الحرة:
2024-07-05@22:17:30 GMT

خلاف نتانياهو وغانتس.. من يقصي من؟

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

خلاف نتانياهو وغانتس.. من يقصي من؟

تشهد الساحة السياسية في إسرائيل تصاعدا في التوتر بين رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، والوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، الذي هدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ، حال لم يتم الإعلان عما أسماها "استراتيجية وطنية واضحة إزاء الحرب في قطاع غزة والتوتر في الجبهة الشمالية" بحلول 8 يونيو المقبل.

وفي مؤتمر صحفي، السبت، طالب غانتس، نتانياهو، بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة، تشمل تحديد الجهة التي قد تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب مع حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).

وأضاف غانتس أنه يريد من حكومة الحرب "وضع خطة من 6 نقاط بحلول 8 من يونيو"، وأنه في حالة عدم تلبية توقعاته، فسيسحب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ.

في المقابل، رد نتانياهو على تصريحات الوزير في بيان صدر عن مكتبه، انتقد ما وصفه بـ"إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلا من إصدار إنذار نهائي لحماس".

وقال مكتب نتانياهو إن مطالب غانتس تعني "إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن غالبية الرهائن، وترك حماس في السلطة، وإنشاء دولة فلسطينية".

وذكر مكتب نتانياهو أنه "مصمم على القضاء على كتائب حماس، وهو يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، وإقامة دولة فلسطينية ستكون حتما دولة إرهابية".

دليل "الشكوك".. أكسيوس: نتانياهو منع اجتماعات مسؤولين أميركيين وإسرائيليين منع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قادة المخابرات والأمن الإسرائيليين من الاجتماع مع مسؤولين ومشرعين أميركيين عدة مرات منذ بدء الحرب في غزة، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. مناورة سياسية أم ضرورة؟

وتثير هذه المواجهة العلنية مزيدا من التساؤلات حول التنافس السياسي بين نتانياهو وغانتس، ومن سيكون قادرا على إقصاء الآخر من المشهد، خاصة في ضوء الحديث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال انسحاب غانتس، وسط تقارب مستويات التأييد الجماهيري بينهما، الذي تشير إليه استطلاعات الرأي الأخيرة.

وتباينت آراء المحللين الإسرائيليين بشأن الانقسام العلني في حكومة الحرب، إذ يرى البعض أن خطاب غانتس يمثل "مناورة سياسية استعدادا للانتخابات المقبلة"، فيما يشير آخرون إلى أنها "خطوة سياسية ضرورية لإصلاح الحكومة".

ويعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي، مردخاي كيدار، أن "غانتس يحاول إنقاذ مكانته السياسية عبر الانسحاب من حكومة الوحدة، خصوصا بعد تراجعه في استفتاءات الرأي العام الأخيرة".

ويضيف لموقع "الحرة" أن "غانتس يقوم بمناورة سياسية في الأساس من أجل الاستعداد إلى الانتخابات المقبلة".

ووفقا لاستطلاع رأي جديد أجرته القناة 12 الإسرائيلية، ونشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، فإن نسبة تأييد الإسرائيليين لبقاء نتانياهو في منصبه لا تتجاوز 32 بالمئة، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 35 بالمئة بين ناخبي حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء.

بينما يظهر غانتس، الذي يترأس حزب الوحدة الوطنية، تفوقا طفيفا، حيث تصل نسبة الموافقة عليه بشكل عام إلى 35 بالمئة، ويرتفع التأييد إلى 42 بالمئة بين ناخبي يسار الوسط، حسب الصحيفة.

"حرب الكلمات" تتواصل بين نتانياهو وغانتس.. التطبيع مع السعودية ضمن 3 تساؤلات تواصلت "حرب الكلمات" بين الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

من جانبه، يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أن خطاب غانتس لم يكن "مناورة سياسية"، بل هو "خطوة سياسية كان ينبغي اتخاذها منذ فترة"، قائلا لموقع "الحرة": "من خلال هذا التصريح، يعبر غانتس عن اعتقاده بأن ما يدفع نتانياهو هو اعتبارات سياسية حزبية ضيقة، أو حتى شخصية".

