دراسة تكشف.. السمنة تجعل الناس أكثر عرضة للتدخين
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للتدخين بسبب وجود جينات معينة، ووجدت الدراسة أن هذه الجينات تجذب ضحايا السمنة إلى النيكوتين والأطعمة الدهنية.
السمنة من احتمالية تحول الشخص إلى مدخن ومقابل كل 4.6 كيلوغرام لكل متر مربع زيادة في مؤشر كتلة الجسم، يزيد خطر الإصابة بعادة التدخين السيئة بنسبة 19%، كما وجد علماء من فرنسا وفي رأيهم أن الطفرات الجينية التي تزيد الرغبة الشديدة في تناول النيكوتين والأطعمة الدهنية تحول المصابين بالسمنة إلى مدخنين .
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن المدخنين يتناولون سعرات حرارية أقل، مما قد يدفع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى البدء بالتدخين على أمل فقدان الوزن ولا يمكن استبعاد أن يكون لدى المدخنين عدد من العادات الأخرى غير الصحية التي تؤدي بهم إلى السمنة، مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني.
ويقترب عدد ضحايا السمنة في روسيا من 20%، ونحو 50% من السكان البالغين مدخنون وتشير الدراسة إلى أن المدخنين الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة لحدوث طفرات في الجينات المرتبطة بتطور الإدمان غير الصحي وهذه هي نتائج دراسة شملت 372.791 شخصًا بالغًا بمتوسط عمر 58 عامًا. ولتحديد مؤشر كتلة الجسم، جمع العلماء معلومات عن وزنهم وطولهم، كما تم سؤال الجميع عن مواقفهم تجاه التدخين.
ويشير المنتدى الطبي إلى أن دراسة أخرى أظهرت هذا الشهر قدرة الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6 على حماية الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من مرض السكري من النوع 2.
ولتحقيق نتائج دائمة، تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الأحماض الدهنية لمدة 6 أسابيع فقط. السمنة هي عامل خطر رئيسي لمرض السكري، حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بشكل صحيح.
ما هي السمنة ؟
السمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة، السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي، بل إنها مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى.
قد يتضمن هذا مرض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليستيرول وأمراض الكبد وانقطاع النفس النومي وبعض أنواع السرطان.
هناك كثير من الأسباب التي تجعل البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن. تنتج السمنة عادةً عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة النيكوتين الأطعمة الدهنية المدخنين السمنة المفرطة فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.
تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.
يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".
وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".
تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.
ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.
وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".
وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.