الثورة نت|

التقى وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي اليوم، رئيسة فرع شؤون التواصل الإستراتيجي في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، نجوى مكي، ورئيس وحدة تحليل المعلومات والتواصل بمكتب الأوتشا في اليمن إبراهيم الحداد.

ناقش اللقاء الذي ضم نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، ووكيل الوزارة يحيى حُميد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أحمد راصع، ومدير عام المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الأهنومي، سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الوزارة والأوتشا في المجال الإعلامي.

وفي اللقاء رحب وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال، بالتعاون والشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في المجال الإعلامي بما يخدم مصلحة اليمن ويصب في عملية التنمية.

وأشار إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، في ظل تنصل مكاتب الأمم المتحدة وهيئاتها عن واجباتها في تقديم المساعدات لملايين اليمنيين الذين يعانون نتيجة ما تعرض له البلد من عدوان وحصار وأزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم بحسب التقارير الأممية.

وأكد الوزير الشامي، الاستعداد للتعاون الإعلامي مع مكاتب الأمم المتحدة وهيئاتها لتحسين صورتها في وسائل الإعلام الرسمية، من خلال اتخاذ الخطوات العملية عبر آلية وبرنامج عمل محدد يتم الاتفاق عليه بهدف نقل الصورة الإيجابية عن الأمم المتحدة وأدوارها المختلفة، ونقل وتقديم الرسالة الإعلامية للخارج عن الانطباع السلبي للمنظمات الدولية في اليمن، التي تغاضت عن جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

وشدد على ضرورة حضور الأمم المتحدة في الجانب الإنساني، انطلاقاً من واجبها في مساعدة اليمنيين الذين تعرضوا لجرائم وانتهاكات من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي استهدف كافة مقومات البلاد بما فيها البنية التحتية الإعلامية.

ولفت وزير الإعلام، إلى الجرائم التي ارتكبها التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن، واستهدافه للمؤسسات والوسائل الإعلامية ومحطات البث الإذاعي وقتل الإعلاميين والصحفيين .. مؤكداً أن الإعلام قطع شوطاً إيجابياً في الميدان وحرص على التوثيق الإعلامي والحقوقي، بما فيها الحالات الإنسانية، ومنها حالة الصحفيين.

وقال الشامي “نحن نتعالى على الجراح بالرغم من الألم الذي تسبب به تحالف العدوان على بلادنا، من جرائم وانتهاكات، ونتطلع إلى شراكة حقيقية مع الأمم المتحدة ومكاتبها، لتحسين الصورة ونقل المعاناة والحالات الإنسانية لدى اليمنيين”.

ولفت إلى ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في إيصال مظلومية الشعب اليمني ودعم الإعلام الرسمي لتمكينه من أداء واجبه في تحسين صورة الأمم المتحدة عبر آلية تعاون وبرنامج يعكس معاناة اليمنيين ويسلط الضوء على قضاياهم والمؤامرات التي تحيط بهم.

وأضاف “هناك تعاون مع مكاتب الأمم المتحدة ولكن لا يرقى إلى المستوى المأمول”، معبراً عن الأمل في أن تتعزّز خطوات بناء الثقة للمزيد من الشراكة والتنسيق بين الجانبين بما يصب في خدمة اليمن واليمنيين وتخفيف معاناتهم.

من جانبها أعربت رئيسة فرع شؤون التواصل الإستراتيجي في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عن سعادتها بزيارة اليمن واللقاء بقيادة وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية لتدارس أوجه الشراكة والتعاون الإعلامي.

وتحدثت عن الكثير من المحاور التي يمكن التعاون فيها مع وحدة الإعلام والتواصل في مكتب الأوتشا لإعادة القضية الإنسانية في اليمن إلى الخارطة الإعلامية العالمية وإظهار الصورة الحقيقية عن المعاناة والكارثة الإنسانية باليمن والتي تُعد الأكبر في العالم.

وقالت “يسعدني جدًا أن أتواجد في اليمن لأناقش مع شركاء العمل الإنساني والنظراء كيف يمكننا جميعًا العمل معًا لضمان عدم نسيان معاناة المجتمعات المتضررة في اليمن”.

