شبكة انباء العراق:
2024-07-09@20:34:23 GMT

أسباب انتشار “‫الدگة العشائرية‬”!

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬ : بلا شك ان عودة المجتمع إلى القبلية هو بسبب ضعف الدولة ومن ثم ضعف المنظومة القانونية التي تبدأ بمركز الشرطة صعودا لوزارة الداخلية والأجهزة الامنية ووصولا لمكتب رئيس الحكومة والقائد العام . لأن المواطن ميّال الركون إلى الجهة التي توفر له غطاء الأمان والطمأنينة وحتى وان كانت غير الدولة.

فعلى سبيل المثال :- هذا ما جعل معظم مواطني المناطق السنية تهرول إلى تنظيمات داعش الارهابي ظناً منها سوف توفر لها الأمان من المستهترين والطائفيين والجهات التي تستغل نفوذها وسلطتها للبطش و تعمل تحت راية الدولة في تلك المناطق !
‫ثانيا‬ : كنا نسمع ونقرأ عبارة ” ‫الناس على دين ملوكها‬ ” ولكننا لم نفهمها ولم نستشعر بها حتى رحل نظام صدام حسين الذي كان حازما بتنفيذ القانون، وحازما بردع اي قوة وأي سلطة تحاول اخذ دور القانون والدولة.. وجاء نظام الحكومات التي كان يسلقها ولازل مطبخ الاحتلال وايران ودول اخرى تكره العراق.. وعندما كل حزب ومجموعة سياسية ودينية ذهبت باتجاه تأسيس الجيوش الخاصة والمليشيات الخاصة والخلايا السرية الخاصة والحمايات الخاصة فوجد نفسه المواطن وسط دولة المليشيات والعصابات والأحزاب والعائلات السياسية والدينية فصار المواطن ينظر للدولة ومؤسساتها بعدم الثقة بها خصوصا عندما اصبحت الدولة تخاف من مليشيات وجيوش وسطوة الاحزاب والجماعات والعائلات السياسية والدينية.. فلم يجد المواطن بديلا لتوفير الأمن غير اللجوء إلى العشيرة ومن هنا ( تفاعلت العادات العشائرية ومنها ‫الدگة العشائرية‬ لاسترداد الحق المغتصب )
‫ثالثا‬ : وبالتالي نتعجب من رد فعل الدولة ضد الناس التي تمارس الدگة العشائرية. فأين كانت الدولة من انحدار المجتمع نحو الفوضى واللادولة ؟ واين الدولة من العصابات والمليشيات وجيوش الاحزاب والعائلات السياسية والدينية المهيمنة على الدولة والمجتمع والشارع واصبحت دولة اقوى من الدولة الرسمية ؟ واين القانون الذي يفترض تطبيقه على الجميع ؟ ولماذا يُطبق القانون ضد المواطن الفقير وضد المواطن الذي لا سند له ؟ ……وهنا نحن لا ندعم ولا نشجع ( ‫الدگة العشائرية‬ ) ونعتبرها معيبة في دولة ومجتمع يعيش في القرن الواحد والعشرين ،وفي دولة تدعي النظام الديموقراطي !
‫رابعا‬ : فتطبيق القانون هو قرار دولة يفترض تطبقه مؤسسات امنية وشرطية وقضائية معروفة واحدها تساند الأخرى ( ولكن الموجود ان هناك تفاوت بعمل تلك المؤسسات وهناك خرق لعملها من قبل منظومات الفساد والطابور الخامس ) وبالتالي تذبذب عملها ولم يعد يقنع المواطن العراقي …فسارع المواطن باللجوء للعشيرة وللمليشيا ولجهات اخرى غير جهة الدولة لإعادة حقة من جهةٍ وبقائه سالما هو وممتلكاته ..ومن هذه الوسائل استعمال سلاح ( الدگة العشائرية )
‫الخلاصة‬ :
فالقضية لا تعالج بحملات ردع ضد من يستعمل الدگة العشائرية. بل تعالج بدراسة اصل المشكلة وادوات تنميتها وأسبابها ومن ثم وضع الحلول الناجعة لمنعها او استئصالها … فالحكومة والدولة عالجت حالة واحدة في ( الدگة العشائرية ) وهي مظاهر السلاح ولم تعالج الامور الاخرى واهمها عدم احترام الدولة والقانون والمجتمع ( بدليل اصبح البعض يمارسون الدگة بلا سلاح ولكنه نفس الترهيب للمعني وجيرانه ونفس الترهيب للمجتمع ونفس الاهانة للقانون والدولة ) !
١٩ ايار ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بعد تقديمه عروض وهمية لشراء مصفاة “لاسامير”…العمودي يبتزّ الدولة المغربية بالمطالبة بتعويضات خيالية

