كيف يؤثر تغير المناخ على صحة الدماغ؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
وجدت مراجعة حديثة أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم أعراض بعض حالات الدماغ، مثل الجلطة الدماغية والصداع النصفي والتهاب السحايا والصرع والتصلب المتعدد والفصام ومرض ألزهايمر وباركنسون.
وتعد أدمغتنا مسؤولة عن إدارة التحديات البيئية التي نواجهها، خاصة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، عن طريق تحفيز التعرق على سبيل المثال.
وتعمل أجسادنا، وجميع مكوناتها، بشكل جيد ضمن الحدود البيئية التي تكيفنا معها على مدى آلاف السنين.
وعندما تتغير الظروف البيئية بسرعة إلى نطاقات غير معتادة، كما يحدث مع درجات الحرارة والرطوبة القصوى المرتبطة بتغير المناخ، فإن الدماغ يكافح من أجل تنظيم درجة الحرارة، وهنا يبدأ الخلل.
ويمكن لبعض الأمراض أن توقف بالفعل عملية التعرق الضرورية للحفاظ على برودة الجسم، أو وعينا بأننا نشعر بالحرارة الشديدة. وتزيد بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات العصبية والنفسية من تعقيد المشكلة من خلال تقويض قدرة الجسم على الاستجابة، ما يقلل من التعرق أو يعطّل آلية تنظيم درجة الحرارة في الدماغ.
إقرأ المزيد دراسة مفاجئة تدحض علاقة النوم بـ"تنظيف الدماغ" من السموموتتفاقم هذه التأثيرات بسبب موجات الحر، التي تضر بنومنا، كما أن النوم المضطرب يزيد من تدهور بعض الحالات، مثل الصرع. وقد تتفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد في ظروف الحرارة الشديدة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يجعل الدم أكثر كثافة وأكثر عرضة للتجلط بسبب الجفاف أثناء موجات الحر، ما يؤدي إلى الجلطات الدماغية.
ويقول الخبراء إن تغير المناخ يؤثر على العديد من الأشخاص المصابين بأمراض عصبية، وغالبا بعدة طرق مختلفة.
ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المحلية غير الموسمية، والتقلبات الأكبر من المعتاد في درجات الحرارة على مدار اليوم، والأحداث الجوية المعاكسة، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات، إلى تفاقم الحالات العصبية.
لذا، هناك حاجة كبيرة لمعالجة تغير المناخ، ولكن الأمر قد يستغرق سنوات قبل إحداث الجهود الجادة فرقا حقيقيا. وفي غضون ذلك، يمكن مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض عصبية من خلال توفير معلومات مخصصة حول مخاطر الأحداث المناخية المعاكسة ودرجات الحرارة القصوى.
التقرير من إعداد سانجاي سيسوديا، أستاذ علم الأعصاب، ومارك ماسلين، أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة لندن ucl.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الارض البيئة التغيرات المناخية الجلطة الدماغية الصحة العامة المناخ امراض درجات الحرارة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
خبير بيئي: من الضروري العمل على تقليل مخاطر تغير المناخ خلال السنوات المقبلة
كشفت الدكتورة هبة زكي، خبيرة البيئة، أن التغيرات المناخية أصبحت قضية العالم، نظرا للتطورات التي شهدتها عدد من الدول خلال الفترة الأخيرة، بسبب تأثير التغيرات المناخية المتمثلة في ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي، وهو ما يشير لأهمية التركيز بشكل كبير مع أسباب تغير المناخ والسعي نحو تقليل تلك الأسباب.
تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخيةوأضافت خبير البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن وزارة البيئة تعمل على وضع خطة لتقليل خطورة التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة، من خلال التوجه نحو تقليل تأثيرات الإتبعاثات الضارة والغازات الدفيئة، وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المناخية المستقبلية.
إدارة العمل في مجال تغير المناخوأشارت خبير البيئة، إلى أهداف الاستيراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتي تم اطلاقها في عام 2022 والتي تستهدف: «تحقيق نمو اقتصادي مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، تعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية للتمويل، تحسين البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعي في مجال مكافحة تغير المناخ».