شركة عُمانية ناشئة تصل لنهائيات جائزة عالمية لمشروعات إزالة الكربون
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
وصلت شركة (44.01) وهي شركة عمانية ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا الخضراء إلى المرحلة النهائية من مسابقة إكس برايز لإزالة الكربون، وذلك بفضل مشروعها المقترح والذي يهدف لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ومن ثم يتم معدنته أو تحويله إلى مواد معدنية في الأفيوليت بسلطنة عمان، حيث تم الاعتراف بهذا المشروع كواحد من أفضل 20 مشروعًا واعدًا لإزالة الكربون في العالم.
وأجرت لجنة التقييم في مسابقة إكس برايز XPRIZE تقييمًا شاملًا للخبرة التقنية لأكثر من 1300 متقدم، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروعات المقدمة، واستدامتها، وتكفلتها قبل أن يتم اختيار 20 متأهلًا للتصفيات النهائية للمشروعات التي تحمل أفكارًا واعدة ومشروعات مبتكرة ومميزة تساعد على إزالة ثاني أكسيد الكربون.
وقد مثّل هذا الإنجاز دفعة كبيرة لشركة (44.01) التي فازت بجائزة (إيرث شوت Earthshot) في وقت سابق في عام 2022، حيث تمت تسميتها كواحدة من الشركات الناشئة الواعدة في سلطنة عمان.
وقال طلال حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي (لشركة 44.01): يسعدنا أن يتم تكريمنا من قبل XPRIZE، حيث بدأنا في تطوير هذه التكنولوجيا العمانية للمساعدة في حماية بيئة في بلدنا الجميل، وهي في الوقت ذاته دفعة للاقتصاد العُماني، إذ أن هذه الجهود هي جهود في مكانها الضروري والصحيح، إذ أن هناك إجماعًا علميًا ودوليًا على أن إزالة ثاني أكسيد الكربون ضروري لتجنب التأثيرات السلبية المترتبة على تغير المناخ.
وأشار إلى أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون التي نشهدها في الوقت الحالي في الغلاف الجوي تتسبب بالفعل في تغييرات مناخية غير معهودة، مثل العواصف والمنخفضات التي تأثرت بها سلطنة عُمان الشهر الماضي، وقد شملت سلطنة عمان ذلك في تقريرها عن التحول المنظم إلى الحياد الصفري، والذي يرسم لبلدنا مسارًا طموحًا للحد من الانبعاثات الكربونية لتصبح صفرية بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن تقنية (شركة 44.01) تعمل على الاستفادة من الطبيعة العمانية لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى صخور، مما يؤدي إلى تسريع عملية طبيعية تسمى «التمعدن» والتي تحدث عادة بشكل طبيعي في سلطنة عمان وحول العالم منذ آلاف السنين، وبمجرد أن يتحول ثاني أكسيد الكربون إلى صخرة، فإنه يبقى على هذا الشكل، مما يجعل هذ الطريقة إحدى أكثر الطرق أمانًا لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد تم اختبار هذه التقنية في سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وآيسلندا، ويضم فريق (شركة 44.01) خبرات دولية جنبًا إلى جنب مع المهندسين، والجيولوجيين، والعلماء العمانيين، وقد استثمرت الشركة أكثر من 15 مليون دولار في سلطنة عُمان، وأوجدت عشرات فرص العمل لأبنائها، وتعمل على تطوير مشروعاتها حفاظًا على البيئة، وبهدف تنمية وتعزيز الاقتصاد العماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
شمال الباطنة تحتفل بذكرى الحادي عشر من يناير
صحار- خالد بن علي الخوالدي
احتفلت محافظة شمال الباطنة بذكرى الحادي عشر من يناير يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وذلك بقلعة صحار التاريخية، حيث تم تقديم أوبريت بعنوان "مجد السلاطين"، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ورؤساء المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتضمن برنامج الأوبريت مجموعة من اللوحات الفنية المعبرة، حيث استهلت الفعالية بلوحة ترحيبية، تلتها لوحة للفنون الشعبية، ثم لوحة تاريخية تجسد وصول الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، كما قدم المشاركون فاصلا غنائيا وطنيا، تلاه عرض لحديث التاريخ، ولوحة تسلط الضوء على السيدة ثريا بنت محمد البوسعيدية.
وشهدت الاحتفالية أيضا تقديم لوحات توثق تاريخ سلطنة عمان، حيث تم استعراض إنجازات السلطان سعيد بن سلطان، والسلطان قابوس بن سعيد، وصولا إلى السلطان هيثم بن طارق المعظم وفتح الوصية، واختتمت الفعالية بعرض فن العازي وأغنية الختام.
وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، لى أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التي تعزز الهوية الوطنية وتاريخ سلطنة عمان العريق، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى الحادي عشر من يناير ليس مجرد مناسبة وطنية عادية بل هو تجسيد للولاء والانتماء.
وأضاف سعادته: "لقد شهدت سلطنة عمان في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق العديد من المشاريع التنموية التي تعزز من مكانة عمان على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أن رؤية جلالته المستقبلية تفتح آفاقا جديدة للشباب وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام".
وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي إلى أهمية الفنون والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية قائلا: "إن الأوبريت الذي تم تقديمه يعكس غنى تراثنا الثقافي ويعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بماضينا وحاضرنا، والفنون الشعبية تعد من أبرز وسائل التعبير عن تاريخنا وهويتنا، وعلينا المحافظة عليها وتعزيزها."