الخلافات السياسية تدفع حكومة الاحتلال نحو الهاوية.. وضربات المقاومة تشعل المظاهرات في تل أبيب
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
◄ الخلافات العلنية تفضح تفكك مجلس الحرب الإسرائيلي
◄ جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو ويطالب بـ"التغيير الفوري"
◄ اتهامات بالفشل والسير نحو المجهول تلاحق نتنياهو
◄ مظاهرات متواصلة في تل أبيب لإسقاط الحكومة الإسرائيلية
◄ دعوات بتشكيل حكومة جديدة لإبرام اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى
الرؤية- غرفة الأخبار
تتسع دائرة الخلافات بين قيادات الاحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوم في ظل فشل عسكري واستراتيجي لم يمكنهم من تحقيق أهدافهم التي وضعوها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي ظل هذا التفكك السياسي الذي تتعرض له حكومة الاحتلال، يواجه بنيامين نتياهو سيلا من الاتهامات بالفساد والفشل وقيادة إسرائيل إلى المجهول، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه القوات الإسرائيلي إلى مقاومة شرسة في جباليا بشمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع على مدار الأيام الماضي.
وأكدت مصادر وزارية أن العلاقات بين أعضاء الحكومة المصغرة تدهورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خصوصا وسط الفشل في تحقيق أي تقدم في قضية استرجاع الأسرى في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حسب ما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية.
كما ألمحت المصادر إلى أن "حلّ الحكومة يبدو أقرب من أي وقت مضى"، موضحة أن الخلافات والعلاقات المتوترة لا تقتصر على المستوى السياسي أي الوزراء أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادات العسكرية أيضا.
ولقد هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الدفاع السابق بيني جانتس، بالاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم تتم الموافقة على خطة لغزة ما بعد الحرب بحلول 8 يونيو المقبل.
وفي خطاب ألقاه جانتس، السبت، قال إن "أقلية صغيرة سيطرت على قرار إسرائيل وتقود البلاد إلى المجهول"، متهماً بعض السياسيين الإسرائيليين بالتفكير في مستقبلهم فقط، ما يعني أن "هناك حاجة لتغيير فوري".
ووضع جانتس في خطابه 6 أهداف للعمل عليها قبل الثامن من يونيو؛ وهي إعادة المختطفين، وتقويض حكم حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإقامة ائتلاف أوروبي - عربي لإدارة القطاع لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة محمود عباس، وإعادة سكان الشمال، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش.
وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بيني جانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حركة حماس، مضيفا: "جانتس اختار وضع شروطه في الوقت الذي يخوض فيه جيشنا قتالا ضد حماس في غزة، وأنا أرفض المهلة التي عرضها جانتس وأؤكد مجددا رفضي المطلق لقيام دولة فلسطينية كجزء من صفقة التطبيع مع السعودية، والشروط التي وضعها جانتس هي تلاعب بالكلمات ومعناها واضح انتهاء الحرب والهزيمة لإسرائيل وإهمال أغلب المخطوفين وإبقاء حماس في الحكم وإقامة دولة فلسطينية".
وقبل هذه التصريحات بأيام قليلة، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن صمته، ليعلن انتقاده لسياسة رئيس الوزراء وزعيم الحزب الذي ينتمي له الطرفان، حزبُ الليكود الحاكم.
وطالب غالانت بإعلان واضح من بنيامين نتنياهو بخصوص مستقبل الحرب في غزة، وطلب مناقشة بديل لحركة حماس في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتنياهو قبل القضاء عسكريا على الحركة.
ويمثل غالانت وجهة نظر المؤسسة العسكرية والأمنية، التي حاولت منذ أشهر أن تتحدث عن مخاوفها من فقدان إسرائيل نتائج الإنجازات العسكرية على الأرض بسبب الاعتبارات السياسية الداخلية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة بعد انتهاء الحرب، مضيفا أن وجودا أمنيا لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى "خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين"، مطالبا بتشكيل هيئة حكم بديلة لحماس.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، وجود خلافات ومواجهات كلامية بين نتنياهو وغالانت بعدما قرر الأخير إجراء مناقشات مع كبار قادة الجيش والعسكريين حول مسألة اليوم التالي للحرب في غزة والعملية في رفح دون حضور نتنياهو.
وعقب تصريحات غالنت الأخيرة، طالب عدد من وزراء مجلس الحرب المتطرفين بإقالة وزير الدفاعه من منصبه.
وفي السياق، تتعرض حكومة نتنياهو لضغوطات كبيرة من أهالي الأسرى الذين يواصلون الاحتجاج في شوارع تل أبيب والقدس المحتلة للمطالبة بوقف الحرب.
وبالأمس، أكد أهالي الأسرى أن السبيل الوحيد لإنقاذ ذويهم هو وقف الحرب والتوقيع على اتفاق شامل لتبادل الأسرى، مطالبين بوقف توسيع عملية رفح لأنها تتعارض مع هدف استعادة الأسرى.
وأوضح المتظاهرون أن توسيع العملية العسكرية في رفح يعرض حياة الأسرى للخطر، وأن توريج حكومة نتنياهو لخطط اليوم التالي للحرب هو دليل على الفساد، مبينين أن القضاء على حماس واستعادة الأسرى هدفان متعارضان تماما ولا سبيل إلا الوصول إلى اتفاق.
ويطالب عدد من السياسيين الإسرائيليين الرافضين لسياسة حكومة نتنياهو بإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة تتولى إبرام اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء اليوم السبت 15 مارس 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماع لتقييم الوضع ، حيث سيجتمع عدد محدود من الوزراء مع كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية لبحث الخيارات المتاحة بعد رفض حماس إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء.
وبحسب القناة ، فإنه تم بحث فرض مزيد من العقوبات على قطاع غزة ، مثل وقف تدفق المياه إلى القطاع، وأيضًا وقف إجلاء الجرحى عبر معبر رفح .
وأضافت :" قد تكون هناك مقترحات أخرى مطروحة أمام صناع القرار، لكن في النهاية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها".
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن التوصل إلى صفقة لا يزال ممكنًا، حيث يشيرون إلى وجود اتفاق مطروح على الطاولة يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، من بينهم عيدان ألكسندر. ومع ذلك، تسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح 11 أسيرًا على قيد الحياة، في جميع الأحوال، سيكون على نتنياهو اتخاذ قراره النهائي بحلول نهاية هذا المساء.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد الضغط على حماس، وسيعرض بعض الأمور على رئيس الوزراء نتنياهو، والهدف ليس نسف الوضع، ولكن إيصال رسالة لحماس بأن إسرائيل مستعدة لاستئناف القتال إذا لم يكن هناك تقدم في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وقالت :" في المرحلة الأولى، تستعد إسرائيل لاستئناف الضربات بشكل تدريجي، وهذه النقطة مهمة، أي تنفيذ غارات جوية وإطلاق قذائف مدفعية، وفي مراحل لاحقة، قد يكون هناك توغل بري محدود وربما إجلاء للسكان".
وأشارت إلى أن المخاوف الأساسية تتعلق بإمكانية أن تؤدي العمليات البرية إلى تعريض حياة الأسرى المحتجزين في غزة للخطر، خاصة وأن إسرائيل لا تعرف مواقعهم بدقة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: لن نسمح لنتنياهو بتفجير الاتفاق تستعد للقتال - إسرائيل: حماس تعزز نفوذها وقبضتها على غزة وهذا ما طرحته هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة الأكثر قراءة الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين يدين إحراق جامع النصر بنابلس سبب وفاة طبيب برشلونة كارليس مينارو غارسيا وفد إسرائيلي إلى الدوحة الاثنين وحماس تضع 3 محددات للمفاوضات حماس تنفي انفتاحها على هدنة مؤقتة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025