إعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، أن "استمرار العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان يتوسع يوما بعد يوم، ويعيد لنا الذاكرة لاجتياح عام ١٩٨٢ واهداف العدو من ورائه وصولا لفرض ارادته على لبنان من خلال اتفاق الذل والعار اتفاق ١٧ ايار،  ولان التاريخ يعيد نفسه، فإن استراتيجة العدو الصهيونية لم ولن تتغير تجاه وطننا الذي ما زال على منظار تصويبه الدائم، لانه لا يكتفي باحتلال ارضه بل يطمع حتى في تركيبته التي تناقض عنصريته".



كلام هاشم جاء بعد جولة له في منطقة مرجعيون حاصبيا واطلاعه على واقع المنطقة في ظل العدوان ومتطلبات صمود ابناء القرى والبلدات الجنوبية الحدودية، وقال: "ما يتعرض له اهلنا في البلدات والقرى الجنوبية لم تستطع أن تنل من عزيمتهم في الصمود، رغم ظلم العدوان وما يتركه من تضحيات ودمار، وعلى عكس ما يحصل في المستوطنات الشمالية للعدو داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة فنرى استياء المستوطنين وغضبهم وعدم قدرتهم على تحمل ما يحصل مع كل ما تقدمه لهم حكومة الكيان من اغراءات، علما ان الحكومة اللبنانية لم تقدم مقومات صمود لأبناء الجنوب، وما قدمه مجلس الجنوب من مساعدات متواضعة ضمن امكانياته المحدودة يكاد يكون باب المساعدة الوحيد، والمطلوب من الحكومة تأمين موازنة سريعة ليقوم مجلس الجنوب بواجباته".

وتابع: "ولاننا ما زلنا في اجواء ما بين زمن اتفاق الذل ويوم التحرير والانتصار. فإننا نستحضر هذه المحطة ان ارادة الشعوب اقوى من جبروت ووحشية العدوان، وبهذه الروحية وهذا النهج الوطني استطاع لبنان بارادة ابنائه المقاومين وتصميم القادة الرجال التي توفرت له قامات وطنية من قماشة دولة الرئيس نبيه بري ورفاقه من قادة وطنيين وعروبيين وبدعم مطلق من سوريا التي احتضنت ودعمت نهج المقاومة، حيث استمرت واستنهضت قوى المقاومة ما تملك من قدرات وامكانيات لتحصد التحرير في ايار عام ٢٠٠٠ وانتصرت عام ٢٠٠٦ وكرست معادلة الردع والرعب مع هذا العدو الذي اثبتت التجربة انه لا يفهم الا لغة القوة التي تضع حدا لغطرسته وهمجيته",

وختم: "هذا الصمود لابناء الجنوب والتمسك بعوامل القوة الوطنية وحدها كفيلة بإعادة الحق اللبناني في ارضه واستعادتها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الجزء اللبناني من الغجر وغيرها من أجزاء وصولا للناقورة وحماية لبنان من اي اطماع مستمرة حتى اليوم واحترام السيادة والكرامة الوطنية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • برلماني: القوات المسلحة مصدر فخر للأمة.. وذكرى تحرير سيناء شاهدة علي ملحمة النصر
  • المالية النيابية: الحكومة ملزمة بإرسال جداول موازنة 2025
  • اعتصام للعسكريين المتقاعدين في ساحة رياض
  • تجمع موظفي الإدارة العامة: لإعطاء زيادة اضافية سريعة إلى حين تصحيح الأجور
  • رجي: سياسة الحكومة ترتكز على فرض سيادتها وحصر السلاح بيدها
  • وزير الثقافة جال في طرابلس متفقدا آثارها: الحكومة أخذت على عاتقها الاهتمام بالمدينة
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • جلسة لمجلس النواب يوم الخميس.. وهذا جدول أعمالها