ماذا نعرف عن المنطقة التي اختفت فيها طائرة الرئيس الإيراني؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أكد التلفزيون الإيراني أن مروحية تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، قامت بـ"هبوط اضطراري صعب"، في منطقة بالقرب من قرية "أوزي" في غابات "أرسباران"، بمقاطعة "ورزقان"، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.
وكان رئيسي في طريقه إلى افتتاح سد مائي مشترك مع أذربيجان، وكان برفقته عدد من المسؤولين أبرزهم: وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، حسبما أفادت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية.
وتمكن بعض مرافقي الرئيس الإيراني في هذه المروحية من الاتصال بالمركز، وبالتالي "تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح"، بحسب ذات الوكالة.
ووصف التلفزيون منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة الإيرانية طهران.
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها، ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
ماذا نعرف عن المنطقة؟
قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي أن فرق الإنقاذ لا تزال في طريقها بسبب الظروف الجوية الصعبة في المنطقة الجبلية التي وقع فيها الحادث، مضيفا أن الوصول إلى موقع الحادث سيستغرق وقتا.
وذكر التلفزيون الرسمي أن الضباب الكثيف وضعف الرؤية يعيقان جهود الوصول إلى الموقع، حيث شهدت المنطقة طقسا سيئا وأمطار غزيرة وضباب وبعض الرياح، مما أعاق جهود الإنقاذ.
وتتأثر المنطقة المذكورة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وتقع أيضا داخل نصف قطر مناخي لبحر قزوين والقوقاز، وبسبب ارتفاعها الكبير، فإنها تواجه مناخات مختلفة ومتغيرة.
وبناء على متوسط هطول الأمطار على مدار 20 عامًا في مقاطعة كاليبار، تتلقى هذه المنطقة هطولًا سنويًا يبلغ 461 ملم، معظمه على شكل ثلوج، مما يؤدي إلى إنشاء روافد مختلفة في المنطقة والمساهمة في نهر أراس، أحد الأنهار الحدودية الإيرانية.
إدارة الطوارئ الإيرانية: إرسال 8 سيارات إسعاف لموقع الحادث ولا إمكانية للإنقاذ الجوي بسبب الضباب
• لا معلومات حتى الآن عن وضع #الرئيس_الإيراني ومرافقيه pic.twitter.com/R2sjDKyNuk — رؤى (@Rouanews) May 19, 2024
ومن الجدير بالذكر أن جزءا من إمدادات المياه في هذه المنطقة يرتبط أيضا بهطول الضباب، والكتلة الرطبة التي تغطي جزءا من المنطقة، بحسب موقع "إيفار ترافيل".
وأظهرت مواقع الطقس العالمية حركة نشطة للأمطار وبعض الرياح التي وصلت سرعتها إلى 31 كيلومترا في الساعة، في المنطقة التي من المتوقع أنها شهدت حدوث الهبوط الاضطراري للطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني.
ومنطقة أرسباران عبارة عن جبل كبير ضمن منطقة جبلية تمتد من كتلة قوشا داغ، جنوب أهار، إلى نهر آراس في مقاطعة أذربيجان الشرقية في إيران، وتنحصر في نهر أراس في الشمال، ومقاطعة مشكين شهر ومغان في الشرق، ومقاطعة سراب في الجنوب، ومقاطعتي تبريز ومرند في الغرب.
وتقع المنطقة ككل في شمال إيران على الحدود مع أذربيجان، وتنتمي إلى المرتفعات الإيرانية في القوقاز، وفي المنطقة الواقعة بين منطقة بحر قزوين والقوقاز والبحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة يسكنها حوالي 23.500 من الذين يعيشون بشكل رئيسي في المناطق العازلة والانتقالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيراني إبراهيم رئيسي هبوط اضطراري الرئيس الإيراني إيران هبوط اضطراري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الإیرانی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ المقصود من صلاة الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد خاشعين متذلّلين لرب العاملين، شاعرين بالعبودية له وحده، متأثرة نفوسهم بعظمة الخالق الذي اجتمعوا لعبادته، متجهين جميعًا في خضوع إلى وجهه الكريم، فلا سلطان ولا عظمة لا كبرياء ولا جاه إلا لله وحده.
وأوضحت الإفتاء أنه اختلفت آراء المذاهب الأربعة في صحَّة الجمعة وعدم صحتها عند تعدد الأماكن أو المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة، وفيما هو واجب على المسلمين إذا لم تصحّ الجمعة.
مذهب الحنفية في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدةقال الحنفية إن الرأي الصحيح والراجح عندهم أن تعدّد المساجد والأماكن التي تصحّ فيها الجمعة لا يؤثر في صحة الجمعة ولو سبق بعضها الآخر، وذلك بشرط أن لا يحصل عند المُصَلّي اليقين بأنّ غيره من المصلين في المساجد أو الأماكن الأخرى قد سبقه في صلاة الجمعة؛ فإذا حصل له هذا اليقين وجب عليه أن يصلي أربع ركعات بنية أخرى ظهرًا بتسليمة واحدة، والأولى أن يُصَلّي هذه الركعات بعد أن يصلي أربع ركعات سنة الجمعة، والأفضل كذلك أن يصلّيها في بيته حتى لا يعتقد العامة أنَّها فرض.
