سرايا - تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في عملياتها النوعية ضد الجيش الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، مسببة له خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وهو ما جعل قيادات عسكرية إسرائيلية تشكك في جدوى استمرار الحرب.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن هناك تباينا كبيرا في أداء المقاومة الفلسطينية في غزة بين المعارك السابقة وبين المعارك الحالية، متحدثا عن "تغيير جوهري في إدارة المعركة".



ففي المعارك السابقة كانت المقاومة تعتمد على الصد منذ اللحظة الأولى من خط الدفاع الأول، وهو الخطوط التي تقع على أطراف المناطق المدنية، وكانت تحدث معارك ضارية تنكفئ على إثرها قوات الاحتلال الإسرائيلي دون أن تكمل المهمة.

أما المعارك الحالية -يضيف الدويري في تحليل للمشهد العسكري في غزة- فهناك عمليات صد ومواجهة محدودة جدا في الخطوط الدفاعية الأولى، حيث تنسحب القوات المقاتلة التابعة للمقاومة و تختفي تحت الأرض وبين المباني، وتسمح لقوات الاحتلال بالدخول والتعمق والانفتاح، وهو ما يحصل شرق رفح جنوبي قطاع غزة وفي مخيم جباليا في شمال القطاع.

وأضاف أن معظم العمليات التي ينفذها مقاتلو فصائل المقاومة في المعارك الحالية تعتمد على القنص بقذائف الياسين أو الحشوات الرعدية أو استدراج جنود الاحتلال وتفجير فتحات الأنفاق.

ومن جهة أخرى، علق الخبير العسكري والإستراتيجي على ما صرح به القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي شماني، من أنّ "الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة، ومن الواضح أن إسرائيل لن تحقق أهدافها المعلنة".

وقال الدويري إن مشكلة الجيش الإسرائيلي أنه يهمل العوامل غير المادية في حربه الحالية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والمتمثلة في الإرادة والتصميم والمهارة التي يمتاز بها مقاتلو المقاومة، مؤكدا أن مثل هذه العوامل هي التي أدت لهزيمة الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان وفيتنام.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟ - عاجل

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، عن حقيقة مشاركة العراقيين في المعارك على الحدود اللبنانية.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاف العراقيين موجودين في لبنان بعضهم مقيم والبعض الاخر لأجل العلاج او لأغراض أخرى"، مؤكدا ان "بعضهم بالفعل لا يتوانى على حمل السلاح واسناد اشقائه في المقاومة في الدفاع عن ارض الجنوب في مواجهة العدوان الصهيوني".

وأضاف انه "لا يمكن نفي او تأكيد وجود عراقيين يقاتلون الان مع المقاومة في معارك الجنوب لكن حتى الان لم تعلن أيا من الفصائل المقاومة العراقية مشاركة مقاتليها ميدانيا بشكل مباشر في معارك الجنوب"، مشيراً الى أن "مشاركة الفصائل العراقية في دعم معركة الجنوب قرار استراتيجي لا تراجع عنه وهناك قرارات مهمة بهذا الاتجاه لكن عندما يأتي الوقت المناسب سيتم الإفصاح عن كل شيء للراي العام".

وبين المصدر ان "معركة الجنوب سوف تدرس للأجيال القادمة بسبب ما يتحقق من بسالة وشجاعة للمقاومة وهي تسقط المحتل في كمائن رغم تفوقه الجوي والتقني ودعم أمريكا والغرب بشكل غير مسبوق".

وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية، كشف في وقت سابق، عن حقيقة وجود قادة الفصائل في لبنان، فيما أشار إلى أن المعركة في لبنان تعتبر مصيرية بالنسبة لمحور المقاومة، مبيناً أن الفصائل العراقية تؤمن بوحدة محور المقاومة وترى بأن جبهة لبنان استراتيجية في المعركة مع العدو الصهيوني وهي بالفعل سخرت كل قدراتها بهذا الاتجاه.

ولفت الى أن فصائل المقاومة بمختلف عناوينها اتخذت سلسلة من القرارات الاستراتيجية في الأيام الماضية لدعم جبهة لبنان وسيتم الإفصاح عنها في وقت لاحق لكن بالمجمل فأن الاحتياطي القتالي بات قريبًا من جهة لبنان وان دخول ساعة الصفر في دعم المقاومة في لبنان لمواجهة العدوان الصهيوني يحدده حزب الله.


مقالات مشابهة

  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • اشتعال المعارك من جديد في غزة والجيش الإسرائيلي يعلن عن عمليات هستيرية في مناطق عدة
  • من أرض المعركة.. ضابط في حزب الله يتحدّث عن المعارك مع الجيش الإسرائيليّ في الجنوب إليكم ما كشفه
  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي لم يتقدم مترا داخل لبنان رغم المعارك العنيفة
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟ - عاجل
  • الدويري: رمزية مزدوجة ورسائل محلية وإقليمية بكمين القسام الجديد
  • المقاومة اللبنانية : عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في المواجهات البطولية التي خاضها مقاتلو المقاومة اليوم بلغ 17 ضابطاً وجندياً
  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال