذه الدراسة الحاجة إلى إعادة النظر عالميًا في سياسات التدخين الإلكتروني، لا سيما في الدول التي تفرض قيودًا صارمة دون النظر إلى تداعياتها غير المقصودة.
وأوضحت أن اتباع نهج أكثر مرونة وتنظيمًا في سياسات التدخين الإلكتروني قد يسهم في تقليل معدلات التدخين وتقويض التهريب والسوق السوداء، مما يحقق نتائج أكثر فعالية على المستوى الصحي والاقتصادي.