زنقة 20. الدارالبيضاء

يواصل رجل الأعمال السعودي-الإثيوبي محمد حسين العمودي، مالك مجموعة “كورال بتروليوم”، المالكة لأكثر من 67% من رأسمال “سامير” لتكرير النفط، والتي أعلن عن إفلاسها عام 2015، مناوراته اليائسة الرامية إلى ابتزاز المغرب، وذلك بعدما طالب دون وجه حق بتعويضات غير مبررة تبلغ 27 مليار درهم (2.7 مليار دولار)، حيث يزعم أنه تعرض لتضييقات أدت إلى انهيار شركة “سامير” التي كانت مجموعته تسيرها منذ 1997.

مقابل هذه الترهات يعلم الجميع أن المملكة المغربية قدمت مزايا ضريبية هامة لمجموعة العمودي، همت الضريبة عن القيمة المضافة لدعم التوازن المالي لمصفاة “سامير”، وتحفيز المؤسسات البنكية على تقديم قروض مجزية لفائدة الشركة.

كما سهر المغرب طيلة السنوات الماضية، على استمرارية البنية التحتية الصناعية لـ “سامير”، على اعتبار أنها تشكل قيمة استراتيجية للمملكة التي تدعم الاستثمارات الأجنبية باعتبارها رافعة مهمة للتنمية.

من جانبه، كلف سوء تدبير العمودي للشركة واتخاذه لقرارات طائشة طيلة السنوات الماضية شركة “سامير” غاليا، حيث فشل في الوفاء بالتزاماته الاستثمارية لتحديث المصفاة، وامتنع عن ضخ رأس المال اللازم لضمان استمراريتها، وعمد إلى عرقلة عملية التصفية عبر القيام بالعديد من المناورات المكشوفة الرامية للمماطلة وممارسة الضغط على المغرب.

ومن مظاهر تخلف العمودي عن الوفاء بالتزاماته الاستثمارية لتحديث المصفاة، هو تقرير خبراء تحروا حادثة الحريق الذي لحق بمرافق المصفاة سنة 2002، حيث أكدوا ان أسباب الحريق تعود إلى الحالة المتهالكة لمرافق شركة “سامير”، وعدم وجود أعمال صيانة دورية بالمصفاة في عهد العمودي.

كما عمل العمودي بشكل ممنهج على إعاقة عملية تصفية المصفاة، وذلك من خلال تقديم عروض وهمية لشراء المصفاة من طرف أشخاص مجهولين، وهي عروض استخدمها العمودي بنية مبيتة يروم من خلالها المزايدة لدى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، بغرض التضخيم الغير مبرر للمبالغ التعويضية التي يطالب بها.

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي يكشف أسباب انضمامه إلى “تيك توك”
  • إمام سابق في مسجد “بريست” بفرنسا يواجه السّجن لتورّطه في قضية إرهابية
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • بعد تقديمه عروض وهمية لشراء مصفاة “لاسامير”…العمودي يبتزّ الدولة المغربية بالمطالبة بتعويضات خيالية
  • المهر “باد جاي بومبادور” يُتوج بلقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في بولندا
  • أسباب وآثار ظاهرة الفساد على الاقتصاد الوطني
  • قوى سياسية سودانية توضح أسباب رفضها التوقيع على قرارات “مؤتمر القاهرة” .. بالأسماء
  • حاتم دويدار.. الرئيس التنفيذي لـ “إي آند”: “إي آند” نجحت في توسيع نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة حول العالم
  • بالصور.. “اليويفا” تكشف الكرة الخاصة بنصف نهائي ونهائي “أورو 2024”
  • زاوية قانونية: بيانات التحكيم في القانون اليمني حلقة “2”