ويضيف شتيرن: "إذا كان ما يعتقده غانتس صحيحا، فيجب عليه ترك الحكومة أو الانسحاب من حكومة الطوارئ والعمل على تشكيل حكومة جديدة".

فيما يعتبر الكاتب الصحفي الإسرائيلي، أنشيل فيفر، في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن غانتس "لم يقدم أي جديد" في مؤتمره الصحفي، وأنه لم يفعل سوى "تأكيد التسريبات حول الانقسامات داخل حكومة الحرب".

ويضيف فيفر: "بمقاييس غانتس، كان خطابه جريئا. لكن وحدة الحكومة التي تحدث عنها هي السبب الرئيسي في جعله يتفوق في استطلاعات الرأي، منذ بدء الحرب، على نتانياهو".

ويتابع: " لكن معايير غانتس منخفضة إلى حد ما، وعند مقارنتها بالواقع المأساوي لهذه الحكومة، كان خطابه (جبانا) إلى حد ما، حيث كان وزير الدفاع، يوآف غالانت، أكثر صدقا في مؤتمره الصحفي الذي هاجم فيه نتانياهو، الأربعاء، عندما تحدث صراحة عن القرارات التي كان يجب اتخاذها منذ بداية الحرب".

وفي خطاب وصف بأنه انتقاد مباشر ولاذع لرئيس الوزراء، تعهد غالانت، الأسبوع الماضي، بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد لقطاع غزة، مؤكدا أن "هذه لحظة امتحان، ودون حسم هذه النقطة، فإن حكم قطاع غزة سيكون إما لإدارة عسكرية إسرائيلية أو لحماس"، مطالبا نتانياهو بالإعلان صراحة أن هذا لن يحدث، واتخاذ "قرارات صعبة" إزاء إرساء حكم لقطاع غزة من دون حماس.

هل يقدر على إقصاء نتانياهو؟

وأظهر استطلاع رأي نشر، الأحد، وأجرته أيضا القناة 12 الإسرائيلية، أن المعارضة الحالية، إلى جانب حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، يمكن أن تحصل على 75 مقعدا من مقاعد الكنيست (البرلمان) البالغ عددها 120 مقعدا إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقابل 45 مقعدا للكتلة الموالية لرئيس الوزراء.

لكن هذا لا يقنع كيدار، الذي يستبعد خلال حديثه إمكانية نجاح غانتس في إسقاط الائتلاف الحكومي، مضيفا أن "الحكومة تشكلت بأغلبية 64 عضوا في الكنيست (البرلمان) من أصل 120 عضوا، دون غانتس وحزبه، وهذه أغلبية متينة".

ويضيف كيدار أن "انضمام غانتس إلى صفوف المعارضة سيجعله يفقد الكثير من الجاذبية"، وأنه "بمثابة تلميذ في الابتدائية بينما نتانياهو بروفسيور في مدرسة المناورات"، وذلك في إشارة إلى عدم قدرته على إقصاء نتانياهو في هذه المعركة السياسية.

من جانبه، يؤكد شتيرن على أن "غانتس قادر على الانسحاب وتشكيل حكومة جديدة، ينضم إليها إلى وزراء أو نواب آخرين من الائتلاف الحكومي الحالي، الذين قد يكونون مهتمين بالانسحاب من الحكومة أو الائتلاف الحكومي والانضمام إليه أو إلى آخرين".

ويقول إن "هذا قد يكون ممكنا، لكن طبعا لم يحدث حتى هذه اللحظة"، ويتساءل: "السؤال هنا ماذا سيحدث بعد انسحاب غانتس؟".

