نهيان بن مبارك: بتوجيهات رئيس الدولة الإمارات ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية للجميع
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش أن الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية وخدمات طبية للجميع مواطنين ومقيمين وزوارا.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال “ مؤتمر ميديكلينيك أبوظبي السنوي للسرطان” الذي أقيم تحت رعايته وبدعم من دائرة الصحة – أبوظبي بحضورأكثر من 300 متخصص يعملون بمجال علاج الأورام.
و أشار معاليه إلى أن “ ميديكلينيك الشرق الأوسط ” تواصل تعزيز مهمتها المتمثلة في دعم المعرفة الطبية وأفضل الممارسات الطبية والتعليم الطبي المستمر في دولة الإمارات العربية وخارجها.
و قال معاليه أن هذا المؤتمر السنوي، يبرز اهتمام المشاركين الكبير بصحة وعافية سكان دولة الامارات وهو مجال رئيسي من مجالات الاهتمام التي يوليها صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” عنايته .. فقد ألهمتنا القيادة الرشيدة لسموه كيفية التعامل مع الصحة العامة والعافية المجتمعية باعتبارها واحدة من أعلى الأولويات في بلدنا وبتوجيهات ودعم سموه، تلتزم دولة الإمارات بتقديم أفضل رعاية صحية وأفضل الخدمات الطبية في منطقتنا، علاوة على وضع بصمتنا على المستوى العالمي بهذا المجال ونحن لا ندخر جهدا لضمان صحة ورفاهية سكاننا”.
واستعرض معاليه بعض الملاحظات المتعلقة بدراسات السرطان وقال إن ملاحظتي الأولى تتمثل تعزيز أهمية الوقاية من الأمراض، و يجب علينا تحديد وفهم مجموعة واسعة من عوامل الخطر، بدءا من السموم البيئية وحتى قرارات نمط الحياة التي تتضمن التغذية وممارسة الرياضة وعوامل أخرى.. ويجب علينا أن نشكل شراكات بين المستشفيات والعاملين في مجال الصحة وكليات الطب والمنظمات المجتمعية لتطوير حملات تثقيفية عامة فعالة .. وأدرك أيضا أن وضع الاستراتيجيات لتوعية المجتمع بالسرطان واتباع السلوكيات الوقائية المناسبة يعتبر تحدياً بالنسبة للذين يعملون في هذا المجال”.
وأضاف أن ملاحظتي الثانية تتمثل في مواصلة المكافحة المستدامة ضد السرطان عبر إيجاد الحلول لأي تأخير في ترجمة الاكتشافات والابتكارات السريرية للعلاجات المتاحة، خاصة في ضوء التوقعات العامة فيما يتعلق بالوصول الطبي لهذه التقنيات والممارسات الطبية، حيث تزداد ثقة الجمهور في الحصول على خدمات التشخيص والعلاج المتقدمة وكذلك التوقعات لفرص التعليم والتدريب الطبي وملاحظتي الثالثة تتعلق بمرضى السرطان أنفسهم وانه حان الوقت لإزالة المخاوف المرتبطة بهذا المرض بأنه غالباً يرتبط بالمعاناة والموت فأنتم تحرزون تقدماً جيداً في المجال الطبي للسرطان، وبفضل هذا التقدم الطبي أصبح هناك الآن حياة بعد السرطان وملاحظتي الرابعة تعبر عن اهتمامي بالتقنيات الجديدة في مكافحة السرطان وتمثل تكنولوجيا النانو والعلاجات الجينية، أمثلة على التكنولوجيات الجديدة المثيرة والواعدة في مكافحة السرطان، وأنا حريص بشكل خاص على رؤية كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في دعم الطب وتحسين تكلفة العلاج وتوافره.
وأوضح أنه ملاحظته الأخيرة تتمثل في الاهتمام والنظر إلى استراتيجيات مكافحة السرطان على المدى الطويل وقال : “ نحن في منطقتنا بحاجة إلى صياغة استراتيجية تركز على مكافحة السرطان وهي استراتيجية تتناول ملاحظاتي وغيرها مدعومة بالتحليل الصحيح للبيانات والمعلومات كوسيلة لإرشادنا نحو التقدم”.
وخاطب المشاركين وقال : “ أنتم، أيها المتخصصون في السرطان، تواجهون مهمة صعبة للغاية لكننا نعلم أنكم لستم وحدكم، فأنتم جزء من شبكة دولية من الباحثين والممارسين في مجال السرطان من جميع أنحاء العالم ، دعونا نأمل أن تستمروا أنتم وزملاؤكم حول العالم في إيجاد طرق للوقاية من جميع أنواع السرطان ومواجهتها والقضاء عليها .. دعونا نأمل أن تساعدونا أنتم وزملاؤكم في تطوير لقاحات مضادة للسرطان تكون فعالة مثل لقاحات شلل الأطفال أو الخناق وفي غضون ذلك، نأمل أن تنجحوا باستخدام الأدوات المتاحة لكم الآن في سعيكم لاكتشاف السرطان في مراحله الأولى وتطبيق أفضل التدابير الوقائية”.
وشهد المؤتمر مناقشة موضوعات متنوعة قدمها 22 متحدثًا مختلفًا من دولة الإمارات و”هيرسلاندن”، القسم الشقيق لميديكلينيك في سويسرا.
من جانبه قال هاين فان إيك، الرئيس التنفيذي لميديكلينيك الشرق الأوسط إن علاج السرطان يواصل التطور بوتيرة سريعة، ومن الضروري أن يظل متخصصو الأورام في طليعة هذه التطورات من أجل توفير أعلى مستويات الرعاية القائمة على الأدلة لمرضاهم و آمل أن يساهم هذا المؤتمر في تسهيل ذلك وتمكين الحاضرين من خدمة مجتمعاتهم بشكل أكثر فعالية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مکافحة السرطان دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشهد إطلاق الفرع الأول لجامعة سيمبيوسيس الدولية بدبي بحضور وزير الشؤون الخارجية في الهند
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور س. جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في الهند، احتفال جامعة سيمبيوسيس الدولية بإطلاق أول فرع دولي لها في مدينة دبي بحضور عدد من القناصل ورجال الأعمال وأكثر من ألف من خريجي الجامعة الذين يشغلون مناصب قيادية في دولة الإمارات.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن افتتاح فرع جامعة سيمبيوسيس في دبي يُعد إنجازًا بارزًا في مسيرة التعاون بين الإمارات والهند وأن هذه المبادرة تضع معيارًا جديدًا للابتكار الأكاديمي، وتعكس رؤية مشتركة لتعزيز التعليم العالمي في بيئة تحتضن التعدد الثقافي مضيفا أن إطلاق هذا الفرع سيترك بصمة إيجابية على قطاع التعليم العالي في الإمارات، من خلال تقديم برامج متقدمة ومواكبة لاحتياجات السوق العالمية.
وقال معاليه : لكل منكم ممن سيكون جزءًا من هذا الفرع الجامعي، ستجدون في دبي موطنكم الثاني، فهي واحدة من أكثر المدن حيويةً وإثارةً في العالم. دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبرز كقادة في مجالات التقدم والسلام والازدهار في عالمنا المعولم.
وأكد أن الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تمكنت ، في وقت قصير جدًا، من أن تكون رائدة في تطوير اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة. وفي سياق هذا الافتتاح اليوم، نحن نقدر بعمق ونرحب بجميع الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الفرص التعليمية المتاحة في بلدنا.
وأضاف معاليه أن الجامعة تجسد شعارها “العالم أسرة واحدة” من خلال تمكين الطلاب من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في مستقبل مشرق للإمارات والعالم.
من جانبه أشاد معالي الدكتور س. جايشانكار بهذا الإنجاز، مؤكدًا على دور التعليم في تعزيز العلاقات بين البلدين معتبرا أن فرع جامعة سيمبيوسيس في دبي يمثل شهادة على الالتزام المشترك بين الهند والإمارات بتطوير المواهب العالمية ويعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
وكان الفرع قد بدأ عملياته في سبتمبر الماضي، مستقبلاً أكثر من 100 طالب في برامج تعليمية متقدمة تشمل إدارة الأعمال، وعلوم الكمبيوتر، والإعلام حيث تتميز البرامج بتركيزها على تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات التي تلبي متطلبات سوق العمل المتغير.
وتسعى الجامعة من خلال فرعها في دبي إلى الإسهام في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية “D33”، من خلال إعداد جيل جديد من القادة والمهنيين المتميزين.
وأكدت الدكتورة فيديا يرادكار، نائب رئيس الجامعة أن افتتاح هذا الفرع في دبي يمثل بداية فصل جديد في تاريخ جامعة سيمبيوسيس بهدف تقديم تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين التميز الأكاديمي والابتكار العملي، لتلبية احتياجات العالم المتغير.
وأعلن الفرع عن تقديم منح دراسية حصرية لدعم الطلاب الموهوبين، مما يفتح الباب أمام فرص تعليمية متاحة للجميع فيما يخطط لتوسيع برامجه لتشمل بكالوريوس التربية (B.Ed) لتلبية الطلب المتزايد على المعلمين المؤهلين في المنطقة.
ومنذ تأسيسها عام 1971، تعد جامعة سيمبيوسيس من بين أفضل الجامعات الهندية في التعليم العالي، حيث تخدم طلابًا من أكثر من 85 دولة حازت على تصنيفات عالمية، بما في ذلك المرتبة 32 في الهند وفقًا لتصنيف NIRF 2023، والمرتبة 216 ضمن تصنيف كيو إس للجامعات الآسيوية.
ويمثل افتتاح الفرع في دبي خطوة محورية لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الإمارات والهند، ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتميز الأكاديمي.