قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد 19 مايو 2024 ، إن رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس ، "يريد قيادة تصور قديم ويدعو إلى ذلك منذ فترة طويلة. وهذا الذي استضاف أبو مازن، جلب علينا نظريات كهذه وأخرى، وأنا أحيل هذا إلى رئيس الحكومة، فقد الوقت لإنهاء هذا الأمر.

وأدعو نتنياهو إلى إقالة غالانت وغانتس. هذه حكومة يمين".

وجاءت أقوال بن غفير ردا على خطاب لغانتس، أمس، أمهل من خلاله نتنياهو حتى الثامن من حزيران/ يونيو المقبل، لوضع خطة عمل إستراتيجية لمواصلة الحرب على غزة ، ملوحا بانسحابه من الحكومة، وطالب نتنياهو بوضع وإقرار مخطط يهدف إلى "إعادة الرهائن، وإسقاط حكم حماس ونزع سلاح قطاع غزة، وإقامة إدارة دولية تدير غزة مدنيا، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، ودفع التطبيع مع السعودية قدما، واعتماد خطة لخدمة جميع الإسرائيليين العسكرية في صفوف الجيش".

ودعا بن غفير إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي يصفه "تشجيع هجرة الفلسطينيين"، وإقامة مستوطنات فيه، واعتبر أنه "لا يوجد بديل آخر. وإذا لم يكن استيطان يهودي داخل غزة، سيتواصل سقوط الصواريخ سديروت ونتيفوت وأشكلون. ولا يوجد فراغ في هذه الأمور. وهذا أمر واضح جدا"، حسبما قال مقابلة لموقع "واينت" الإلكتروني، اليوم.

وتطرق بن غفير إلى العلاقات بين مصر وإسرائيل، قائلا إنه "من الجائز أنه ينبغي البحث طوال الوقت في العلاقات مع المصريين والتوقف عن العيش في أوهام. فالمصريون لم يمنعوا عبور أسلحة، ومن الجائز أن الأمور أكثر من ذلك. ومن الجائز جدا أن مصر ليست مهتمة جدا بأمن سكان إسرائيل، ونحن نوهم أنفسنا".

واعتبر بن غفير أنه "لا توجد إمكانية أخرى سوى ألا يكون في غزة حكم حماس، ولا حكم فتح. والطريقة الوحيدة هي احتلال غزة، تحرير غزة. حملة تشجيع الهجرة، ليس بالقوة ولا بالإكراه. طواعية. وصدقوني أنكم ستفاجؤون كم من مئات الآلاف من الأشخاص سيرغبون بذلك".

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM، اليوم أيضا، هاجم لن غفير كابينيت الحرب، وقال إن "الكابينيت يجر الدولة مرة تلو الأخرى إلى خسائر، توحل، في الشمال وكذلك في الجنوب. وأعضاء الكابينيت يضعون العصي في العجلات. وإذا زار أحد أعضائه الكبار (أي غانتس) الولايات المتحدة لعقد لقاءات، ونكتشف بعدها رياحا باردة من جانب الأميركيين، فإننا ندرك أنه لم يدعم سياسة الحكومة الإسرائيلية. وقد اجتمع مع بلينكن وأوستن، وفي الغداة هما يغيران جلدهما".

وأضاف أنه "لا أذكر أن غانتس وآيزنكوت قادا خطا لحرب حتى النهاية في رفح. أذكر العكس تماما، في رفح وكذلك في الشمال، ومفاهيمهما هي المفاهيم القديمة، التصور القديم. ماذا تتوقعون ممن استضاف أبو مازن في بيته؟".

وحول الخلافات بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن، قال بن غفير إنه "كفى لهذه المخاوف. وينبغي القول لبايدن إنه ’نحبك، نقدرك، لدينا مخطوفون ومخطوفات في غزة ولن يدخل وقود إلى هناك. وفي اليوم التالي، الخطة هي أن قطاع غزة كله لنا. ولا توجد أي جهة ستكون هناك وتدير شؤون غزة. وأنا لا أعتمد على المصريين والقطريين. تشجيع الهجرة، فقسم من الغزيين يريد الخروج من هناك".

