أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الاحد، إن العالم أصابه ما يمكن تسميته بظاهرة "الانفصام العالمي" وقد برزت هذه الظاهرة بشكل واضح بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال خلال استقباله آنه دورته ريجلسن، سفيرة الدنمارك لدى القاهرة: "نرى بعض الدول تعلن عن مد إحدى يديها بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، ويدها الأخرى ممدودة بالسلاح والعدة والعتاد العسكري للكيان الإسرائيلي ليستمر في ممارسة القتل والإرهاب، مشددًا فضيلته على أن التقدم في صناعة السلاح لا ينتج حضارة".



واضاف: "على صناع القرار العالمي التحلي بالحكمة والعقل، والاستماع لإرادة الشعوب التي خرجت ترفض الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الإسرائيليون في غزة"، مؤكدا أن "مظاهرات اليوم التي نراها في معظم العواصم الأوروبية والأمريكية، إن لم يتم احتواؤها في أسرع وقت والاستماع إليها بحكمة وعقلانية، فلا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تنجم عنه، وأن الغرب وأمريكا مطالبين باستيعاب الدرس، والتيقن من أن سياسات الإقصاء والاحتكار ودعم الاحتلال وصم الآذان ستكلِّفهم كثيرا".

من جانبها، أعربت سفيرة الدنمارك عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، مشيرة إلى أن بلادها قد اتخذت خطوات عدة لدعم الحق الفلسطيني، وأن الدنمارك قد صوتت لصالح فلسطين في مشروع القرار حول أحقيتها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أشارت إلى افتتاح الدنمارك مستشفى ميداني في غزة خلال الأسبوع الماضي.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي

أثار المقترح الأمريكى الإسرائيلى بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه حالة من الرفض والاستنكار فى جميع أنحاء العالم، ورفضاً دولياً، إذ خرجت دول العالم تعلن رفضها الحاسم لتصريحات الرئيس الأمريكى، مؤكدين أن غزة هى أرض الفلسطينيين، وجزء من الدولة المستقبلية.

ففى روسيا، قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن، مشيراً، خلال لقاء مع السفراء الأجانب فى «موسكو»، إلى أن سبب مثل هذه الاقتراحات يعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وتابع: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جداً فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فيما تؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير مليون ونصف المليون نسمة إلى مصر والأردن».

 روسيا: تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن.. و«الصين» يجب إعادة «القضية» إلى المسار الصحيح

ونددت الصين بتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، فى مؤتمر صحفى: «الصين أكدت دائماً أن الحكم الفلسطينى للفلسطينيين هو المبدأ الأساسى للحكم فى غزة بعد الحرب، ونحن نعارض تهجير سكان غزة»، وتابع: «نأمل أن تتخذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح».

وفى إسبانيا، أعلن وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، رفض بلاده اقتراح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع لإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، قائلاً فى مؤتمر صحفى: «أريد أن أكون واضحاً للغاية فى هذا الشأن، غزة هى أرض الفلسطينيين، وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها»، بحسب وكالة «رويترز»، وأضاف: «غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التى تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش».

وقال وزير الخارجية البريطانى، ديفيد لامى، إنه يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل فى وطنهم، وأوضح وزير الخارجية التركى، هاكان فيدان، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذى دمرته الحرب، غير مقبولة، مضيفاً أن أى خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدى إلى المزيد من الصراع.

ورفضت فرنسا المقترح، مؤكدة أن التهجير من شأنه أن ينتهك القانون الدولى ويزعزع استقرار المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، فى بيان له: «فرنسا تجدد معارضتها لأى تهجير قسرى للسكان الفلسطينيين فى غزة، وهو ما يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولى، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلاً عن كونه عقبة كبرى أمام حل الدولتين وعامل زعزعة لاستقرار شركائنا المقربين مصر والأردن، وكذلك للمنطقة بأكملها».

وانتقد رئيس الوزراء الأسكتلندى، جون سوينى، خطة «ترامب»، وقال فى منشور على منصة إكس: «بعد أشهر من العقاب الجماعى فى غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أى مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير»، وقال المبعوث الأوروبى الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلاً واحداً فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة.

واعتبر فيليبو غراندى، المفوض الأممى السامى لشئون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة، أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع، الذى طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «مفاجئ جدّاً». وقال إنه «من الصعب جداً التعليق على هذه المسألة الحساسة جدّاً».

إسبانيا: القطاع جزء من فلسطين التى ندعمها.. وفرنسا: المقترح يزعزع استقرار شركائنا  

وقال الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إنَّ مقترح تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذى مزّقته الحرب ليس منطقياً، مضيفاً: «أين يعيش الفلسطينيون؟.. هذا أمر لا يمكن لأى إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة».

وفى وقت سابق، تظاهر المئات من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أمام البيت الأبيض، ضد تصريحات الرئيس الأمريكى، التى أبدى فيها رغبته بإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم فى مكان آخر، مؤكدين أن فلسطين ليست للبيع.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الوقاية من السرطان في حال وجود عوامل وراثية؟.. خطوات استباقية
  • يمكن للتكنولوجيا تغيير العالم.. إن عَمِلَتْ لصالح الأطفال
  • العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة
  • اليوم العالمي للنوتيلا.. كيف تؤثر على المزاج وتزيد من هرمون البهجة؟
  • ترامب في تصريح صادم: يمكن للعالم كله أن يعيش في غزة
  • جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك من الأخلاق الفاضلة
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام