إطلاق مبادرة "مهارات سيبرانية" لتأهيل الطلاب للتوظيف فى الأمن السيبرانى
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق مبادرة "مهارات سيبرانية" التى تستهدف إعداد جيل جديد من الكوادر فى مجال الأمن السيبرانى الذى يعد من ضمن أكثر التخصصات طلباً فى سوق العمل؛ موضحا أن المبادرة تهدف إلى تأهيل 1000 طالب جامعى سنوياً للتوظيف مباشرة بعد التخرج من الجامعة فى هذا المجال وذلك من خلال توفير مناهج عملية تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، لتقليص الفجوة بين العرض والطلب على مستوى الكوادر البشرية المتخصصة فى الأمن السيبرانى؛ مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المبادرة أثناء الدراسة الجامعية للطلاب من خلال شراكات استراتيجية وأطر تعاون بين جهات حكومية وأكاديمية وشركات القطاع الخاص؛ حيث سيتم دمج المواد الدراسية العملية والتدريب العملى فى المعامل الموجودة بالجامعات، ومراكز التدريب الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال افتتاحه لفعاليات مؤتمر ومعرض "قمة مصر الدولية للتحول الرقمى والأمن السيبرانى" - النسخة المشتركة بين مؤتمر ومعرض FDC فى دورته السادسة، ومؤتمر ومعرض CDIS فى دورته الثانية "- والتى تنعقد هذا العام تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، ومجموعة من الوزارات والهيئات الحكومية والاقتصادية خلال الفترة من 19 – 21 مايو بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت على الإلتزام المشترك نحو خلق بيئة رقمية آمنة، وبناء اقتصاد رقمى تنافسى؛ موضحا أنه يقترن مع الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى وأنظمة الجيل الخامس؛ تزايد للتهديدات والهجمات السيبرانية بشكل مطرد؛ موضحا أن التقارير الدولية تشير إلى أن التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية قد قدرت بنحو 8.4 تريليون دولار فى عام 2022، ومن المتوقع أن تتجاوز 20 تريليون دولار بحلول عام 2026.
وذكر الدكتور عمرو طلعت أن مصر تشغل المركز 23 بين 182 دولة بمؤشر "الأمن السيبرانى " الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات فى عام 2021؛ مشيرا إلى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بالأمن السيبرانى من خلال إنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبرانى الذى يختص باعتماد أطر واستراتيجيات وسياسات تأمين البنى التحتية للاتصالات، ووضع خطط وبرامج تنمية صناعة الأمن السيبرانى، واعداد الكوادر اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر السيبرانية، والتعاون والتنسيق إقليميا ودوليا مع الجهات ذات الصلة، كذلك أنشأت مصر وتولى اهتماما بالمركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات؛ مضيفا أنه كأول دولة فى المنطقة، فقد قامت مصر من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإطلاق استراتيجية حماية الأطفال على الانترنت؛ لافتا إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الخمسية الوطنية للأمن السيبرانى 2023 – 2027 فى إطار الجهود المبذولة لتأمين البنى التحتية للاتصالات والمعلومات بشكل متكامل بمختلف القطاعات وتوفير بيئة رقمية اَمنة؛ حيث تشمل عدد من البرامج لبناء إطار تشريعى متكامل، وتغيير ثقافة المجتمع حول الأمن السيبرانى، وتعزيز الشراكة الوطنية، وبناء دفاعات سيبرانية قوية وقادرة على الصمود، وتشجيع البحث العلمى، وتعزيز الابتكار والنمو والتعاون الدولى.
وأضاف طلعت أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على المستويين الدولى والإقليمى فى مجال الأمن السيبرانى لتبادل الخبرات وبناء القدرات ومشاركة المعلومات التى تخص التهديدات السيبرانية، وكذلك تم المشاركة فى صياغة الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف مثل الاتفاقية الدولية للحد من الجرائم الالكترونية؛ منوها إلى أنه يتم عقد العديد من ورش العمل فى جميع مؤسسات الدولة للتوعية بأهمية الأمن السيبرانى وطرق التعامل مع التهديدات السيبرانية؛ بالإضافة إلى تدريب الكوادر المتخصصة فى الجهات المختلفة بالدولة، ووحدات التحول الرقمى بالوزارات والهيئات لرفع كفاءة العاملين للحد من التهديدات السيبرانية المحتملة.
وأوضح طلعت أن "قمة مصر الدولية للتحول الرقمى والأمن السيبراني" تناقش قضايا حيوية تمثل ركائز أساسية لتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهى: التحول الرقمى، والأمن السيبرانى، وصناعة مراكز البيانات؛ موضحا محاور استراتيجية مصر الرقمية التى تشمل تيسير تلقى الخدمات الحكومية، وتمكين الشباب من المنافسة بفاعلية فى سوق العمل المحلى والعالمى، وتشجيع ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار؛ منوها إلى منصة "مصر الرقمية" التى تضم الآن نحو 170 خدمة حكومية رقمية من مختلف القطاعات.
