◄ الخلافات العلنية تفضح تفكك مجلس الحرب الإسرائيلي

جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو ويطالب بـ"التغيير الفوري"

◄ اتهامات بالفشل والسير نحو المجهول تلاحق نتنياهو

◄ مظاهرات متواصلة في تل أبيب لإسقاط الحكومة الإسرائيلية

◄ دعوات بتشكيل حكومة جديدة لإبرام اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تتسع دائرة الخلافات بين قيادات الاحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوم في ظل فشل عسكري واستراتيجي لم يمكنهم من تحقيق أهدافهم التي وضعوها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي ظل هذا التفكك السياسي الذي تتعرض له حكومة الاحتلال، يواجه بنيامين نتياهو سيلا من الاتهامات بالفساد والفشل وقيادة إسرائيل إلى المجهول، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه القوات الإسرائيلي إلى مقاومة شرسة في جباليا بشمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع على مدار الأيام الماضي.

وأكدت مصادر وزارية أن العلاقات بين أعضاء الحكومة المصغرة تدهورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خصوصا وسط الفشل في تحقيق أي تقدم في قضية استرجاع الأسرى في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حسب ما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية.

كما ألمحت المصادر إلى أن "حلّ الحكومة يبدو أقرب من أي وقت مضى"، موضحة أن الخلافات والعلاقات المتوترة لا تقتصر على المستوى السياسي أي الوزراء أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادات العسكرية أيضا.

ولقد هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الدفاع السابق بيني جانتس، بالاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم تتم الموافقة على خطة لغزة ما بعد الحرب بحلول 8 يونيو المقبل.

وفي خطاب ألقاه جانتس، السبت، قال إن "أقلية صغيرة سيطرت على قرار إسرائيل وتقود البلاد إلى المجهول"، متهماً بعض السياسيين الإسرائيليين بالتفكير في مستقبلهم فقط، ما يعني أن "هناك حاجة لتغيير فوري".

ووضع جانتس في خطابه 6 أهداف للعمل عليها قبل الثامن من يونيو؛ وهي إعادة المختطفين، وتقويض حكم حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإقامة ائتلاف أوروبي - عربي لإدارة القطاع لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة محمود عباس، وإعادة سكان الشمال، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بيني جانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حركة حماس، مضيفا: "جانتس اختار وضع شروطه في الوقت الذي يخوض فيه جيشنا قتالا ضد حماس في غزة، وأنا أرفض المهلة التي عرضها جانتس وأؤكد مجددا رفضي المطلق لقيام دولة فلسطينية كجزء من صفقة التطبيع مع السعودية، والشروط التي وضعها جانتس هي تلاعب بالكلمات ومعناها واضح انتهاء الحرب والهزيمة لإسرائيل وإهمال أغلب المخطوفين وإبقاء حماس في الحكم وإقامة دولة فلسطينية".

وقبل هذه التصريحات بأيام قليلة، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن صمته، ليعلن انتقاده لسياسة رئيس الوزراء وزعيم الحزب الذي ينتمي له الطرفان، حزبُ الليكود الحاكم.

وطالب غالانت بإعلان واضح من بنيامين نتنياهو بخصوص مستقبل الحرب في غزة، وطلب مناقشة بديل لحركة حماس في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتنياهو قبل القضاء عسكريا على الحركة.

ويمثل غالانت وجهة نظر المؤسسة العسكرية والأمنية، التي حاولت منذ أشهر أن تتحدث عن مخاوفها من فقدان إسرائيل نتائج الإنجازات العسكرية على الأرض بسبب الاعتبارات السياسية الداخلية.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة بعد انتهاء الحرب، مضيفا أن وجودا أمنيا لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى "خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين"، مطالبا بتشكيل هيئة حكم بديلة لحماس.

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، وجود خلافات ومواجهات كلامية بين نتنياهو وغالانت بعدما قرر الأخير إجراء مناقشات مع كبار قادة الجيش والعسكريين حول مسألة اليوم التالي للحرب في غزة والعملية في رفح دون حضور نتنياهو.

وعقب تصريحات غالنت الأخيرة، طالب عدد من وزراء مجلس الحرب المتطرفين بإقالة وزير الدفاعه من منصبه.

وفي السياق، تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات كبيرة من أهالي الأسرى الذين يواصلون الاحتجاج في شوارع تل أبيب والقدس المحتلة للمطالبة بوقف الحرب.

وبالأمس، أكد أهالي الأسرى أن السبيل الوحيد لإنقاذ ذويهم هو وقف الحرب والتوقيع على اتفاق شامل لتبادل الأسرى، مطالبين بوقف توسيع عملية رفح لأنها تتعارض مع هدف استعادة الأسرى.

وأوضح المتظاهرون أن توسيع العملية العسكرية في رفح يعرض حياة الأسرى للخطر، وأن توريج حكومة نتنياهو لخطط اليوم التالي للحرب هو دليل على الفساد، مبينين أن القضاء على حماس واستعادة الأسرى هدفان متعارضان تماما ولا سبيل إلا الوصول إلى اتفاق.

ويطالب عدد من السياسيين الإسرائيليين الرافضين لسياسة حكومة نتنياهو بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة تتولى إبرام اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حماس: ما جرى أمس يجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وهمجية الاحتلال

أكدت حركة حماس ، اليوم الاثنين 20 يناير 2025، أن صور تسليم الأسيرات الإسرائيليات أمس "وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

تصريح صحفي

نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة

إنَّ مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النّصر، أثناء استقبال الأسرى، يؤكّد مجدّداً الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، ويبرز مكانتها الرَّاسخة في وجدانهم.

إنَّ جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلانُ تحدٍّ للاحتلال، وتعبيرٌ عن تعطّشهم للحريّة وتحرير الأرض والمقدسات.

أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال.

نقف في هذه اللحظات التاريخية، إجلالاً وإكباراً، لتضحيات شعبنا العظيم في غزَّة ومقاومتنا المظفَّرة؛ التي أثبتت أنَّها لن تنسى أسراها وحرائرها في زنازين الإجرام الصهيوني.

نجدّد عهد الوفاء لأسرانا بالحريَّة الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي.

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الإثنين: 20 رجب 1446هـ

الموافق: 20 كانون الثاني/ يناير 2025

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين البابا فرانسيس: نموذج الدولتين الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني "أطباء بلا حدود" تدعو إلى زيادة سريعة وواسعة النطاق للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل الأكثر قراءة رئيس هيئة شؤون الأسرى يتوجه إلى قطر الصليب الأحمر: جاهزون للعب دور محايد حال التوصل إلى صفقة تبادل أبو عبيدة: أكثر من 10 قتلى إسرائيليين شمال قطاع غزة آخر 72 ساعة أبو صفية: مستشفى العودة – تل الزعتر خرج عن العمل بفعل الحصار الإسرائيلي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • هندسة الانتصار.. كيف خطّطت حماس لمشاهد ما بعد الحرب؟
  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • حماس: ما جرى أمس يجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وهمجية الاحتلال
  • هل تشكل استقالة بن جفير خطرًا على مستقبل حكومة نتنياهو؟ .. خبير يجيب
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم يعد لاحتلال غزة