والي الخرطوم يقف على استعادة تشغيل محطة مياه بيت المال بأمدرمان
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
متابعات- تاق برس – وقف والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اليوم، على الأعمال النهائية لاستعادة تشغيل محطة مياه بيت المال ومحطة كهرباء بابور موية التحويلية.
وتعتبر المحطتان من أقدم المحطات التي أنشئت في عشرينيات القرن الماضي لخدمة أحياء وسط أمدرمان القديمة حتى تخوم أمبدة.
وتتميز محطة بيت المال لكونها تتغذى من ٣ مصادر تجعلها في مصاف المحطات المهمة في إنتاج المياه وإعادة ضخها من محطتي بحري والقماير.
قال والي الخرطوم إن الولاية تبذل جهودا متواصلة لإسراع خطوات استعادة الخدمات لمنطقة أمدرمان القديمة دعما لعمليات عودة المواطنين إلى منازلهم.–وفقا لـ “سونا”.
وطالب الوالي هيئة المياه الإسراع بإكمال الأعمال الهندسية والتشغيل التجريبي وتعقيم الأحواض لإدخال المحطة في الخدمة خلال الأيام القادمة.
وأشار والي الخرطوم إلى أعمال معالجة كسر الخط الناقل الرئيسي شرق مقابر أحمد شرفي وهو الخط القادم من محطة القماير ويغطي حارات الثورة الجنوبية حيث دفعت الهيئة بعدد من الآليات وتوفير المطلوبات لمعالجة الكسر.
ووجه والي الخرطوم بمضاعفة أعمال شفط المياه المتسربة من الكسر وتجفيف الموقع من خلال الإستعانة بتناكر شفط وطلمبات ساحبة وباكتمال الصيانة ستزيد كميات المياه ويتوقف هدرها في الشوارع والأحياء المجاورة.
على صعيد آخير وقف الوالي على أعمال تنظيم دفن الموتى بمقابر أحمد شرفي وتسوير ملعب رابطة المهدية حتى لا تزحف عليه المقابر وتوجيه الدفن إلى المواقع البديلة حول المقابر التي أوصت بها اللجنة المكلفة بهذه المهمة.
القوات المسلحةالمياهامدرمان
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: القوات المسلحة المياه امدرمان والی الخرطوم
إقرأ أيضاً:
لم يغادر العاصمة حتى تحررت.. والي الخرطوم .. الصمود والثبات
لم يغادر العاصمة حتى تحررت..
والي الخرطوم .. الصمود والثبات
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
برز والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة في طليعة الذين قدموا إسهاماتٍ مقدرة فى حرب الكرامة.
ويكفي أنّه لزم ولايته ولم يغادرها حتى تكللت تضحيات القوات المسلحة بانتصارات ساحقة اكتملت أمس الأول بتحرير محلية الخرطوم وتطهير قلب العاصمة واستعادة القصر الرئاسي والمؤسسات السيادية ومقرات الوزارات.
ومع مغيب شمس تمرد ميليشيات آل دقلو، سطر “حمزة” سيرة ومسيرة لم ولن تمحى من ذاكرة السودانيين.
في فجر الخامس عشر من أبريل، وجد والي الخرطوم نفسه محاصرًا من قبل ميليشيات الدعم السريع وسط العاصمة وعاش أيامًا صعبة لم تخلُ من الرصاص والدانات، ثم غادرها لمحلية أم درمان التي تجسدت فيها معالم نجاحه.
تحديات الخدمات
في ظل الأوضاع الكارثية كان التحدي الأكبر ضمان الحد الأدنى للخدمات الأساسية لا سيما في المناطق المحررة، وكذلك احتياجات العائدين للمناطق المحررة، حيث عمل أحمد حمزة على تنشيط المؤسسات التعليمية الخدمية لا سيما في مجال الكهرباء، والمياه، والصحة. كما تابع بنفسه الجهود المبذولة لإعادة تشغيل المستشفيات على غرار مستشفى “النو” الذي لم يخرج من الخدمة رغم الاستهداف الممنهج له ورغم شح الموارد ودمار البنية التحتية.
الوالي استطاع فور تحرير محلية أم درمان من أن يعيد الحياة لمنطقة تدمرت تمامًا ودارت فيها معارك طاحنة، حيث قام على تهيئة أحياء أم درمان القديمة في فترة وجيزة، معيدًا الخدمات لها. كما استطاع كذلك العمل على تأمين المناطق المحررة باعتباره رئيس لجنة أمن الولاية.
جهود أحمد عثمان حمزة لم تتوقف عند أم درمان بل امتدت لبحري بعد تحريرها، حيث شهدت في فترة وجيزة عمليات نظافة وإعادة للخدمات بمناطق “الكدرو، والسامراب، والدروشاب” وغيرها.
إعادة الإعمار
على المستوى الإداري، وقف بنهجه العملي في التعامل مع قضايا الوالي، رغم أن الخرطوم كانت ساحة مواجهة عسكرية، حيث تقطعت أوصالها بين مناطق تحت سيطرة الميليشيا آنذاك وأخرى في يد الجيش، حيث لم يغادر المشهد بل ظل موجودًا على الأرض يعمل في صمت على استعادة العمل الإداري وتشغيل ما يمكن تشغيله، مشرفًا على جهود إعادة الإعمار في المناطق التي استعادتها القوات المسلحة آنذاك.
وينتظر الوالي أحمد حمزة تحدٍ كبير يتمثل في نفخ الحياة بقلب العاصمة النابض في السوق العربي، وكذلك شرق وجنوب الخرطوم التي استعادتها القوات المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية.
اليوم ومع بدء مرحلة الإعمار، يواصل حمزة مهامه في ترتيب المشهد الإداري والخدمي واضعًا أُسسًا لاستعادة العاصمة لعافيتها. وبفضل صموده وإدارته الحكيمة، ستمضي العاصمة بثباتٍ صوب مرحلةٍ جديدة سيكون الإعمار عمادها، وهو ما يتطلب جهودًا مضاعفة من حمزة.
محطاتٌ مهمة
وحُظي والي الخرطوم بمحبة شديدة ليس من سكان الولاية فحسب بل ارتفعت حتى صار من الأسماء التي كانت ترد بين الحين والآخر في ترشيحات الوزراء الاتحاديين وأحيانًا رئيسًا للوزراء.
شعبية حمزة ارتفعت إبان صموده في العاصمة ومجابهته لتحديات الولاية والتواصل مع الأهالي وتلبية احتياجاتهم الضرورية، كما ظل الوالي مواصلًا لرموز المجتمع والفن والرياضة الذين فضلوا البقاء في أم درمان، وهو ما جعله شخصيةً تحظى بالتقدير والاحترام ليس فقط من الجهات الرسمية بل من المواطنين أنفسهم الذين لمسوا فيه روح المسؤولية اتجاههم وإدارته للأزمة من الميدان لا من المكاتب.
ومع إعلان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الخرطوم حرةً من داخل القصر الرئاسي، تعززت مكانته كوالٍ نال حب الناس بثباته، وأصبح اسمه مرتبطًا بمحطات مهمة في تاريخ العاصمة، حيث كان صوتها الحاضر في وقت الصمت ويدها الممتدة عندما تقطعت السبل بالمواطنين.
إنضم لقناة النيلين على واتساب