متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يحتفل باليوم العالمي للمتاحف الخميس المقبل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف 2024 وذلك يوم الخميس القادم، الموافق 23 مايو بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية من الساعة 11 30 صباحا إلى 4.30 عصرًا.
ويأتي موضوع الاحتفالية هذا العام تحت عنوان: «المتاحف والتعليم والبحث»، تأكيدًا على أهمية البحث العلمي وتحصيل المعرفة، وبما يتسق مع دور المتاحف يقوم متحف الآثار بتقديم أنشطة مختلفة ومتنوعة، من أجل تعميق الهوية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الجديدة، لكي يقوموا بأنفسهم بالحفاظ على آثارهم.
تبدأ الاحتفالية بعرض تقديمي عن برنامج التربية المتحفية تقدمه مسؤولة نشاط التربية المتحفية المهندسة نيرمين نبيل، والذي يتضمن ورشا فنية للنشء، يقوم العرض على مجموعة منتقاة بعناية من القطع الأثرية المناسبة لجذب المشتركين، حيث يمنحهم فرصة للبحث والتجربة والإبداع الفني في ضوء هذه القطع الأثرية. ويتخلل هذا النشاط تنمية فنية، وتوعية أثرية ليجعل من التعلم متعة.
كما يقدم المتحف مسابقة سنوية بعنوان: ارسم وأبحث، تقوم على اختيار قطعة أثرية مختلفة كل عام ليقوم المشاركون برسمها أو عمل بحث عنها، وفي ختامها يتم إعلان الفائزين، ويقوم المتحف بتكريمهم.
يلي العرض التقديمي ورشة تعليمية تحت عنوان: «معلومة × لعبة»، يقدمها مجموعة من متطوعي المتحف، وهي عبارة عن أسئلة ومعلومات مختلفة بالترتيب الزمني للحضارات التي مرت بها مصر منذ الحضارة المصرية القديمة مرورا بالحضارات اليونانية الرومانية.
يليها القبطية والإسلامية وصولا إلى التاريخ الحديث ممثلا في الأسرة العلوية، اللعبة مكونة من أسئلة ومعلومات يقوم المشاركين من خلالها ببناء ما يشبه لعبة: "برج الاتزان" في تسلسل زمني، بحيث تكون كل حضارة قاعدة بناء للحضارة التي تليها.
وتختتم الفعالية بعرض تقديمي بعنوان: "التكنولوجيا في المتاحف وبرامج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والحفاظ على الآثار"، تقدمه الأستاذة الدكتورة فتحية جابر- رئيس قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية، وتتناول المحاضرة بشكل مبسط استخدام التكنولوجيا في المتاحف بوجه عام، وتخصيص الحديث عن أحدث التطبيقات وهو الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه في البحث العلمي والتعليم. وتنتهي الاحتفالية بجولة داخل متحف الآثار كتطبيق عملي للمشاركين.
يُذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو من كل عام، تأكيدا على أهمية المتاحف ودورها في حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني، فضلا عن دورها التعليمي، وأهميتها كأحد أهم عوامل الجذب السياحي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية اليوم العالمي للمتاحف قطاع التواصل الثقافي متحف الآثار
إقرأ أيضاً:
الاحتفال باليوم العالمي للأرض
د. فراج الشيخ الفزاري
يحتفل العالم الحر..في الثاني والعشرين من شهر ابريل , من كل عام'باليوم العالمي للأرض..وشعار هذه السنة ،2025،[ قوتنا..كوكبنا ] بما يعني أهمية التحرك الجماعي لحماية الأرض ،البيئة،الموارد الطبيعية والمائية..لضمان وجود كوكب الأرض أكثر استدامة وصحة،لنا وللأجيال القادمة.
ومن الحقائق الهامة التي يجهلها الناس أو يتجاهلها
هي أن فضائنا العالمي تسبح فيه الملايين من الاجرام السماوية..يحاول العلم الحديث يدرس القريب منا...وأن وكالة الفضاء الأمريكية[ناسا] ورغم الاكتشافات الرائعة التي حققتها..إلا أن ذلك لا يمثل الا جزءا صغيرا جدا من ملكوت السماوات التي لا يعرفها إلا الله..بينما نعرف نحن البشر
الكواكب الثمان المعروفة باسم :الارض،عطارد، الزهرة،المريخ ،المشتري،زحل، أورانوس...ونبتون.. وكل هذه الكواكب التي نعرفها والتي لا نعرفها.. قد رفضت رفضا باتا بأن يعيش فيها الأنسان...إلا...أمنا الروؤم [ الأرض] قد قبلت التحدي في استضافة الانسان وبقية الكائنات الحية..ورغم ذلك لم يحافظ الانسان علي هذه النعمة الإلهية بما يقوم به من تدمير وتخريب ...واشعال للحروب التي تعتبر العدو الأول للبيئة..ويصبح السؤال المؤلم : أين سيذهب الانسان ونسله اذا نحن البشر بأيدينا دمرنا أمنا الأرض ؟الحاضن الوحيد لوجودنا؟
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للأرض جماهريا في سبعينات القرن الماضي بمبادرات فردية في الولايات المتحدة الأمريكية...ثم توسعت الدول والحكومات في هذا المجال مما جعلته الأمم المتحدة يوما عالميا عام 2009 بصفة رسمية ، فقد أشار القرار الأممي بأن الأرض وانظمتها البيئية هي موطننا وأنه من الضروري أن ندعم التناغم مع الطبيعة والأرض..
هناك الآن نحو 190 دولة ومئات المنظمات والجمعيات الدولية والمحليةتشارك في هذه الاحتفالات ..وهذا شيئ طيب ومطلوب ...ولكن في ذات الوقت هناك دول وحكومات ومنظمات تعمل علي تدمير هذا الكوكب من خلال الممارسات و السلوكيات الخاطئة في تعاملنا مع البيئة...وابرزها النزاعات المسلحة والحروب التي تغذيها الدول والأنظمة السياسية المتطرفة...فالحروب هي العدو الأول للبيئة والمهدد الأكبر لسلامة كوب الأرض.
ايضا..تأتي احتفالات هذه السنة وسط اختناقات و اخفاقات كثيرة تشهدها الساحة الدولية بشأن التمويل في صندوق الأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري والتغير المناخي..فقد اتفقت الدول في (كوب 29) الذي عقد في (باكو) في اذربيجان علي تجميع ثلاثمائة مليار د ولار بشأن التغير المناخي ..لم يتم جمع منها الا ثلاثة مليار فقط وقد بقي على انعقاد كوب 30 القادم في البرازيل
عدة شهور ..فضلا عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية علي الانسحاب بعد عودة ترامب..
الاحتفال باليوم العالمي للأرض...يعني الاحتفال بوجودها.. وأننا لا زلنا نعيش حياتنا فيها رغم كل المخاطر المحيطة وأن الأرض لازالت هي الأم الرؤوم التي تتجاوز عن كل خطايانا..فهل يدرك الأبناء حجم هذه التضحيات.. و بأن[قوتنا ..كوكبنا]..أي ان حياتناو نشاطاتنا البشرية ،مرهونة بالحفاظ علي هذا الكوكب..؟وأن أقل ما يمكننا القيام به هو وجود بيئة صالحة مستدامة لنا ولاجيالنا القادمة ؟
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com