وأشار طلعت إلى إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمجموعة كبيرة من مبادرات بناء القدرات الرقمية فى مختلف التخصصات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، والنظم المدمجة؛ موضحا أنه فى خلال 5 أعوام ارتفعت موازنة التدريب بالوزارة 34 ضعف، وزاد عدد المتدربين 100 ضعف لتصل إلى 400 ألف متدرب بموازنة 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى؛ مشيرا إلى أنه تم إنشاء 20 مركزا من مراكز إبداع مصر الرقمية وجارى العمل على إنشاء 6 أخرين خلال العام الحالى بهدف الوصول إلى مركز فى كل محافظة لتهيئة البيئة المحفزة للابداع التكنولوجى، ودعم ريادة الأعمال، واعداد كوادر رقمية بكافة المحافظات.
وأكد طلعت أنه لتمكين نجاح المحاور الثلاثة للاستراتيجية؛ فإنه يتم العمل بشكل متزامن على قاعدتين أساسيتين؛ وهما البنية التحتية الرقمية، والإطار التشريعى الممكن؛ حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات لتطوير البنية التحتية الرقمية بعناصرها الثلاثة الانترنت الثابت، والمحمول، ومراكز البيانات العملاقة؛ مضيفا أنه على صعيد العمل على اعداد البيئة التشريعية الداعمة لتنظيم صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد تم إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، كما تم إطلاق سياسة الحوسبة السحابية أولا، ويتم العمل الأن على إصدار قانون تبادل وتصنيف البيانات.
حضر فعاليات افتتاح " قمة مصر الدولية للتحول الرقمى والأمن السيبراني" أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP بمصر، والمهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد شمروخ القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، والدكتور أحمد عبد الحافظ نائب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للأمن السيبراني، واللواء الدكتور المهندس حازم صقر ممثلا عن وزرة الدفاع، والدكتور شريف حازم نائب محافظ البنك المركزى للأمن السيبرانى، والدكتور شريف كشك مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للحوكمة الذكية، والمهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة MCS، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تتضمن قمة مصر الدولية للتحول الرقمى والأمن السيبراني عدد من الجلسات النقاشية وورش العمل الفنية واللقاءات الثنائية مع ممثلى الشركات العالمية ونخبة من متخذى القرار فى عدد من الدولة العربية وذلك بهدف تبادل الخبرات ونقل المتغيرات الحديثة من مطورى التقنيات من الشركات العالمية لمختلف القطاعات والمؤسسات المصرية، وتتضمن القمة عدد من الأنشطة المخصصة لرواد الأعمال والمبتكرين. كذلك ستشهد الإعلان عن مجموعة من البرامج التدريبية والمبادرات التأهيلية للخريجين.
ويضم المعرض أكثر من 50 شركة محلية وعالمية تستعرض أحدث الحلول التكنولوجية فى مجالات التحول الرقمى والأمن السيبرانى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت والأمن السیبرانى الأمن السیبرانى إلى أنه طلعت أن من خلال عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية تطلق مبادرة لدعم طلابها للحصول على شهادات مهنية دولية في تكنولوجيا الأعمال
أعلنت جامعة مصر للمعلوماتية عن إطلاق كلية تكنولوجيا الأعمال بالجامعة عن مبادرة جديدة لمساعدة طلابها على الحصول على شهادات مهنية عالمية بمجال تكنولوجيا الاعمال مما يسهم في تطوير مهارات هؤلاء الطلاب ويعزز جاهزيتهم لسوق العمل.
وصرح الدكتور محمد صالح عميد كلية تكنولوجيا الاعمال بان جامعة مصر للمعلوماتية من خلال المبادرة الجديدة ستقدم الدعم اللازم للطلاب للحصول على مجموعة مختارة من ارقي الشهادات المهنية المتخصصة في العالم والتي تُعد من بين الأكثر طلبًا في المجالات ذات الصلة بإدارة تكنولوجيا الأعمال.
وقال ان المبادرة ستدعم الطلاب في الحصول على خمس اعتمادات دولية وهي:
• معتمد في الأمن السيبراني (Certified in Cybersecurity)
• اعتماد TOGAF في بنية الأعمال (TOGAF Business Architecture)
• الشهادة التمهيدية في تحليل الأعمال (Entry Certificate in Business Analysis)
• شهادة جوجل لإدارة المشاريع (Google Project Management Certificate)
• الزميل المعتمد في عمليات الاعمال (Certified Business Process Associate)
• شهادة COBIT الاساسية لحوكمة تكنولوجيا المعلومات (COBIT Foundation)
واضاف ان الكلية تهدف من خلال المبادرة إلى تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والخبرات العملية التي تعزز فرصهم في بناء مسارات مهنية ناجحة في سوق العمل الذي يتطور باستمرار، بما يسهم في ايجاد جيل جديد من الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات وبما يثري القطاع المصري ويخدم تطوره، ولذا فان الكلية حريصة علي توفير إرشادات عملية ودعمًا أكاديميًا متميزًا للطلاب الراغبين في الحصول على هذه الاعتمادات الدولية، بما يشمل تنظيم ورش عمل، وتقديم موارد تعليمية، واستشارات مهنية، لافتا إلى ان هذه الخطوة تؤكد التزام الكلية برسالتها المتمثلة في إعداد قادة المستقبل بمجال إدارة تكنولوجيا الأعمال وتجهيزهم بالمعارف والمهارات التي تلبي احتياجات سوق العمل الراهنة والمستقبلية.
