الصفدي: محاولة اغتيال الأونروا سياسيا فشلت
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد 19 مايو 2024 ، إن محاولة "الاغتيال السياسي" لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " فشلت، والاتهامات ضدها "باطلة".
وأشار الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض "الأونروا" فيليب لازاريني، بالعاصمة عمان ، إلى أن الوضع ب غزة "ما زال كارثيا"، مشددا على أنه "لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى".
وأكد أن "الاتهامات ضد الأونروا ثبتت أنها باطلة، ومحاولة اغتيال الأونروا سياسيا فشلت".
وأوضح أن "الوكالة ما تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة".
بدوره، قال لازاريني إن "المساعدات تصل إلى قطاع غزة بالقطّارة، ونصف السكان على الطرقات ومجبرون على النزوح، ونصف مليون إنسان يعيشون في المباني المهدمة، ولا يوجد مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة بشماله أو جنوبه".
وأوضح أن "198 موظفا في الوكالة قتلوا خلال الحرب، و160 من مواقعنا دمرت كليا أو جزئيا".
يشار إلى أنه في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية المزاعم الإسرائيلية، لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت في آذار/ مارس الماضي بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة الأممية وأفرجت عن تمويلات لها.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الأردني، العالم إلى "إجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية و فتح المعابر ليتمكن الفلسطينيون (بغزة) من الحصول على الغذاء والدواء".
وأضاف: "نحن نعمل على وقف إطلاق نار دائم، وشركاء بذلوا جهدا لتحقيق ذلك (..) ندعم صفقة تبادل الأسرى، والمهم أن نصل إلى هدنة، هناك عدوان يستهدف المدنيين".
وأكد الصفدي أنه "بدون وقف إطلاق نار لن نتمكن من وقف الكارثة الإنسانية التي تتزايد يوماً بعد يوم".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كيف تاجرت جماعة الإخوان الإرهابية بالقضية الفلسطينية واستغلتها سياسيا؟
واصلت جماعة الإخوان الإرهابية استغلال قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بدعم الحقوق العربية أو الفلسطينية، وهذه المحاولات التي استهدفت تأجيج المشاعر واستغلال معاناة الشعوب تسلط الضوء على نهج الجماعة الانتهازي، الذي يعتمد على المتاجرة بآلام الآخرين لتحقيق أهدافها.
القضية الفلسطينية في خطاب الإخوانوادعت جماعة الإخوان الإرهابية تبنيها الدفاع عن القضية الفلسطينية، لكنها في الواقع كانت تستغلها كأداة لاستقطاب الشباب وإضفاء الشرعية على أجنداتها المتطرفة، حيث تُركز الجماعة على توظيف القضية في خطابها الدعوي، مع إهمال أي دور عملي أو دعم فعلي للشعب الفلسطيني، وفقا لمواقف الجماعة المعلنة آنذاك والتي لم تتضمَّن أي تحرك رسمي يعبر عن دعمها للقضية.
تحالفات مشبوهةوأوضح اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن الجماعة الإرهابية وبرغم تبنيها خطابا يدعي دعم القضية الفلسطينية، أقامت تحالفات مشبوهة مع أطراف تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وهذه التحالفات تظهر التناقض بين شعارات الجماعة وممارساتها الفعلية، حيث تقدم مصالحها التنظيمية على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإثارية تحاول استغلال الأحداث في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها، وحاولت الاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة.
نشر الفوضى الإقليميةواستخدمت الجماعة قضايا المنطقة، بما في ذلك القضية الفلسطينية، كوسيلة لنشر الفوضى وإضعاف الدول العربية، حيث تعمل على تضليل الرأي العام عبر حملات إعلامية تشوه مواقف الدول الداعمة لفلسطين، في محاولة لتقويض الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق السلام.
دور الدولة المصرية في المواجهةوتصدت مصر لهذه المحاولات عبر مواقف واضحة وحازمة تدعم الحقوق الفلسطينية بشكل عملي، من خلال الوساطات السياسية والمساعدات الإنسانية، كما تعمل على كشف أكاذيب الجماعة وتوعية الشعوب بحقيقتها الانتهازية.