5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن منظومة التأمين الصحي الشامل أحد الإنجازات الرئيسية للدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: "منظومة التغطية الصحية الشاملة أحدثت تغير كبير في شكل النظام الصحي المصري كما أحدثت طفرة غير مسبوقة جعلتها تتصدر المشهد الصحي المصري"، مشيرًا إلى تكاتف دور هيئات التأمين الصحي الشامل الثلاث لتحقيق حلم القيادة السياسية وحلم المصريين في شمول التغطية الصحية الشاملة كافة المصريين بحلول 2030، لافتًا أنه خلال المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل نجحت 228 منشآة صحية تابعة للهيئة بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان في الحصول على درجات الاعتماد المختلفة وفقًا للمعايير القومية للجودة GAHAR
.
مؤكدًا على الاستناد على معايير الاعتماد المعترف بها عالميًا والاستفادة من خبراء هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تأهيل منشآت الهيئة وتدريب الكوادر على ممارسات الجودة، بما يضمن تطبيق الممارسات الإكلينيكية داخل منشآت الهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
جاء ذلك خلال كلمته المسجلة التي شارك بها بالمؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تحت عنوان ««المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل .. الإنجازات والدروس المستفادة»»، الذي انطلق بحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، معالي وزير الصحة والسكان، والدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، والأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية لشؤون الخزانة، والدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض والمشرف العام على منظومة التمريض وعضو مجلس الإدارة بالهيئة العامة للرعاية الصحية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وممثلين عن الهيئات الصحية المختلفة والمجتمع المدني والقطلع الخاص، وعددًا من المعنيين بمجال الرعاية الصحية.
وخلال الكلمة التي ألقاها الدكتور هاني راشد نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك نيابة عن رئيس الهيئة، وجه تحية إجلال وتقدير لجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية على مدار السنوات الماضية لاهتمامها البالغ للنهوض بالقطاع الصحي المصري وتحسين الصحة العامة وإصرارها على تقديم رعاية وخدمة طبية شاملة ومميزة وفقاً لمعايير الجودة، كون الصحة حق للجميع وليست امتيازاً لمن يستطيع أن يتحمل تكلفتها.
مؤكدًا أن هيئة الرعاية الصحية بادرت بخلق أساليب وآليات عمل تتسم بالدقة والتميز في الأداء من خلال تطبيق معايير ومجددات الحوكمة الاكلينيكية مع استحداث العديد من الخدمات التشخيصية لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية المتميزة وذات الجودة العالية وإتاحة حزم الخدمات التي تغطى احتياجات المنتفعين حيث تجاوز إجمالي الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة 44 مليون خدمة طبية منهم ما يقرب من 27 مليون خدمة طب أسرة كون خدمات طب الأسرة هو نواة التأمين الصحي الشامل وأكثر من نصف مليون تدخل جراحي بنسب نجاح عالمية.
لافتًا أن عدد منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل خلال المرحلة الأولى تخطى 5 مليون مواطن بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان، مؤكدًا أن أبرز محاور عمل هيئة الرعاية الصحية ارتكز على تعزيز الحوكمة واستدامة التمييز الاكلينيكي، ودعم إعداد قوى عاملة صحية مؤهلة فنياً وإدارياً، وتعزيز السياحة العلاجية، وتعزيز المشاركة مع القطاع الخاص، واعتماد المنشآت الصحية طبقاً لمعايير الجودة العالمية، والارتقاء بمستوى رضا المتعاملين، وتعزيز الصحة الرقمية وتوطين التكنولوجيا، فضلًا عن تعزيز وتعظيم موارد الهيئة ودعم الاستثمار.
مشيرًا إلى الجهود الدؤوبة للهيئة في تعزيز الوقاية من الأمراض من خلال برامج التوعية الصحية والتثقيفية، وتوفير الفحوصات الطبية الدورية، وهو ما يساهم في تقليل عبء الأمراض على النظام الصحي والمجتمع، وكذلك تطوير القطاع الصحي، وذلك اتساقًا مع المبادرات الصحية الرئاسية للصحة العامة والتي تلبي تطلعات ومتطلبات المواطن بهدف توفير حياة صحية آمنة وكريمة لكافة المصريين.
وأردف إلى توجه الهيئة المستمر لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووسائل التشخيص والتطبيب عن بعد الذي ساهم بدوره في تحسين التواصل وتنسيق الرعاية بين أفراد فريق الرعاية الصحية ومتلقي الرعاية الصحية بأعلى معايير الجودة العالمية، فضلًا عن دورها الفعال في تنشيط ملف السياحة العلاجية من خلال إطلاق مبادرة الهيئة للسياحة العلاجية تحت شعار العلامة التجارية "نرعاك في مصر"، وذلك اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لتنشيط ملف السياحة العلاجية.
هذا وفي ختام المؤتمر تم تكريم عددًا من المنشآت الصحية التابعة للهيئة من محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل من الحاصلين على اعتماد GAHAR، وقد شمل التكريم كلًا من مستشفيات "حورس، إيزيس، الأطفال التخصصي" بمحافظة الأقصر، مستشفيي "الرمد، 30يونيو" بمحافظة بورسعيد، ومستشفى الطور المصغر بمحافظة جنوب سيناء، "مركز 30 يونيو الدولي للكُلى، الطوارئ والجراحات المتخصصة بأبو خليفة" بمحافظة الإسماعيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية أحمد السبكي ايزيس التأمين الصحي التأمین الصحی الشامل الرعایة الصحیة المرحلة الأولى الهیئة العامة
إقرأ أيضاً:
الصحة: دمج المشورة الأسرية بوحدات الرعاية والزواج شرط لنيل شهادة الفحص
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، في سياق الاحتفال باليوم العالمي للصحة، في فعاليات ندوة "بدايات صحية لمستقبل واعد"، التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية، بحضور كل من الدكتورة هبة القاضي، عميدة المعهد، والدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمد فريد، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، إلى جانب الدكتور سونج سو تشون، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، إلى جانب جمع غفير من الاستشاريين والمتخصصين في مجالات الصحة العامة وطب الأطفال والنساء والتوليد.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت في كلمتها أن ما يُعرف بـ "الألف يوم الأولى" في عمر الطفل – من بداية الحمل وحتى بلوغه عامين – تمثل نافذة ذهبية تُحدد مستقبل الطفل صحياً وعقلياً، مشددة على أن نحو 85% من قدرات الطفل الذهنية والجسدية تتكوّن خلال هذه المرحلة الدقيقة، وأشارت إلى أن بعض الممارسات الصحية الخاطئة خلال هذه الفترة قد تُسفر عن عواقب وخيمة على الأم والطفل على حد سواء.
دمج المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحيةوأضاف عبدالغفار، أن نائب الوزير شددت على أهمية اتخاذ قرار الإنجاب بصورة مستنيرة، وهو ما تعمل الوزارة على تعزيزه عبر دمج المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية الأولية، من خلال فرق مؤهلة تقدم النصائح والتوعية اللازمة للأسر، مشيرة إلى أن من أهم الرسائل التي يتم نقلها للزوجين هي ضرورة المباعدة بين الحمل بما لا يقل عن 3 إلى 5 سنوات، مما يُتيح للأم الاستعداد صحياً للحمل وتوفير رعاية مثلى للطفل خلال عاميه الأولين.
كما أشارت نائب الوزير إلى أن الوزارة قامت بدمج المشورة الأسرية ضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج، بحيث لا تُمنح شهادة الفحص إلا بعد استكمال جلسات التوعية، التي تشمل محاور أساسية حول بناء الأسرة السليمة وأهمية التغذية الدقيقة قبيل الحمل، لافتة أن نحو 47% من السيدات في مصر يعانين من نقص الحديد، ما يُهدد بتأثيرات سلبية على التطور العقلي للجنين في مراحله المبكرة، كما أن 30% من حالات التقزم تعود إلى سوء تغذية الأمهات خلال فترة الحمل.
لفتت نائب الوزير، إلى جهود الوزارة في هذا السياق، إذ تم إنشاء غرف مشورة أسرية في أكثر من 75% من وحدات الرعاية الصحية الأولية، يديرها فرق متعددة التخصصات تضم صيادلة وأطباء أسنان وأخصائيين في العلاج الطبيعي والتمريض، جرى تأهيلهم لتقديم جلسات مشورة تُراعي الخصوصية والكرامة، وتُعزز من فرص اتخاذ قرار الإنجاب على أسس علمية وإنسانية.
وفي سياق متصل، دعت نائب الوزير إلى ضرورة الحد من الولادات القيصرية غير المبررة، ووصفتها بأنها من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العامة في مصر، لافتة إلى أن معدلاتها بلغت 72% في المتوسط، وترتفع في بعض منشآت القطاع الخاص إلى ما بين 85 و90%، في مقابل 54% في مستشفيات وزارة الصحة، وأوضحت أن هذه الجراحة يجب أن تستند إلى اعتبارات طبية صارمة باستخدام أدوات مثل "البارتوجرام" ومعايير روبسون، لا أن تكون خياراً سهلاً لأسباب ترفيهية.
وأضافت الألفي أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً، وتعاوناً بين مختلف الجهات الفاعلة، من القطاع الطبي إلى الإعلام والمجتمع المدني، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وخفض وفيات حديثي الولادة.
وكشفت نائب الوزير أن الدولة أطلقت خطة عاجلة للسكان والتنمية، تستند إلى المبادئ التي تقوم عليها الألف يوم الأولى من عمر الطفل، وتركز على المناطق، بحسب المؤشرات السكانية المركبة، في محاولة جادة لرسم مسار أكثر استدامة لصحة الأجيال المقبلة.
وفي ختام كلمتها، عبرت عن فخرها بما حققته مصر من ريادة على الصعيد الدولي، حيث عُرضت التجربة المصرية في ربط فترة الألف يوم بمبدأ المباعدة بين الأحمال في الدورة الـ58 لمؤتمر السكان والتنمية بالأمم المتحدة، وقد لقيت استحساناً باعتبارها نموذجاً مبتكراً في التخطيط الصحي.
ووجهت نداءً إلى جميع الشركاء من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمجتمع المدني والمنظمات الصحية، للانضمام إلى جهود الوزارة في تحويل الوعي إلى فعل، بما يضمن مستقبلاً صحياً واعداً لأطفال مصر.