جريمة ضد الإنسانية.. 3,123 مجزرة بعد 220 يومًا من العدوان على غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
كشف تقرير مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين, عن حجم الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعد مرور (220) يوما منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وسجل المرصد 3,123 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة، أسفرت عن السواد الأعظم من عدد الشهداء والذي بلغ 45,091 شهيدا ومفقوداً.
أخبار متعلقة استشهاد 21 فلسطينياً في قصف للاحتلال على مخيم النصيراتتطورات العدوان.. الاحتلال يحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزةوأشارت الإحصاءات إلى أن عدد المفقودين قد وصل إلى 10,000، حيث ثبت كذلك وصول 35,091 شهيدا إلى مستشفيات القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى 78,827, وبلغ عدد الشهداء من الأطفال 15,103، ولقي 31 فلسطينيا حتفهم بسبب المجاعة.
وأظهرت إحصاءات المدة المذكورة, أن عدد النساء اللواتي استشهدن خلال العدوان الإسرائيلي قد بلغ 9,961 امرأة، فضلاً عن سقوط 492 شهيداً من الطواقم الطبية، و 69 شهيداً من الدفاع المدني، و 143 شهيداً من الصحفيين، إلى جانب العثور على 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، ضمت 520 شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية.
أدى القصف والتوغل الإسرائيلي المستمر لـ #مخيم_جباليا لليوم السابع على التوالي لاستشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا نصفهم من الأطفال والنساء#اليوم | #غزة |#فلسطين
للمزيد: https://t.co/6VdcZpLVbV pic.twitter.com/bWS3KmU1FN— صحيفة اليوم (@alyaum) May 18, 2024ضحايا العدوان الإسرائيليوبلغت نسبة الشهداء من الأطفال والنساء من مجموع ضحايا العدوان الإسرائيلي 72%، حيث تيتم 17,000 طفلاً بسبب عمليات القتل التي اقترفتها قوات الاحتلال.
وعلى صعيد القطاع الصحي، سجّل المرصد 11,000 مصاب يحتاجون إجراء عمليات جراحية خارج قطاع غزة، و10,000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة ماسة للعلاج، و1,095,000 مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح، و 20,000 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و 60,000 سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و 350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
كما سجل المرصد 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية، فضلاً عن إخراج إسرائيل لـ 33 مستشفى و 55 مركزاً صحياً عن الخدمة، فيما استهدفت إسرائيل 160 مؤسسة صحية، و126 سيارة إسعاف.
العدوان على #غزة.. استشهاد العشرات في قصف مركز إيواء بمخيم جباليا#اليوم | #فلسطينhttps://t.co/FAve575ph8— صحيفة اليوم (@alyaum) May 18, 2024حرب الإبادة الجماعيةمن ناحية أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية 5,000 فلسطينياً من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، مع ثبوت 20 حالة لاعتقال صحفيين.
وعلى صعيد البنى التحتية، دمرت إسرائيل 186 مقراً حكومياً، و 103 مدارس وجامعات بشكل كلي، فيما دمرت 311 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، و 86,000 وحدة سكنية تم إزالتها بشكل نهائي، بجانب 294,000 وحدة سكنية دمرتها إسرائيل بشكل جزئي.
وفيما يتعلق بأماكن العبادة، دمرت القوات الاحتلال الإسرائيلية كلياً 247 مسجداً و 326 مسجداً بشكل جزئي، بالإضافة إلى استهداف وتدمير 3 كنائس، فضلاً عن تدمير 206 مواقع أثرية وتراثية.
كما رصد هذا التقرير إسقاط قوات الاحتلال الإسرائيلية 75,000 طن متفجرات على قطاع غزة، لتقدر حجم الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة بنحو 33 مليار دولار.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس جدة قطاع غزة فلسطين العدوان على غزة العدوان الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟
غزة- يسارع الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته للتضييق على قطاع غزة تزامنا مع تهرُّب حكومة بنيامين نتنياهو من استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف إعدام مقومات الحياة وتحويل القطاع لمنطقة غير صالحة للسكن.
وتدلّ الوقائع الميدانية أن إسرائيل تريد من خلال منع المياه والغذاء والوقود والمعدات اللازمة لإزالة الركام والنفايات الصلبة ومعالجة الصرف الصحي، تهجير سكان غزة، تطبيقا لمخطط يروج له الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تمنع إسرائيل طواقم البلديات المحلية من الوصول إلى مكبَّات النفايات، مما اضطرها لاستحداث أماكن بديلة داخل المناطق السكنية.
يقدِّر الخبير البيئي نزار الوحيدي، حجم النفايات الصلبة الناتجة عن كل شخص في غزة بنصف كيلو غرام يوميا، مما يعني أن القطاع يتخلص من حوالي 1.2 مليون كيلو غرام من النفايات يوميا، لكنها تتكدس بين منازل المواطنين، لأن الاحتلال يمنع نقلها لمكبَّات بعيدة عن مراكز المدن والتجمعات السكنية.
