في بادرة إنسانية…أطفال من ضحايا زلزال الحوز يزورون فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
زنقة 20. أكادير
استقبلت فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير، امس السبت، مجموعة من الأطفال ضحايا زلزال الحوز، ينتمون إلى جماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت.
وتندرج هذه الزيارة، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بشكل مشترك مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الجهود المبذولة لمواكبة الأطفال ضحايا الزلزال ودعمهم نفسيا واجتماعيا.
وفي هذا الإطار، قال العميد ممتاز محمد إغبر، من مديرية الشرطة القضائية، إن هذه الزيارة تندرج ضمن الأنشطة الموازية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار الشراكة التي تجمع بينهما والرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه الزيارة تشكل مناسبة يطلع خلالها هؤلاء الأطفال على جميع الأروقة التي يتضمنها المعرض المقام، بما فيها رواق الزلزال الذي يقدم معلومات عن الزلازل، وعن التدابير والإجراءات التي ينبغي اتخاذها أثناء و بعد حدوثها، من أجل توطيد معارفهم بشأن الكوارث الطبيعية وإجراءات السلامة المصاحبة لها.
من جهته، أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، محمد شارف، أن زيارة الأطفال ضحايا الزلزال لفضاءات المعرض تشكل امتدادا للأنشطة التي برمجها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار متابعة ومواكبة ضحايا الزلزال والتي ستتواصل مستقبلا .
وأضاف أن الزيارة تعد مناسبة لتعريف الأطفال بالجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان على المستوى الحقوقي، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان لديهم، وكذا إثراء معرفتهم بالمهن الأمنية.
وقد اختارت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة شعار “الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن” لأبوابها المفتوحة، تعبيرا عن الوعي والاعتزاز بالتضامن الإنساني وروح المسؤولية والإيثار ، وهي القيم التي واكبت تدبير كارثة زلزال الحوز، بشكل جسد تجذر حس المسؤولية والتضامن الإنساني في عمل القوات العمومية بمختلف فئاتها.
وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير إلى غاية 21 من ماي الجاري.
وتهدف نسخة هذه السنة من الأبواب المفتوحة إلى مواصلة الرفع من جودة هذا الحدث التواصلي، الذي أضحى تمرينا سنويا تستعد له بجدية كافة مصالح الشرطة، من خلال بناء فضاء عرض مندمج، مجاني ومفتوح في وجه العموم، يقدم لوحة شاملة تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية، ضمن قالب يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدیریة العامة للأمن الوطنی الوطنی لحقوق الإنسان الأبواب المفتوحة
إقرأ أيضاً:
خبير يحذر: زلزال إسطنبول الكبير سيؤثر على 11 مدينة
قال خبير الزلازل التركي البروفيسور الدكتور هالوك إيدوغان، إن الزلزال الكبير المتوقع في بحر مرمرة لن يؤثر على إسطنبول فقط، بل سيشمل 11 محافظة في المنطقة. وأوضح أن “منطقة مرمرة، التي يعيش فيها 30 مليون شخص، قد تواجه مشاكل جسيمة في حال حدوث زلزال إقليمي، مما سيشكل تهديدًا كبيرًا للاقتصاد الوطني وقد يتحول إلى قضية بقاء.”
في إطار ورشة العمل التي نظمتها جامعة تراكيا في إدرنة، وتابعتها منصة تركيا الان٬ تحدث البروفيسور هالوك إيدوغان عن تاريخ منطقة مرمرة الزلزالي الممتد لأكثر من 2000 عام، مشيرًا إلى التوقعات بحدوث زلزال كبير في المنطقة.
11 محافظة ستتأثر بالزلزال
وأوضح إيدوغان أن الزلزال الكبير المنتظر في بحر مرمرة سيؤثر على 11 محافظة. وقال: “الزلزال الذي وقع في 6 فبراير الماضي كان زلزالًا إقليميًا، حيث بلغت قوته 7.8 و7.5 درجات. منذ سنوات، هناك توقعات بحدوث زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في مرمرة. العلماء مستمرون في دراسة هذا الموضوع، ولكن المكان والزمان الدقيقين لا يزالان غير معروفين.”
وأشار إلى أن الزلزال الكبير لن يقتصر على إسطنبول، بل سيمتد تأثيره إلى المدن الواقعة على سواحل بحر مرمرة مثل تكيرداغ، كوجالي، يالوفا، بورصة،
باليك اسير، وتشاناكالي.
الزلزال يهدد الاقتصاد الوطني
وأضاف إيدوغان أن المنطقة تضم كثافة سكانية عالية، مما يزيد من خطورة الزلزال. وقال: “في حال حدوث زلزال في بحر مرمرة على طول صدع شمال الأناضول، ستتأثر إسطنبول وكذلك المدن الأخرى التي تطل على البحر. منطقة مرمرة تحتضن حوالي 30 مليون شخص، والجزء الأكبر منهم في إسطنبول. لذلك، فإن زلزالًا إقليميًا في هذه المنطقة قد يؤدي إلى مشاكل اقتصادية جسيمة، نظرًا لأن منطقة مرمرة تمثل حوالي 50% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.”
أهمية زيادة الوعي في المجتمع
شدد إيدوغان على ضرورة التعاون بين المؤسسات المختلفة للتخفيف من المخاطر، مؤكداً أن الوعي المجتمعي يعد أمرًا حيويًا. وقال: “يجب أن يعمل الجميع على زيادة الوعي حول المخاطر، من خلال السلطات المحلية، الجامعات، والعلماء. عندما يتعاون المجتمع مع السلطات المحلية لإعداد خطط للطوارئ، ستكون النتائج أفضل.”
وأكد إيدوغان أيضًا على ضرورة التركيز على التحول الحضري وتقوية المباني استعدادًا للزلازل، لضمان جاهزية المنطقة لمواجهة الكوارث الطبيعية.