الشارقة - الوكالات

في مناقشة خاصة حول دور الشعر في إيصال صوت المرأة والبوح بمشاعرها وهمومها، وقبل كل شيء، بعالمية أفكارها، أكدت كاتبات وأديبات، أن المرأة أبدعت في نظم الشعر العربي الحديث، وتجربتها تشكل امتداداً للتراث العربي القديم.

 

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "المرأة كمبدعة في الشعر العربي المعاصر"، نظمتها "هيئة الشارقة للكتاب" ضمن فعاليات الشارقة أول ضيف عربي على "معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024" في اليونان، استضافت خلالها الكاتبة والناقدة الإماراتية زينب الياسي، والكاتبة والمترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي، وأدارتها الصحفية ماريا سامولاذا.

 

واستهلت الدكتورة زينب الياسي الجلسة بالتأكيد على أن الأدب الإماراتي النسائي له موضوعاته التي تمثل امتداداً لتاريخ الأدب العربي، فالشاعرة الإماراتية تناولت الذات، وفهم الكون، وكان ذلك في وقت مبكر، ومن ثم اتجهت إلى موضوعات ذات بعد إنساني، سواء الحب، أو الفقدان، أو غيرها من الموضوعات.

 

وتابعت: "المرأة ابنة المجتمع، وهي تتأثر بالمتغيرات التي تواجهه، وما مرت به المنطقة العربية من ظروف وتحديات انعكس بصورة عامة على نتاجها الشعري"، مشيرة إلى أن الحركة الشعرية في الإمارات مرت بمرحلة مفصلية منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث ارتفع مستوى أعداد النساء المتعلمات، واتسع أفق البحث والمعرفة والقراءة لدى الأجيال، وهذا ما ظهر بصورة واضحة في التجارب المميزة التي قدمتها المرأة الإماراتية في القصة القصيرة.

 

وأكدت الياسي أن التطور في النتاج الأدبي للمرأة الإماراتية أخذ منحى تصاعدياً منذ تأسيس الدولة، حيث تبنت الدولة مشاريع ثقافية كبيرة، ودعمت الحراك الثقافي والإبداعي، وظهرت العديد من المؤسسات الثقافية، كما توجه الناشر المحلي والعربي إلى النتاج الشعري والإبداعي النسوي، وهو ما أضاف الكثير من المؤلفات النسائية الإماراتية إلى مكتبة الأدب العربي والعالمي.

 

من جهتها، تناولت بيرسا كوموتسي، مترجمة الأدب العربي، أهمية الشعر ودوره المحوري في التجربة الإنسانية، قائلة: "الشعر هو صوت الشعوب، وهو كلمة مقتضبة، ومن خلاله يمكننا أن نتعلم الكثير عن الثقافات والحضارات، خاصة عند النظر إلى التجارب الشعرية النسائية"، مضيفة أنها خلال سنوات طويلة من عمرها تخصصت في الترجمة من اللغة العربية إلى اليونانية، ووجدت خلال هذه الرحلة الكثير من التجارب النسائية الشعرية التي تستحق الاحتفاء، وهي فعلاً تجارب مميزة.

 

وفي ردها على سؤال حول أثر الحوار بين الحراك الثقافي الإماراتي واليوناني، أجابت كوموتسي: "أن يكون هناك حوار بين المشهد الثقافي الإماراتي والعربي من جهة، واليوناني من جهة ثانية، هو أمر في غاية الأهمية، وانعكاسه على تبادل التجارب لن يكون فورياً، وإنما سيمتد خلال السنوات المقبلة، وسنلمس آثاره بمسارات تعاون وعمل مشترك، بين المؤسسات الثقافية الإماراتية واليونانية، وسيظهر في ترجمات متبادلة بين اللغتين العربية واليونانية".

 

يشار إلى الشارقة تحل أول ضيف شرف عربي على "معرض سالونيك الدولي للكتاب"، ويأتي اختيارها لهذا اللقب تقديراً لمساهمتها في النهوض بواقع الثقافة العربية والعالمية، ودورها في دعم مسار التنمية القائمة على الاستثمار بمقومات المعرفة من مؤلفين، وناشرين، ومترجمين، وفنانين، ومكتبات، ومؤسسات، وهيئات ثقافية، وتنظم الشارقة خلال مشاركتها في المهرجان سلسلة فعاليات ثقافية وإبداعية وعروضاً فنية تجسد ثراء الثقافة المحلية والعربية أمام جمهور المعرض من اليونان وكافة أنحاء العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأدب العربی

إقرأ أيضاً:

سمية الخشاب: «أم 44».. تجربة درامية خليجية ثرية

القاهرة (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة عبير صبري: «وش سعد» كوميديا هادفة بتعاون إماراتي مصري حضور قوي للمواهب الصاعدة في الدراما المحلية

تخوض سمية الخشاب تجربة فنية جديدة في مشوارها من خلال الدراما الخليجية التي تشارك فيها للمرة الأولى، من خلال مسلسل «أم 44»، تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، بتوليفة من الكوميديا والأكشن في إطار مشوق، وإخراج السوري المثنى صبح.  وقالت سمية: أجسد في العمل شخصية سيدة مصرية متزوجة من سعودي، وتتميز بخفة الدم، وتتعرض لمشاكل مع حماتها، التي تجسد دورها الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، ويدور المسلسل حول مجموعة من السيدات الأربعينيات، تعاني كل منهن مشكلات عدة على مستوى الأسرة أو علاقاتها بزوجها وعائلته، أو على المستوى العاطفي والنفسي، وتنتمي بطلات العمل لعدة بلدان عربية.
وأوضحت الخشاب أن العمل يتحدث عن الفترة العمرية للمرأة عندما تبلغ سن الـ 44، ويلخص يومياتها وما تمر به ضمن أجواء من الكوميديا السوداء، وكل امرأة تتابع العمل سوف تشعر بأن إحدى هذه الشخصيات تعبر عنها.

مقالات مشابهة

  • نبوءة الشعر بين الأدب والسلطة متن القصيدة في شعر أحمد مطر
  • الفنانة "رأفة صادق" في حوار مع "الموقع بوست": طريق إجباري تجربة جميلة وسعيت بكل شغف لإظهار معاناة المرأة اليمنية
  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • «مطار الشارقة» يستعد لاستقبال نصف مليون مسافر خلال إجازة عيد الفطر
  • مطار الشارقة يستعد لاستقبال نصف مليون مسافر في إجازة العيد
  • شرطية فيتنامية تستلهم تجربة دبي في الابتكار الأمني
  • جامعة أسيوط تشارك في الملتقى العربي الطلابي السادس لإعداد القادة بجامعة الشارقة
  • سمية الخشاب: «أم 44».. تجربة درامية خليجية ثرية
  • عبد المنعم السيد: تطور وتنامي مستمر في العلاقات المصرية الإماراتية
  • حزب السادات: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للتضامن العربي