مذهب الشافعية في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة
وقال الشافعية: إذا تعدَّدت الأمكنة التي تصلح فيها الجمعة لا يخلو إما أن يكون تعدّد هذه الأماكن لحاجة أو ضرورة كأن يضيق المسجد الواحد عن أهل البلدة، وإما أن يكون تعدّد هذه الأماكن لغير حاجة أو ضرورة؛ ففي الحالة الأولى: وهي ما إذا كان التعدّد للحاجة أو الضرورة؛ فإنَّ الجمعة تصلّى في جميعها ويُندَب أن يصلي الناس الظهر بعد الجمعة.
أما في الحالة الثانية: وهي ما إذا كان التعدّد لغير حاجة أو ضرورة فإنَّ الجمعة لمَن سبق بالصلاة بشرط أن يثبت يقينًا أنَّ الجماعة التي صلت في هذا المكان سبقت غيرها بتكبيرة الإحرام، أمَّا إذا لم يثبت ذلك بأن ثبت بأنهم صلّوا في جميع المساجد في وقت واحد بأن كبروا تكبيرة الإحرام معًا في لحظة واحدة أو وقع الشك في أنهم كبروا معًا أو في سبق أحدهم بالتكبير؛ فإنّ الصلاة تبطل في جميع المساجد ويجب عليهم جميعًا أن يجتمعوا في مكان واحد ويعيدوها جمعة إن أمكن ذلك وإن لم يمكن صلوها ظهرًا. تراجع "حاشية العلامة البيجرمي على شرح المنهاج" (2/ 194، ط. دار الفكر).
مذهب المالكية في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة
ذهب المالكية إلى أنَّ الجمعة إنما تصحّ في المسجد العتيق، وهو ما أقيمت فيه الجمعة أولًا ولو تأخر أداؤها فيه عن أدائها في غيره ولو كان بناؤه متأخرًا، وتصحّ في الجديد الأحوال الآتية:
- أن يُهجر العتيق وينقلها الناس إلى الجديد.
- أن يحكم حاكم بصحتها في الجديد.
- أن يكون القديم ضيقًا ولا يمكن توسعته؛ فيحتاج الناس إلى الجديد.
- أن تكون هناك عداوة بين طائفتين بالبلد الواحد ويخشى من اجتماعهما في مسجد واحد حدوث ضرر لإحداهما من الأخرى؛ فإنه يجوز لأيّهما اتخاذ مسجد في ناحية يصلون فيه الجمعة ما دامت العداوة قائمة، وذهب بعض المالكية إلى جواز تعدّد الجمعة إذا كان البلد كبيرًا؛ قال العلامة الدسوقي في "حاشيته على الشرح الكبير" (1/ 374، ط. دار الفكر) بعد أن ذكر ما سبق: [وقد جرى العمل به] اهـ.
مذهب الحنابلة في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة
ذهبوا الحنابلة إلى أنّ تعدّد الأماكن التي تُقَام فيها الجمعة في البلدة الواحدة إما أن يكون لحاجة أو لغير حاجة: فإن كان لحاجة كضيق مساجد البلدة عمَّن تصح منهم الجمعة، وإن لم تجب عليهم وإن لم يصلوا فعلًا؛ فإنه يجوز وتصحّ الجمعة في جميع المساجد سواء كانت صلاة الجمعة في هذه المساجد بإذن ولي الأمر أم بدون إذنه، وفي هذه الحالة الأَوْلَى أن يصلى الظهر بعدها.
أمَّا إذا كان تعدّد المساجد لغير حاجة؛ فإنَّ الجمعة لا تصحّ إلا في المكان الذي أذن ولي الأمر بإقامة الجمعة فيه، ولا تصحّ الجمعة في غيره حتى ولو سبقت، وإذا أذن ولي الأمر بإقامتها في مساجد متعددة لغير حاجة أو لم يأذن أصلًا؛ فالصحيحة فيها ما سبقت غيرها بتكبيرة الإحرام، فإن وقعت الصلاة في وقت واحد بأن كبروا تكبيرة الإحرام معًا بطلت صلاة الجميع إن تيقنوا ذلك، فإن أمكن إعادتها جمعة أعادوها وإن لم يمكن صلوها ظهرًا.
وإذا لم تعلم الجمعة السابقة؛ فإنّ الجمعة تصحّ في مسجد غير معين فلا تعاد جمعة، ولكن على الجميع أن يصلوها ظهرًا. يراجع "تصحيح الفروع" للعلامة المقدسي الحنبلي (3/ 158، ط. مؤسسة الرسالة)، وقال في "الإقناع" (2/ 39، ط. دار الكتب العلمية): [إنَّ الجمعةَ تصح في مواضع من غير نكير فكان إجماعًا، قال الطحاوي: وهو الصحيح من مذهبنا، وأما كونه صلى الله عليه وآله وسلم لم يقمها ولا أحد من الصحابة في أكثر من موضع؛ فلعدم الحاجة إليه] اهـ.