الاحتلال يكثف استهداف المدنيين ويعلن إصابة عشرات الجنود بمعارك غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
كثف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد الغارات على شمال ووسط قطاع غزة في الساعات الأخيرة مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وأعلن إصابة العشرات من جنوده في المعارك المستمرة مع المقاومة.
فقد شن الطيران الإسرائيلي اليوم قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مناطق تل الزعتر والقصاصيب والفالوجا في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وفي أحدث التطورات، قال مراسل الجزيرة إن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع غزة القديم بجباليا البلد مما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
كما قصفت طائرات الاحتلال مواقع بشارع العجارمة وسوق مخيم جباليا، وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منطقة الفالوجا بالمخيم.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية قال للجزيرة إن 60 شهيدا وصلوا إلى المستشفى منذ أمس السبت بعد قصف الاحتلال مربعا سكنيا مكتظا بالسكان يقع بجوار المستشفى الذذي يقع شمال غزة.
وأضاف أبو صفية أن المستشفى يعاني من نفاد مخزون الوقود والنقص الحاد في المستلزمات والأدوية الطبية؛ مشيرا إلى أنه الا يزال يقدم الخدمات الصحية، ولكن بالحد الأدنى، ولم يخرج من الخدمة.
شهداء بالشوارع
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الدفاع المدني في شمال غزة أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة.
وتوغل الجيش الإسرائيلي في جباليا منذ أكثر من أسبوع، ويقول إنه ينفذ عمليات في قلب المخيم، وأقر بأنه يواجه مقاومة ضارية هناك.
وفي وسط قطاع غزة، ارتفعت حصيلة شهداء القصف الذي شنته طائرات إسرائيلية الليلة الماضية على مخيم النصيرات إلى 31 فلسطينيا جُلهم اطفال ونساء.
واستشهد فلسطينيان وأصيب عشرات في قصف إسرائيلي على دير البلح، بينما أصيب 12 آخرون في قصف مماثل على مخيم البريج وسط القطاع.
وفي حي الدرج، شرقي مدينة غزة، استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف الليلة الماضية أيضا منزلا ومدرسة بينما يتواصل القصف المدفعي على حيّي تل الهوا والشيخ عِجلين..
جنوبا، نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم غارات جوية وقصفا مدفا مدفعيا على أحياء في رفح.
وفي خان يونس، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة خزاعة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 70 شهيدا و110 جرحى.
وبذلك يرتفع العدد الإجمال لضحايا الحرب الاسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و456 شهيدا و79 ألفا و476 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خسائر الاحتلال
وفي التطورات العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط بجروح خطرة في انفجار لغم في رفح بجنوب قطاع غزة أمس.
كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 44 جنديا وضابطا في معارك القطاع خلال اليومين الماضيين، جروح 8 منهم خطرة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط، من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.
في الأثناء، تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في محوري شرق مخيم جباليا وشرق رفح.
استهداف وقصفوأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في مخيم جباليا، كما إنها قنصت جنديا إسرئيليا في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب القسام، مقر قيادة العمليات للجيش الإسرائيلي في شرق جباليا، بعدد من قذائف الهاون.
وقالت السرايا إن عناصرها فجروا عبوة "برق" صَدْمية في دبابة ميركافا 4 قرب محطة "تِمراز" في مخيم جباليا فجر اليوم، كما اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة بالأسلحة الرشاشة في شارع "الترنس" بالمخيم، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي جنوب القطاع، قالت سرايا القدس إنها تخوص اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق رفح. أما كتائب القسام فقالت إنها قصفت بثذائف الهاون قوات الاحتلال في معبر رفح. وكانت كتئاب القسام أعلنت أمس أنها قتلت 20 جنديا غسرائيليا في عمليتين منفصلتين شرق رفح.
وقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية اليوم عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه تم إدخال لواء عسكري رابع إلى رفح، ما يرفع عدد الألوية العاملة في غزة إلى 9.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الإسرائیلی الیوم الجیش الإسرائیلی مخیم جبالیا قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد #أزمة داخل #الجيش_الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة #الجنود_النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها ” #قنبلة_موقوتة “، في ظل استمرار #الحرب في #غزة و #التوترات مع #لبنان.
ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من #الاستياء_الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون #معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.
مقالات ذات صلة مجزرة أميركية في اليمن .. عشرات القتلى والمفقودين باستهداف مركز توقيف مهاجرين أفارقة 2025/04/28وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.
وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.
تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.
وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.
كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.
ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.
وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.
بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.
وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.
يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.
وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.