الفرق الأدائية السعودية تختتم مشاركتها بمهرجان جرش في الأردن
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
اختتمت الفرق الأدائية السعودية مشاركتها في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2023 الذي تحتضنه المملكة الأردنية الهاشمية، بتقديم أكثر من ستة فنون أدائية تعبر عن مناطق المملكة، جاء ذلك في إطار مشاركة المملكة العربية السعودية في المهرجان بدورته السابعة والثلاثين.
أخبار متعلقة
السعودية تُشارك في الدورة 37 لمهرجان جَرَش بالأردن
السعودية تختتم مشاركتها في منتدى الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية المستدامة
السعودية تسلم القائم بأعمال السفارة السويدية مذكرة احتجاج رسمية
وقدمت الفرق الأدائية خلال مشاركتها في المهرجان، لوحات بالفنون التي اشتهرت في مختلف المناطق بالمملكة، حيث استعرضت الفرق بإشراف هيئة المسرح والفنون الأدائية فنون الدحة، والرفيحي، والخطوة، والينبعاوي، والسامري، والخبيتي، هذا بالإضافة إلى رواية القصص الشعبية القديمة، المستوحاة من التراث والتاريخ، والتي قدمها الراويان الشعبيان السعوديان محمد الشرهان ونواف الهويمل.
وجسدت مشاركة الفرق السعودية الفنون الأدائية وتنوع وثراء فنون المملكة، حيث قُدمت من منطقة تبوك فن الدحة، والفن الأدائي غير الإيقاعي، الذي كان يمارس قديمًا لإخافة الأعداء من خلال إصدار صوت الهدير المشابه لأصوات الإبل، واليوم أصبح هذا الفن للمسامرة في المساء ومناسبات الأفراح.
كما قدمت فن الرفيحي المنتشر شمالي المملكة، وفن الخطوة القادم من مناطق جنوب المملكة، ويتسم بأداء حركي يميزه عن بقية الفنون.
كما قدمت إحدى الفرق الفن الينبعاوي، الذي يعد من الفنون الأدائية الشهيرة في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، ويعتمد على الرتم السريع في ألحانه، بالإضافة إلى فن السامري، الذي يعتمد على الدفوف والقصائد الشعرية والأداء الحركي، ويمثل أفراد الفرقة فيه أجمل اللوحات الأدائية، وأخيراً فن الخبيتي، الذي يمتلك حضوراً طاغياً في الأعراس والمهرجانات.
كانت فرق أدائية نسائية ورجالية قد شاركت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي في حفلة موسيقية غنائية شهدتها منطقة بوليفارد العبدلي في قلب العاصمة عمّان، حيث قدمت فرقتان نسائيتان فنون السامري والخطوة، فيما قدم فنون الخبيتي والينبعاوي فرقة رجالية.
وسجل الحفل حضوراً كبيراً من الجمهور الأردني، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وتأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان جرش للثقافة والفنون ضمن جهود وزارة الثقافة السعودية لتعزيز وتدعيم حضور الثقافة السعودية في المهرجانات والمناسبات العربية والعالمية، وتوطيد العلاقات الثقافية مع مختلف الدول، كما تعكس المشاركة حرص الوزارة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي؛ بوصفه أحد أهدافها الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
السعودية جرش مهرجان جرشالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السعودية جرش مهرجان جرش زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
بين عمّان وبغداد… رمحُ الله لا ينكسر
#سواليف
بين عمّان وبغداد… رمحُ الله لا ينكسر
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
بالنظر إلى ما ورد من تعليقات على المقال الذي نُشر قبل يومين في صحيفة “رأي اليوم” تحت عنوان: ” #الأردن و #العراق: أخوّة فوق العواصف… لا تهزّها المباريات ولا تغيّرها اللحظات العابرة”، لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عاليًا من جديد، تأكيدًا على رفضنا المطلق لمحاولات التشويه الرخيصة، والحملات المشبوهة التي تسعى للنيل من العلاقة الأخوية الصافية بين #الشعبين #العراقي و #الأردني، وهي علاقة لم تصنعها المواقف الطارئة، بل رسختها سنين المحنة والموقف، والدم المشترك، والمصير الواحد.
مقالات ذات صلة ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين في غزة إلى 209 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية 2025/04/01إنّ ما شهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية لم يكن حدثًا عرضيًا ولا صدفة بريئة، بل كان نتيجة عملٍ منظّم لأيدٍ خبيثة، وأجندات مظلمة تتحرّك بسبق إصرار وترصّد لتعكير صفو هذه العلاقة النبيلة، المستندة إلى التاريخ والوجدان العربي المشترك. ما جرى هو حملة مقصودة، تقودها جهات لا تسعى سوى لتأليب الشعوب وتمزيق روابطها، فسلّطت الذباب الإلكتروني علينا من كل حدب وصوب، يحاولون إشعال فتنة لن تُثمر، لأنهم لا يملكون من أدوات الفهم سوى السفه، وقديمًا قيل: ما ضرّ بحرَ الفرات يومًا أن خاض بعضُ الكلاب فيه.
هؤلاء لم يسفهوا إلا أنفسهم. فقد ظنّوا أن بضعة مقاطع فيديو مفبركة، أو هتافات مسيئة من قلة لا تمثل إلا ذاتها، قادرة على أن تهزّ شجرة زرعها الوفاء، وسقاها التاريخ، وامتدت جذورها في ضمير كل أردني وعراقي شريف. لكنهم لا يعرفون أن العلاقات الأردنية العراقية، الشعبية والرسمية، هي علاقات إخوة راسخة دائمة، لا تهزّها دسائس ذباب الموساد الصهيوني، ولا تأليب ذباب ملالي طهران، ولا صرخات الحاقدين في زواريب الإعلام الأصفر.
لقد مرّت علاقتنا بأوقات عصيبة في السابق، وتجاوزتها بكل عزة وكرامة، فهل يمكن أن تهزّها اليوم مباراة أو كلمة طائشة؟! وهل تُقاس شعوبٌ عظيمة بمواقف أفراد؟! إن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه العروبي الأصيل، لم يكن يومًا إلا في خندق العراق، كما لم يتأخر العراق يومًا عن الأردن، وهذا ما لا تستطيع أن تمحوه كل تغريدة، ولا أن تشوّهه كل منصة مغرضة.
وفي هذا المقام، لا بد أن نذكّر بأن الأردن كان أول دولة عربية كسرت الحصار الجائر على العراق، في زمن انفضّ فيه الجميع، وتحمل من الضغوط ما لم تتحمله دولة في حينه، لكنه لم يتخلّ، ولم يتراجع، بل فتح بابه للعراقيين كما يفتح الأخ حضنه لأخيه. وفي المقابل، لا يمكن للأردنيين أن ينسوا كيف كان العراق عمقهم الشرقي، وحارس بوابتهم، وصاحب المواقف الأصيلة التي لن ينكرها إلا جاحد أو مغرض.
أما من يطالب اليوم باعتذارات رسمية عن تصرفات فردية، فنقول له بكل وضوح: لا اعتذارات بين الأشقاء، لأن البيت الواحد لا يحتاج إلى بيانات رسمية لتجاوز لحظة انفعال. قرارات الدول لا تُبنى على ردات فعل فردية، ولا تُمتحن أخوّة الشعوب في كل زلة. نحن نُقدّر مشاعر الألم، وندرك أن الجرح حين يكون من القريب يكون أعمق، ولكننا نراهن على العقلاء من الطرفين، لا على من يتاجرون بالجراح.
وصدق الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين قال:
“العراقُ جمجمةُ العرب، وكنزُ الإيمان، ومادةُ الأمصار، ورمحُ الله في الأرض، اطمئنوا، فإنّ رمحَ الله لا ينكسر”.
فالعراق سيبقى رمح الأمة، وسيبقى الأردن درعه، وما يجمعهما ليس مصالح، بل أخوّة أبدية. إنّ العلاقات بين الشعوب لا تُقاس بمنشور، ولا تهتزّ بتصريح، بل تُقاس بتاريخ من النبل والمواقف، وما بين الأردن والعراق تاريخ لا يُنسى.
ختامًا، نقولها بملء القلب والعقل: ستبقى عمّان وبغداد على العهد، لا تُفرّق بينهما مباراة، ولا تُغيّر ودّهما كلمات مرتجلة. وسنبقى نؤمن أن ما يجمعنا أكبر من كل ما يُحاول تفريقنا، وأن الأشقاء لا يُحاسبون على زلة، بل يُقدّرون على ثباتهم في وجه العاصفة.
وستبقى العلاقة الأردنية العراقية… كما قال الطيبون: من طين الوفاء، لا تنكسر، ولا تُباع.