إسرائيل.. انقسام علني في مجلس الحرب بسبب "اليوم التالي" تفجّر انقسام جديد بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي،بعد أن  وجه وزير الدفاع يوآف غالانت تحديا صريحا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لوضع خطط لـ "اليوم التالي" للحرب في غزة، متعهدا بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع الفلسطيني المدمر

وخلال الفترة الماضية، تعرض نتانياهو لهجوم مماثل بشأن تخطيطه للحرب من رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن تقارير إعلامية إسرائيلية.

كما كانت هناك تهديدات من تيار اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم لنتانياهو، حيث حذر وزيرا المالية، بتسلئيل سموتريش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، في أكثر من مرة، من الانسحاب من الحكومة، حال "عقد صفقة بين إسرائيل وحماس تتضمن تقليص الأعمال القتالية أو وقفها مؤقتا"، كان أخرها أبريل الماضي، حسب ما أوردت "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير سابق.

ويبدو أن نتانياهو محاصر في حكومة الحرب أيضا، وفق وكالة رويترز، حيث يمتلك هو وغانتس وغالانت وحدهم حق التصويت. فيما يعتبر فيفر في تحليله أن "ما حدث من تطورات بمثابة تصويت من أعضاء حكومة الحرب على سحب الثقة من نتانياهو".

لكنه يستطرد: "هذا ليس مجلس وزراء عاديا. وطالما أن غانتس لا يزال في الحكومة، فإن نتانياهو لديه المزيد من الغطاء لعدم إجراء انتخابات مبكرة، وربما يجد غانتس أيضا عذرا ليستمر في مجلس الوزراء الحربي".

تحركات الشارع

على صعيد متصل، يرى شتيرن أن هناك عنصرا آخر يتعلق بهذه التطورات السياسية، يتمثل "في ردة فعل الشارع الإسرائيلي، والذي عادة في مثل هذه الأمور، ورأينا ذلك في السابق قبل الحرب في محاولة إقالة وزير الدفاع غالانت من قبل نتانياهو، يخرج الجمهور إلى الشارع للاحتجاج".

وفي مارس من عام 2023، أشعلت تعديلات مقترحة على النظام القضائي، شرارة واحدة من أكبر الاحتجاجات على الإطلاق في تاريخ إسرائيل، وتزايدت حدتها بالتزامن مع إقالة غالانت من منصبه، قبل أن يتراجع نتانياهو عن ذلك القرار.

ويضيف شتيرن: "كل هذه الأمور أيضا تعود إلى إدارة الحرب وكيفية إدارتها ومدى إمكانية استمرارها أو لا".

بين اليمين المتشدد ووزراء الحرب.. تهديدات الإطاحة بالحكومة تعصف بنتانياهو لايزال احتمال عقد صفقة محتملة بين إسرائيل وحماس يثير استياء وغضيب وزارء اليمين المتشدد، إذ هدد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، وفقا لما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وفي أكثر من مناسبة، رفض نتانياهو الحديث عن خطط اليوم التالي للحرب، وأكد إصراره على مواصلة العملية العسكرية، بما في ذلك من خلال عملية برية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إذ يقول إن أمن إسرائيل "لن يتحقق إلا بالهزيمة الكاملة لحماس التي تحكم القطاع"، وذلك على عكس ما يطالب به غانتس وغالانت بضرورة وجودة خطة واضحة فيما يتعلق بالحرب.

ووجهة النظر هذه تواجهها دعوات عربية ودولية، في مقدمتها من الولايات المتحدة، تدعو إسرائيل إلى عدم شن عمليات عسكرية كبيرة في رفح الحدودية مع مصر، حيث يتكدس مئات آلاف الفلسطينيين النازحين، الفارين من القتال.

ولهذا يتساءل شتيرن: "هذه المرة هل ستخرج تظاهرات؟ هل سنرى زخما واحتجاجا كبيرا؟ وماذا سيكون موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب؟".

