رئيس الوزراء يُتابع مع رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس ملفات العمل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة ملفات عمل الهيئة.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير المنطقة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة الصادرات المصرية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة.
واستعرض وليد جمال الدين، أبرز الجهود التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، وما حققته من أرباح تعكس الأنشطة والجهود التي تقوم بها بصورة مستمرة، وذلك على الرغم من الآثار السلبية للتطورات الإقليمية على إيرادات الموانئ التابعة للهيئة.
كما عرض رئيس الهيئة معدلات تنفيذ المشروعات الاستثمارية التي تقوم بها الهيئة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث بلغت نسبة التنفيذ بمشروعات الموانئ نحو 71%، بينما بلغت معدلات التنفيذ بمشروعات المناطق الصناعية 77%.
واستعرض وليد جمال الدين نتائج الجهود الترويجية للهيئة خلال الفترة من يوليو 2023 حتى إبريل 2024، مُشيراً إلى أن إجمالي التعاقدات في المناطق الصناعية والموانئ خلال هذه الفترة بلغ 144 مشروعاً، بتكلفة استثمارية 3.226 مليار دولار، حيث حصل 67 مشروعاً على موافقات نهائية، بينما حصل 77 مشروعاً على موافقات مبدئية، مضيفاً أن أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة سيتم إتاحتها فور الانتهاء من إقامة وتشغيل تلك المشروعات.
كما عرض رئيس الهيئة موقف الاستثمارات الصينية تيدا بالمنطقة الاقتصادية، حيث أوضح أن هناك 42 مشروعاً قائماً بالفعل، بالإضافة إلى 12 مشروعاً قيد الانشاء للحصول على رخصة تشغيل، و40 مشروعا جار استكمال إجراءات للحصول على رخصة بناء.
وفيما يتعلق بموقف مشاريع الهيدروجين الأخضر، أشار إلى أنه خلال الفترة من 1/1/2024 حتى 30/4/2024، تم توقيع 12 اتفاقية إطارية، و 6 مذكرات تفاهم، إلى جانب مذكرة تفاهم جار توقيعها قريباً.
واستعرض وليد جمال الدين عمليات تموين السفن والخدمات البحرية بموانئ الهيئة، مشيراً إلى نجاح الهيئة في تنفيذ أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد في أغسطس 2023.
وفيما يخص موقف المنصات الرقمية للشباك الواحد وميكنة الإجراءات الجمركية، تم عرض جهود الهيئة لميكنة جميع الخدمات المقدمة للمستثمرين، كما تم التنويه إلى الإجراءات المتخذة لإنشاء منصة بهدف تيسير إنهاء الإجراءات الجمركية والضريبية، و إحكام الرقابة والمتابعة، وتحقيق كفاءة العمليات التشغيلية.
وفي ذات السياق، تم عرض موقف المنصة الرقمية E-tabadul لدعم الصناعة، والتي تم إنشاؤها بهدف “التشبيك الصناعي” وتحقيق رؤية الدولة الهادفة لتوطين الصناعة وإحلال الواردات وتعزيز الصادرات، حيث تم عرض أعداد الشركات والمنتجات التي سجلت على المنصة منذ اطلاقها في 24 يناير 2024.
كما عرض وليد جمال الدين موقف أعمال التطوير بالموانئ التابعة للهيئة، حيث أوضح أن نسبة التنفيذ الخاصة بأعمال التطوير بموانىء الهيئة بلغت 94% بميناء السخنة، و86% بميناء شرق بورسعيد، و93.8% بميناء غرب بورسعيد، و 73.7% بميناء العريش، و75% بالمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، مضيفاً أنه جار بدء تطوير ورفع كفاءة الأرصفة بميناء الأدبية، كما أوضح أن أعمال تطوير المنطقة الصناعية بشرق الإسماعيلية (وادى التكنولوجيا)، بلغت نسبة تنفيذ لبعض الأعمال بها 100%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاقتصادیة لقناة السویس ولید جمال الدین رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلي التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.