واوضح إنه تطبيقا لهذه المبادرة نجحت جامعة مصر للمعلوماتية ممثلة في كلية تكنولوجيا الاعمال في دعم حصول أحدي طالبات الفرقة الثانية بالكلية وهي الطالبة جنة السيد علي الشهادة المهنية التمهيدية في تحليل الاعمالEntry Certificate in Business Analysis™️ (ECBA™️) والصادرة عن المعهد الدولي لتحليل الأعمال (IIBA). وهو انجاز غير مسبوق بين الطلاب في هذه المرحلة العمرية، لافتا إلى ان الكلية دعمت الطالبة بتوفير المواد الدراسية والتوجيه العلمي لاجتياز الاختبار.
واضاف ان هذا الإنجاز للطالبة جنة السيد يعكس مدى احترافية برنامج إدارة تكنولوجيا الأعمال الذي نقدمه بالكلية، حيث تم تصميمه لتلبية الاحتياجات المتجددة في سوق العمل، وهو يتميز بدمج التعليم الأكاديمي المتقدم مع فرص الحصول على شهادات مهنية معترف بها عالميًا، بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية التي تُعد أساسية في سوق العمل.
واوضح إنه حتى الان تم اتاحة دراسة أربعة برامج بكلية تكنولوجيا الأعمال وهي "إدارة تكنولوجيا الاعمال"، "تحليلات الاعمال"، "التسوق الرقمي والتجارة الالكترونية"، "التمويل"، ومن المتوقع خلال الأعوام القادمة اتاحة برنامجين اخرين هما "ريادة الاعمال والابتكار" و"المحاسبة".
من جانبه قال الدكتور مصطفي كامل مدير برنامج إدارة تكنولوجيا الاعمال بالكلية أن برنامج "إدارة تكنولوجيا الأعمال" هو برنامج بيني يهدف إلى دمج مفاهيم الأعمال وتقنيات التكنولوجيا الحديثة بغرض تطوير الكفاءات اللازمة لإدارة التكنولوجيا بشكل فعال داخل المؤسسات. يُعَد هذا المجال ركيزة أساسية لتحقيق المواءمة بين استراتيجيات الأعمال واحتياجات تكنولوجيا المعلومات، مما يعزز الأداء المؤسسي، دعم اتخاذ القرار، وتعزيز التميز التشغيلي. ويركز البرنامج على تأهيل الطلاب بالمهارات اللازمة لإدارة وقيادة مشاريع التحول الرقمي، مع التركيز على توصيف بنية الأعمال وإدارة مخاطر التكنولوجيا والأمن السيبراني المرتبطة بها. كما يدعم البرنامج الطلاب في تطوير قدراتهم على تحسين العمليات والإجراءات المؤسسية، والتخطيط الاستراتيجي، وتعزيز حوكمة تكنولوجيا الأعمال وإدارة مخاطرها بشكل فعال داخل المؤسسات.
وأشار إلى ان حصول الطلاب على الشهادات الدولية المعتمدة بجانب المقررات الأكاديمية في الجامعة يعد خطوة استراتيجية لتعزيز قابلية توظيف الخريجين وزيادة تنافسيتهم في سوق العمل، حيث تضمن هذه الاعتمادات توافق مهاراتهم مع المعايير العالمية ومتطلبات الصناعة.
بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم وكفاءتهم المهنية. إلى جانب ذلك، تمنحهم فرصة الانضمام إلى شبكات مهنية عالمية والتواصل مع خبراء في مجالاتهم، مما يدعم تحقيق رؤية الجامعة في إعداد خريجين قادرين على مواجهة تحديات السوق العالمي بجاهزية وكفاءة عالية.
والجدير بالذكر أن المعهد الدولي لتحليل الأعمال IIBA هو جمعية مهنية غير ربحية معترف بها عالميًا، تُكرّس جهودها لدعم وتعزيز مجال تحليل الأعمال. تأسس المعهد بهدف تعزيز نمو مهنة تحليل الأعمال من خلال توفير المعايير، الموارد، والشهادات التي تساعد محللي الأعمال على تطوير مساراتهم المهنية وتحسين نتائج مؤسساتهم.