إعلانوقال الوحيدي للجزيرة نت إن "50 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي لا تجد طريقا لها لمحطات المعالجة بسبب تدمير الاحتلال البنية التحتية، ما تسبب بحدوث سيول في الشوارع تحولت لمكرهة صحية ومستنقعات ضارة"، كما قطعت إسرائيل، مؤخرا، خط الكهرباء الوحيد المغذي لمحطة معالجة المياه في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضح الخبير البيئي أن معظم سكان غزة باتوا يعتمدون على إشعال النفايات من البلاستيك والنايلون للطهي، بدلا من الغاز الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع، "ما يضع المواطنين أمام خيارين، المرض أو الموت" حسب قوله.
وحذَّر الوحيدي من التبعات البيئية لتسرُّب عصارة النفايات ومياه الصرف الصحي إلى الخزان الجوفي، وما ينتج عنه من حشرات وقوارض وأفاع وروائح كريهة وغازات ضارة وقابلة للاشتعال.
وأضاف "سيكون للحرب الإسرائيلية والتضييق على سكان غزة، تداعيات خطيرة، منها الموت بالتسمم، والإجهاض، والإصابة بأمراض السرطان، وكان واضحا زيادة نسبة الإجهاض وولادة أجنَّة مشوَّهة سواء للإنسان أو الحيوان، وبعض المناطق لم تعد صالحة للزراعة".
وفي السياق، قدَّر عاصم النبيه المتحدث باسم بلدية غزة، كبرى بلديات قطاع غزة، حجم النفايات المتراكمة داخل المدينة بأكثر من 170 ألف طن، حيث تشكل كارثة صحية وبيئية في ظل عجز البلدية عن جمعها وترحيلها بسبب قيود الاحتلال.
وأوضح النبيه للجزيرة نت أن المكبَّات التي أقامتها بلدية غزة -وجميع بلديات القطاع- كحلول مؤقتة بسبب خطورة الوصول للمكبات الرئيسية زادت من حدة الأزمة الصحية والبيئية، وأدت لانتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين، خاصة الجلدية والمعوية.
خطط للتهجير
اتخذت إسرائيل من حربها على غزة، وسيلة لتدمير الحياة والضغط على السكان بتفاصيل معيشتهم اليومية، حيث بلغت نسبة الدمار التي لحقت بالقطاع حوالي 90% حسب البيانات الحكومية الرسمية.
إعلانوكشف الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن استعدادات جارية لإنشاء إدارة في وزارة الجيش لتهجير الفلسطينيين من غزة، وقال خلال مؤتمر في الكنيست "نعمل على إنشاء إدارة للهجرة تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والميزانية لن تكون عائقا".
ويتناغم حديث الوزير الإسرائيلي مع تهرُّب حكومة نتنياهو من تنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار من فتح المعابر وإدخال المعدات والآليات الثقيلة، وصولا لمرحلة إعادة الإعمار.
وفي الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له إن إجراءات الاحتلال ضد القطاع، تسبَّبت بشح كبير وأزمة خانقة بمياه الشرب وتلك المخصصة للاستخدام المنزلي بسبب منع الوقود، وبدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.
وأشار البيان إلى تضاعف معاناة المصابين بالأمراض المزمنة والجرحى الذين لا يجدون الدواء والمستلزمات الطبية للعلاج، كما حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النقص الحاد في المياه بغزة وصل إلى مستويات حرجة، وذكرت المسؤولة في القطاع روزاليا بولين إنه "لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان".
وأمام المنع الإسرائيلي اتخذت الهيئات المحلية في غزة والوزارات المختصة بالتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الداعمة خطوات عاجلة لإعادة فتح الشوارع والطرقات الرئيسية بالاعتماد على ما توفر من آليات، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وتأهيل الآبار، رغم الحجم الهائل من الركام.
ورصدت الجزيرة نت جهود عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في إزالة ركام منازلهم بجهد ذاتي وأدوات بسيطة، ومحاولاتهم استصلاح أجزاء منها، وإقامة مساكن مؤقتة من الخيام والصفيح في المناطق التي دمرتها الاحتلال.
إعلانويبلغ حجم الركام الذي تسببت فيه آلة الحرب الإسرائيلية وفق تفاصيل الخطة المصرية لإعادة الإعمار وتنمية غزة 50 مليون طن، ثلثها في محافظتي غزة والشمال.
ويعتقد الخبير البيئي الوحيدي أن البديل لتجاوز إجراءات الاحتلال ضد غزة والتخفيف من الضرر البيئي، يكون بإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي الصلب والسائل من النفايات العضوية، "لكن المشكلة تظهر بأن الركام أصابته قنابل الاحتلال، ويحتوي على مواد مشعة ومسرطنة تنتقل إلى الهواء والمياه والتربة" يضيف قائلا.
كما ناشد المتحدث باسم بلدية غزة المؤسسات الدولية والجهات المختصة "بالتدخل العاجل" لتوفير الآليات الثقيلة والكميات الكافية من الوقود، والسماح لطواقم البلدية لنقل النفايات لأماكنها المخصصة، للتخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة الأزمات التي تهدد الصحة العامة والبيئة في غزة.