ويختتم شتيرن حديثه بالقول: "هناك توتر سياسي كبير في إسرائيل الآن، وستكون حسب رأيي هناك تطورات إضافية في الأسابيع المقبلة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل بنیامین نتانیاهو الائتلاف الحکومی فی حکومة الحرب لرئیس الوزراء رئیس الوزراء الانسحاب من من حکومة

إقرأ أيضاً:

هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن "الحديث يدور عن جهد لاحتلال طويل"، بعدما جرى احتلال 26 بالمئة من أراضي قطاع غزة خلال تسعة أشهر الحرب.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الجمعة إن "المناطق التي احتلت، على طول حدود القطاع مع إسرائيل ومصر وفي محور نتساريم، جرى يبتر قطاع غزة من الجنوب إلى مدينة غزة وحظر دخول الفلسطينيين، وهدمت منازل السكان واقتلعت الأشجار والجيش شق طريقا عرضيا جديدا وأقام على طوله أربع قواعد".

وأضافت أن اليمين الديني ومؤيدوه في جيش الاحتلال لا يكتفون بالاستيلاء على الأرض لاعتبارات عسكرية وتحقيق أهداف الحرب المعلنة وهي: تقويض حماس، وإعادة المخطوفين وترميم بلدات الغلاف.


وأوضحت أن ضباط وجنود متدينين يروجون ويعملون، بتشجيع من سياسيين وحاخامات ونشطاء من اليمين، في الأشهر الأخيرة لاستئناف الاستيطان في قطاع غزة، كما في الشبكات الاجتماعية وقنوات الاخبار اليمينية نُشرت أفلام وصور من القطاع توثق فتح كنيس، وتركيب الوصايا العشرة على الأبواب وكتابات على الجدران تؤيد الاستيطان في المنطقة، ونشر أدبيات توراتية في مناطق عمل جيش الاحتلال.

وذكرت أن "السياسة الرسمية تتخذ جانب الحذر في الإعلانات عن احتلال دائم لإسرائيل في غزة، من شأنها أن تثير المعارضة في العالم، وأفاد الجيش في تعقيبه على تحقيق نشرته هآرتس حول القضية، بأن الحديث يدور عن أحداث خطيرة لا تنسجم مع قيم الجيش وأوامره، ولا تساهم في أهداف الحرب".
 
وتابعت أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سُئل في القناة 14 عن استئناف الاستيطان في القطاع وأجاب: "هذا ليس واقعيا" مضيفة "لكن من الصعب الاقتناع بهذا النفي في الوقت الذي على الأرض تتقرر حقائق تخلد تواجد الجيش الإسرائيلي وتنشأ بنية تحتية لاستيطان مدني مستقبلي بالضبط مثلما حصل في الضفة الغربية بعد 1967".


وقالت الصحيفة "لقد خرجت إسرائيل من غزة في 2005 لا كي تعود، ومحظور أن تغرق الآن باحتلال متجدد وفي استيطان يعظمان النزاع ويتسببان بمعاناة للسكان الفلسطينيين ويبعدان الاحتمال للتسوية".

وأضاف أنه "بدلا من الغرق مرة أخرى في المستنقع الغزي، على إسرائيل أن توقف الحرب، وتحقق صفقة لإعادة المخطوفين وتنتشر من جديد في حدود فك الارتباط وترمم بلدات الغلاف، إلا أن حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، التي قادت إلى كارثة 7 أكتوبر، تواصل باندفاع نحو كارثة أخرى في القطاع، وكل يوم إضافي لها في الحكم يعرض مستقبل إسرائيل للخطر".

مقالات مشابهة

  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار
  • مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار ورد حماس
  • نتانياهو يبلغ بايدن بإرسال وفد إسرائيلي للتفاوض حول الرهائن مع حماس
  • نتانياهو لبايدن: لن تنتهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها
  • «القاهرة الإخبارية»: حكومة نتنياهو تقرر الاستمرار في الحرب على غزة رغم الإخفاق الداخلي
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو