ملتقى الإدارة المدرسية يبحث أفضل الممارسات لتحسين جودة التعليم
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
العُمانية: بدأت اليوم أعمال ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة، وتنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي بعنوان: قيادة، ورؤى تعليمية مستدامة تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية.
وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي، رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة للملتقى في كلمته إنّ الإدارة المدرسية الإيجابية والناجحة تُعدُّ عاملًا أساسيًّا وحيويًّا لضمانِ كفاءةِ العمليّةِ التعليميّةِ، وتحقيق الاستدامة في البيئة المدرسية، كما تعمل الإدارةُ المدرسيّةُ على تعزيزِ العناصرِ الماديةِ والبشريّةِ والتقنيةِ وتفعيلِها لتحقيق الأهدافِ التعليميةِ.
وأضاف أنّ لمديري ومديراتِ المدارسِ ومساعديهم دورًا كبيرًا في استمرار تقديم الخدمة التعليميةِ لأبنائِنا الطلبة في فترات تعليقِ الدراسةِ المختلفةِ بسبب الأنواءِ المناخيةِ المتعدِّدة من خلالِ ابتكارِ استراتيجياتٍ وبدائلَ تعليميّةٍ، والعملِ على توظيف مكتسباتِ التعليم الإلكتروني، في ظل أزمة كوفيد 19 وإيجاد مساراتٍ للتعليمِ عن بعد بهدف ترسيخ مفهوم استمرارية تقديم الخدمة التعليمية.
وأشار إلى أنّ صدور قانون التعليم المدرسي بالمرسوم السلطاني (31/ 2023) جاء تعزيزًا لحَوْكَمَةِ المنظومةِ التعليميةِ في سلطنةِ عُمان وتأكيدًا لتوجهاتِ رؤية عُمان 2040 ودعمًا لتنفيذ أهم أولوياتها وهي التعليم والتعلم ضمن محور الإنسان والمجتمع، والتّوجُّهِ الاستراتيجي الذي يهدف إلى توفير "تعليمٍ شاملٍ وتعلمٍ مستدامٍ وبحثٍ علمي يقودُ إلى مجتمعٍ معرفي وقدراتٍ وطنيةٍ منافسةٍ.
وبين أنّ القانون يُعدُّ إحدى أهمِّ الآلياتِ والأدواتِ المنظمة للتعليم المدرسي في سلطنة عُمان، وهو قانونٌ يستشرفُ مستقبلَ التعليمِ المدرسي من خلال ما يتضمّنه من مبادئَ وأحكام تؤكد على أن الغايةَ الكُبرى للتعليم المدرسي في سلطنة عُمان هي تحقيق النمو الشامل والمتكامل لشخصية المتعلِّم في جوانبها العقلية، والعاطفية، والروحية، والجسدية.
ويستهدف الملتقى الذي يُقام على مدى يومين أكثر من 1800 مدير مدرسة، ومديرة من مختلف المدارس الحكومية، والخاصة بسلطنة عُمان، والمشرفين الأوائل، ومشرفي الإدارة المدرسية.
ويشارك في الملتقى عددٌ من الخبراءِ الدوليين والمحليين لتقديم ستٍ وعشرين ورقةً علمية، وجلسةً حوارية، وتجربةً تربوية كما يشهد الملتقى جلسة حوارية: بعنوان شراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام: آلية تفعيل الشراكة في المشروعات التعليمية المدرسية، وتحقيق الاستدامة فيها.
ويناقش الملتقى أربعة محاور رئيسة وهي: محور الحكومة، وأدوارها في تجويد الأداء المدرسي، ومحور مهارات المستقبل، والتحول الرقمي، وأثره في رفع مستوى الأداء المدرسي، ومحور بيئة مدرسية شاملة، ومعززة للإبداع، والابتكار، ومحور بشراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام (نماذج وتجارب إقليمية، دولية، محلية).
ويهدف الملتقى في نسخته الثالثة إلى تمكين إدارات المـدارس الحكومية، والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية من أفضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظام تعليمي يتسم بالاستدامة، والجودة العالية، والشراكة المجتمعية.
كما يهدف الملتقى إلى اطلاع إدارات المـدارس الحكومية والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع المختلفة (عرض نماذج وتجارب وتطبيقات مجيدة).
ويسعى الملتقى إلى التعرف على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته في التعليم إلى جانب تنمية ثقافة الإبداع، والابتكار، ورعاية المبادرات التربوية والتقنية الفاعلة؛ لتحسين الأداء الإداري، والإشرافي في المجتمع المدرسي، وتجويد الأداء الإشرافي، والإداري من خلال حوكمة الأداء، وتوظيف عملياته في كل أبعاد العملية التعليمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإدارة المدرسیة الإدارة المدرسی
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة ومحافظ الإسماعيلية يشهدان افتتاح ملتقى الشباب العربي الأول للسياحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أشرف صبحي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ووزير الشباب والرياضة، واللواء طيار أ.ح أكرم جلال، محافظ الاسماعيلية، اليوم افتتاح ملتقى الشباب العربي الأول للسياحة الشبابية والأسفار، والذي ينظمه الاتحاد العربي لبيوت الشباب وجمعية بيوت الشباب المصرية، وملتقي المدراء التنفيذيون العرب، والذي يقام خلال الفترة من 9-13 ابريل الحالي بمحافظة الاسماعيلية.
حضر الافتتاح المنصف عامر بن منصور، رئيس الإتحاد العربي لجمعية بيوت الشباب، أشرف علي عثمان، الامين العام للاتحاد العربي ورئيس مجلس ادارة الاتحاد المصري لبيوت الشباب، حسن بن عبد الله الجعيدي، مستشار الاتحاد العربي لجمعية بيوت الشباب، والدكتور عبد السلام مختار، عضو مجلس امناء الاتحاد الدولي لبيوت الشباب.
وأكد صبحي، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الهام يأتي تأكيداً على دورها المحوري في دعم الشباب العربي وتعزيز التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، وخاصة في مجال السياحة الشبابية التي تمثل رافداً مهماً من روافد التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
واشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب باعتباره الثروة الحقيقية للأمة، مؤكداً على أهمية بيوت الشباب كمنظومة متكاملة للإقامة والأنشطة الشبابية، فهي ليست مجرد أماكن للإقامة، بل مراكز ثقافية واجتماعية تتيح للشباب فرصة التعارف وتبادل الخبرات والثقافات.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن السياحة الشبابية تمثل نمطاً فريداً من أنماط السياحة، حيث تمتد لتشمل التفاعل مع المجتمعات المحلية والتعرف على ثقافاتها، مشيراً إلى أن برنامج الملتقى يتضمن محاور هامة تتناول جوانب السياحة الشبابية، والعلاقة بين بيوت الشباب والسلامة المرورية، والعلاقة بين الشباب والبيئة.
وأكد أن وزارة الشباب والرياضة تعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على تطوير منظومة بيوت الشباب في مصر وتحسين خدماتها، لتكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب العربي الراغبين في زيارة مصر، معرباً عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه في تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال السياحة الشبابية، مضيفا ان محافظة الاسماعيلية تستحق ان تكون عاصمة لبيوت الشباب المصرية لما تتمتع به من موقع فريد، ويحتضن الكثير من الفعاليات الشبابية والثقافية.
من جانبه، أعرب اللواء طيار أ.ح أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، عن سعادته باستضافة محافظة الإسماعيلية لملتقى الشباب العربي الأول للسياحة والأسفار، مؤكداً أن المحافظة بما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز على ضفاف قناة السويس ومناخ معتدل على مدار العام، تعد وجهة سياحية مثالية لاستضافة مثل هذه الفعاليات الشبابية العربية.
وأشار محافظ الإسماعيلية إلى أن المحافظة شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في البنية التحتية والخدمات السياحية، مما يؤهلها لتكون مركزاً إقليمياً للسياحة البيئية والثقافية، لافتاً إلى أن المحافظة تزخر بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية التي يمكن للشباب العربي زيارتها والاستمتاع بها خلال فترة إقامتهم.
وأوضح أن استضافة مثل هذه الملتقيات تسهم في تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة وتعزيز التبادل الثقافي بين الشباب العربي والشباب المصري، مشيراً إلى أن المحافظة وفرت كافة التسهيلات والإمكانيات لإنجاح هذا الملتقى، بما في ذلك تأمين وسائل النقل والإقامة وتنظيم الجولات السياحية للمشاركين.
وأكد محافظ الإسماعيلية على أهمية دور المجتمع المحلي في دعم السياحة الشبابية وايضا السياحة البيئية والتي تسعى المحافظة خلال الفترة الحالية الى احداث طفرة كبيرة في المحافظة لما تمتاز من امكانيات كبيرة، موضحاً أن أهالي الإسماعيلية معروفون بكرم الضيافة وحسن استقبال الزائرين
ودعا المشاركين في الملتقى إلى الاستفادة من فرصة تواجدهم في المحافظة للتعرف على ثقافتها وتراثها الفريد الذي يمزج بين الطابع المصري الأصيل والتأثيرات المتوسطية.