شعر إماراتي يضيء سماء اليونان بـ«سالونيك للكتاب»
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
استضاف جناح الشارقة بمعرض سالونيك الدولي للكتاب في اليونان، كوكبة من الشعراء الإماراتيين في «لقاء شعري» شهد مشاركة كل من الشاعرة خلود المعلا، والشاعر علي الشعالي، والأديب الشاعر إبراهيم الهاشمي، إلى جانب الكاتبة اليونانية بيرسا كوموتسي، مترجمة الأدب العربي، وأدارها الدكتور خالد رؤوف، مترجم أدبي يوناني، ضمن فعاليات اليوم الثالث من برنامج الشارقة ضيف شرف المعرض.
تناول المشاركون في الجلسة تجربتهم الشعرية الإماراتية والخصائص التي تميز القصيدة العربية، ومدى قدرة الترجمة على إيصال المشاعر والأحاسيس وتجسيد الحالة الانفعالية للشاعر، وليس الاقتصار على المفردات والتراكيب اللغوية والصور البلاغية فقط، مسلطين الضوء على تجربة ترجمة أعمالهم إلى اللغة اليونانية، وانطباعات القرّاء اليونانيين عن قصائدهم.
«الطريق التي تأخذني»
اختارت الشاعرة خلود المعلا أن تفتح للجمهور اليوناني باباً شاسعاً على المفارقات والتأملات الهادئة في قصيدتها، حيث أخذتهم في قصيدة بعنوان «المدن القديمة» من ديوانها «الطريق التي تأخذني» إلى شاعريتها الخاصة في قراءة الأمكنة، وتحويل مبانيها وتاريخها إلى لغة صافية تقول أكثر مما يبدو للعابرين، حيث قرأت:
«أدخل العالم من مدنه القديمة
ولا ألتفت
في المدن القديمة
تجلس القصائد على الطرقات
وبين الحكايا،
تقفز فوق الضلوع وتفتح أحضانها للتائهين
في المدن القديمة،
تتطاير الفتنة
وتنفلت أغانٍ مهووسة تختبئ فيها السواحل
يهبط السحاب منقاداً ويتناسل الشعر
في المدن القديمة أيضاً، يطير الهواء، تتراقص البيوت
تنفتح الأبواب والنوافذ ويتسع قلب العالم لأمثاله».
«نارنج»
من جانبه، شارك علي الشعالي تجربته في تحول اللحظة الزمنية العابرة إلى مساحة تأمل ممتدة قابلة لحمل مفاهيم عميقة، ولها القدرة على تكثيف الحياة كاملة في لقطة واحدة، تقول ما لا يراه المسرعون والمنشغلون، حيث قرأ قصيدة «نارنج»، قال فيها:
«فنجان داكن..
فنجانان اثنان،
ها هي مسرحية الصباح
تبدأ من جديد.
قطار يحرث رأسي،
يُفرغ رئتيه بعويل ناعم،
قطار قديم
فاتته المواعيد كلها،
وآخر ينتظر العبور.
وحول التحديات، التي تواجه الشعراء المعاصرين، قال الشعالي: «الشعر مبجل في ثقافتنا، فإن لم تكن تكتب، فأنت تحفظ، أو تقرأ. ومع الوقت، اكتشفتُ أن الإبداع الحقيقي لا يتجلى إلا إذا انتقل من دائرة الهامش إلى المركز، والكتابة ليست مجدية بالمعنى الاقتصادي، فإما أن يأخذ الشاعر الإبداع على محمل الجد ويكون هو مركز اهتمامه، وإما أن يظل هواية، وحينها لن يكون هذا الشاعر صاحب مشروع».
«أنتِ»
بدوره، قال إبراهيم الهاشمي، حول بدايته في كتابة الشعر «المرأة سيدة الشعر، وأنا أخذت الشعر من أمي على الرغم من أنها لم تكن تكتب الشعر، ولكني تعلمت الشعر منها، وزوجتي شاعرة، ولا شيء أجمل من أن تكون شاعراً وتكون زوجتك شاعرة».
وألقى الهاشمي قصيدة بعنوان «أنتِ» من مجموعته الشعرية «مَسْ»:
«أنتِ
يا أنت
يا فاتحة الأمكنة
والمواقيت تيه يديك..
لأجلك جئت أول هذا الرحيل
كتبت القصائد
لتستفئ فيك
تجتبي الوجد منك
ترنيمتها القادمة
وخلفت قلبي لديكِ
موعداً للهوى
والصبابة».
ما بين السطور
أما الكاتبة والمترجمة بيرسا كوموتس، فتطرقت إلى تجربة ترجمة قصائد الشعراء المشاركين في الجلسة إلى اللغة اليونانية، لافتة إلى أهمية فهم النص، والإيحاءات، وقراءة ما بين السطور، وتقمّص روح الشاعر، وفهم الأسباب التي تدفعه للكتابة. أما موضوع اللغة، فهو آخر ما يفكر فيه مترجم الشعر. أخبار ذات صلة الفلسفة في حوار مع الفن.. بـ«سالونيك الدولي للكتاب» "أمانة البرلمان العربي للطفل" تبحث استعدادات عقد الجلسة الرابعة للدورة الثالثة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض سالونيك الدولي للكتاب الشعر الشارقة
إقرأ أيضاً:
مدرب المنتخب اليمني: لماذا لا نكون مثل "اليونان"؟
وصف الجزائري نورالدين ولد علي، مدرب منتخب اليمن، مواجهة العراق بالقوية.
وقال ولد علي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: الاستعدادات للبطولة كانت متدرجة وعبر مراحل، ونأمل أن نظهر بشكل جيد في البطولة.
وأضاف: نعم لدينا مشاكل مثل عدم انتظام الدوري وعدم القدرة على ضم بعض اللاعبين المحترفين، لكن عندما ندخل الملعب في مواجهة أي منافس نفكر فقط في المباراة وكيفية اللعب من أجل الظهور بشكل قوي.
وتابع: جميع المنتخبات لها حق المنافسة على اللقب، ونحن حالنا حال هذه المنتخبات، لاسيما وأننا قادرون على الظهور بشكل قوي رغم الظروف الصعبة.
وقال مازحاً: لماذا لا نكون مثل اليونان في كأس أمم أوروبا في 2004، وكانت كل الترشيحات وقتها تصب في صالح المنتخبات الكبرى.