افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، فعاليات "ملتقى التوظيف، والعمل الحر"، في دورته الثانية، والذي تنظمه كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، بالتعاون مع فرع معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، والممتدة أنشطته خلال يوميّ ١٩ و ٢٠ من مايو، تحت إشراف الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والمهندس أيمن عياد مدير فرع المعهد بأسيوط، والدكتور خالد فتحي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وذلك لعرض فرص التوظيف والتدريب لطلاب وخريجي كلية الحاسبات والمعلومات.

كما افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، معرض مشروعات التخرج المتميزة، الذي أقيم على هامش الملتقى، و عرض طلاب السنوات النهائية بكلية الحاسبات والمعلومات، وطلاب معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط ITI، العديد من الأفكار المبتكرة، والمبدعة، في مجالات؛ تكنولوجيا المعلومات المختلفة.

 حضر ملتقى التوظيف؛ الدكتور منصور الكباش رئيس جامعة سفنكس، والدكتور جمال تاج رئيس الجامعة التكنولوجية الجديدة، والدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمهندس مصطفي صالح نائب رئيس غرفة صناعة البرمجيات، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، إلي جانب حضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس، ونخبة من التقنيين، والمطورين في المجالات التكنولوجية المستحدثة، وعدد من القيادات التنفيذية، للشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا، وعدد من طلاب الكلية المشاركين في الملتقي.

وخلال الافتتاح، أثني الدكتور أحمد المنشاوي؛ علي أهداف الملتقي، ومُخرجاته، ودوره المهم في إيجاد نقطة التقاء بين مقدّمي الوظائف، وبين طلاب السنوات النهائية، وخريجي كليات الجامعة، فضلاً عن مساهمته في توفير فرص للعمل، والتدريب في الشركات والمؤسسات المختلفة، ومساعدة الطرفين في العثور على خيارات متعددة سواء من بين الشركات أو الموارد البشرية، مؤكداً علي تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن؛ بالاستعداد المُستمر لوظائف المستقبل، والذكاء الإصطناعي، وتحديد المِهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلاً، وتنمية المهارات اللازمة لها.

وأكد الدكتور المنشاوي؛ حرص جامعة أسيوط على التعاون والتنسيق مع كافة شركاء التنمية، ودعوة الشركات والمؤسسات، ورجال الأعمال؛ لدراسة مدى احتياجات سوق العمل، وعرض الأفكار والبرامج المستحدثة، التي تتطابق تماماً مع رؤية الدولة المصرية، واستراتيجية التعليم العالي، خاصةً ما يتوجه منها نحو تعزيز الابتكار، وبناء قدرات الشباب؛ لخلق قيمة مضافة لهم، وتحقيق استراتيجية التنمية للدولة المصرية.

وثمن الدكتور أحمد عبد المولي؛ دعم إدارة الجامعة؛ لكافة العناصر المتميزة، والنابغة من طلاب الجامعة، وشباب الخريجين في مختلف التخصصات، خاصةً في ظل توجهات الدولة المصرية، واستراتيجية التعليم العالي، وجهودهم الصادقة من أجل تحقيق التقدم، والتنمية المنشودة، مؤكداً علي مواكبة الجامعة؛ لكافة سبل التطوير والتحديث المستمر في مختلف القطاعات، والقائمة على ركائز التكنولوجيا المتطورة، وثورة المعلومات، وتحقيق الرقمنة فى كافة مجالات العمل، ولافتاً إلي تقديم العديد من المبادرات الطلابية خلال الفترة المقبلة، في مجالات التوظيف، والعمل الحر؛ من أجل مساعدة الدولة علي بناء اقتصاد يعتمد علي شبابها.

وأوضحت الدكتورة تيسير حسن أن الملتقي يستهدف إلقاء الضوء علي تحديات سوق العمل، وما يتطلبه من خريجي كلية الحاسبات والمعلومات من تخصصات دقيقة، وتدريب علي أعلي مستوي، مع التركيز علي مجالات الصناعة، حيث يطرح الملتقي نحو (٣١٧) وظيفة مقدمة من شركاء الصناعة في مختلف المجالات، معربةً عن بالغ فخرها بطلاب الكلية، ونجاحاتهم المتعددة في تحقيق أهدافهم، والحصول علي مراكز متقدمة في مسابقات البرمجة الدولية، بالإضافة إلي تمكنهم من الوصول إلي وظائف مرموقة في كبري الشركات الدولية؛ بفضل عقولهم المبتكرة والمبدعة، والمواكبة لكل تطور في سوق العمل الإلكتروني، وفق النظم العالمية الحديثة.

وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة هبة صالح أن الاستثمار في الإنسان هو أهم صناعة، والتي يجيدها معهد ITI، من خلال التخطيط الجيد والجاد، وقياس الأثر، وسياسة النفس الطويل؛ لأنه استثمار تراكمي، وقد بدأه المعهد منذ أكثر من 10 سنوات؛ عن طريق خلق فرص عمل خاصة بالعمل الحر، وتعزيز فرص العمل الموجودة في السوق، وتشجيع آلاف الشباب من خلال برامج تدريبية متخصصة على العمل في تخصصاتهم من خلال التطبيقات التكنولوجية التي يعتمد عليها العمل الحر، وهو ما تحقق بالفعل في عدة محافظات من ضمنها أسيوط، مشيدةً بالتعاون البناء بين جامعة أسيوط والمعهد، وداعيةً الشباب للتطور من أجل اغتنام الفرص العديدة الموجودة في الحياة.

وأشار الدكتور خالد فتحي إلي أهمية الملتقى بوصفه أكبر حدث في مجال تكنولوجيا المعلومات بجامعة أسيوط، والهادف -من خلال برامجه المتنوعة والمفيدة- إلي ربط الطلاب بسوق العمل، وتوفير فرص عمل حقيقية لهم، وتعريفهم بفرص العمل الحر المتاحة، وتنمية مهاراتهم التقنية والمهنية، داعياً الطلاب للاستفادة من جميع فعاليات الملتقى، والتواصل مع الشركات المشاركة، وعرض مهاراتهم وخبراتهم لدخول سوق العمل بكفاءة، وتحقيق النجاح في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ولفت الدكتور مصطفي صالح؛ إلي أهمية صناعة البرمجيات (softwere)؛ بوصفها الصناعة الوحيدة التي تؤثر علي الاقتصاد الوطني في مصر في فترة وجيزة، والتي من خلالها يمكن تحقيق إنجازات سريعة، مؤكداً علي ضرورة الاهتمام بهذه الصناعة، وخاصةً في صعيد مصر؛ نظراً لتأثيرها القوي علي معدلات التوظيف، وانعكاسها الإيجابي علي القدرة التنافسية، والإنتاجية.

وأكد المهندس أيمن عياد على أن فرع المعهد بأسيوط ينفذ كل ما يستطيع من مشروعات تدريبية لخدمة متدربي أسيوط من طلبة وخريجين وعاملين مشيراً إلى أن التعاون مع الجامعة يثمر عن مشروعات وأنشطة متميزة ، من ضمنها هذا الملتقى متقدماً بالشكر لإدارة الجامعة، وكلية الحاسبات والمعلومات، والقائمين على المعهد، والعاملين به، لكل حهودهم المبذولة لإنجاح الملتقى، وغيره من الأنشطة المشتركة.

تتضمن فعاليات الملتقى عدداً من المحاضرات، وورش العمل، والجلسات النقاشية، والتي تتناول موضوعات: صناعة السوفت وير، واستكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي الابتكارية للمطورين، والتخطيط للحياة المهنية، واتقان الأنظمة المضمنة: والمهارات الأساسية للنجاح، بعض نقاط التحول في المستقبل التقني، والرؤى المستقبلية ومبادرات العمل الحر، خطوات كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الشخصية، والمنصات وكيفية الحصول على وظيفة بعد التخرج، ولغات البرمجة، وأمن الانترنت، والتحول الرقمي، وكيف تصبح مهندس برمجيات بشركة ميكروسوفت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة سفنكس التوظيف والتدريب رئيس الجامعة التكنولوجية جامعة التكنولوجية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة اسيوط رئيس جامعة أسيوط جامعة أسيوط التكنولوجيا ورش العمل المعلومات المختلفة التكنولوجية رئيس الجامعة القيادات التنفيذية المستحدث التعليم والطلاب تكنولوجيا المعلومات العليا معلومات الملتقى كلية الحاسبات البنا قدرات الشباب الشركات المشاركة طلاب الجامعة المشاركين فرص العمل التكنولوجى الجامعة التكنولوجية كلية الحاسبات والمعلومات الدكتور محمود مجالات العمل نائب رئيس الجامعة وورش العمل شئون التعليم شركاء الصناعة أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط شئون التعليم والطلاب الدراسات العليا والبحوث مختلف القطاعات ثورة المعلومات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب شركاء محاضرات مراكز متقدمة خدمة المجتمع وتنمية البيئة نائب رئيس الدراسات العليا الدكتور أحمد المنشاوى إستثمار تكنولوجيا کلیة الحاسبات والمعلومات تکنولوجیا المعلومات رئیس الجامعة الدکتور أحمد جامعة أسیوط العمل الحر سوق العمل نائب رئیس من خلال

إقرأ أيضاً:

اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة

عبد الله علي إبراهيم

ينعقد في كل من كمبالا (3 ابريل) والقاهرة (7 أبريل) مؤتمر عن الجامعات السودانية يتذاكر نضالها المدني ومساعيها للسلام. دعا للمؤتمر المعهد البريطاني لشرق أفريقيا ومنظمة علمية أكاديمية نرويجية. وشرفتني جهة الدعوة بتقديم كلمة مفتاحية في اجتماع كمبالا يوم 3 أبريل في الرابعة والنصف مساء. واخترت لكلمتي عنوان: "اتحاد طلاب جامعة الخرطوم: الكلية التاسعة في الحرم الجامعي". تجد أدناه مشروع كلمتي في الإنجليزية وملخصه في العربية. وستعتني كلمتي بمزايا التمثيل النسبي الذي قام عليه الاتحاد الذي جعل منه مدرسة في حد ذاته.

 

University of Khartoum Students' Union: The NIneth College on Campus


Abdullahi A Ibrahim


My paper will be autobiographical accounting for my birth as a public scholar thanks to my involvement in students' politics at the University of Khartoum between 1960 and 1966. In it, I will acknowledge my indebtedness of this civil education to the university student union to which I was elected to its council in 1962 and served as the secretary of its executive committee in 1963. This is why I have always identified the union as the ionth college on campus.


I will discuss how proportional representation, adopted by the students for setting up their union in 1957, caused its leaders to perfect the art of "sleeping with the enemy."   Proportional representation provided any of the students' political groups with any meaningful following a seat at the table. That arrangement obliged each of us in the leadership to tolerate differences of ideology and work around them. Striking a compromise is the greatest asset in politics. In coming this close to your enemy, you tend to individualize them judging them on merits beyond politics. I will highlight an obituary I wrote on the death of Hafiz al-Sheikh, a Muslim Brother activist, with whom I had had a long-term relation after leaving the university  I will also highlight the correspondence I had with Hasan Abdin, a social democrat, I had known in the union context decades after leaving university.


In the paper, I will also show how even my academic research was immensely helped by the feedback I gained from the market of ideas of student politics. My "The Mahdi-Ulema Conflict" (1968), my honors dissertation that ran published into 3 editions, was inspired by a refence made by Mr. Abd al Khalig Mahgoub, the secretary of the Communist Party, in a talk at the students' union. Again, I picked from Mahgoub a frame of analysis he brought up in a talk at the union to answer a question on my honor history exam. My examiners liked it.


Membership of the History Society, a function of the students' union, opened doors for me to know and interview symbols of the nationalist movement. I had the rare opportunity to meet with Muhammad Abd al Rahim who was not only a historian of the Mahdia, but also a veteran Mahdist who fought in its ranks. He showed us during the visit wounds from shots that almost killed him in the Mahdist wars. Those wounds still glisten in my eyes. I was also fortunate to meets with the Al Tuhami Mohammed Osma, the leader of the 24th of June 1924 demonstration of the White Falg and wrote down his recollections of his days in the movement. The friendship I struck with his amazing family continues to this day.


I will also show my indebtedness to the union for financing two student trips I joined to the Nuba Mountains in 1963 and to Nyala and southern Darfur in 1965. The collection of the tea-drinking traditions from Nyala area landed me my job at the Sudan Unit (Institute of African and Asian Studies, later) because the director of the unit listened to the program in which I presented them on Radio Omdurman. He was looking for researchers in that new field in academic pursuit in the university.


I will use the occasion to pursue my criticism of the position rife in political and educational circles calling for teaching "trabiyya wataniyya" (civics) in schools. A political document after another has invariably recommended including civics in the school curriculum. The "Tasisiyya" of the recent Nairobi conference is no exception. The merit of this demand aside, those who make it seem to be oblivious to the fact that this education has been the order of the day in high schools and universities since their inception. It did not need to be taught in classes though. Rather it is an extra curriculum activity in that students engage national politics in their unions and various political groupings. It is not only free, but also an experiment in personal growth. The first experiment in teaching civics at schools during Nimeiri regime (1969-1985) was a farce; students were made to read his boring and erratic speeches. And those were the same students who would be demonstrating the day after on the streets wanting him to leave bag and baggage.


اتحاد طلاب (1960-1966): الكلية التاسعة في جامعة الخرطوم

ستكون كلمتي بمثابة سيرة ذاتية فيما أدين به لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تكويني كسياسي وأكاديمي، أو مثقف ذي دعوة. سأنسب الفضل للاتحاد أنه، بقيامه على التمثيل النسبي، حكم علىّ أن "أنام مع العدو" في العبارة الإنجليزية. ففي دوراتي في لجنته التنفيذية (1962-1965) وجدتني في صراع مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين صراعاً لم يحسن ملكاتي في الخصومة بما في ذلك لا إحسان المساومة فحسب، بل والتمييز حتى بين أفراد "الكيزان" لأنهم ليسوا قالباً واحداً. فانعقدت المودة مع بعضهم لسنوات حتى أنني نعيت رمزاً منهم هو حافظ الشيخ حين ارتحل للرحاب.

من جهة أخرى فأنا مدين للمحافل السياسية التي انعقدت في ساحات الاتحاد. فأول كتبي "الصراع بين المهدي والعلماء" (1968) مما استلهمت موضوعه من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب كان قال فيها، وهو يدفع عن حزبه الشيوعي كيد علماء من المسلمين تقاطرت لترخيص حل حزبه في 1965، أنهم ممن وصفهم المهدي عليه السلام ب"علماء السوء". وجعلت ذلك موضع بحث للشرف في فصل للتاريخ درسه البروفسير مكي سبيكة.

ومن جهة ثالثة سأعرض عرفاني للجمعيات الثقافية التي انتظمت الطلاب حسب مبتغاهم في الأكاديميات والفكر والهواية والإبداع.  فحملتني جمعية التاريخ إلى رحلة إلى جبال النوبة زرت فيها عاصمة مملكة تقلي التاريخية. وأخذتني جمعية الثقافة الوطنية إلى نيالا لأعقد أول عمل ميداني عن "البرامكة" بين شعب الهبانية ببرام. كما وفر لي تنظيم فعاليات باسم هذه الجمعيات أن التقي برموز في الحركة الثقافية والوطنية. فكان لنا لقاء نادر في جمعية التاريخ مع المؤرخ المهدوي المجاهد محمد عبد الرحيم وآخر مع التهامي محمد عثمان ن رجال الصف الثاني في ثورة 1924.

قولاً واحداً كانت كلية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو ما خرجت به من جامعة الخرطوم وبقي معي إلى يومنا.

ibrahima@missouri.edu

 

   

مقالات مشابهة

  • المنشاوي: التزام جامعة أسيوط بدعم وتمكين الأشخاص ذوي التوحد
  • عروض ترفيهية في ملتقى عيود الرستاق
  • فعاليات متنوعة في ملتقى ضنك الترفيهي
  • اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة
  • وفاة الدكتور طه عبد العليم الرئيس الأسبق للهيئة العامة للاستعلامات
  • محافظ أسيوط : نسعي لتحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات
  • محافظ أسيوط يؤكد استمرار المتابعة للقطاعات الخدمية خلال عيد الفطر المبارك
  • رئيس جامعة دمياط يؤدي صلاة عيد الفطر بالمجمع الإسلامي في دمياط الجديدة
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشاركان مرضى المستشفيات فرحة العيد
  • رئيس جامعة أسيوط يزور مستشفى الإصابات والطوارئ في عيد الفطر