حولت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، مساجد صنعاء إلى مراكز للتجنيد وحشد العناصر تحت مسمى "نصرة الفلسطينيين في غزة".

وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيا فرضت على المساجد برنامجاً تعبوياً لتجنيد الشباب وإخضاعهم لدورات عسكرية في سياق عمليات الحشد والتجنيد التي تنفذها بذريعة مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وقالت، إن الميليشيا كلفت مشرفين على المساجد من أجل مراقبة سير تنفيذ البرنامج الذي ينفذه خطباء ومرشدون تم استقدامهم من صعدة، موضحة أن البرنامج يتضمن دروساً طائفية تحث على الالتحاق بـ"مراكز التجنيد" والمشاركة في التعبئة العامة لنصرة أبناء غزة وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين.

وأشارت إلى أن الدروس الطائفية تشدد على أهمية "الجهاد" وتدعو إلى ترك الأعمال والوظائف والالتحاق بالتعبئة العامة، مضيفة إن هذه التحركات قوبلت بعزوف كبير من المواطنين والسكان الذين يعانون الفقر والجوع بسبب رفض الميليشيا صرف مرتباتهم.

ويحذر المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية تعمل من داخل الولايات المتحدة، مما تقوم به الميليشيات الحوثية حالياً من تدريب وتحشيد للسكان للالتحاق بمعسكراتها القتالية ما قد يساهم في تأجيج الصراع، ويتعارض مع تصريحاتها حول تحقيق السلام في اليمن.

وكان زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي، في خطابه الخميس الماضي، تحدث عن التحاق 300 ألف متدرب بالتعبئة العامة، وقال "هناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13959 متدرباً، وستصل إن شاء الله إلى نصف مليون متدرب".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة 48 وفاة و8 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزمات

أفادت السلطة المحلية في مدينة الحديدة بأن جماعة «الحوثي» كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات فرض الإخلاء التعسفي للقرى بغية حفر الأنفاق والخنادق، لا سيما في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن.
وجاء في بيان للسلطة المحلية بالحديدة أن «الحوثيين» أجبروا 350 أسرة من سكان 5 قرى في مديرية الجراحي على إخلاء منازلها، وذلك تحت تهديد السلاح، لإفساح المجال أمام أعمال حفر الأنفاق وبناء التحصينات التي بدأت الجماعة القيام بها خلال الأيام الأخيرة. 
ووفقاً للبيان فإن سكان تلك القرى أصبحوا يعيشون في العراء بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم، كما مُنعوا من الوصول إلى مزارعهم التي تمثل مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم.
وأدانت السلطة المحلية عمليات التهجير القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك «ضمن مسلسل انتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان». 
وكانت مصادر محلية في منطقة المنظر الساحلية بمديرية الحوك قد تحدثت قبل بضعة أيام من الآن عن إنذارات إخلاء وجهتها جماعة «الحوثي» لسكان المنطقة تأمرهم فيها بإخلاء مساكنهم خلال 5 أيام فقط. 
كما أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة بأن الجماعة عمدت إلى تهجير سكان قرى في مديرية باجل، وحولت ميناء «الخوبة السمكي» بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد في الميناء ومحيطه.
وفي الأثناء شدد محللون سياسيون يمنيون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكثر لدعم الحكومة الشرعية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لردع جماعة «الحوثي» ووقف استهدافها الملاحةَ الدولية وتهديدها أمنَ واستقرار المنطقة والعالم. 
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رفعَ مستوى التنسيق مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وحشد الدعم للتضييق على «الحوثي» عسكرياً واقتصادياً، وتحرير محافظة الحديدة، واستعادة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على ضرورة العمل المستمر وحشد الطاقات وإطلاق الاستراتيجيات لاستعادة اليمن من «الحوثيين» ومواجهة انقلابهم على الشرعية.
وأشار الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية محورية في ظل الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي بغية استعادة الدولة وإنهاء تعسف الجماعة التي تمارس شتى صنوف التجويع والإذلال والحرب ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى إكمال مهمتها متمثلةً في إقلاق الإقليم والعالَم.
واعتبر الأحمدي أن الاستراتيجية اليمنية الجديدة، التي أعلنت الحكومة اليمنية عن وضعها لردع «الحوثي» وتحقيق السلام الإقليمي، خطوة مهمة تعطي بصيص أمل لليمنيين، مشيراً إلى أن مفتاح الحلول للأزمات التي يعيشها اليمن هو استكمال تحرير البلاد بكل الوسائل من جماعة «الحوثي»، ومطالباً بضرورة تحرك دولي فاعل، وباتخاذ خطوات تُصحح الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها المجتمع الدولي سابقاً. 
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على وجوب طرد «الحوثي» من السواحل اليمنية وخاصة من محافظة وميناء الحديدة، وذلك بمساعدة قوات دولية وبالتعاون مع الحكومة الشرعية. 
وقال الطاهر لـ«الاتحاد» إن المخاطر التي تتسبب فيها جماعة «الحوثي» جرّاء استهدافها للملاحة الدولية، تهدد بشل قطاع الصيد وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، فضلاً عن تهديد السفن العابرة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار الشحن عالمياً.
وشدد الطاهر على ضرورة قيام تعاون دولي لمواجهة هذه الجماعة، ولمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة.
وطالب الطاهر المجتمعَ الدولي باتخاذ مواقف حازمة لردع «الحوثي»، ومساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط نفوذها على سائر أرجاء اليمن.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تختطف ناشطًا حقوقيًا في صنعاء وتخفيه قسرًا
  • مليشيا الحوثي تتخذ قرارًا مفاجئًا للمسافرين الواصلين عبر مطار صنعاء: وتتعهد بمصادرة هذه المقتنيات
  • شاهد...العرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف تحسم الجدل: هل يقترب مصير الحوثي من النهاية؟ تفاصيل مثيرة عن مستقبل صنعاء
  • اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة
  • فرار مجندي مليشيا الحوثي من معسكرات التدريب واعتقال آخرين
  • جرائم لا تنسى.. اغتيالات استهدفت الشخصيات العامة على يد جماعة الإخوان الإرهابية
  • مليشيا الحوثي تنقل 25 مختطفاً من إب إلى صنعاء
  • ستجني منها ملايين الريالات يوميًا.. مليشيا الحوثي تستحدث نقطة جبايات جديدة في مدخل العاصمة صنعاء
  • الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
  • بعد حصار مراكز الإيواء.. الاحتلال يجبر الفلسطينيين على النزوح قسرًا