وفيما يتعلق باحتمال إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، قال بن غفير إنه "فليصدروا، لن يخيفونني. ولا أخشى التحدث عن الاستيطان في غزة. ولا توجد أي إمكانية أخرى".

وأردف أنه "بالإمكان الانتصار على حماس وعلى حزب الله، وهذا متعلق بنا. والصواريخ تسقط، لكن المسألة بالنسبة لي ليست الصواريخ، وإنما أننا لا نستخدم قوتنا حتى النهاية. كان يجب أن نكون داخل رفح. وبدلا من أن يحيط نتنياهو نفسه بأشخاص مثلي، يحيط نفسه بأشخاص مثل غانتس وغالانت وآيزنكوت. وقلت له إن عليه أن يقرر إذا كان سيختار طريقي أو طريقهم".

بدوره، اعتبر رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن على إسرائيل "هزم حزب الله هزيمة مطلقة، وبحيث يبقى الجيش الإسرائيلي داخل حزام أمني في جنوب لبنان". وجاءت تصريحاته خلال اجتماع لكتلة حزبه الذي عُقد في شمال إسرائيل، اليوم.

وقال سموتريتش إنه "يجب توجيه تحذير لحزب الله.وفي حال عدم الاستجابة بشكل كامل للتحذير، على الجيش الإسرائيلي شن هجوم يدافع عن سكان الشمال، وبضمن ذلك توغل بري وسيطرة على جنوب لبنان".

وعقب مسؤول أمني إسرائيلي بالقول إن "سموتريتش يقود خطا إستراتيجيا خطيرا وعديم المسؤولية. فما هي الخطوة القادمة؟ احتلال العراق واليمن؟".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حزب الريادة: مذكرة اعتقال نتنياهو وجالانت خطوة مهمة ..والعالم في سبيله للتغيير

قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت يعد انتصارا نوعياً في مسار العدالة الدولية وأن القرار جاء في الوقت المناسب لمحاسبة مرتكبي حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف حسنين أن هذا القرار يعد حدثا تاريخياً، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، بعد ممارسة انتهاكات ممنهجة للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الاستهداف العشوائي، وحصار غزة، وسياسة الاستيطان المستمرة في الضفة الغربية.

وأشار أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية أن هذا الحكم جاء بعد تحقيق مطول أجرته المحكمة، اعتمد على تقارير دولية وشهادات منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية والتي أكدت المحكمة أن هناك "أدلة قوية" على تورط نتنياهو ووزير الدفاع السابق في التخطيط وتنفيذ سياسات تنتهك مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك القتل العمد والتهجير القسري موضحاً أن هذا القرار لاقى ترحيباً من عدة دول ومنظمات دولية اعتبرت أنه خطوة نحو تحقيق العدالة للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • عريضة لإقالة بن غفير تسبب أزمة دستورية داخل حكومة نتنياهو
  • «مكافحة الإدمان» يوجه نصائح مهمة للفتيات بشأن عقار GHB.. ماذا قال؟
  • "المجاهدين": إصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الكيان
  • حزب الريادة: مذكرة اعتقال نتنياهو وجالانت خطوة مهمة ..والعالم في سبيله للتغيير
  • حزب الريادة: مذكرة اعتقال نتنياهو وجالانت خطوة مهمة وانتصارا للعدالة
  • حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
  • مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو للرد بـفرض السيادة على الضفة الغربية
  • ‏بن غفير: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت فضيحة غير مسبوقة ولكنها ليست مفاجئة على الإطلاق
  • بن غفير يرد على أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت
  • رئيس أركان الاحتلال من جنوب لبنان: نحن في مهمة واضحة لإعادة سكان الشمال لبيوتهم