«امنحهم إشراقة».. الفصل الثامن عشر من مذكرات مجدي يعقوب
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. أعلنت الدار المصرية اللبنانية صدور كتابها المترجم عن الإنجليزية، تحت عنوان «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
الفصل الثامن عشر من مذكرات مجدي يعقوبتحت عنوان «امنحهم إشراقة» يبدأ الفصل الثامن عشر من مذكرات مجدي يعقوب، في عام 1979 وجه مريض شهير الاهتمام مرة أخرى إلى مستشفى هرفيلد وساعد على أن يطبق اسم مجدي يعقوب الآفاق في بريطانيا، وكان المريض هو الممثل الكوميدي إريك موركام، والذي أوجزت أشهر أغنياته كوقفة من جراح القلب الكاريزمي في مستشفى هيرفيلد.
وكانت الجراحة التي أجريت لموركام على مدى سبع ساعات جراحة معقدة، فهي جراحة ترقيع يتم فيها تطعيم ويد من الساق ومن شريان في الصدر لكنها انتهت بنجاح، وبحلول هذا الوقت تنامت شهرة يعقوب في عالم الطب، ومن خلال البحث الكثيف والتخطيط الدقيق عقد يعقوب العزم على أن يبدأ برنامجا لزراعة القلب وقد وجد في «موركام» حليفا جديدا قدم له دون أن يدري مساعدة، إذ سيطر الممثل الكوميدي على الترفيه الخفيف في التليفزيون في السبعينيات.
وخضع «موركام » لجراحة في الخامس والعشرون من يونيو سنة 1979، وتكتمت أسرته على موعد إجراء الجراحة حتى عن أقرب أصدقائه، أخذ يعقوب الشريان من صدر موركام والوريد من ساقه واستعملهما لزيادة تدفق الدم عبر القلب وتحسين إمداد الأكسجين وليست هذه الجراحة علاجا لمرض القلب، لكنها تخفف أعراضا من قبيل آلآم الصدر وضيق التنفس، ونبه الأطباء «موركام» إلى أن السكتة القلبية الثالثة قد تكون مميتة، فلما تعافى من الجراحة أقلع عن التدخين، ورجع أخيرا إلى العمل وبدأ يكتب رواية.
غلاف مذكرات مجدي يعقوبوبدأت المذكرات في سرد تاريخ عمليات زراعة القلب والصعوبات التي واجهت الأطباء العاملين عليها بوجه عام و«يعقوب» بوجه خاص، ففي بريطانيا جاءت أولى عمليات الزراعة مصحوبة بمشاجرات شرسة حول تعريف الموت الدماغي عام 1976م، كما وضعت اللجنة الاستشارية للزراعة معاير للمستشفيات الراغبة في إجراء عمليات الزراعة واستوفى مستشفى هيرفيلد أغلب تلك المعايير، فمن المؤكد أنه كان مركزا متقدما في جراحات القلب التي كان «يعقوب» يجري أغلبها.
وكان ليعقوب في ما يتعلق بالمستقبل رؤية بعيدة المدى لإمكانيات بالمستقبل رؤية بعيدة المدى لإمكانيات جراحة القلب، وفي هيرفيلد سرعان ما زاد عدد عمليات القلب ومستوى النشاط بصفة عامة، كما قام بزيارة فريق شمواي في ستانفورد وقرر أنه لابد من وجود مركز واحد على الأقل في إنجلترا يكون متخصصا في زراعة القلب.
وبحلول عام 1980 كان يعقوب مستعدا لبدء برنامج الزراعة في هيرفيلد، بدعم من هيئة الصحة في منطقة هيلينجدون، ومساندة من زملائه، وتسرد المذكرات بعد ذلك العمليات الجراحية التي قام بها «يعقوب» بالتدريج، لينتهي الفصل مع القسم الضخم الذي خصصته صحيفة ذي صنداي تايمز البريطانية المرموقة لبرنامج الزراعة في مستشفى هيرفيلد في خريف عام 1980.
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السربوالجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاً«مساعدة قانونية».. الفصل السابع عشر من مذكرات مجدي يعقوب
«الولد والقرد».. الفصل السادس عشر من مذكرات مجدي يعقوب
«أياد سحرية».. الفصل الخامس عشر من مذكرات مجدي يعقوب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجدي يعقوب الدكتور مجدي يعقوب التايمز مذكرات مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية عشر من مذکرات مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
أهالي أسوان عن ذكرى مرور 15 عاما لإنشاء مؤسسة مجدي يعقوب: «إحنا محظوظين»
15 عامًا من الأمل والشفاء من أمراض القلب الذي أصبح أمرًا ليس مستحيلًا منذ إنشاء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان، فكم شخص استطاع الجراح العالمي أن يزرع السعادة والفرح والأمل في قلبه، وكم من ابتسامة عادت للوجوه مرة أخرى، وكم من طبيب سيطر عليه شعور الفخر بعد انتمائه لهذا الكيان العالمي الأكبر في الشرق الأوسط والعالم.
تخليدا لهذه الذكرى الجميلة، احتفلت مؤسسة مجدي يعقوب بمرور 15 عاما على إنشاءها، وذلك في المتحف المصري الكبير بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء، وسفراء الدول العربية والأجنبية، والمحافظين، ونخبة من الشخصيات العامة.
فخر أهالي أسوان بمركز مجدي يعقوبوعبر عدد من أهالي عن مدى فخرمهم وسعادتهم لإنشاء مؤسسة مجدي يعقوب في بلدهم أسوان، وكانت من بينهم «مها محمد»، وهي طالبة بكلية التمريض التي عبرت في حديثها لـ«الوطن» عن مدى إعجابها بمؤسسة مجدي يعقوب، متمنية أن تكون من ضمن فريق العمل بعد انتهاء دراستها: «الناس هنا كلها في أسوان بتكون فخورة بالمركز والمساعدات اللي بيقدمها، وبتمنى انضم لفريق العمل بعد لما اتخرج».
توفير مشقة السفرأشارت «مها» إلى أن جميع الأهالي عند وجود مشكلة في القلب تتوجه على الفور للمركز بدلا من الذهاب إلى أماكن أخرى خارج المحافظة، المر الذي يوفر عليهم مشقة السفر.
وعلى الجانب الأخر، عبرت ياسمين البدري صاحبة الـ27 عاما ومن أهالي أسوان عن مدى فخرها بوجود مركز مجدي يعقوب في المحافظة، مشيرة إلى أن أحد أقاربها تلقى العلاج في المركز مجانًا، وجميع أهالي أسوان «محظوظين» بهذا الرجل.