وأضافت مكي “يعاني الناس في اليمن من تداعيات سنوات من الحرب، وأزمة إنسانية شديدة، والتأخر المزمن في التنمية”.. مبينة أن الأمم المتحدة ووسائل الإعلام تؤدي دورًا مهما يتمثل في تسليط الضوء على هذه الاحتياجات.

وكان وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال، ونائبه ورئيس المكتب الفرعي لعمليات التواصل الإستراتيجي في مكتب “أوتشا”، اطلعوا على الأضرار بمبنى وزارة الإعلام جراء استهدافه بسلسلة غارات من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلال السنوات الماضية.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزير الإعلام الأمریکی السعودی الإماراتی مکتب الأمم المتحدة وزیر الإعلام فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار «أبوظبي للتقاعد» يطلق الموسم الثاني من الدراما التوعوية «كيف أحلها؟»

جددت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، دعوتها لميليشيات الحوثي الإفراج عن كافة موظفيها المختطفين منذ أكثر من نصف عام، ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان مع أسرهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن كل من «المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والبرنامج الإنمائي، و«اليونسكو»، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية اللاجئين، و«اليونيسف»، وبرنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية».
وأكد البيان أن استمرار الحوثيين الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين والعاملين الإنسانيين، يعوق العمليات الإنسانية في اليمن ويحد من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدات.
 وأشار البيان إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والأوضاع الاقتصادية المتردية، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف تزداد سوءاً، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من بين الأكثر تضرراً، حيث تهدد الأمراض القابلة للوقاية والعلاج حياة الأطفال دون سن الخامسة بشكل مستمر.
وجدد البيان التزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني، بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ لصالح الشعب اليمني في الوقت الحرج.
وحذر خبراء ومسؤولون في مجال حقوق الإنسان باليمن، من أن تجميد الأمم المتحدة بعض أنشطتها في اليمن، يؤثر على العمليات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني وزيادة المجاعة، وفي ظل غياب الظروف الأمنية.
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن استمرار جماعة الحوثي في انتهاكاتها ضد العاملين بالمنظمات الدولية والجانب الإنساني والإغاثي، وتعرضهم للاختطاف، وتجميد أنشطتهم، يفاقم المأساة والمعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة بعد تصنيفها «منظمة إرهابية».
ووصف الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، ما قامت به الجماعة من عمليات اختطاف بحق العاملين في المنظمات، واختطاف وإخفاء المدنيين وتعذيبهم، بأنه «تحدٍ للمجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وشدد الزبيري على أن «الجماعة» مستمرة في جرائمها وماضية في نهجها وانتهاكاتها الخطيرة ضد حقوق الإنسان والشعب اليمني، وتسببت بذلك تزايد أعداد الجوعى والتدهور المعيشي بسبب ممارساتها تجاه المنظمات الدولية والعاملين فيها.
بدورها، حذرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، من تجميد نشاط المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في اليمن.
وقال وكيل الوزارة نبيل عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «المساعدات الدولية التي تقدم لليمن عندما يتم إدخالها عن طريق الحوثيين فإنهم يتحكمون فيها، وأثبتنا مراراً في المحافل الدولية أنها يتم توجيهها للمجهود الحربي للجماعة وليس للشعب».
وكشف عبدالحفيظ عن أن «الحوثيين يعملون بعدة طرق لاستغلال المساعدات، وجعل المنظمات الإنسانية والإغاثية تعمل حسب رغبتهم وتحت إشرافهم، وأن ربع المساعدات فقط يصل إلى مستحقيها».

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن إجلاء 24 أفريقياً من اليمن
  • الأمم المتحدة تتلقى 131 مليون دولار دعماً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • سياسات ترامب تجاه اليمن والشرق الأوسط وفق “مشروع 2025..وعد المحافظين”
  • الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
  • الأمم المتحدة تدعو الى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • الأمم المتحدة “قلقة” من تعليق إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • البعثة الأممية: “تيتيه” أكدت على أهمية بناء الديمقراطية في ليبيا على المستوى المحلي
  • تمويلات جديدة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا